روايه سيد القمر الاسود للكاتبه زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

الكاميرات
ماتدخل 
تنهد عمروهو يجيب بجديه
انا كان كل همي اني ابعدها عن الشقه والعماره خالص وخفت يكون الي بيهاجمها دخل الشقه فعلا واستخبى في اي ركن فيها وعشان كده كان لازم اتاكد بنفسي علشان
ابقى متطمن عليها 
نادر براحه
عموما الحمد لله انها جت سليمه تصبح على خير وسلملي على مدام حبيبه 
اغلق عمر الهاتف وتوجه الى حبيبه وقال بحنان 
ادخلي اغسلي وشك واقلعي الاسدال ده ونامي ومټخافيش انا هنام النهارده هنا على الكنبه علشان اكيد انتي لسه قلقانه 
هزت حبيبه رأسها وقالت باضطراب 
انا بس مش عاوزه اتعبك كفايه الدوشه والقلق الي عملتهم النهارده
وفي الاخر مطلعش فيه حاجه
ضغط عمر على يده وهو يقول
بصرامه وجديه اخافتها 
اوعي اسمعك تقولي كده تاني لو حصل وحسيتي بأي ټهديد في اي وقت تتصلي بيا فورا ومن غير تفكير
اوعي تخافي او تتكسفي تتصلي بيا وتعرفيني لان ممكن فعلا ميكونش فيه حاجه و ساعتها مش هنبقى خسرنا حاجه اننا اخدنا حذرنا لكن لوفعلا في حاجه وانتي خفتي تعرفيني ساعتها خسارتنا هتبقى كبيره هتبقى خسارة ارواح يا حبيبه
ثم ضغط على يدها وهو يقول بجديه
اوعديني انك لو شكيتي في اي حاجه تتصرفي زي انهارده وتتصلي
بيا علطول 
لمعت الدموع في عيون حبيبه وهي تجيب بصوت خاڤت 
اوعدك 
تنهد عمر بارتياح ثم جبينها بحنان وهو يقول بمرح
طيب يلا قومي غيري هدومك ونامي وانا هنام هنا على الكنبه زي
ما قلتلك
حبيبه بتردد وهي تقف
طيب تحب اجيبلك غطا والا حاجه من جوه 
وقف عمر هو الاخر وقال بهدوء
لا انا مبحتجش غطا بس ياريت تقوليلي الحمام منين علشان عاوز اغسل وشي ما انام 
اشارت حبيبه الى مكان الحمام وهي تقول بارتباك
الحمام عندك تالت باب يمين
ثم اسرعت الى غرفتها وهي تحمل القط بين يديها
وعمر يتابعها ثم قال بمرح
انتي هتنيمي القط معاكي 
حبيبه بارتباك
اه 
عمر بمرح 
يا بخته 
احمر وجه حبيبه بخجل ثم اغلقت الباب وهي تستمع بغيظ الى ضحكاته العاليه و المرحه
ثم توجهت الى الحمام لتغتسل وهي تحاول تجاهل حقيقة وجودها مره اخرى بمفردها مع عمر في مكان واحد 
لتمر اكثر من ساعه وهي تحاول النوم الا انها فشلت لتقرر اخيرا الذهاب والنوم على الاريكه المقابله للاريكه التي ينام عليها عمر علها تحصل على اي قدر من النوم فتناولت حبة دواء مهدئه بقليل من الماء ثم
تذهب مره اخرى الى غرفتها وتعود بغطاء اخر لها وتتمدد سريعا على الاريكه المقابله لها و هي تغطي نفسها جيدا وتستدير وهي تحاول عدم النظر اليه الا انها سرعا ما استسلمت واستدارت وهي تنظر اليه بعشق وألم جعلت دموعها تسيل بالرغم عنها وتستسلم سريعا لنوم متعب ومجهد 
تحت نظراته العاشقه والنادمه
في الصباح الباكر لليوم التالي 
اقترب عمر بهدوء من حبيبه المستغرقه بعمق في النوم وجلس بجانبها يتأملها بعشق ويده تمر بحنان في خصلات شعرها الاسود الناعم والغزير وهو يتأمل ملامحها الفاتنه بعشق شديد لترتفع يده بدون ارادته وتتلمس ملامح وجهها بافتتان وۏلع شديد فتنهد پألم وهو يشاهد بقايا اثار دموعها على وجنتيها فحاول الابتعاد عنها وهو يشعر بالندم لانه يعلم انه السبب في حزنها و بكائها الا انه تفاجأ بها تفتح عينيها وتبتسم له بفتنه وهي تسحب يد
عمر 
فلم يعد يستطيع السيطره على مشاعره الملهوفه اليها فإقترب منها وهو يهمس بعشق شديد فوق شديده
قلب عمر ودنيته وروحه 
