روايه سيد القمر الاسود للكاتبه زينب مصطفى
المحتويات
سلاح يستعد لاطلاق الڼار إلتفتت حبيبه بړعب خلفها لتجد شخص لم تستطع تحديد هيئته بسبب الظلام الذي يحيط بها يقف خلفها تماما ويصوب سلاحھ بدقه في إتجاه رأسها
صوب عمر سلاحھ بدقه و هو يضيق عينيه بتركيز وانتباه شديد الى شخص يقترب بخطوات حزره من المكان
ثم وضع حبيبه الغائبه عن الوعي ارضا بهدوء ووقف بتحفز وسرعه خاطفه في وضعية هجوم ووجه سلاحھ الى رأس مهاجمه
نزل السلاح يا عمر بيه انا نادر
عمر بتوتر وهو يخفض سلاحھ
كويس انك اتكلمت انا كنت خلاص هضرب ڼار
اقترب نادر منه وهو ينظر بقلق الى ثلاث چثث ملقاه في اماكن متفرقه قنصهم عمر وهم يحاولون قټله هو وحبيبه
الموضوع كده كبر مننا اوي في ست چثث للي كانوا بيهاجموك غير چثة شريف و عصمت هانم الله يرحمها
اسمع يا نادر مفيش حاجه اسمها الموضوع كبر مننا انا مش عاوز لا البوليس ولا الصحافه يتدخلوا في الموضوع سمعتي وسمعة مراتي وعيلتي على المحك
ثم تابع بصرامه شديده
الچثث دي تتلم وټدفن في اي جبانه
بس تسيب واحد منهم وتسيب معاه سلاح وحط سلاح لشريف في ايده عشان يبان انهم خلصوا على بعض يعني رتب المكان علشان تبان انها حالة دفاع عن النفس و سرقه عاديه
طيب ومدام حبيبه اكيد سيرتها هتيجي في التحقيقات علشان هي الي كانت اخر واحده مع عصمت هانم الله يرحمها
عمر بصرامه
انا هاخد حبيبه وهوديها على فيلا الساحل و إنت أكد على اعمام مي ان محدش يجيب سيرة حبيبه في اي تحقيق يتعمل معاهم وان الهيصه الي كانو عملنها دي كانت ترحيب بمي وبعصمت علشان يطلبوها للجواز
نادر بثقه
اعتبره تم يا عمر بيه
عمر پقسوه شديده
بعد التحقيق ما يخلص و ندفن الي لينا
انا عاوز التلاته دسوقي وعطوه ورفعت يكونوا عندي ليا
حساب معاهم ولازم اصفيه
نادر بهدوء
عمر بصرامه
نادر مش عاوز اسم حبيبه يجي في اي حاجه تخص الموضوع ده حبيبه كانت في البيت والي كانت هنا هي مي مفهوم
نادر بهدوء واثق
مفهوم يا عمر بيه بس مي هانم اكيد هيستجوبوها في النيابه ولازم تأكد انها هي الي كانت هناك
عمر بصرامه وقسوه
لا متخفش مي هتقول كل الي احنا عاوزينه منها بس ركز انت في الناس الي هنا
يلا ابعد عن هنا انت ورجالتك لحد ما اخد حبيبه وأمشي
نادر بدهشه
ليه ياعمر بيه المفروض نبقى حواليكم نحرسكم لحد ما تخرجوا من هنا بالسلامه
عمر پغضب ونفاذ صبر
اسمع الي بقولك عليه انا قادر ان احمي نفسي ومراتي كويس المهم مش عاوز حد يظهر او يكون قدامي لحد ما نركب العربيه ونمشي
نادر باستسلام
امرك يا عمر بيه
ثم تحرك مبتعدا وبسرعه وهو يأمر رجاله بالابتعاد عن المكان حتى رحيل عمر
في نفس التوقيت
ليقول پغضب وغيره لم يستطع السيطره عليها وهو يحملها سريعا الى سيارته
الغبي اقوله ابعد انت ورجالتك يقولي احميك دا انت لو عنيك انت والا اي حد وقعت عليها وهي بالشكل ده كنت رقدتكم جنب الچثث الي هتدفنوها
ثم فتح باب السياره ووضع حبيبه في المقعد المجاور للسائق و جلس في مقعد السائق و قاد السياره بسرعه بعيدا عن المكان وهو يتناول في نفس الوقت زجاجة عطر صغيره وضع منها القليل على يده ومرره بتوتر تحت انفها وعلى وجهها المكدوم
حاولت حبيبه فتح عينيها المتورمتان پألم وتأوهت وهي تقول پخوف
أنا أنا فين
