في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
التي لابد و أنها قد شعرت بشئ ما خاطئ يحدث حولها و لهذا حاولت إرجاع الأمور إلي نصابها الصحيح و هو أكثر من شاكر لفعلتها تلك لذا أخذ نفسا قويا عله يطفئ نيران ضارية إشتعلت بقلبه قبل أن يرتدي قناع القوة و الصرامه التي تجلت في صوته حين قال
بالظبط . مستحيل! مستحيل أتجوز واحده كانت في يوم من الأيام ملك لحد غيري سواء بقلبها أو عقلها أو جسمها . فما بالك بقي لو الحد دا يبقي أخويا !
بس يا سليم ..
قاطعها بحدة
مبسش يا ماما قفلي عالموضوع دا و متفتحيهوش تاني أنا كلمتي واحدة فيه
لا
أحد يدرك حجم الألم عندما تختار بإرادتك الإبتعاد عن أشخاص لا تعلم كيف و متي أصبحوا الأقرب إلى قلبك ..
نورهان العشري
متأكدة يا جنة أنك هتقدري تقعدي اليومين دول لوحدك صدقيني أنا مش مجبرة أبدا علي السفرية دي و ممكن أعتذر عنها لو ..
دي تالت مرة يا فرح تقولي الكلام دا . صدقيني أنا هبقي كويسه . والله ما تخافي عليا أبدا بعد إلي سالم بيه عمله النهاردة عمر ما حد هيقدر يبصلي بصه متعجبنيش. و بعدين أنا أساسا مش هختلط بحد منهم يدوب وقت الأكل و هطلع الاوضه إلي جهزوهالي أقرأ شويه وأذاكر شويه لحد ما الكام يوم دول يعدوا و تيجي بالسلامة
تاخدي أدويتك في معادها و تهتمي بأكلك و أوعي تسمحي لحد يضايقك و لو حصل فورا تتصلي عليا هاجي أكسرلك دماغه . شرم مش بعيدة هحجز علي أول طيارة و أجيلك علي طول و يغور سالم الوزان هو و شغله إلي بلانا بين دا ..
من تكرار نصائحها و بين كل كلمة والآخري تشدد من عناقها لها فأخذت تحمد ربها كثيرا علي شقيقة بنكهة الأم التي حرمت منها و لكنها كانت عوضا لها عن كل شئ .
انتهت من جمع حقائبها و التي كانت عبارة عن واحدة متوسطة بها ملابسها و متعلقاتها الشخصية و أخرى كانت صغيرة بها حاسوبها الشخصي و متعلقات خاصة بعملها و توجهت لتخرج من باب الملحق و ما أن أصبحت أمامه حتي إلتفتت تنظر إلي جنة بعينان دافئتان ثم فردت ذراعيها تعانقها بكل ما تملك من حب و حنان نابع من قلب يتمني أن يجد و يربت عليه بلطف و يخبره بأن كل شئ سيكون علي ما يرام . و لكن كعادتها أكتفت بالعطاء دون أن تجروء علي الأخذ و كان هذا أحد أكبر أسباب معاناتها في هذه الحياة .
جنة .. أنتي . بتعملي.. إيه
جنة بحنو انبعث من عيناها
أنتي أغلي إنسانه عندي في الدنيا يا فرح . أمي و أختي و صاحبتي و كل حاجه في حياتي . أنا محظوظة بيكي جدا . أي حد أنتي موجودة في حياته يبقي محظوظ بيكي . أرجعيلي بألف سلامة عشان ماليش غيرك .
أسبقيني عالعربية
خرجت تلك الكلمات المقتضبة من بين شفتيه فلم يعد يتحمل الإنتظار أكثر و أقترب موجها حديثه إليها بينما عيناه إستقرت علي جنة التي طالعته برهبة حين قال
أوضتك فوق جهزت هتقعدي فيها لحد ما فرح ترجع . و الكلام إلي قولته جوا تحطيه حلقة في ودنك .
ألقي بأوامره و ألتفت مغادرا بشموخ كما أتي تاركا خلفه جنة التي كانت ترتعد من فكرة البقاء معهم بمفردها و لكن ما باليد حيلة و عليها التحلي بالشجاعة في مواجهتهم حتي يأتي طفلها سالما و بعدها يحدث ما يحدث .
بعد مرور نصف ساعة دلفت جنة الي داخل القصر و خلفها إحدي الخادمات التي كانت تحمل أشياءها و ما أن خطت أول خطوتان
متابعة القراءة