اسيرة الشطان
المحتويات
تحول هذا الجليد البارد أن بركان منصهر تدافعت حممه بدأ المړضي في المستشفي يستمعون الي صرخات واستغاثات
قادمة من تلك الغرفة المغلقة
في داخل الغرفة وقف جاسر يعدل من سترة بدلته الفخمة وهو يرمق الملقي ارضا پغضب كفيل بإحراقه
ذهب ناحية باب الغرفة وخرج من الغرفة وقف أمام الحارس الاخر الذي كان يرتجف خوفا من سماعه لصرخات زميله وضع جاسر يده في جيبه واخرج بعض الاموال واعطاها لهذا الحارس
الحارس سريعا حاضر يا باشا حاضر
خرج جاسر من المستشفى باكملها وركب سيارته
وذهب الي شركته ومنها الي مكتبه دقائق ودخلت السكرتيرة الخاصة به
سهي جاسر بيه الاستاذ حسين عبد الوهاب من الحسابات عايز يقابل حضرتك ضروري
ابتسم بسخرية دخليه
جاسر ساخرا عايز ايه يا حمايا العزيز
حسين غاضبا عايز بنتي يا جاسر
دوت ضحكاته الساخرة في ارجاء الغرفة
جاسر ساخرا بقي عايز تاخد مني العروسة يوم الصباحية يا عمي دا انا حتي لسه ما شبعتش منها
حسين غاضبا رجعلي بنتي يا جاسر لإما هبلغ عنك واقول انك خاطڤها
حسين برجاء ارجوك يا ابني رجعلي بنتي
تقدم حسين منه وهو يشعر بالذل والمهانة
و يد جاسر
نزع جاسر يده واخرج دفتر الشيكات من جيبه وكتب عليه مبلغ مليون جنية
ومد يده به الي حسين
حسين ايه دا
جاسر ساخرا بنتك قصدي تمن بنتك
حسين غاضبا انا مش عايز فلوسك انا عايز بنتي
حسين غاضبا حرام عليك يا اخي انت شيطان مش بني آدم
جاسر امممم انا سمعت الجملة دي فين قبل كدة اه اه افتكرت كانت بتقولها بنتك المصونة رؤي قبل ما اكسر عينيها واذلها واخليها تنزل تحت رجلي
حسين غاضبا ھقتلك يا جاسر
دوت ضحكاته الساخرة في ارجاء الغرفة وترمل بنتك يا حمايا العزيز
خرج حسين من المكتب فرفع جاسر قدميه ووضعهما علي مكتبه واسند جهاز اللاب توب علي قدميه وشعله
جاسر اما نشوف يا شيخة رؤي بتعملي ايه
ظل يبحث عنها بكميرات المراقبة الي ان وجدها متكورة علي نفسها امام باب المنزل من الداخل تبكي بصمت
ثم امسك هاتفه واتصل بفتوح
جاسر عملت الي قولتلك عليه
فتوح ايوة يا باشا
جاسر والنتيجة
فتوح زي ما حضرتك توقعت بالظبط
جاسر طب ابقي عدي الحسابات هتلاقيني سيبلك مبلغ كويس
فتوح متشكرين اوي يا باشا احنا خدامينك في اي وقت
اغلق جاسر الخط وابتسم بشړ
جاسر اخيرا هنتقم منك يا صبري
في مكان اخر تحديدا في احدي المستشفيات النفسية الشهيرة
في احدي الغرف سيدة في منتصف الثلاثنياتجميلة ذات شعر بني طويل وعيون رمادية وجسد ممشوق ولكن ملامح الحزن والخۏف مرسومة بدقة علي وجهها
تجلس علي فراش كبير في غرفة فاخرة جدا
يجلس علي الكرسي المجاور لسريرها طبيب في أوائل الأربعينات ولكنه يبدو في الثلاثينات لانه يتمتع بجسد رياضي منتاسق وطول فارهه وملامح رجولة اصيلة من حيث البشرة البرونزية والشعر الاسود الكثيف الذي اختلط فيه بعض الشعيرات البيضاء فزادته وسامه ولحيه خفيفه
وعيون بلون غابات الزيتون تبعث الدفئ
لكل من ينظر اليهما
ياسر نرمين نرمين طب اديني اي اشارة انك سمعاني وحاسة بيا نرمين ردي عليا
امسك رسغ يدها ليقيس نبضها فارتجف جسدها بشده وارتسم الذعر علي وجهها بدقة
راقب ردة فعلها بأعين طبيب خبير ظل قابضا علي رسغ يدها نظرت له پذعر ثم ارتخي جسدها وفقدت الوعي
قام من مكانه واخذ حقنه مهدئه وحقنها في وريد يدها ودثرها جيدا بالغطاء
ياسر وبعدين معاكي يا نرمين يا تري ايه الي وصلك للحالة دي حتي اخوكي مش راضي يقولي حاجة علي العموم راجعلك تاني
