لم تحبني

موقع أيام نيوز


..اديكي اكلتي و حليتي كمان ...مش هتقوليلي عرفتي ازاي 
عشان انت قلتلي كل ده لما كنت في المستشفى ... 
ياسين پصدمة انا !!!! 
ايوة انت ....بصراحة انا كمان كذبت عليك ....انا عارفة كل ده من قبل ما اصحى من الغيبوبة حتى ...كنت عايشة في حلم في الاول كانت زي لقطات مش مفهومة بعدين بقت الصور و الاصوات تتوضح اكثر 

فلاش 
على فكرة انا معرفش اسمك ....بس انا سميتك ندى عشان انتي رقيقة زي الندى بالضبط ...و اديتك اسمي لاني اعتبرتك مني و وعدت نفسي من لحظة ما خبطتك اني اكون ملزوم بيكي و مسؤول عنك ...و احميكي و لو اتكلف الثمن حياتي .
بس يا ترى ايه حكايتك بالضبط...كنتي خاېفة من ايه و هربانة من مين بشكلك ده و ايه الصدفة اللي خلتك اترميتي تحت عجلة عربيتي انا بالذات !! ...
يوم آخر 
على فكرة يا ندى انا عايز اقولك حاجة بس توعديني ما تضحكيش عليا !
مش انتي بس اللي
كنتي تايهة يوميها ...انا كمان كنت تايه ...ههه ايوة و الله زي ما بقولك كدة...مكنتش عارف اصلا رايح فين ولا حاسب الخطوة اللي انا كنت باخطيها لحد ما حصل اللي حصل ..ساعتها حسيت اني مبقيتش تايه خلاص...بقيت عارف انا عاوز ايه .. بقى عندي هدف واحد اني احميكي... و لو كلف الامر اخبيكي جوة قلبي عشان ما تحسيش بالړعب اللي انا شفته في عينيك قبل الحاډثة بثواني
يوم آخر 
عارفة يا ندى !!! ساعات احس بالأسف و اني لازم اعتذر منك لاني خبطتك .. و ساعات بحس اني مش محتاج اعتذر لان ربنا هو اللي حطني ف طريقك لسبب و الا كان حد تاني غيري خبطك ...بس اللي انا عايزك تعرفيه ان انا مش زي اي حد ...و ما دمتي وقعتي بين ايديا انا فأنتي من اللحظة دي أمانة ف رقبتي ليوم الدين ...و أوعدك انك مش هتتأذي تاني.
يوم آخر 
على فكرة البت مقصوفة الرقبة اللي كلمتك عنها كلمتني النهاردة .... قال ايه !! هيبلغوا البوليس تاني ...ههه
بس بيني و بينك انا خاېف ! خاېف على نفسي ايه انتي كمان لا طبعا يا هبلة ...انا خاېف عليكي انتي !!
ايوة خاېف اسيبك وحدك مرمية في المستشفى 
لا عارف استخبى و اسيبك ولا قادر افضل جنبك لحد ما تفوقي ... متنسيش اني وعدتك ...و وعد الصعيدي سيف على رقبته ...هأفضل معاكي و احميكي حتى لو اتقبض عليا 
بس ساعتها انتي هتبقي لوحدك ...و انا معنديش ثقة ف حد عشان أأمنه عليكي .... فوقي بقى ربنا يسترها معاكي ...
فوقي عشان نختفي احسن قلبي مړعوپ عليكي مش بس خاېف ..كل ما اجي اغمض عيني اتخيل
أن اللي انتي كنتي هربانة منه جيه و لقاكي .. مبقتش عارف اتهنى بطعم النوم من ساعة ما جبتك المستشفى .. حاسس اني في كابوس مش عاوز يخلص ...فوقي عشان خاطري يا ندى فووووقي ...
اهو على الأقل اشوف لك مكان مضمون اخبيكي فيه...بعدها حتى لو اتقبض عليا هيكون قلبي مرتاح من ناحيتك
في نفس اليوم 
مش هتفوقي بقى !!
تنهد بحزن مش قادر اسامح نفسي لاني السبب في رقدتك دي..ارجوكي يا ندى تفوقي ما توجعيش قلبي اكثر من كدة ...
باك 
كان ياسين يجلس مصډوما تعقد الدهشة لسانه بينما كانت هي تكتب بثقة و ابتسامة 
ايوة كنت معك لحظة بلحظة زي ما انت كنت معاي
كنت سامعاك ...سامعة كل كلمة من اول يوم .. كل يوم كان بيعدي عليا كأنه حلم جميل ... اتعودت فيه على وجودك .. اتعودت على احساس الامان معاك ..اتعودت على صوتك 
عايز تعرف حاجة كمان !!!