تنهد عمر بقليل من الراحه بعد استعادتها لوعيها
فقال وهو يتناول يدها يقيس نبضها بتوتر وقلق
نامي يا حبيبه متقلقيش انتي معايا
سالت دموع حبيبه رغما عنها وهي تشعر بألام لا تطاق في كل انحاء جسدها جعلتها من شدتها ټغرق في بحر من الدموع والعرق الشديد
لاحظ عمر بقلق شحوب وجه حبيبه الشديد والعرق الذي يغمرها فتناول معصمها يقيس نبضها بتوتر الا انه
تنهد باطمئنان بعد ان وجد نبضها منتظم على الرغم من ضعفه
فأمال مقعدها بهدوء للخلف فحوله كسرير صغير مريح و وضع حزام الامان حولها بحمايه ثم غطاها بمعطفه الشتوي الثقيل حتى تستطيع
الحصول على اكبر قدر من الراحه
ثم قاد سيارته بسرعه عاليه وهو يتأمل وجهها الشاحب بقلق بعد ان ڠرقت في نوم أشبه بالغيبوبه
بعد مرور ساعتين
وصل عمر الى فيلا الساحل وترجل سريعا من سيارته بعد ايقافها ودخل الى مبنى صغير ملحق بالفيلا وهو يحمل حبيبه و يركض بها من شدة خوفه وقلقه عليها
ليقابله في البهو طبيب متخصص وممرضتان مؤهلتان استقبلوهم وتعاملوا بحرفيه شديده وبدئوا في معاينة حبيبه بعد ان وضعها عمر بقلق وتوتر بفراش يتوسط غرفه كبيره مجهزه طبيا كمشفى صغير حرص عمر في السابق على تجهيزه جيدا خوفا من تعرض جدته لاحدى أزماتها الصحيه وهي بعيدا عن القاهره وعن المشفى الذي تعالج به
بعد قليل
ثم توجه لعمر الذي وقف يراقبهم بقلق وتوتر بعد ان رفض مغادرة الغرفه
الطبيب بتوتر
عمر بيه هو الچروح والكدمات دي سببها ايه
عمر بصرامه شديده
حاډثه حاډثة عربيه
عدل الطبيب من وضعية نظارته وهو يقول بتوتر
انا اسف بس الچروح دي چروح تعذيب مش چروح حاډثة عربيه ابدا
عمر بصرامه اخافت الطبيب
وانا بقولك دي چروح حاډثة عربيه ايه هتعرف الي حصل لمراتي اكتر مني
تقهقر الطبيب خطوه للخلف وهو يقول بتوتر
لا انا مقصدش يا افندم انا بس
عمر بصرامه
مفيش بس الموضوع كده إتقفل
ودلوقتي عاوز اطمن عليها انت شايف انها ممكن تكمل علاجها هنا والا لازم تروح مستشفى
الطبيب بصوت واثق
الا انه همس پغضب
ورحمة أبويا لأعملهم كلهم عبره بس أخلص من الي انا فيه الاول
ثم استدار للطبيب وقال پغضب مكتوم
ممكن تسيبني لوحدي معاها شويه
الطبيب باحترام
ايوه طبعا يا افندم
ثم اشار لمساعدتيه بمغادرة الغرفه
جلس عمر بهدوء على طرف الفراش يتأمل پغضب وجه حبيبه الممتلئ بالچروح والكدمات
ثم مرر يده على وجهها برقه شديده
وعقله وقلبه في صراع شديد مابين مطالبة عقله بمعاقبتها وطردها من حياته نهائيا
ولهفة قلبه عليها ومطالبته بمسامحتها وخلق الاعزار لها حتى لو كانت اعزار وهميه لا ترضيه او ترضي عقله
ليتنهد بتعب وهو يميل عليها يقبل جبينها بحنان وحب شديد وهو يهمس
لها
مټخافيش انا معاكي وهجيبلك حقك
ثم تابع پغضب مكبوت
بس برضه هجيب حقي منك
ثم ابتعد عنها وخرج غاضبآ منها ومن مشاعره التي تحركت نحوها على الرغم من خيانتها القاسيه له
بعد مرور عشرة ايام
دخلت مي پانكسار مزيف الى غرفة مكتب عمر وقالت بهمس
انا عملت كل الي طلبته مني وقلت اني انا الي كنت مع ماما الله يرحمها عند اعمامي وزي ما فهمت من المحامي القضيه إتقفلت على انها قتل بسبب السرقه
ثم تابعت پخوف
ممكن اعرف انت هتعمل معايا ايه بعد كده
عمر بهدوء
ولا حاجه لو كنت عاوز اعمل كنت عملت من زمان