فتنهد پألم وهو يحاول الابتعاد عنها الا ان مشاعره الغارقه في عشقها والشوق اليها تغلب عليه وكأن روحه معلقه على شفتيها خاصة وهو يشعر بها تستجيب بلهفه 
فمرر يده بحنان على شعرها يعيد ترتيبه برقه خلف إذنيها في حين ابتسمت وهي تنظر اليه برقه وتعود للنوم مره اخرى براحه 
نهض عمر من جانبها وهو يمرر يده بتوتر في شعره وهو يشعر بالخۏف من

رد فعلها عند إستيقاظها فهي وعلى مايبدو لا تعي ماحدث بينهم الان
فتنهد وهو يتصل باحد رجاله يطلب منه جلب بدلته واشيائه من القصر حتى يستطيع الذهاب الى العمل
ودخل الى الحمام للاستحمام والاستعداد لبدء يوم جديد ثم خرج وهو يراقب استغراقها الشديد في النوم بدهشه وقلق فارتدى ثيابه ودخل الى المطبخ وقام بتحضير طعام الافطار لها وهو يقول بقلق
لا مش معقول احنا داخلين على الضهر وهي لسه نايمه 
فاقترب منها بعد ان وضع صنية الطعام بجانبها ومرر يده على شعرها وهو يقول بحنان
بيبا كفايه نوم ياحبيبي احنا قربنا على الضهر 
فتحت حبيبه عينيها ببطئ وهي تنظر اليه وتبتسم بسعاده الا انها هبت جالسه وهي تشهق بتوتر وارتباك 
هو هو انا انت قصدي يعني هو انا مكنتش بحلم 
ابتسم عمر وهو يدعي عدم الفهم
كنتي بتحلمي بإيه مش فاهم 
حبيبه بارتباك وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل
ها لا لامفيش اصل انا حلمت بالقطه اقصد حلمت
اني اشتريت قطه
رفع عمر حاجبه وهو يقول بمكر
لاا يبقى كده لازم نشتريلك قطه وفورا كمان 
حبيبه بهمس
لا مش مهم دا مجرد حلم يعني
وضع عمر شعرها خلف إذنيها وهو يقول بحنان
لا طبعا مينفعش انتي متعرفيش ان الاحلام دي هي الي بتمثل كل رغابتنا يعني لو حلمتي بقطه يبقى لازم نشتري قطه واهي كمان تسليكي
اشټعل وجه حبيبه بخجل وهي تحاول الا تنظر اليه 
الاانه رفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
مكسوفه ليه يا بيبا دي مجرد قطه انتي تتكسفي كده لو كنتي حلمتي بنمر او اسد 
حبيبه بدهشه
ايه 
قرب عمر صنية الطعام منها وهو يقول بتسليه 
افطري يلا يا بيبا وبلاش تفكري كتير واستعدي علشان في مهندسة ديكور هتيجي تبص على العفش ده وهتمنه و تشتريه
حبيبه پغضب
هو مش انا قلتلك ان انا الي هبيع العفش ده ومش عاوزاك تتدخل
عمر بهدوء وهو يقرب صنية الطعام منها
ومين قالك اني هتدخل انا بس جيبتلك حد كويس و فاهم في مهنته وخصوصا ان العفش ده كله استيل ومش اي حد يفهم فيه و يقدر يتمنه
ابتدت حبيبه تتناول الطعام وهي تقول بتبرم 
خلاص موافقه 
ثم تابعت بهمس وغيره
تلاقيها من نادي المعجبات بتوعك 
ثم نهضت وقالت لعمر پغضب غير مبرر انا ايحه البس ثم تركته ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها پعنف
تابعها عمر بدهشه ثم ابتسم وهو يقول
ماشي يا ست حبيبه ادلعي براحتك لما نشوف اخرتها معاكي ايه 
لتمر اكثر من نصف ساعه وهي ماتزال بغرفتها 
فاقترب عمر من الباب وقال بقلق
حبيبه انتي نمتي تاني والا ايه
ففتح الباب فجأه وظهرت حبيبه وهي تضع مكياج متقن و ترتدي فستان ابيض مطبوع عليه وردات زرقاء كبيره ضيق بشده يصل لفوق ساقيها ذو حملات عريضه وصدر منخفض يظهر زراعيها و بجمال وقد وارتدت في قدميها حذاء ابيض ذو كعب مرتفع وقد اطلقت شعرها في تموجات رائعه خلف ظهرها 
نظر عمر لها بدهشه واعجاب تحولت فورا الى ڠضب وهو يقول
انتي هتقابلي ديما كده 
حبيبه بغيره
هي اسمها بقى ديما
عمر پغضب
ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده
حبيبه پغضب
اولا انا مش هغير حاجه وانا حره البس الي انا عوزاه وانت مش من حقك تقول البس ايه وملبسش ايه
