الخف الذهبي_«بابالوغا
والحمامتين جاثمتين على غطائه.
فقالت لها الحمامتان البسي يا ماري واذهبي إلى
الكنيسة سوف نلتقط الذرة كلها ونرتب كل شيء. فأخذت ماري من الصندوق ملابس فضية وارتدتها ومضت إلى الكنيسة.
وفي الكنيسة أعجب بها الجميع أيما إعجاب كما من قبل و لم يزح ابن الملك بصره عنها. وقبل انتهاء الصلاة بقليل نهضت الفتاة ثانية بكل هدوء وتسللت عبر الجمع. وحين خرجت من الكنيسة عدت مسرعة ثم خلعت ملابسها ووضعتها في الصندوق ومضت إلى المطبخ.
ولما عادت زوجة الأب وابنتها دهشتا أكثر من ذي قبل
فالذرة كانت قد جمعت والغداء قد أعد وكل شيء في أحسن ترتيب.
وفي الأحد الثالث ارتدت زوجة الأب ملابسها لتخرج مع
ابنتها إلى الكنيسة ومن جديد بعثرت الذرة على الأرض ولكن بكمية أكبر بكثير من المرتين السابقتين. وقبل أن تخرج قالت لابنة زوجها إن لم تجمعي كل هذه الذرة وتعدي الغداء وترتبي كل شيء قبل أن أعود من الكنيسة قتلتك!.
وما إن ذهبنا حتى هرعت الفتاة إلى قبر أمها ووجدت الصندوق مفتوحا والحمامتين جاثمتين على الغطاء. فقالت لها الحمامتان أن تلبس وتذهب إلى الكنيسة ولا تهتم لأمر الذرة أو الغداء.
وفي هذه المرة انتقت الفتاة من الصندوق ملابس من الذهب
وفي هذه المرة انتقت الفتاة من الصندوق ملابس من الذهب
الخالص وحين ارتدتها مضت إلى الكنيسة. وهناك راح الجميع
ينظرون إليها معجبين بها أشد الإعجاب. وكان ابن الملك قد
عزم على ألا يدعها تتسلل كما في السابق وعلى أن يراقبها أتى
اتجهت. ولذلك عندما أوشكت الصلاة على الانتهاء ونهضت
الفتاة كي تغادر الكنيسة تبعها ابن الملك لكنه لم يلحق بها.
غير أن ماري وهي تشق طريقها عبر الجمع متعجلة فقدت
فردة خفها اليمنى و لم يكن لديها ما يكفي من الوقت كي تبحث
عنها. ووجد ابن الملك الخف فالتقطه. وحين وصلت الفتاة إلى
في الحال إلى الموقد في المطبخ.
طاف ابن الملك الذي عزم على أن يجد الفتاة أرجاء
المملكة كلها طالبا من كل فتاة فيها أن تجرب الخف فكان
يأتي واسعا في بعض الأحيان وضيقا في أحيان أخرى ولم
يلائم في الحقيقة أيا منهن. وبينما كان ابن الملك يتنقل من
بيت إلى بيت وصل أخيرا إلى بيت والد الفتاة وحين رأت
زوجة الأب ابن الملك قادما أخفت ابنة زوجها في حوض
للغسيل أمام البيت. وحين دخل ابن الملك ومعه الخف وسأل
إن كانت في البيت أية فتاة أجابته المرأة أجل وأحضرت
ابنتها. وحين انتعلت هذه الأخيرة الخف لم يتجاوز حتى أصابع
فقالت زوجة الأب لا ما من فتاة أخرى في البيت. وفي
تلك اللحظة برز الديك فوق حوض الغسيل وراح يصيح
کوکو کوکوا ها هي في حوض الغسيل!.
صاحت زوجة الأب امض من
هنا! وإلا خطڤك النسر
وطارا.
لكن ابن الملك وقد سمع ذلك أسرع إلى الحوض ورفع
غطاءه فما الذي رآه هناك الفتاة ذاتها التي كانت في الكنيسة
وعليها الثياب الذهبية التي ظهرت بها هناك آخر مرة لكنها كانت
راقدة في الحوض وليس في قدميها سوى فردة خف واحدة. وما
إن وقعت عينا ابن الملك عليها حتى كاد أن يفقد عقله
السرور. عندئذ سارع إلى وضع الخف الذي يحمله في قدمها
اليمنى فجاء على مقاسها تماما عدا عن مطابقته فردة الخف في
قدمها اليسرى. فأخذ ابن الملك الفتاة إلى قصره وتزوجها.
النهايه..