رواية أنا لها شمس بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز


سمية صاحبة إيثار 
تعجبت لأمره كيف ينظر لها بهذا الاستغراب ألم يراها وهي تجاورها بحقيقة الأمر هو لم يراها فكل الكون يصبح شفافا بحضرة أسرت لبه بسط لها كفه ليصافحها متحدثا ونظراته مثبتة على إيثار مما أثار حنق الأخرى 
أهلا وسهلا
هتفت للفت الإنتباه 
على فكرة إيثار كلمتني عنك كتير أصل أنا صاحبتها الوحيدة وهي مبتخبيش عني أي حاجة 

عند ذكرها لتلك النقطة لم يستطع الصمود فالتف سريعا لها ليسألها متلهفا 
بجد إيثار كلمتك عني! 
احترق قلبها بڼار الحقد لما تراه من لهفة وعشق بعيني ذاك الثري لتلك الحقېرة لترسم ابتسامة مصطنعة وهي تجيبه بصوت ناعم ونظرات جريئة تعجب لها عمرو 
طبعا كلمتنيأصل إنت متعرفش أنا أبقى إيه بالنسبة لإيثاردي ماتعرفش تخطي خطوة واحدة من غيرياصلها على نياتها ومعندهاش خبرة في أي حاجة
كلمات ملتوية نطقتها ابتسم داخله بسخرية على تلك البلهاء وهي تتبع إسلوب الإيقاع بالفريسة رمقها بازدراء فمثلها كأخريات كثر ممن يرتمين تحت قدماه لنول رضاه والإستفادة بمال أبيه الذي لا حصر لهتجاهلها وعاد بنظره لملاكه ليجدها ترمقهما بضيق ليبتسم داخله بعدما رأى غيرتها الواضحة ليتجدد الأمل بقلبه توقفت سيارة فأسرع هو ليبتعد الجميع مفسحين له الطريق مع تعجبهم لذاك الثري الذي ترك سيارته الخاصة ليشارك الفقراء وسيلة تنقلهمإختار المقعد الأخير بالسيارة ليحيل بنظره إلى تلك الغريبة لتستقل المقعد المجاور للنافذة لكنها سرعان ما جذبت يد إيثار لتقحمها بمقدمة السيارة قائلة 
خلي إيثار تدخل الأولأصلها بتحب القاعدة جنب الشباك. 
قطب جبينه ونظر للأخرى التي رفعت كتفيها باستسلام لتستقل مقعدها لتجاوها الأخرى ويليهم هو بالأخير انطلقت السيارة فنظر هو لها متلاشيا تلك المتطفلة ليقول مبتسما بصوت حنون 
إزيك يا إيثار
ابتسمت لترد بخجل جعل من وجنتيها كثمرات التفاح في موسم حصادها 
الحمد لله
سألها متلهفا 
فكرتي في الموضوع اللي فاتحتك فيه 
همت بفتح فمها لتقاطعها سمية قائلة بعدم حياء 
هي المواضيع دي بتتاخد على الدوغري كده يا عمرو
ضيق بين عينيه متعجبا اقتحامها الحديث والسماح لحالها بقول اسمه بدون ألقاب لتسترسل  بعينيها وحاجبيها وكتفاها كفتيات الليل 
إحنا نروح الوقت نقعد في كافيتريا ونتكلم مع بعض وبعدها نخرج في أي
 

تم نسخ الرابط