روايه سوما كامله
المحتويات
لعلمك أنت مش أحسن مني في حاجه أنا زيي زيك و يمكن أحسن منك كمان
رمش غانم بأهدابه لا يمكنه الإستيعاب و ردد و هو يضع كفه على كتف كرم إيه إلي حصللك يا كرم بتكلمني كده انا بسأل عشان خاېف عليك أنت عارف إن أبوك إلي مربيني يعني انت زي أخويا
نفض كرم كف غانم من على كتفه بقوه و هو يردد بغل لأ مش زي أخوك و لا بحبك و لا بطيقك حتى و كفاية عليا أوي السنين
ثم تركه و غادر بخطى قوية ثابته و غانم يقف في الخلفيه مصډوم
و لم يخرجه من صډمته
سوى صوت هاتفه ليبصر أسم والد سلوى على الهاتف
فتح الخط و
جاوب على الفور ليستمع لرضا و هو يخبره أن أبنته عنده ببيته و يطلب منه الذهاب لعندهم في التو و الحال
ذهب هنا و هناك يفتش عنه و لم يجده في الآونة الأخيرة بات يختفي كثيرا
إلي أن وقف أمام أحد الحراس عند الباب يسأل عم جميل
فينه
فجاوب الحارس خرج من بدري و مش عارفين هو فين
غانم هو في ايه بقاله فترة
قطع حديثه توقف سيارة سوداء عاليه ترجل منها صلاح عيسى أمام غانم پغضب شديد ېصرخ فيه بتلاعبني يا بن صفوان
فرد صلاح اللكمه له يخبره أيضا لأ جبان و عيل و خواف و إلا كنت وقفت ناطحتني و قولت لي هاخد العطا ده مش تلعب لعبك الۏسخ إلي في الدرا ده
لعب مين يالا هو أنا هخاف منك أنت باينك رافع لك شريط و جاي تطلعه علينا
صړخ غانم پجنون مدور إيه ياض أنت ما تجيب من الآخر و بطل لك و لا مش عندك حاجه تتقال أصلا
سقط الحديث على غانم كالصاعقة ظل مبهوت متخشب الملامح لدقيقة كاملة و عقله يسترجع شريط طويل من الأحداث و المواقف التي ربطها و رتبها الآن فقط ليدرك صدمة عمره في العم جميل
يحاول أن يتحدث كانت حالته مذريه للدرجة التي صعب حاله فيها على عدوه صلاح
حمحم يجلي صوته و هو يردد جري ايه يالا في ايه ماتنشف كده أحمممم عادي يعني ما يروح الله يسهله
نفى غانم برأسه يردد ده هو الي مربيني ده كان لسه معايا من شوية يعمل معايا أنا كده
ضيق صلاح ما بين حاجبيه و قال بتوعد و لا يهمك سيبهولي و حياة رحمة أمي لافرمهولك في السوق
رفع كفيه يردد و كله بالأصول أنا يتضحك عليا طب ماشي سلام بقا أنا دلوقتي
تركه و غادر سريعا يخطط بعقله الجهبذ كيف سيقضي على جميل الخبيث قبلما يبدأ
و غانم دار بسيارته و على قلبة ثقل الجبال متجه لبيت رضا والد سلوى ليرى فيما يريده و ليطمئن على سلوى خصوصا بعدما حدث
دلف لبيت رضا بعدما فتحت له الخادمة ليجد العائلة و عائلة العائلة في شرف إنتظاره
نظر لهم بإستغراب و قال مساء الخير
فقال رضا بصوت غليظ خير و هييجي منين الخير بعد ما بهدلت بنتي و ضيعت صحتها و خليتها تدفع معاك تمن ذنب هي ما عملتوش
هز غانم رأسه بعدم إستيعاب و قال ضيعت ايه و ذنب إيه هو في أيه بالظبط و أنت بتكلمني كده ليه ده بدل ما تقول لبنتك تعقل و تهدى و أن مافيش واحده محترمة تسيب بيت جوزها من غير أذنه
وقف قباله رضا و ردد ده لما يفضل جوزها لكن إحنا خلاص عايزين نفضها سيرة
فهدر غانم بنفاذ صبر هو في ايييه ما كفايه دلع بقا أنا أستحملت
و أنا مش باقية عليك و بقولك اهو طلقننني
أتسعت عيناه و تخشب مكانه من صډمته يقول إنتي بتقولي ايه يا سلوى إنتي أكيد أتجننتي
ضحك بخفة و قال إنتي أكيد بتهزري معايا مش كده
فردت بقوة إيه غرورك مش مصورك إن
في واحده عاقلة ممكن تفكر تطلب الطلاق من غانم صفوان مش كده
نظرت له ببرود و قالت خلصت بردو طلقني
صمت تماما و هو متفاجأ كأنه يتعرف لأول مرة على سلوى بل و كأنه أمام سلوى جديدة غير التي يعرفها و كان مستعد لأن يدعس على قلبه كي لا ېجرحها
فتحدث بصوت رخيم ثابت أنتي طالق يا سلوى طالق بالتلاتة
هم لكي يغادر بقوة لا يود الإلتفاف خلفه لمن باعه لكن أستوقفه رضا يردد بصوت غليظ أستنى عندك أنت فاكرها سايبة أنت لازم تدفع تعويض إلي حصل ده
وقف عم سلوى و قال لأخيه عايز إيه تاني يا رضا ما الراجل طلقها
أهو تعويض إيه بقا
رضا مش اقل من أربعه مليون جنية كل سنة بمليون
فنهره أخيه بحدة كلام إيه اللي بتقوله ده يا رضا أسكت خالص ما تركبناش الغلط
رضا لأ لازم يدفع مجبور ده بهدل بنتي دكاترة و سقط و عمليات و بعدين إيه مش معاه أربعة مليون و هو إبن صفوان غانم
زم غانم شفتيه و حاول تمالك أعصابه ثم قال ببرود و إزدراء و حد قالك إن إبن صفوان غانم بيوزع ملايين بنتك مش هتاخد مني غير حقوقها الشرعية و بمزاجي وقت ما أحب
صړخ فيه رضا كلام أيه إلي بتقوله ده أنت فاكر إني هسكت لك
غانم و لا تقدر تعمل معايا حاجة ده انا غانم صفوان
فصړخت سلوى بس بقا كفايه أنا مش عايزه حااااجة
أسرعت شقيقتها تضمها لها كي تهدئها و هو نظر لها بإستحقار ثم قال والله أنا إلي المفروض يتدفع لي تعويض على السنين دي
تحرك رضا لكي ېعنفه على ما قاله لكن تمكن شقيقه من تثبيته بينما غادر غانم سريعا و هو لا يرى أمامه
خرج بسيارته من بيت رضا و وقف في منتصف الخان على جانب الطريق
لا يعرف لأين يذهب فكرة أنه يصارع في هذه الحياة بطوله مؤلمة مؤلمة أشد الألم حتى لو كان رجل قوي و ذو نفوذ و مال
الأسرة هي الظهر و الداعم الأساسي لكل شخص و هو اليوم قد فقد كل شيء حرفيا كل شئ
يود البكاء لكن لا يسعه حتى أن يفعل وضع
متابعة القراءة