ثم خرج من الغرفة وذهب الي مكتبه وفتح ملفها للمرة العاشرة منذ استلم الوظيفة في هذه المستشفي منذ اسبوعين وقد سلمه الاطباء هذه الحالة الميئوس منها
في منزل جاسر
ظلت متكورة مكانها تبكي بصمت وشعور الذل والخۏف استحوذا عليها الي ان رفع اذان العصر في
الجوامع القريبة من البيت قامت وذهبت الي الحمام وتوضاءت ووقفت بين يدي بارئها تدعوه وتشكو اليه يفيض لسانها بالدعاء عند كل سجده والدموع تتسابق في الهطول من عينيها
انتهت من صلاتها وقامت لتعد طعام الغداء
في احد النوادي
سوزي come down شاهندا انتي ليه مټعصبه كده
شاهندا انا شاهندا الدمنهوري حته بتاع زي دا يقولي you are note my type
سوزي so what طظ فيه يا شاهندا ايه بقي الي معصبك
شاهند غاضبة سوزي بليز shut up انتي مش فاهمة حاجة
في شركة جاسر التقط جاسر مفاتيحه وهاتفه وركب سيارته وانطلق الي النادي
ډخله بخطي واثقة مغترة بحث عنها بعينيه فوجدها تجلس مع صديقتها
جلس علي الطاولة القريبة منهم
سوزي اهو يا شاهندا
نظرت له شاهندا بغيظ ثم لمعت في رأسها فكرة
قامت شاهندا واتجهت الي المسبح ووضعت يدها علي رأسها ومثلت انها اختلت توازنها وسقطت في المسبح
نظر لها جاسر بسخرية
كم انتي حمقاء يا حواء تقعين فريسة شباك آدم حتي دون ان ينصب شباكه
قام جاسر سريعا وخلع چاكت بدلته وقفز الي المسبح واخرج شاهندا منه ووضعها جانبا
بدأ يحاول ايفاقتها فتحت عينيها ببطي وابتسمت
شاهندا ميرسي
جاسر بابتسامة خبيثة العفو
ساعدها علي النهوض مدت يدها لتصافحه
شاهندا شاهندا الدمنهوري
جاسر شادي سليمان
الفصل الحادي عسر
جاسر بابتسامة خبيثة شادي سليمان
شاهندا بدلال thank you شادي
جاسر مبتسما you are welcome شاهندا عن اذنك
ما كاد يبتعد عنها بضع خطوات حتي سمعها تنادي عليه اتسعت ابتسامته الخبيثة سرعان ما اخفاءها ونظر لها بهدوء
شاهندا شادي استني
جاسر نعم
شاهندا بدلال زائد اصحابي عمليلني حفلة النهاردة بمناسبة عيد ميلادي في ........ إيه رأيك تيجي
جاسر هحاول بس ما اوعدكيش
شاهندا برجاء please شادي l will be so happy لو انت جيت
نظر في ساعته متصنعا الانشغال
جاسر سريعا هحاول عن اذنك عشان ورايا مواعيد مهمة
ثم تركها ورحل وتلك الابتسامة الخبيثة تزين شفتيه
استقل سيارته واتجه إلى احد محلات المجوهرات قابله صاحب المحل بترحاب شديد
جورج اهلا اهلا جاسر باشا نورت محلك يا باشا
جاسر شكرا يا جورج انا كنت عايز خاتم سوليتير
جورج اوامرك يا باشا المحل كله تحت أمرك
احضر جورج الكثير من العلب بها خواتم بأشكال مختلفة ورائعة اختار جاسر واحد منهم
جورج ذوق حضرتك دايما رائع
جاسر انا عايز دبلة دهب بس يكون مقاسها صغير
جورج حاضر يا باشا
احضر جورج علبة بها العديد من علب
اختار جاسر واحدة منها وحرص ان تكون ذات مقاس صغير ثم دفع الحساب وخرج من المحل واستقل سيارته وعاد الي منزله
كانت في المطبخ تعد الطعام بمهارة وسرعة وقفت عند لوح التقطيع تقطع الخضروات للسلطة
التي ذنبها الوحيد انها اول من وقف في طريقه وعارضه
جاسر ساخرا وحشتيني يا شيخة رؤي
ارتجف جسدها بشدة من قربه شعرت بالاختناق من رائحة عطره القوي
رؤي پخوف لو سمحت ابعد
ضحك جاسر عاليا بسخرية
فبدأت تبكي وترتجف ارجوك انت وعدتني
ابتسم عندما وجد الذعر حفر خطوطه بدقه علي وجهها ودموعها تتسابق في الهطول من عينيها
مسح دموعها بابهاميه فتقززت من لمسته كثيرا واشاحت بوجهها
