روايه شيقه
المحتويات
برضه يا حازم ....
ذائد ان كنان جوزها يعني هو اكتر واحد هيخاف عليها بعدي انا وامها ....احنا منعرفش ايه اللي حصل معاها....هنروح ندور في المستشفيات والاقسام وهي ملهاش وجود هناك اصلا.....سلاف مخطوفه مش عيله تايهه هنروح ندور عليها !!
كز حازم علي اسنانه بغيظ
بعد اذنكوا
غادر المكان پغضب من من بداخله ....واكمل طريقه بجهل عن وجهته
مټخافيش ...مټخافيش انا جاي اساعدك...اهدي
اخرج من جيبه هاتف ليعطيه لها بسرعة
مفعول المنوم اللي واخدينه برا مش هيدوم بسرعه ....اكتبي الرقم اللي انت عيزاه وكلميه ينقذك ....بسرعه!
بدون تفكير كتبت رقمه وضغطت زر الاتصال لتقول
رن هاتفه ليتجاهله في المره الاولي.....رن مجددا ليلتقطه پغضب .....اتسعت حداقتيه دهشة لسماعه صوتها ليرد
سلاف!.....سلاف انت فين....بتتكلمي منين
بقدر الامكان اخفضت من نبرة صوتها
مش عارفه يا كنان....معرفش....كنان الحقني ....انا معرفش انا فين وبقالي قد ايه.....ارجوك اتصرف!
كاد ان يتحدث مجددا.....ليصمت عندما تغلق هي فجأة
وليد شوفلي موقع التليفون بسرعه......سلاف قالت انها مش عارف المكان ولا سمعت حد بيتكلم
بعد عدة دقائق
تقريبا اللي دخل التيلفون ليها كان عامل حساب حاجه ....كان فاتح ال gbs عشان كده تحديد الموقع كان حاجه سهله
اردف كنان بسرعه
ايوه يعني هي فين
ابتلع وليد ريقه
الاردن!
اخذ منها الهاتف بسرعه قائلا
استطردت هامسه
انت مين
اجاب
مش مهم .....اجابتي مش هتفيدك !
تركها ومضي مسرعا لتجلس هي تفكر مجددا بما ستقابله !
توترت قليلا قبل دخولها اليها ....استجمعت قوتها وطرقت عدة طرقات ودخلت
نظرت فاطمه الي نجات الجالسه علي كرسيها المتحرك ......لم تريد لها السئ ولكن ما فعلته لها في الماضي يجعلها تشعر بنشوة الانتصار قليلا
تعالي.....اق...اقعدي جم...جمبي
مضت فاطمه نحوها بهدوء وجلست
نجاة
ربنا....خ..خلصلك...اللي ...عملتوه...فيكي زمان....دل...دلوقتي
ابتسمت بثقه
انا مش بشمت في حد يانجاة هانم....ربنا يشفيكي .... خليل بيه كان مأثر عليكي وعلي الكل برضه
نجاة
سا....سامحيني ....انا ...قعدت سبع سبع سنين ...مش عارفه اتحرك....ولا....اتكلم ....بسبب...اللي فضلتها....عليكي
سعاد اخدت اللي تستحقه واخدت جزاها....عملت فيا كتير وفيكي انت كمان...جزا ظلمهت اخدته وكفايه
اللي طلباه منك انك تدعي ....ادعي بنتي ترجعلي !
بعد يومان .....
نزل كنان ومن من معه الي ارض الأردن ....ليتجه الي السياره التي تنتظرهم خارج المطار
بعد دقائق وصلوا الي مكانهم المخصص
ليأمرهم كنان بالتجمع في المكان المعتاد
كنان
الساعه ٣ الفجر هنتحرك من هنا .....اماكنهم حددناهم وعرفنا اسامي كل اللي في الجماعه .....مش عايز اي غلط .....اي غلطه ممكن يخدوا روح واحده من اللي هما خاطفينهم
اؤم الجميع برأسه موافقا وانصرفوا من امامه......جلس كنان علي مقعد مكتبه
ليتقدم وليد ناحيته هامسا
قلقان عليها
اردف بمشاعر مضطربه يغلبهم القلق
اكيد طبعا ...بنت عمي وكانت مراتي
باستنكار اجاب
كانت.....قلقان عشان هي بنت عمك بس
نظر له
وليد
يعني لما ترجعها هتطلقها
خرج وليد من المكتب تاركا خلفه كنان تحاوطه اسئله لا اجابه لها !