اومأ ياسين و هو لا يزال على دهشته
انا
في الاول كنت بسمع صوتك من بعيد بيترجاني اصحى و كل مرة الصوت بيبقى اوضح لحد ما حسيت انك متهدد .... كأن فيه صوت داخلي جواي بيقولي لو ما صحيتيش هيبقى في خطړ قومي بقى !!
صحيت عشانك انت بس .. عشان كدة ما تستغربش اني اتعودت عليك بالسرعة دي ...الأسبوع اللي قضيته في الغيبوبة كان بمثابة حياة تانية ليا يا ياسين
كان ياسين يقرأ كلماتها لكنه يهيم في عالم مواز تماما !!
ينظر الى عينيها بشغف كبير بينما تكتب تلك الكلمات التي تذيب روحه و تزيد شوق قلبه إليها اكثر .. كان يشعر بأن ذلك البركان الذي بداخله سينفجر في اي لحظة ..مفسحا المجال لذلك العشق الكبير بأن يندفع خارجا ..رغم أنه يعلم أن عيناه قد ڤضحت هذا العشق منذ زمن .. يحاول ان يستجمع شجاعته ليتكلم لكن ماذا سيقول يريد ان يصارحها بحبه لكنه لا يجرؤ....شيئا بداخله يمنعه هي لا تزال مجهولة الهوية .
من المؤكد ان ما علمه عنها ليس كل شيء ....يخشى وجود مفاجآت لا يعلمها ...تبا لذلك المجهول الذي ينغص اكتمال فرحته ..تنهد بعمق أخيرا ثم قال 
عارفة نفسي ف ايه في اللحظة دي بالذات !!
اومأت له بتعجب !
فأجابها بحب نفسي اسمع اسمي بصوتك .
اطرقت برأسها بحزن ...فهي الامنية الوحيدة التي لن تستطيع تحقيقها من اجله 
لاحظ سحابة الحزن تلك التي سرعان اخفت بريقهما ذاك فاخذ كلتا يديها بين يديه بصي انا آسف.... بس الوضع ده
مؤقت صدقيني ... الدكتور قال معندكيش مشكلة عضوية و كله تمام انتي فقدتي النطق نتيجة صدمة عصبية...يعني في أي لحظة هيرجع صوتك تاني ...عشان خاطري ما تزعليش مني
اومأت رأسها بإستسلام 
كنت هانسى جبتلك ايه ! اخرج من جيبه علبة من القطيفة
نظرت إليها بحماس بينما فتحها و اخرج منها سوارا ذهبيا رقيقا في تصميمه يحمل الحرف R و يضم قلبين متحدين ببعضهما 
دي هدية بسيطة ليكي اتمنى تقبليها 
البسها إياها و هي تكاد تطير فرحا ..نظرت إليها بإعجاب شديد ثم كتبت جميلة اوووي بس ايه المناسبة 
نظر الى عينيها و تاه فيهما بمناسبة انك سامحتيني على كذبتي الفظيعة ...بمناسبة انك طلعتي بالسلامة من العملية ...بمناسبة اني طلعت براءة ..بمناسبة انك تستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا دي...كفاية كدة ولا أقول كمان 
ضحكت على كلامه غير المنطقي و كتبت لا خلاص كفاية .
بس انا ليا عندك رجاء ...اومأت بتعجب فاكمل اوعي تشيليها !! خليها على طول في ايدك ..
امسك يدها و لمس الحرف ده اول حرف من اسمك روز
ثم لمس القلب الاول و ده قلبك 
و لمس القلب المتشابك معه و ده قلبي ...هيكون معاكي فأي وقت و أي مكان ...حتى لو كنتي بعيدة عني المسيه بس و هتعرفي اني معاكي .
سحبت يدها و اطرقت برأسها و قد احمرت وجنتاها خجلا
ارادت ان تهرب من هذا الموقف فكتبت مسرعة مش هنروح بقى ! انا بردانة يا ياسين 
ضحك ياسين قائلا حاضر يا ڨلب ياسين ...ڨومي يالا
ابتسمت بحب و نهضت مسرعة ...كتبت بخجل في هاتفها 
أخيرا سمعتها !! 
ثم ترددت و حذفتها فورا ... لكن ياسين قد رآها و لم يعقب فقط اكتفى بإبتسامة أظهرت جاذبيته .
حاسب المطعم و انطلقا الى اقرب سيارة أجرة ...تعمد ألا يتكلم ...كان فقط يطالعها بشغف بينما تتأمل سوارها الجديد بحب طيلة الطريق.
يتيع. ...
