خان غانم الفصل الأول بقلم سوما العربي
و ماحدش يشوفك غيري
إلى هنا و لم يتحمل غانم هب من مكانه پغضب ڼار ټحرق ه و جميل خلفه يحاول إيقافه لكنه لم يتوقف
دفع باب المكتب و نادى عليها حلا تعالي هنا
تقدمت حلا سريعا له كأنه حماية لها شبك يده بيدها و سحبها للخارج
أوقفها يطمئن عليها مرددا إنتي كويسه
هزت رأسها إيجابا و قالت ايوه بس سيبني أمشي
ردت بقوة أيوه
اقترب منها مرددا بس انا مش عايزك تمشي يا حلا
رفعت أنظارها لعيناه تبحث فيهما عن شئ معين و قد وجدته لتبتسم و هو كذلك
ليصدح صوت جميل للبواب من الخارج مرددا أفتح الباب يا ولا عربية الست سلوى وصلت
يا ترى أيه توقعكم للي جاي
ملحوظة
تأخير نزول الفصل مش گ عقاپ ليكم لا سمح الله عشان التفاعل مش عاجبني لأ ده عشان النت كان فاصل عني لكن أتمنى طبعا أن التفاعل يزيد لأن ده اللي بنتظره منكم و شكرا
أنها الحقيقة فهو متزوج و زوجته
جيدة كانت أو سيئة لا تستحق أن تخان و لا يوجد
مبرر لذلك
جلست في المبطخ و هي تفكر في الكلمة خېانة
أي خېانة
!
و اخذت تهذي خېانة ليه كلمة خېانة دي تتقال لما أبقى ب
صمتت و قد أتسعت عيناها لا يطاوعها لسانها على إكمال الكلمة التي تتكون من أربع أحرف
تستوعب إلى أين وصل الحال عقلها ينذرها لا حل سوى الذهاب من هنا
و بقى كرم ينظر لها باستنكار من حالتها و لديه كل الحق فقد كانت غريبة الأطوار
ثم سأل إيه يا بنتي في ايه
نظرت له نظرة ناريه ثم سألت إيه مالي
كرم شكلك مش طبيعي في ايه بجد
فرد ببساطة أيوه أنتي بتشدي شعرك فعلا أهو
فصړخت فيه پجنون بطل إستفزااااز
وقف مبهوت من تصرفها و هي ذهبت لغرفتها سريعا تغلقها عليها بغيظ شديد
ليس من كرم أكثر شخص مستفز لها في الكون كله حاليا هو غانم جاءت لتسرقه فسرقها هو
أرتمت على الفراش تغمض عينيها بقوة تعترف أنها بالفعل غبية و ساذجة سذاجة مستفزة حين ظنت أنها ذكية و يمكنها التلاعب بغانم صفوان
جلس على طرف الفراش و هو يضع وجهه بين كفيه منحني به منهك الفكر و الروح
أقتربت منه سلوى و قالت مالك يا حبيبي ساكت ليه
رفع رأسه و نظر لها يحاول أن يبتسم ثم قال و لا حاجة يا حبيبتي قوليلي منال بقت كويسة
سلوى اه بس مش كان المفروض تيجي تزورها لو مش عشانها يبقى عشاني حتى
لكن نظرتها كانت مليئة بالسخط و عدم الرضا و قالت مش كفاية
رفعت رأسها و قالت بترفع و دلال تيجي تفسحني بكره فسحة كبيرة و تدخلني سينما
أغمض عيناه بتعب حقا لا ينقصه دلالها الآن و قال حبيبتي هو أنتي مش عارفة أن الوقت ده كل سنة بيبقى عندي زحمة شغل و تركيز كبير عشان موسم
زمت تيها و قالت مش قصتي أنا زعلانه و أنت ملزم تراضيني مش أنا مراتك و أم إبنك
غانم ما هو عشان كده بالظبط أنتي لازم تساعديني و لا أيه
وقفت عن الفراش و قالت بغنج و تدلل و أنت ملزم تصالحني لأنك ماجتش تشوف أختي
طفح الكيل بغانم و
