في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
تقول بلهفه
وماله يا حبيبتي. هات لجنة كل الي هي عيزاه يا مروان .
رفع إحدي حاجبيه حين رآي ابتسامه خبث تزين محياها و قال من بين أسنانه
وماله مانا العبد الصومالي بتاعكوا.
جنة ببراءة
بتقول حاجه يا مروان.
مروان بتهكم
بقول عنيا . احنا عندنا كام جنة يعني دي هي واحدة بس و دا طبعا من حسن حظنا
بت يا ريتال شايفه الشبر و نص الي اسمها جنة دي عايزك تطلعي عنيها النهاردة تكفري سيئاتها سامعه ولا لا
ريتال پصدمة
ايه يا عمو الكلام النوتي الي أنت بتقوله دا
مروان بحنق
نوتي ايه الله يرحم ابوكي . بت انتي هرزعك بالقلم علي عينك . بقولك عايزك توريها النجوم في عز الضهر . استجدعي مرة واحدة مع عمك .
انت ليه شرير كده يا عمو مروان. دي جنة دي جميلة خالص و طيبه وكمان اتفقنا أنها هتحكيلي حواديت كل يوم بالليل .
مروان بإستنكار
يعني عشان كام حدوتة تبعيني و بالنسبة للشيكولاته الي بدفع فيها ډم قلبي دي و لا بتأثر فيكي خالص . ماشي يا ريتال خليكي فكراها.
ريتال بملل
ايوا ما جدو الي بيديلك فلوسها أصلا وهو قالي كدا و بعدين مانتا بتاكل نصها و قرب يطلعلك كرش
بتحرج نفسك مع طفلة صغيرة ليه. عايزة افهم
و تفهمي ليه خليكي في نفسك . واحد و بنت أخوه بتحشري نفسك ليه
عشان ريتال صاحبتي و ادخل في كل حاجه تخصها صح يا ريتال.
ريتال بلهفه
صح يا جنة
امتدت يد مروان تعبث بشعر ريتال و هو يقول بحنق
أصيله زي الي
خلفوكي يا ريتال.
ثم وجه أنظاره إلي جنة و هو يقول بنفاذ صبر
انجزي قولي عايزة ايه اجبهولك ماهو انا الشوفير بتاع جنابك .
انت تطول أصلا
مروان بسخرية
اطول ايه انتي اساسا مش باينه من الأرض! خلي حد غيرك يتكلم عن الطول يا شاطرة
اغتاظت جنة من سخريته منها و قد عادت لها روحها القديمه في المزاح حين قالت بسخرية
مش احسن ما ابقي طويله و بكرش ..
ضيق مروان ما بين عينيه و نظر إلي عيناها التي يرتسم بها التحدي فمن يراها يظن أنها طفله بعمر ريتال لم يمس قلبها ۏجع و لم يطال جسدها أذي فتابع شجارهم المزعوم قائلا
جنة بحنق
مش هرد عليك . عشان أنا اكبر من كدا . المهم طمني علي حلا . حاډثه ايه الي عملتها دي .
برقت عين مروان و هو ينظر إلي ريتال قائلا بتوتر
ريتا يا روحي. ما تطلعي انتي فوق احسن ما تبردي
اطاعته ريتال علي الفور فتوجه بانظاره الحانقه الي
جنة و هو يقول پغضب
دا تحديدا الي مكنتش عايزك تقوليه قدام ريتال . ليه عشان فتانه و خمس دقائق و هتلاقي البيت كله عرف .
ارتبكت كثيرا و قالت بتلعثم
والله ما كنت اقصد . بس أنا كنت عايزة اطمن عليها .
متقلقيش هي كويسه و احتمال كبير بكرة نجبها انا و سليم و نيجي عالبيت .
جنة بارتياح
طب الحمد لله. ربنا يشفيها و يطمنكوا عليها يارب .
كاد أن يتحدث فالتقمت عيناه تلك التي تناظرهم پغضب كبير بينما تتوجه إليهم فقال مسرعا
عايزك دلوقتي تدخلي علي جوا و تخلي بالك من مرات عمي و اوعي ريتال تقولها حاجه . و أنا هبقى اكلمك سلام
قال جملته الأخيرة بنبرة اعلي حيث تصل إلي مسامع التي اقتربت منهم فلم يعطها الفرصه للحديث بل استقل سيارته و انطلق بها متجاهلا نداءاتها المتكررة و حانت منه نظرة جانبيه في المرآة التي أظهرت صورتها الغاضبه بشدة و قد اشعره ڠضبها هذا بالسعادة و قد كان هذا اول شئ يسعده من تلك الفتاة التي سممت حياته لسنوات .
علي نحو آخر كان سليم يهرول في المشفي حاملا تلك التي فقدت كل صلة تربطها في الحياة و كأن روحها أرادت الإستسلام و الصعود الي بارئها. فلم تكن تحرك ساكنا و قد أثار ذلك القلق بداخله فبالرغم ما عرفه عن كل خطاياها و لكن شهامته أبت عليه أن يترك أمرأة في محنه
متابعة القراءة