قصة الطفل والمفتاح كاملة
!!
لم ينبت ببنت شفه أسرع إلي وأخذ السماعة من يدي وقال أمي أمي أمي تحول الحديث إلى بكاء !! إذا اختلطت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكا !! تركته يفرغ ألما ملأ فؤاده وشوقا سكن قلبه !! حدثها خمسة عشر دقيقة !!
أما أيمن فكان حديثها معه قصة أخرى كان بكاء وصړاخ من الطرفين !!
ثم أخذت السماعة منهما وكأنني أقطع طرفا من جسمي فقالت لي
سأدعو لك ليلا ونهارا لكن لا تحرمني من ياسر وأخيه !! ولا يعلم بذلك والدهما !!
قلت لن تحرمي من محادثتهم بعد اليوم !! وودعتها ! قلت لياسر بعد أن وضعت سماعة الهاتف
انصرف وهذه المكالمة مكافأة لك على اهتمامك الفترة الماضية وسأكررها لك إن اجتهدت أكثر !!
مضت الأيام وياسر من حسن إلى أحسن يتغلب على مشاكله شيئا فشيئا
.. رأيت فيه رجلا يعتمد عليه !! في نهاية الفصل لأول ظهرت النتائج فإذا بياسر الذي اعتاد أن يكون ترتيبه بعد العشرين في فصل عدد طلابه 26 طالبا يحصل على الترتيب السابع !!
دعوته إلي وقد أحضرت له ولأخيه هدية قيمة وقلت له
نتيجتك هذه هي رسالة إلى والدك ثم سلمته الهدية وشهادة تقدير على تحسنه وأرفقت بها رسالة مغلقة بعثتها لأبيه كتبتها كما لم أكتب رسالة من قبل كانت من عدة صفحات !! بعثتها ولم أعلم ما سيكون أثرها وقبولها !!
ذهب ياسر يوم الأثنين بالشهادة والرسالة والهدية بعد أن أكدت عليه أن يضعها بيد والدة !! في صبيحة يوم الثلاثاء قدمت للمدرسة الساعة السابعة صباحا
وإذ بياسر قد لبس أجمل الملابس
!! وقال
أستاذ هذا أبوي هذا أبوي !! ليتكم رأيتم الفرحة في عيون الصغير ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة !! أقبل الرجل فسلم علي وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !!
فقط أعدك أن تتغير أحوال ياسر وأيمن وأن أعوضهما عما مضى !!
بالفعل تغيرت أحوال ياسر وأيمن فأصبحا من المتفوقين وأصبحت زيارتهما لأمهما بشكل مستمر !!
قال الأب وهو يودعني ليتك تعتبر
ياسر ابنا لك !! قلت له كم يشرفني أن يكون ياسر ولدي.
منقول