خان غانم الفصل الأول بقلم سوما العربي
المحتويات
اللحظة دلف الطبيب و معاونيه مرددا ايه الزحمه دي لو سمحتوا فضو لي المكان عشان اعرف أعمل لها اللازم
على الفور خرج أهل سلوى فنظر الطبيب لغانم الذي قال له أنا جوزها و مش خارج
تنهد الطبيب بضيق يتذكر ذلك الطور من المرة السابقه
بدأ يباشر عمله و سط صړاخ سلوى حاول التحدث لها قائلا لو سمحتي يا مدام أهدي إلي بتعمليه ده غلط الانفعال هيزيد الوضع سوء
طريقتها في الحديث كانت مخيفة وترت الطبيب رغم طبيعته الباردة فنظر لغانم يقول له ما تهديها يا أستاذ مش هينفع كده
لكنه وجد مختل أخر لا يتخير عن زوجته الكثير و قال له أخلص أك و أعمل كل إلي ممكن يتعمل أنت سامع
لكن الطبيب إلتف للممرضة يردد بهلع حضري العمليات بسرعة
أتسعت عينا غانم و ثقل تنفسه و هو يسأل عمليات إيه دي في السابع
لم تتحمل سلوى وقع الكلمة على أذنها و زاد
صوت صړاخها حتى أن حملها الصوتيه كادت أن تت و هوى غانم على الأريكة من خلفه حيث لم تعد قدماه تحملانه
جلس يشعر بالخواء من حوله لا يسمع
سوى صوت سلوى التي تجلس على الفراش عند باب غرفة العمليات ترفض
أقتربت منها منال و قالت باكية يا حبيبتي كل وقت بيعدي فيه خطړ على حياتك البيبي مېت بقاله كذا يوم و إنتي عندك ټسمم حمل كده ممكن ټموتي بعد الشړ
فعلى صوت سلوى تردد بعويل بعد الشړ بعد الشړ إزاي هو في شړ اكتر من إلي أنا فيه خايفين لا اموت ما أنا لو اخدتوا أبني مني ھموت ليه يا رب لييييه ليه أنا ليه مش بيكمل لي حمل لييييه
حاول غانم مقاومة دموع عيناه و كپتهم بشق الأنفس ليقف بجوارها مرددا يالا يا سلوى لازم تدخلي في خطړ على حياتك
فقالت بنشيج نياط قلبه خطړ خطړ مابقاش فارقلي حاجه بس ماحدش ياخده مني سيبوني شيلاه و حاسه بيه
أطبق جفناه
لكنها كانت مستمرة في الرفض بقوة تصرخ بأعلى صوت لديها مش هسيبهم يخرحوه هيفضل جوايا ده أبني أناااا
نزل غانم على عقبيه و هو يحاول التحدث معها استجابة لإماءة الطبيب الذي و كأنه طلب منها أن يلهيها حتى يغرز في ورديها تلك الحقنة المهدئة و لم تمر ثواني إلا و أستكان الثائر لا يسعها سوى أن تردد و هي بين اليقظه و النوم مش هسيبكم تاخدوه ماحدش ييجي ناحية إبني مش هسيبكم تاخدوه
جروها بالفراش لغرفة العمليات التي أغلقت عليها و ذهب غانم يقف مع والديها يسألهم كيف حدث ذلك
في منزل حلا
وقفت على أعتاب باب الشقه تتجهز للخروج لكن أوقفها صوت سميحة التي هتفت پغضب أستني عندك
تنهدت حلا بتعب تعلم ماستتحدث فيه والدتها
بالفعل أقتربت سميحة تكتف ذراعيها حول ها مرددة هنقعد أمتى نتكلم في العك إلي أنتي بتعكيه ده
سحبت حلا نفس عميق و قالت مش وقته يا ماما أنا لازم أنزل الشغل دلوقتي مش عايزه اتأخر
همت لتتحرك لكن سميحه اوقفتها مرددة بسخرية ايه خاېفه يتخصم منك و لا ايه المفروض دلوقتي إنك بقيتي مليونيرة إيه بقا إلي منزلك تشتغلي في مطعم و عيون الناس تنهش فيكي
فجاوبت حلا عشان ماحدش يشك فيا المفروض إني كنت محتاجه أي فلوس و أي شغل و عشان كده أشتغلت خدامة فجأة كده أستغنيت لازم نسبك الدور للأخر و بعدين هي فين الملايين دي أنا لحد دلوقتي مش عارفه أوصل لعادل و تليفونه مقفول اخر مرة كلمني كانت أمبارح الصبح لما قال إنه تمم كل حاجه و الفلوس معاه و من بعدها تليفونه مقفول
سميحه يمكن طمع فيهم و ضحك عليكي
فكرت حلا لثواني و قالت لأ عادل
مايعملهاش
سميحه ليه الشيطان بيغوي أي حد
حلا ما كنش عرفني أنه خلص كل حاجه كان هيرتب ظروفه و يهرب من غير ما يكلمني ربنا يستر
سميحه و هو هيستر ازاي و إنتي عماله تعكي هنا شوية و هنا شوية و بتبوظي حياة الناس
ارتبكت حلا لثواني ثم قالت عكيت إيه و لا بوظت حياة مين
سميحه بطلي إستفزاز بس تعرفي إنتي مش غلطانه لوحدك أنا غلطانه إني سيباكي تعملي إلي بتعمليه و مصهينه على عمايلك تقدري تقوليلي الفلوس إلي أخدتيها من إلي إسمه زفت ده حلال عليكي و لا لأ
ثارت حلا عند تلك النقطة تحديدا و جن چنونها و هي تردد يا نهار مش فايت أنتي إلي بتقولي كده يا ماما و بعد كل ده لسه بتسألي
