قريه كرديه
تلك الأثناء كان ابن الآغا الأصغر يتجول في القرية و يتأمل في جمال الطبيعة هناك و بينما كانت فاتو تهرول و تنظر من خلفها اصطدمت بابن الآغا الأصغر و كادت أن توقعه أرضا و عندما تلاقت عينيه مع عينيها لم يستطع الكلام من شدة جمالها و حسنها ولكن فاتو بدأت تركض بهيستيريا خاصة بعد هذا الموقف المحرج إلى أن وصلت للبيت
فردت زوجة الأب و قالت فتاتان ابنتي و التي هي كالقمر ما شاء الله و ابنة ضرتي البشعة
فدخلت عيشو أولا فقال ابن الآغا لا ليست هي تلك الفتاة كانت أجمل فتاة رأتها عيناي
فاستطرد قائلا أريني ابنة ضرتك
فردت زوجة الأب ولكنها ليست جميلة هي بشعة
فقال أريني إياها
فنادت على فاتو بغيظ
و عندما دخلت فاتو هلل ابن الآغا فرحا إنها هي إنها هي سأتزوجك اليوم قبل الغد هل تقبلين
فقال ابن الآغا و الفرحة واضحة على وجهه إذا سنجهز كل شيء و غدا سنتزوج
و ظلت زوجة الأب تفكر بمکيدة تجعل ابن الآغا يتزوج بابنتها بدلا من فاتو
و في يوم العرس و بينما كانت القرية تعج بالأغاني و الرقص و الحيوانات تذبح لإقامة حفلة عرس كبيرة قامت زوجة الأب بوضع فاتو في التنور و أغلقت عليها الباب و قامت بإلباس ابنتها ملابس العرس و من العادات القديمة أنهم كانوا يركبون العروسة خيلا او ما شابه لتصل إلى بيت زوجها و عندما كانوا يركبونها الخيل صعد ديك إلى أعلى الشجرة و قال بصوت عالي هووو فاتو ذات الوجه الملائكي محجوزة في التنور و عيشو الذابلة ستنام في القصور
و سألوها ماذا يخبرك الديك و لماذا انزعجت
فكانت تقول لا شيء
ولكنهم
اقتربوا من الديك و بدأوا بالاستماع له فقال لهم الديك قصة عيشو و فاتو كاملة
و قام الديك بدلهم على ذلك التنور و عندما فتحوه وجدوا فاتو مخبأة هناك
و ها قد انتهت قصتي أعلم أنها طويلة و أتمنى حقا أن تكون قد أعجبتكم و
تحيتي لجميع شعوب و قوميات العالم