ثم تابعت بغيره
وبعدين ديما دي مش ست يعني عادي البس الي انا عوزاه قدامها
صمت عمر دون ان يجيبها وهو يتأملها
پغضب
ثم اجاب على هاتفه واتجه الى باب الشقه ففتحه وهو يرحب بالقادمه
في حين وقفت حبيبه وهي تشعر بانتصارها عليه وباستعدادها الجيد لمقابلة فتاه اخرى من فتياته 
الا ان كل ما شعرت به تبخر في الهواء وهي تستمع لصوت رقيق يقول بهدوء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتربت الفتاه منها تسلم عليها بحراره
وهي تقول برقه
انتي بقى اكيد مدام حبيبه مرات عمر بيه انا كنت عاوزه اتعرف عليكي من زمان بس مجتش مناسبه
مدت حبيبه يدها لها تسلم عليها بحرج
وديما تتابع بود
انا بقى ابقى ديما الي بنفذ تقريبا كل الديكورات الخاصه بعمر بيه
ابتسمت حبيبه بود
تشرفنا يا حبيبتي انا كمان مبسوطه اوي اني شوفتك
ديما بمرح
معلش يا عمر بيه هاخد منك مدام حبيبه دقايق تفرجني فيهم على الموبيليا ونتناقش في الحاجات الي محتاجاها للشقه
عمر بهدوء
اتفضلوا انا هستناكم هنا
رافقت حبيبه ديما الى الداخل وبدأت في سماع مقترحتها التي وبالرغم عنها وجدتها مناسبه لها لتمر اكثر من ساعه في مناقشاتهم حتى خرجوا اليه مره اخرى ووجدوه يجري بعض المحادثات الهاتفيه الخاصه بالعمل
اغلق عمر الهاتف وقال بهدوء
ها خلصتم 
حبيبه بتوتر وهي تحاول عدم النظر اليه
الموبيليا عجبت ديما وهتشتريها وكمان هتساعدني في فرش الشقه
عمر بهدوء
كويس بس كل حاجه تخلص في يومين بالكتير انتي فاهمه نظامي
ديما بعمليه
متقلقش يا عمر بيه كل

حاجه هتم بسرعه وزي ما مدام حبيبه عاوزه واكتر كمان
نهض عمر وقال بهدوء
كده يبقى احنا خلصنا تعالي معايا اوصلك و اقولك على شوية حاجات
انا عاوزهم منك 
حيت ديما حبيبه بهدوء وانصرفت وهي تقول برقه
انا هستناك تحت عند العربيه مره تانيه اتشرفت بمقابلتك يا مدام حبيبه
ثم خرجت واغلقت باب الشقه خلفها
في حين نظر عمر لحبيبه بعد ان اصبحوا بمفردهم وهو يهمس لها پغضب جليدي
مش نفذتي الي انتي عاوزاه اظن تدخلي تغيري الزفت ده علشان ورحمة ابويا يا حبيبه لو حد تاني سواء ست او راجل شافوكي بإلي انتي لابساه ده لاكون ملبسه كفنه ومش بعيد كفنك انتي كمان اظن كلامي واضح
تراجعت حبيبه للخلف پخوف وهي تقول بهمس غاضب
ستات متغطيه وستات قالعه ايه مش راحم نفسك
رفع عمر حاجبه بتحدي
بتقولي حاجه 
حبيبه بسرعه وهي تتراجع للخلف پخوف
مبقولش حاجه بقول حاضر حاضر هدخل اغيره حالا
ثم تابعت بتحدي وهو يفتح باب الشقه
إلحق روح لديما علشان تناقشوا المشاريع العملاقه الي مابينكم 
وياريت تاخد جيلان معاك اصلها
رئيها مهم برضه 
دخل عمر الى البهو مره اخرى وهو يقول پغضب
بتقولي ايه
تراجعت حبيبه للخلف وهي تخلع حذائها و تجري الى غرفتها تغلقها عليها جيدا من الداخل وهي تقول بشجاعه مفتعله 
بقولك خد رأي جيلان في مشاريعك مع ديما والا انت مبتحبش نادي معجباتك يتقابلوا مع بعض
هز عمر رأسه وضحك بالرغم عنه وهو يقول لها بتوعد
ماشي يا حبيبه حسابنا يجمع كلها كام ساعه وراجعلك تاني 
في نفس التوقيت 
جلست جيلان پغضب تتأمل هاتفها وهي تحاول الاتصال بعمر اكثر من مره ولكنه تجاهل اتصالتها فبعد الحاډث الاخير الذي وقع لحبيبه وهي تكاد لا تستطيع التحدث معه او مقابلته مما اشعرها پضياع فرصتها بالتقرب منه خصوصا بعد طلبه منها مغادرة الفيلا وتوفيره لها بديل اخر 
جيلان پغضب
انا هتجنن البت دي ايه سحراله انا عمري ماشفته كده انا مش مستوعبه ان الي
تم نسخ الرابط