الميراث من تركة ابي
” نصيب سالم لعمر، وفاطمة (والدتي) الض* حية ”
دا كل اللي كان مكتوب فيها، واسم والدتي في ضهرها بنفس اللون الأحمر، واللي بمجرد ما شفته اكتشفت إن نفس الموضوع حصل مع إخواتي وماكانش من إختيارهم زي ما عرفت.
المكان بدأ يضلم بالتدريج، والدخان بدأ يملا المكان، ووالدتي بتقرب وهي ماسكة حبل وبتضحك قبل ما وشها وملامحها تتبدل لكائن لا يمكن يكون هي بأي حال من الأحوال.. كانت بتبصلي بصات مريبة وهي بتهمس
– والدك اختار والدتك وخان عهده معايا بعد ما اديته كل حاجة، عشان كده لازم كل اللي من نسله يدفع الضريبة زي ما هو دفعها، والدور عليك انت.. أقرب مما تتخيل.
فضلت تقب وأنا بجري قدامها زي المجنون قبل ما تختفي من المكان والنور يرجع وأنا مش مستوعب أي حاجة، وبعد لحظات سمعت صوت جاي من أوضة والدتي، كأن حد بيصر* خ أو بيستغيث، ودخان خارج من أوضتها.
كنت والدتي نفسها، مربو* طة في أوضتها بحبال كتير، وملفوف حوالين بوقها قماشة عشان طلعش صوت، وبالرغم من كده صوتها وصلني.. كانت بتستغيث بعد ما المس* خ دا عمل فيها كده، وقبل ما أنطق بأي كلمة سألتني على الورقة،
ودا اللي خلاني أشك في إنها المس* خ نفسه قبل ما تأكدلي إنها والدتي الحقيقية بسر ماحدش يعرفه عني غيرها.
– نصحت أبوك كتير إنه يبعد عن الطريق ده لكنه ماسمعش كلامي ولا مرة، وبالتالي كان لازم نتوقع نتيجة زي دي.. لا يمكن بين إنس وجن تنتهي نهاية سعيدة إطلاقًا.