البخيل وشيخ الذهب

موقع أيام نيوز

قصة من الفلكلور التونسي البخيل وشيخ الذهب
يحكى عن رجل شديد البخل إسمه عمير كان يقتر على نفسه إلى درجة أنه يأكل حبة الزيتون على ليلتين ليلة يأكل نصفها مع ربع خبزة والليلة الثانية مع شيئ من بصل وخل كان لا يشبع من الطعام وما يربحه في  الأيام ماټ عمه وورث منه أربعة جمال ولم يكفيه ذلك فأخرج ما أخفاه من مال وإشترى جملا خامسا وفي ذلك الوقت كان التجار يأجرون الإبل لتحمل بضائعهم من مدينة إلى أخرى ولما تصل لوجهتها يأخذ صاحبها أجره وإشتغل ذلك الرجل بجماله الخمسة وكان حريصا على إيصال البضائع بسرعة لكي يكسب أكثر وهو لا  يمضي كامل وقته وهو يتنقل من مكان إلى آخر وكلما وصل مدينة يذهب إلى الجامع ويتغدى من صدقات الناس لكي لا ينفق درهما واحدا .وفي الليل ببيت قرب إبله على كومة قش . ثم إشترى بما جمعه جملا سادسا ولما يدخر شيئا يشتري به جملا آخر و تضاعفت أرباحه زاد عدد جماله حتى بلغ ثمانين من الإبل وأصبح الناس ينادونه سي عمير ورغم أن الله أعطاه خيره إلا أنه لم يتغير لا في هندامه ولا في مأكله وكثيرا ما  يساعده في شحن البضاعة والسفر معه وأصبح يفتح بضائع التجار ويأكل منها وإذا صرف درهما مرض عليه أحد الأيام كان مسافرا بأحمال من القمح والتمر فجاع وفتح الأكياس وأخذ منها ما يكفيه ثم أغلقها وأرجعها كما كانت عليه 

قلى القمح على الڼار ثم دقه بحجر وصب عليه الماء حتى أصبح مثل السويق وأكله مع التمر بينما هو كذلك رأى شيخا ذو لحية بيضاء يقترب منه وقد ظهر عليه الجوع والتعب كره أن يدعوه إلى طعامه القليل فأدار ظهره لكي لا يراه يأكل لكن الشيخ كان عنيدا وأتاه من الجهة الأخرى وقال له السلام عيكم فلم يجبه عمير فجلس ومد يديه للصحفة وقال إكرام الضيف واجب !!! فأحس الجمال  الرضى في عينيه فقال الرزق رزق الله وما قيمة ما تملك من إبل أمام خزائن السماء !!! علم نفسك الكرم وسيزيدك الله من خيره رد عليه ومن أنت حتى تنصحني أليس الأجدر أن تبدأ بنفسك حتى يعطيك الله جملا واحد على الأقل
 

تم نسخ الرابط