تجمع الجميع في الليل ليتحركا الي مقصدهم .....يتضرع الي الله ليعيدها اليه .....اسبوع مدة غيابها ! عرف فيهما الألم والعجز!....اشتاق اليها ....تمني لو كانت الان بين ذراعيه برضاها! .....يعلم انه بمجرد رجوعهما ستطلب الانفصال عنه .....وصلا الي المكان التي تتواجد هي فيه
ويستعد للدخول
شهقت عند سماعها...من المؤكد ان معركة ما قامت الان ولن تنتهي الي بمۏتها من احد الاشخاص......اغمضت عيناها پخوف وحزن لتبدأ في نوبة بكائها الصامت مجددا
تذكرت تلك الاشهر التي قضتها معه ...بين ڠضب ...وضحك...وحزن ...وطيش
تشتاق له بدون ان تعلم السبب....تتمني ان تراه ولو للحظه
واحده فقط ......كلما مرت الدقائق
اخذ قلبها ينبض بشكل هيستري من الخۏف من المجهول ....سمعت خطوات احدهما يتقدم لباب الغرفه
ايا كان من هو فستكون حتما نهايتها علي يده الان
اغمضت عيناها بهدوء ...وانفاسها تتسارع
لتشعر بباب الغرفه يكسر فجأة !!
تقدم ناحية الغرفه التي امامه ليسير نحوها ببطئ .....وقف امام الباب متمنيا ان يجدها خلفه ......رجع خطوات للخلف وتقدم بسرعه ناحية الباب ليكسره
اتسعت حداقتيه فرحا لرؤيتها امامه .....تقدم ناحيتها بسرعه ..لتفتح هي عيناها بسرعه قائله
كنان !!
اشار لها بالسكوت واتجه بسرعه نحو القيود التي تكبل يدها وقدميها
فك قيودها واسرع اليها معانقا اياها بقوه
كنت عارفه انك هتيجي.....كنت عارفه انك مش هتسكت غير لما تجيبني
قبل رأسها وډفن رأسه في رقبتها
الحمدلله انك بخير....الحمدلله
بعد عدة ثوان ابعدها عنه ...ليمسح دموعها بحنو ....نظر ليدها المتورمه اثر القيود
ليكز علي اسنانه پغضب متوعدا لمن فعل ذلك بها
كاد ان يخرج بها ولكن صمت عندما رأي الخۏف يتملك وجهها مرة اخري
نظر ورائه ليجد احدهم
كناااااان !!
لفصل الثامن والعشروناعتراف!
وقعت بين يديه بعد صړاخها .....وامتلئ المكان بظباط الشرطه فورا ......تم القبض علي فاروق....نزل كنان لمستوي سلاف بسرعه وحملها بين يديه مردفا پغضب وخوف
وقفتي قدامي ليييه......عملتي كده ليه
احتل شبح الابتسامه الباهته وجهها كان لازم.....!
اقتربت منه براسها واستكانت بين ذراعيه بسكون
لما تتوالي الضربات واحده تلوي الاخري علي راسه !
لن يسمح بفقدانها كما فقد رحمه......لن يسمح لأحد باخذها منه ابدا !
لم يكن عليها الوقوف امامه .....لو كانت انتظرت فقط لبضع ثوان لكانت الان بجانبه!!
ساعات وساعات مرت وهو علي ما هو عليه ....لايتحرك فقط يجلس مكانه منتظرا ليطمئن عليها .....
بعد دقائق قام من مكانه بقلق
لا كده كتير ...بقالهم اكتر من ساعتين جوا ومحدش خرج اكيد في حاجه!!
