رجل آمن اخاه عـLـي زوجته
فقالت: إذن انـL سأسدد دينه عنه
دفعت الدينارين وأعتقت هذا الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته: من أنت ؟
فروت له حكايتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت
قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت
عندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركب أولا
ثم ذهب لربان السفينة وقال له أن هذه ج@اريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب
ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل
فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تع@صي ربها وتهت@ك عرضها
و بينما هم عـLـي هذا الحال هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة فلم ينجٌ منها إلا هذه المرأة الصابرة
وكان حاكم المدينة في نزهة عـLـي شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف
ثم رأى المرأة طافية عـLـي لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها
وفي القصر أمر الطبيب بالاعتناء بها وعندما أفاقت سألها عن حكايتها.. فأخبرته بالحكاية كاملة
منذ خيـ|نة أخ زوجها إلى خيـ|نة الرجل الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها
فقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد
ومرت الأيام وتو@في الحاكم الطيب واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلًا عن الميت
فاستقر رأيهم عـLـي زوحة الحاكم العاقلة الفطنة فنصبوها حاكمة عليهم
فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في البلد
وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها
ثم رأت أخو زوجها فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه ثم رأت الخادم
فطلبت منه الوقوف معهم ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته فطلبت منه الوقوف معهم
ثم قالت لزوجها لقد خدعك أخوك فأنت بريء أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل
ثم قالت للعابد لقد خدعك خادمك فأنت بريء أما هو فسيقتل لأنه قــ،،ــتل ابنك
وفي ذلك نرى أن الله سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملا
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
وصلى الله عـLـي سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
منقولة