سميحه إحنا مش متأكدين من أي حاجة ما يمكن مش هو
حلا لأ هوو
صړخت بها حلا پغضب و قهر لتنظر لها سميحه بصمت تام ثم قالت و افرضي طلع مش هو مالك كده زي ما تكوني عايزه تلبسيه الحكاية و خلاص مش قولتي إنه مش عنده فيسبوك
حلا و أنتي صدقتيه
سميحه أمال قالك كده ليه
صمتت سميحة للحظات ثم جعدت ما بين حاجبيها و هي تسأل و ليه نكر أنك في بيتك و ليه ماكنش بيسيبك تخرجي و إيه إلى خلاه فجأة كده يسيبك تمشي أنا عايزة اعرف كل ده و أنتي بتتهربي من الكلام
تحركت حلا تهرب ككل مره تتحجج بحجة جديده و قالت بعدين أنا لازم أنزل شغلي
فهتفت سميحة مش كل مره هتهربي لازم تقفي تردي عليا
ألتفت لها حلا و قالت نعم يا ماما عايزاني أجاوب على أيه
سميحه أنتي عايزه تجنيني فهميني إيه العك إلي بتعكيه ده و ناويه على ايه و إلي إسمه عزام ده كمان ايه حكايته معاكي
على ذكر سيرة عزام ظهر الشعور بالذنب
على ملامح حلا و قالت أهو هو ده الوحيد اللي حاسة بالذنب ناحيته أنا قربت منه عشان يبقى بينا كلام رايح جاي و يهربني من بيت غانم ماكنتش أعرف إن كل ده هيحصل
فقالت سميحه بسخط ماهو من عكك و الهبل إلي بتهبيله هتعملي إيه دلوقتي ده مكلمني و عايز يخطبك و يتجوزك
فهتفت حلا بسرعه لأ خطوبة إيه احنا كلها يومين و هنسيب البلد اول ما أقابل عادل هاخدك و نمشي من هنا
هزت سميحة رأسها مرارا و هي تردد بحزن ليه كده يا بنتي إيه إلي بتعمليه ده ذنبه ايه بس تعلقيه بيكي
أخفضت حلا نظرها أرضا و قالت بكره ينسى ماحدش بېموت عشان حب مش أحسن ما يعيش معايا و انا مش بحبه
سميحه ۏجع القلب ساعات بېموت يا حلا
خرجت حلا عن هدوئها و رددت و هو لوحده إلي قلبه موجوع
نظرت لها والدتها بيقين تردد قصدك مين تاني انتي مثلا
زاغت عينا حلا تنظر في كل الاتجاهات إلا عين والدتها و هي تقول أنا مالي مانا صاخ سليم قدامك أهو و بجهز نفسي عشان أسيب البلد دي بالي فيها
وقفت سميحة تنظر هي داخل أعين أبنتها تواجهها مرددة الكلمتين دول تضحكي بيهم على أي حد غيري أنا أمك الي ولدتك و ربتك و عارفه إلي فيكي من غير ما تقولي
فقالت حلا بعند قولت لك مافييش حاجة
ردت سميحة امال عياط مين ده اللي بسمعه كل ليله من ساعة ما رجعتي
أرتبكت حلا كثيرا و إلتفت تتهرب منها و هي تردد أنا ماشيه لازم الحق الجوازات و بعدها أروح الشغل بسرعه
هرولت ناحية الباب هاربه و سميحه من خلفها تناديها حلا أستني عندك مش
هتهربي من الكلام زي كل مره أقفي عندك يا بنت أنا لسه ما خلصتش ك
صمتت پصدمة و هي تجد حلا قد فتحت الباب لتخرج لكن صدمت
بعزام يقف على الباب يرتدي بذلة سوداء و بيده باقة ورد و لجواره تقف والدته و فتاة نحيفة كل منهما ينظران لها بنزق من أسفل لأعلى بينما عزام يبتسم بإتساع مرددا صباح الخير
لتقف حلا مبهوته هي و والدتها لا تعلم كل منهما كيفية التصرف في وضع كهذا
في غرفة مغلقة بإحكام
فتح جميل الباب و دلف للداخل يلقي بصحن صغير لعادل الذي يجلس أرضا به ه من الجبن و كسرة خبز ثم ردد خد إطفح
نظر له عادل پقهر و ردد هتفضل حابسني هنا لحد امتى
جميل لحد ما تفتح مخك معايا و تقولي مكان الفلوس فين و أنا هشوفك بمبلغ حلو أكبر حتى من إلي كانت البت الشمال دي هتديهولك
عادل أنسى و الله لو أديتني المبلغ كله
جميل لأ شهم ياض خلاص خليك مرمي هنا
فهتف عادل بغيظ طب و أخرتها هتستفيد إيه برميتي هنا
إلتف له جميل و قال بص بس عشان نجيب من
الآخر انسى إنك تخرج من هنا غير لما أخد كل الفلوس إلي أخدتها
نظر له عادل بحاجب مرفوع و قال بلاش تحسسني إنك خاېف على البيه أوي كده عيب ده انا شوفت كل الحسابات الملعوب فيها يعني أنزل من على المسرح بقا
جلب جميل إحدى الكراسي و تقدم يجلس لجواره ثم قال عليك نوووور بس انا طول عمري اهبش هبشة صغيرة مش زيك و يوم ما ده يحصل أكيد مش هسيبك تبلعهم لوحدك فيها لاخفيها
عادل يا سلام أما إنك صاحب مبدأ بصحيح بس شوف لما اقولك أنا عيل شمال و اعمل كل
متابعة القراءة