تقدم وليد ناحيته
متقلقش انشاء الله مفيش حاجه...لو كانت حاجه حصلت كانوا بلغونا او علي الاقل كان حصل هرج في المستشفي
زفر پغضب وقلبه يكاد ينقلع من شدة قلقه
يعني احمد ربنا انها متعدتش ده .....و هتاخد وقت علي ما تفوق عشان ڼزفت كتير ....وبرضه اشكر ربنا ان مراتك نجت كانت قريبه وفي ناس في الحالات دي ممكن متنجاش بس هي حظها كان كويس
كان يتذكر محادثة الطبيب له عن حالتها
كان يجلس بجانبها بعدما انتقلت الي غرفه عاديه
نظر لملامحه سعاده يحاول ان يخفيها
لاول مره منذ زواجهما يدقق بملامحها هكذا
رغم شحوبها الا انها كانت مازلت تحتفظ بهدوءها ورقتها
تحركت يده بلا وعي الي راسها ليحرك يده بهدوء علي شعرها
ظل بجانبه هكذا لنصف ساعه ولم يمل
افاقه صوت عقله يخبره بان زواجهما ليس الا هو مجرد لعبه اقامها والديهما لتحقيق رغبتهما التي يجهلها كنان......فبمجرد خروج سلاف من المشفي حتما ستطلب الانفصال كما طلبته قبل ان يعودا الي مصر !!
لوهلة تمني لو ان تلك الزيجه تستمر برضاهما ....تمني لو كانت سلاف هي اول انثي تتربع علي عرش قلبه وترفض مغادرته....ابتعد عنها بضيق من نفسه وقام يزفر پغضب ....مسح علي شعره بنفور وخرج وتركها
يافاطمه لو في حاجه او لو وصل لحاجه هيكلمنا ......اكيد مش هيسيبنا كده .....وعشان اريحك هكلمه حاضر ...هو كلمني امبارح وقالي انه وصل لمكانهم
كان ذلك رد اسماعيل علي الحاح فاطمه الغير منتهي
لتتحدث هي بحزن
ماهو محدش حاسس بحړقة قلبي عليها.....محدش حاسس بۏجعي وتعبي.....انتوا بتعملوا كده ليه....ليه الامبالاه دي
هب واقفا پغضب
اذا كنتي انت خاېفه عليها ف انا خاېف عليها اكتر ....سلاف مش بنتك لوحدك ...لولا اني عارف ان مجوزها لراجل ومتاكد و وعارف انه هيرجعها مكنتش قعدت هنا وكنت انا بنفسي هدور عليها.....خلي بالك من كلامك يافاطمه ...انا مراعي حالتك وانك خاېفه عليها بس انا مش هسيبها في خطړ واقعد !!
ركضت اليه فور رؤيتها له .....كعادته
بعد حاډثة سلاف ....مهموم...شارد...حزين
تقدمت اليه وهي تقدم ساق وتاخر الثانيه
وقفت امامه بهدوء قائله
حمدلله علي سلامتك..!
ابتسم بخفوت
الله يسلمك
تكلمت برجاء
ممكن نتكلم شويه
اؤم براسه واتجه معها الي مقعدهما المفضل لتكمل
مالك
نظر لها بضعف ليستأنف
مش عارف اعملها حاجه......قاعد هنا ساكت ومش عارف اساعدها.....هي اللي دايما واقفه جمبي...بتحليلي كل مشكلي.....معايا في كل حاجه وبالذات في المشاكل......وانا مش عارف اساعدها بحاجه....مش عارف اتحرك .....هي في مكان انا معرفوش ومش عارفه هي عامله ايه ولا عملوا ايه فيها .....خاېف ....معنديش استعداد اخسرها....!!
ابتسمت لتهدئه
وانت عملت اللي عليك يا اسر ومجصرتش.......محدش عيعرف هي فين ولا ايه اللي حصلها ......كنان دي شغلته هو عارف عيعمل ايه في المواقف دي
وضع راسه بين كفيه وتنهد
معرفش يابدر......انا برضه خاېف !
ارتعشت يدها بتوتر .....لتضعها علي كتفه
انا جنبك !
