موسى الدرقاوي.. قصة الرجل صاحب الجمجمة رقم 5942
فيما بعد تم إرسال رؤوس المتمردين، ومن بينهم جماجم بوزيان، وبو بغلة، وشريف تبسة، وموسى الدرقاوي إلى فرنسا، حيث تم عرضها في متحف باريس، مع عدد من الأساور والمصابيح التي نهبت من المق1بر الأثرية للمنطقة.
إعادة الجماجم
حصلت جمجمة موسى الدرقاوي على الرقم 5942 وبقيت معروضة في فرنسا 170 عامًا، حتى عام 2020، عندما تم إعادتها في عيد الثورة الجزائرية، واستقبلت رفات الشهداء التاريخيين في مطار هواري بومدين، بالجزائر العاصمة، بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مراسم رسمية، ونقل إلى قصر ثقافة “مفدي زكريا” حتى يتمكن المواطنين إلقاء نظرة أخيرة عليها، قبل أن توارى الثرى في مربع الشهداء بمقبر العالية.
وقال محمد بن الأمين الدرقاوي، أحد أحفاد موسى درقاوي قال أن موسى الدرقاوي لم يرى ابنه، حيث أنه م١ت قبل أن يراه وقبل أن تلد زوجته، فأنجبت ابنه بعد استشهادة بشهرين، وأنجبت ولد اسمته أبو بكر، سار على نهج أبيه، ونشر طريقته الصوفية في الجزائر بين الناس، وأنجب أبو بكر ذلك ولدًا سمى أحمد الأمين.
وكان إحساس الذهول هو المسيطر على محمد عندما وقف أمام جمجمة جده، وقال: تخيلت مسيرته ونضاله امام عيني”.
وقال الحفيد أنه جذور العائلة مصرية تعود إلى مدينة دمياط ولكن لا يوجد تواصل بين فرع العائلة في مصر والجزائر، وعلق: “نتمنى نتمني أن يكون هناك لقاء يوما ما نستجمع فيه تاريخ العائلة ويكون هناك تواصل مستمر، ونتمي زيارة مصر قريبا”.