بارت 27
وصل الى الشقة و هو لا يدري ما الخطوة الموالية 
كانت والدته في انتظارهما 
اتاخرتو كثير يا ولدي .!!
معلش يمة الوڨت سرڨنا ..يالا انا داخل أنام تصبحو على خير .
و انت من اهل الخير يا ولدي
اومأت روز ايضا و دخلت الى الداخل و بقيت سعدية تنظر لاثرهما بدهشة حاچة غريبة !! الإثنين راچعين متغيرين ... يا ترى ڨالها الحڨيڨة ولا لع !!!
اغلق الباب على نفسه و تمدد في فراشه و هو يتنهد بتعب 
يا ريتني اڨدر اصارحك باللي چواي ...تعبان و مش عارف اعمل ايه ولا ڨادر اسيطر عالحب ديه... طب و بعدين !!
على ڨد ما انتي ڨريبة على جد ماني مش عارف نوصلك... عينيكي عتڨول انك عتحبيني ...و كل حاجة عتعمليها بتثبتلي الكلام ديه
بس ارچع أكذب احساسي و اڨول يمكن هو احساس الامان اللي حاساه معاي مش اكثر ...تااايه و غرڨان يا روز ..عاوز ارسى على بر معاكي ...
كان يتقلب كأنما يتقلب على الجمر و بقي على هذا الحال لساعات 
يجافيه النوم و يقض مضجعه...يفكر فيها و يتذكر كل كلمة كتبتها في المطعم ..فجأة وصلته رسالة على الواتس
لسة صاحي تفاجيء بها لدرجة أنه اسقط الهاتف !
ايوة ! بس انتي ايه اللي مصحيكي عاد !!
عادي ...مش جايلي نوم .
ليه ان شاء الله 
يمكن نفس السبب اللي مخليك مش عارف تنام ! 
خفق قلبه بشدة لتلك الجملة أيعقل انها تفكر به 
تردد قليلا قبل أن يكتب 
لا ما اعتقدش ....انا شربت قهوة كثير عشان كدة 
على فكرة انت ما تعرفش تكذب أبدا ..بيتغير لونك و تتوتر و تتردد في الكلام زي دلوقت مثلا ....متأكدة ان شكلك عامل زي اليوم اللي قلتلي فيه اني اختك.
تحسس وجهه فأحس بحرارة غير طبيعية ...هو يعلم انها محقة حتى و لو لم تكن تراه..... تلك الماكرة الجميلة !
اتأكدت ان عندي حق هاا...ايه اللي شاغلك بقى 
خاېف 
من ايه مش قلت لي انك مش پتخاف 
مش خاېف على نفسي ....انتي عارفة انا اقصد ايه يا لمظة
خاېف عليا انا 
بصراحة ..مړعوپ ..صورك ملت الجرائد و المواقع يا عالم بكرة ايه اللي هيحصل 
بس انا مش خاېفة ...يحصل اللي يحصل المهم اني معاك.
بس انتي أكيد ليكي حياة تانية و ناس تانيين اولى بيكي .
هسسسس ...ما تفكرش كثير ...تصبح على خير يا ياسين .
و انتي من اهل الخير 
و
اكمل في نفسه يا روح و ڨلب
و عڨل ياسين ...
في اسوان ..قبل الفجر بساعة 
نزل سيف بالقرب من منزلهم حيث كان يجلس احد اولاد عمومته برفقة صديقه يحرسان حظيرتهم
سألهم سيف عن ياسين فأخبروه بأنه لم يعد معهم بل بقي مع عائلته في شقته الموجودة في مصر.
عاد سيف و الشرار يتطاير من عينيه الى مصطفى الذي سمعهم بدوره
سيف معقولة قطعنا المشوار ده كله لحد أسوان عالفاضي يا مصطفى ! هو لعب عيال ولا ايه 
مصطفى و الله ما انا عارف اقولك ايه ...انا ما خطرش ف بالي انه ممكن يكون ليه. عنوان تاني ... العنوان اللي ادوهوني في ملفات البوليس هو العنوان ده !! ماهو أكيد هيطلع من السچن على بيتهم !
هو مين اللي اداك المعلومة دي 
عماد 
طب ما تتصل بيه !!
فكرة ...ده حتى هو شيفت الليلة
الو ايوة يا عماد ...هو ده بس العنوان الموجود في الملف الرقمي للاستاذ ياسين ولا فيه رقم تاني 
مش عارف حضرتك 
مش عارف ازاي هو مش انت اللي اطلعت عالملف 
بصراحة
لا يا حضرة الضابط معتز هو اللي جابلي المعلومات دي 
مصطفى معتز !!!! انت
 

تم نسخ الرابط