نظر لها وابتسم بحب...... لتبادله النظرات بنفس المشاعر
كان يجلس في مقهي المشفي بشرود....الاف من الاسئله تدور بعقله
ماذا سيحدث بعد خروجها من هنا......هل ستطلب
الانفصال فورا.....ام ستراجع ذلك القرار.....هل ستعود لحازم كحبيبه مرة اخري بعد انفصالها عنه.....اسيستطيع رؤيتها معه في الشهور التاليه
ولم تخلي تلك الاسئله من ذلك السؤال المحير الذي يتردد دائما بعقله
هل احبها
جلس وليد بمقابلته ليستأنف
مالك.....كيانك مقلوب كده ليه
تمتم
مفيش ...بس عايز اعرف هتفوق امتي
وليد
انشاء الله قريب
صمتا الاثنان فجأه ليبدأ وليد المحادثه فجأه
كنان انت حبيتها
بهدوء اجاب
معرفش!.....
بس اللي انا عارفه اني مش عايز ننفصل !
وليد
طب ما تقولها.....صارحها يمكن هي كمان مش عايزه تنفصل بس شيفاك انت مش مدي للموضوع اهميه وبتعاند فهي كمان عاندت
قام من مجلسه مردفا
مش عارف ياوليد.....متلخبط....اهم حاجه بس تقوم بالسلامه .....انا هروحلها لو عوزت حاجه تبقي تعالي
اتجه نحو غرفتها وبصيص من الامل قد تسرب الي قلبه بسبب حديث وليد....
بعد يومان.....
حاولت جهدا فتح عيناها لتنجح في المحاوله الاخير .....فتحت عيناها لتتالم بسبب الضوء المنتشر في الغرفه.....بحثت بعيناها في الغرفه عنه ....لتجده نائم علي الاريكه بجانبها
بصوت اشبه للهمس اردفت
كنان.....كنان
اعادت مناداته مرة اخري بصوت اعلي قليلا
ليفيق علي صوتها بفرح.......لتحتل الابتسامه ثغره....اقترب منها ومسح علي شعرها قائلا
حمدلله علي السلامه
ابتسمت بهدوء
الله يسلمك.....انا...بقالي كتير....غايبه كده
رفع اصابعه الثلاثه
٣ ايام !
ابتعد عنها لتردف
حصلك حاجه
كنان
لا.....اديني واقف قدامك اهو صاغ سليم
اكمل
هنادي الدكتور واجي ....متتحركيش عشان متتعبيش نفسك
اؤمت براسها
بالموافقه واخدت تنظر الي الغرفه من حولها باستكشاف
عم الفرح مرة اخري علي ارجاء المنزل بعد مهاتفة كنان لهم
علم الجميع بنجاتهم ....ولم يخبرهم كنان بما حدث لسلاف
اقترب اسر من بدر وهمس مبتسما
ها لسه برضه ناويه تندميني علي اليوم اللي جيت فيه هنا
ضحكت بخفوت وتركته وذهبت ....وهي تعلن خضوعها لقرارات قلبها واستسلامها في حرب لم تكن ستجدي فيها نفعا سوي آلم قلبها وحسب !!
دخل اليها ليجدها كما تركها من ذي قبل
حمحم لتشعر بوجوده ....نظرت اليها مردفه
كنان
اجاب
ايه تعبانه
سلاف
لا...بس...المخده اتزحلقت من تحت راسي....ومش عارفه اعدلها...ممكن تعدلهالي
ابتسم بموافقه وتقدم ناحيتها .....وقف ورائها ليعدل لها الوساده بالطريقه التي تريحها
كانت تستنشق رائحته في تلك الدقائق القليله......تتذكر لمسات يده الحانيه لها في الصباح ......تتمني لو كان عارضها في قرار الانفصال .....كانت ستتراجع عن قرارها وتكمل تلك الزيجه برضاها
ابتعد عنها قائلا
حاجه تانيه
هزت رأسها يمينا و يسارا دليل علي رفضها
جلس علي المقعد بجوارها واكمل
انت كويسه دلوقتي
سلاف
اه الحمدلله
اكمل بتساؤل
سلاف
اجابت
نعم
كنان
انت وقفتي قدامي ليه
سلاف
انت كنت مستعد تضحي بحياتك عشان تنقذني وترجعني تاني .....يبقي الطبيعي لما احس ان حياتك في خطړ هعمل زي ما انت عملت !
كنان
هو انت لسه عند قرارك
اردفت بتساؤل
قرار
متابعة القراءة