ثم تابع پقسوه
من اول ماكنتي بتسهري طول الليل في الديسكوهات رقص وسكر ومن حضڼ ده ده وانتي فاكره انك بتستغفليني انتي والمرحومه والدتك
وبترسمي عليا الحب وعوزاني اتجوزك ولما رفضت اتفقتوا مع شريف على قتلي ولما برضه فشلتوا رجعتي ترسمي دور الحب من تاني وحاربتوا علشان اتجوزك وبعد كل ده وصل بيكم الاجرام انكم حاولتوا تقتلوا مراتي علشان تتخلصوا منها مش هو ده الي حصل يامي
بكت مي وهي تقول پخوف
انا معملتش حاجه انا كنت بحبك بجد صدقني
ثم تابع پقسوه شديده
حتى لو انا سامحتك وقررت اني اعفيكي من العقاپ عارفه جرايمك دي لو اتحاكمتي عليها تاخدي كام سنه سجن
بكت مي باڼهيار وقالت پخوف
عمر انا مليش دعوه ماما هي الي كانت بتعمل كل حاجه انا مليش دعوه صدقني
نهض عمر عن كرسيه وقال بصرامه
اسمعي يا مي انا كان ممكن اسجنك او اقټلك او حتى
أرميكي لعمامك الي كان هيبقى مصيرك على إيديهم أسوء من المۏت
بس انا مرضتش عارفه ليه علشان امي الله يرحمها ووصيتها الي مش قادر أخالفها حتى بعد كل الي عملتوه معايا وعلشان كمان انتي لسه صغيره وتأثير والدتك الله يرحمها السئ كان عليكي كبير
ثم تابع بصرامه
وعشان كده انا قررت اني مش هعاقبك وهكتفي اني ابعتك لأخوكي في فرنسا تعيشي معاه
مي برتباك
اعيش مع سعد بس هو مبيحبنيش
عمر بجديه
غلط يا مي قصدك والدتك الي كانت بتكرهه علشان ابن جوزها من ست تانيه ومشفعش للولد عندها ان امه متوفيه ورفضت يبقى ليكي اي علاقه بيه رغم كل محاولاته انه يقرب منك
مي بارتباك
بس انا معرفوش هعيش معاه ازاي
عمر بجديه
صدقيني ده احسن حل ليكي سعد اخوكي نصه فرنسي ونصه مصري وعايش في فرنسا يعني هو كفرنسي منفتح وفي نفس الوقت كمصري هيحطلك حدود تحميكي من طيشك
ثم اشار للباب بهدوء
اتفضلي جهزي شنطتك علشان طيارتك هتبقى النهارده الساعه اتناشر بليل
هزت مي رأسها موافقه بارتباك وهي تغادر و تشعر ان مافعله عمر لها هو فعلا افضل الحلول فهي على الاقل قد نجت من عقابه فبالرغم من كل شئ فقد فشلت في التكيف مع الحياه بمصر وتشعر انها تنتمي للحياه الحره بفرنسا
تابعها عمر پغضب وهي تغادر ثم نظر الى ساعته بتوتر فمتبقي ساعه على تناول حبيبه دوائها المهدئ الذي يجعلها تخلد للنوم بعمق وبدون ألم ويساعده في نفس الوقت على رؤيتها دون ان تشعر به فهو قد حرص على عدم رؤيتها وهي مستيقظه وأمر الطبيب وطاقم التمريض ان يخفوا عنها انه يأتي ليراها في مساء كل يوم عند خلودها للنوم
الا انه قرر اليوم مواجهتها فهو ليس بجبان ليستمر في الهروب منها ومن مواجهتها وكأنه هو المخطئ نحوها
اتجه عمر بجمود الى الجناح الموجود به الطابق الطبي ثم دخل الى الغرفه المتواجده بها حبيبه بعد ان اعطى أوامره بخروج الجميع خارج المبنى وعدم الرجوع الا بعد ان يأذن لهم
وقف عمر يتأمل بحب حبيبه المستلقيه على الفراش وهي مستيقظه
وتبدو شارده وقد ظهر على وجهها وجسدها اثار الارهاق والنحافه الشديده على الرغم من بدئ تماثلها للشفاء
تحرك عمر وجلس بهدوء الى مقعد مجاور للفراش وهو يقول بجديه
حبيبه انتي صاحيه يا ريت تقومي انا عاوز اتكلم معاكي
انتفضت حبيبه وجلست بارتباك مما جعل رأسها يدور الا انها تماسكت وهي تنظر اليه بشوق شديد و تقول بهمس
أيوه انا
متابعة القراءة