وقف هو الآخر و هو يغمض عيناه كان يحاول كبت غضبه و الصبر عليها و تدليلها لكنها تمادت و هو يعلم سلوى جيدا حين تتمادى فقال بصوت بطئ مخيف أنا عمال أطول بالي و سايبك تتدلعي و أقول يا واد مراتك و بتدلع عليك و كمان حامل فعدي لكن بلاش تزوديها أنتي عارفة اني في موسم و ألف واحد مستني لي غلطة و لما اقولك ماعلش أستحملي يبقى تستحملي خصوصا يعني أني مش حارمك من الفسح و انتي قدامي أهو لو تقدري تنكري أنكري
اهتز ثباتها لتعلم أنها قد أوصلت غانم لذروة الڠضب لكن سلوى لا يمكنها التراجع أو الإعتراف بالخطأ تربت على ذلك
لذا لم يكن أمامها سوى البحث عن حجة تشن بها هجوم جديد عليه فقالت ما انت ما جت
قاطعها صارخا هتقولي أيه مالك كده زي ما تكوني متفاجئة هو أنا أول مره ما أرضاش أروح معاكي ما كله من امك و تعاملها إلي زي الزفت معايا و أبوكي كمان بقا زيها هو أنتي ما ينفعش تقولي إنك غلطانه لازم تقاوحي للنهاية
ألقى الكلام في وجهها و خرج بسرعه صافقا الباب خلفه پغضب شديد
و هي جلست على طرف الفراش منزعجة من صراخه عليها تراه مخطئ جدا معها و يظلمها كثيرا
في غرفة مكتب غانم
جلس على كرسي مكتبة و عقلة يعج بالأفكار حتى أصابه الصداع حتى أن كل ذلك قد ترجم على ملامح وجهه المنزعجة كانت روحة تؤلمه كلما تذكر حلا
لا يعرف ما السبب بالتحديد لكنها تؤلمه
و مع كل ذلك رفض جميل أن يرحمه و بدأ في الحديث مرددا مجي صلاح عيسى لحد بيتك إسمه إستفزاز إبن الكلاب جاي لقلب بيتك يتحداك ده عايز يتربى لازم ياخد على قفاه و يتعلم عليه
أسبل غانم جفناه بتعب لا يقدر على الإستماع للمزيد الإرهاق و تعب النفس و الروح ظاهريرن على وجهه
وضع أصابعه يضغط بهما أعلى أنفه بين عينيه يعلم أن جميل يقف منتظر مجاراته في الحديث و هو حقا غير قادر على ذلك
تقدم جميل يكمل و بعدين هو جاي و خابط مشوار عشان يقولك أنه ناوي يدخل صفقة اللحوم الجديدة ! من أمتى الأخلاق العالية دي ده جاي يتحداك عيني عينك بكلمك يا ولدي مش بترد ليه
ليهتف غانم مش قادر مش قادر و لا عايز أتكلم دلوقتي
رفع جميل إحدى حاجبيه و سأل بتوجس أنت حالك مش عاجبني أديلك يومين إيه الحكاية
قضم غانم تيه لا يتحمل سلاطة العم جميل إلا للعشرة و فارق العمر لولا ذلك لما صمت له و لتماديه معه
فحاول التحدث بحلم أنا بقول تروح تشوف طلبية الفاكهة الي رايحة مصنع العصير دلوقتي أحسن ما يحصل لغبطة
نظر له جميل بتقييم و صمت مطولا ثم قال و ماله يا ولدي بس راجع لك عشان أعرف بيك أيه
خرج جميل و زفر غانم بتعب تحرك على كرسيه بعدم راحة لا يعلم ما به وقف ينوي طلب فنجان من القهوة
يعلم أنه يتحجج يتحجج لرؤيتها وصول سلوى اليوم عليه لحظة مميزة معها لحظة كاد أن يصل فيها قلبه لقرار مهم
انتفض من على كرسيه يهرول ناحية الباب و كأن برؤيتها راحته
ذهب للمطبخ يبحث في الأرجاء عنها لكنه كان خاليا من طيفها و رائحتها التي أصبح مدمن عليها كليا
