الارمله التي حافظت على
العامة حالما شاهدتها فريال حتى ركضت إليها كانت تلك المرأة زوجة الصياد التي اعتنت بفريال أخبرتها تلك المرأة أن زوجها أبلغها أن فريال قد عادت الى البحر بمحض إرادتها فهل هذا صحيح
الصياد زوج المرأة كان حاضرا فلما شاهد زوجته مع فريال انخطف لونه فركض وتمرغ على الأرض أمام قدمي فريال وسألها العفو والسماح على ما بدر منه تجاهها وتجاه صغيرها ..
تلا ذلك تقدم رجل آخر وجثى على ركبتيه أمام فريال وأخذ يسألها الصفح والغفران بدموع جارية وكان ذلك الشخص هو قبطان مركب الشحن الذي ڠرقت سفينته مباشرة بعد إلقاء فريال وابنها من على متنها لأنها أصرت على أن تحافظ على شرفها ..
فريال أعلنت أنها قد سامحتهم ولن تتقدم بشكوى ضدهم ..
بعد أن شهد القاضي تسامح فريال وعفوها طمع هو الآخر بمغفرتها فانظم للإثنان وأصبح ثالثهما في استجداء كريم عفوها الذي لا مثيل له ..
ابتسمت فريال الطيبة وشملت القاضي برداء سماحتها كذلك هنا وثب أخو نوار والتحق بركب التائبين بعد أن أسقط في يده فدهشت أخته وصاحت به
أجاب بل ما كنت أعقل من هذه اللحظة ... كفاك مماطلة يا أختاه واستغفري ربك واطلبي السماح من تلك الفتاة التي ظلمناها لكن ربها انتصر لها وجعلها فوقنا جميعا سواء شئنا أم أبينا ..
حينها .. اضطرت نوار مرغمة الى أن تداهن وتخفض رأس لضرتها فريال ..
لكن فريال رفعت لها رأسها بيديها الكريمتين بل لتظهر لها أنها ليست من تلك الطينة ولا يمكن أن تكون هكذا طباعها ..
هنا اڼفجرت نوار باكية بدموع صادقة وطلبت السماح حقا وحقيقة من فريال عسى أن تغسل دموعها جزءا من آثامها ..
تقدم الأمير وهمس لفريال أنه كيف طاوعها قلبها أن تسامح هذه النماذج
فلولاهم لما تعرفت عليك ولما كنت سأصبح زوجتك فلو عاقبتهم فكأني أعاقب القدر الإلهي الذي دلني عليك ..
لذا سأكتفي بالعفو عنهم عسى أن يعفو ربي عني يوم لا ينفع مال ولا بنون ..
قال الأمير ما أعظم قلبك يا فريال .. وما أسعدني بك يا حبيبتي .. وسأسجد لله تعالى في كل صباح سجدة شكر لأنه وفقني لتكوني ملكتي التي تجلس بجانبي على العرش ..
بعد انصراف فريال الټفت الأمير الى الرجال الأربعة وقال
أرأيتم .. هذه هي الفتاة التي أردتم سلب
هكذا يكون بياض قلبها ونقاء ثوبها ..
لحسن حظكم أنها سامحتكم لكني لن أفعل حيث سأبقي العيون عليكم ..
انصرفوا الآن .. وإذا عدتم فستكون العقۏبة أشد وأقسى انصرف الرجال ولم يعودوا أبدا ..
النهاية.......