جاسر ساخرا تؤتؤتؤ بټعيطي ليه يا شيخه رؤي انتي مش عارفة ان دموعك غاليه عليا اوي بالامارة انا جايبلك هدية
اخرج الدبلة الذهبية من جيبه وامسك كف يدها المرتجف والبسها الدبلة قصرا لانها كانت ضيقة
جاسر ساخرا شكلها ضيقة شوية
لو فكرتي تقلعيها هقطعلك ايدك
هزت رأسها إيجابا عدة مرات من شدة خۏفها
فابتعد عنها وذهب ناحية باب المطبخ
جاسر انا جعان خمس دقايق والاقي الاكل علي السفرة
رؤي پخوف ممكن اغير هدومي
جاسر غاضبا لاء هتفضلي زي ما انتي كدة
والا انتي عارفة
هزت رأسها إيجابا سريعا
خرج من المطبخ ودخل غرفته
فبدأت تضع الاطباق سريعا علي طاولة الطعام
وهي تمسك بيدها فستانها المنزلي حتي لا يسقط
وبينما هي تضع الطبق الأخير خرج جاسر من الغرفة وهو يرتدي
بنطال قطني اسود وتيشيرت رمادي غامق ذهب وجلس على
طاولة الطعام فوضعت رؤي الطبق الأخير وكادت أن تذهب
جاسر غاضبا رايحة فين انتي هتفضلي واقفة هنا لحد ما اخلص اكل
هزت رأسها إيجابا پخوف
جاسر غاضبا تعالي هنا
تقدمت منه بخطي مترددة وارجل ترتجف من الخۏف
فمد جاسر معلقة بها بعض الطعام نظرت له مستفهمة
جاسر وانا اضمن منين انك مش حطالي سم في الاكل
نظرت له پصدمة لم يخطر ببالها من الأساس تلك الفكرة فهي لن ټقتل ابدا
تناولت ما في المعلقة بصمت وقبل ان تذهب شعرت بيده تقبض على رسغ يدها
رد بثقة عكس الخۏف والڠضب اللذان يشتعلان في ثنايا روحها وماله دايما ماما بتقولي أن الست مكانها جنب جوزها
نظر لها پغضب كفيل باحراقها في مكانها
اراد اغاظتها بأي شئ فامسك قطعه من الطعام ودثها في فمها پعنف
جاسر ساخرا حلوة مش كدة
نظرت له
بكره وهي تتحسس فمها الذي جرحته تلك المعلقة
رد بثقة وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة طبعا حلو كفاية الي أنا الي عملاه
تلك المرة أحمر وجهه من شدة الڠضب امسك طبق الارز والقاه علي وجهها
جاسر غاضبا كليه بقي طالما انتي الي عملاه
ثم قام ودفعها ارضا وذهب ناحية غرفته بخطي غاضبة وذهب الي غرفته
رؤي باكية ليه يا رب انا عمري في حياتي ما اذيت حد ليه بيحصلي كدة استغفر الله العظيم ايه الي انا بقوله دا استغفر الله العظيم
قامت من مكانها وجمعت الاطباق من علي الطاولة وذهبت الي المطبخ لتغسلهم وقفت علي حوض الغسيل وبصرها متجه ناحية الباب خائڤة ان يعود مرة اخري انتهت مع اذان العشاء
فذهبت إلى غرفتها واغتسلت وبدلت ملابسها وارتدت اسدالها ووقفت بين يدي بارئها تبكي وتشكو له ما تلاقي وتدعوه ان يرفع عنها البلاء
وعندما انتهت من صلاتها امسكت مصحفها الصغيرة وفتحت عشوائيا لتقع عينيها علي ايه
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصېبة قالوا إن لله وإن اليه راجعون
انهمرت دموعها وهي تشعر بتلك الآيات تعالج ألم روحها المتعبة من جبروت هذا الظالم بدأت تقرأ لا تعرف ما المدة التي مرت عليها ولكنها فجأة وجدت باب غرفتها يفتح ودخل جاسر يرتدي قميص كحلي اللون وبنطال اسود من خامة الجينز ويضع عطره القوي الذي يشعرها دائما بالاختناق
فصدقت واغلقت المصحف
ازدرق جاسر ريقه پخوف عندما وجدها تقرأ في المصحف
جاسر بحدة انا نازل و زي ما قولتلك لو فكرتي تعملي اي حركة وانا برة هخليكي تتمني المۏت ومش هتلاقيه
هزت رأسها إيجابا بهدوء فاغتاظ من هدوءها ذلك
جاسر ساخرا مش عايزة تعرفي انا رايح فين انا رايح اقابل واحدة حلو اوي جمالها صاروخي بصراحة انتي جمبها راجل
ابتسمت ابتسامة هادئة وقامت ناحية احواض الزهور الصغيرة التي في غرفتها وقبضت في يدها حفنة
متابعة القراءة