لم يجد سوى كرم فسأله فين حلا
كرم مش عارف كانت هنا و أختفت مرة واحدة
غانم بقلق نعم أختفت راحت فين
كرم مش عارف بس أكيد في أوضتها و
لم يتسمع له غانم او يعطيه الفرصة كي يكمل حديثه إنما ذهب لغرفتها يتأكد من وجودها فيها ليطمئن
لم يدق على الباب فتحه دون إستئذان ليجد الغرفة فارغة
جن جنونة هاجت أعصابه
و نادى بأعلى أرتفاع قد يصل له صوته يا عزاااااااام
لم ينتظر قدوم عزام إليه بل هرول بسرعة للخارج بينما يتقدم ناحيته بخطى سريعة رجل أسمر البشرة مفتول العضلات حتى أمتثل أمامه يردد أوامر يا باشا
غانم بلهاس و قلق حلا حلا مش موجوده جوا أقلبوا عليها الدنيا
عزام بإستفهام حلا مين أااااه البطة البيضة
أحتدت أعين غانم بوضوح شديد ليستدرك عزام حاله و يردد بتوتر
أاأححاضر هدور عليها
غانم بأمر ماتسيبش مكان ما تدورش فيه أنت و الرجالة أنت سامع
هز عزام رأسه و ذهب سريعا ينفذ الأمر خوفا من بطش غانم الذي بدى في ذروة غضبه
وقف غانم يضع يدية في شعره پغضب شديد يدور حول نفسه پجنون يرى أن وقوفه هنا لا معنى له يجب أن يذهب هو الآخر كي يبحث عنها
مرت ساعتين و ها هي الآن تدخل لحارتها مبتسمة بأنتصار ممتنة لذلك الباب الخلفي للحديقة الذي ترك مفتوحا
كانت تشعر أن الله معها و أنها ما أن تحاول الهرب سيساعدها و ييسر لها الأمر خصوصا و أنها قررت التراجع عن سړقة غانم أو ما ذهبت لأجله فساعدها الله بالفعل
أول ما رأت بيتها و أصبح بينه و بينها خطوات حتى رددت أخيرا أشهد أن لا إله إلا الله
لهست بتعب لولا المواصلات لوصلت مبكرا لكن لا بأس المهم إنها هربت من أثر غانم
ابتسمت بأتساع ستدخل لبيتها لكن
توقف إمامها سيارة سوداء عالية و أنفتح الباب الأمامي لها لتشهق عاليا و هي تراه أمامها تماما
يرتدي نظارة سوداء ذات الموقف رهبة و هيبة لا ينظر لها و إنما ينظر للأمام برأس مرفوع و لم ينتطق إلا كلمة واحدة بصوت قادم من ڼار ملتهبة أركبي
بقت مكانها ثابتة جامدة تلهث بوضوح لم تتوقع ما يحدث معها الآن لم بحدث حتى في أي فيلم عربي شاهدته مسبقا
أبتلعت رمقها تبحث عن بصيص من الشجاعة داخلها ثم قالت مش راكبة
لم ترى منه سوى تحرك فكة المتشنج من الڠضب و مازال مثبت نظره أمامه و ردد مجددا لكن بصوت أشد حزم كلمة واحدة أركبي
لتجيب مش هركب و هصوت و ألم عليك الناس
غانم
براحتك خليها تبقى ڤضيحة و انتو لسه جداد في الحارة
صمت صمت صمت
طوال الطريق و هو صامت لم تحن منه و لو نظرة واحدة ناحيتها و هي قد تلفت أعصابها نهائيا
فقالت أنت إيه إلي جابك ورايا أنا مش عايزه أرجع
لكنها لم تجد منه أي إجابة لتفلت أعصابها و تثور أنت أنا بكلمك
فجاوب عليها بضيق و ترفع شششششش
حلا أنت بأي حق تكلمني كده هو الشغل بالعافية
توقف بالسيارة لقد وصل للمنزل
خرج منها و إلتف حولها يفتح الباب أخرجها منها عنوة