رواية قمر السلطان
امرأة تغني بحزن :
وتقول أين أنت يا ابنتي يا طعم التفاحة يا وردتي خطفتك الحدأة ولم أرك تكبرين في داري وتلعبين في الساحة
حزينة من أجلك أنا لم أعرف البهجة لم أعش يوما مرتاحة
ليتني أراك يا قرة عيني يا قمر الليل الجميل
لما إقتربت منها شهقت فلقد كانت نفس المرأة التي رأتها في حلمها وهذا اللحن كانت تسمعه في الظلام مع كلمات غامضة ولم تكن تعرف من أين تأتي هذه الأغنية
والآن علمت أن أمها هي من كانت تغنيها كل ليلة وتسيل دموعها الحارة على الأرض Lehcen Tetouani
صاحت قمر :أمي أنا هنا لقد سمعت نداءك وجئتك
توقفت المرأة عن الغناء وشاهدت أمامها بنتا جميلة ومعها حدأة سوداء ففتحت الباب وخرجت إليها وهي تصيح إبنتي ..إبنتي الحمد لله أنني رأيتك قبل أن أموت .
سمع أهل القرية بالقصة وجروا ليشاهدوا أميرتهم قمر التي ربتها الحدأة رجعت قمر إلى القصر وأخذت معها أباها وأمها والحدأة التي ربتها فبنو لها عشا كبير في بستان القصر
وعاشوا معا في حب وسعادة ووئام بعد عناء كبير ومغامرات قمر من جلد الجمل إلى الحمامة إلى أميرة القصر وهكذا ينتصر الخير عن الشر ومع الصبر يأتي الفرج
أما في الغابة تسلل ش-بح إنها سمية الشر-يرة المخا-دعة فلما تركها الجيش وم١ت أبوها من الهرم ذهبت إلى كوخ السا-حرة وسط الغابة وفي مخبأ سري وجدت ذات يوم كل كتب السّ-حر القديمة فبدأت بقرائتها وبعد أشهر تعلمت كل شيئ وقالت في نفسها : سوف ياني الوقت للإنت-قام منكي يا قمر هذه و لن تهربي مني
مع العلم انها قد كانت رجعت بيضاء شاحبة الوجه مع تجاعيد على وجهها وكأنه في عمر ما بعد المئة هاذا كان جزائها وجزاء كل طماع وغدار وحساد فقد كانت تتمنى المoت افضل من تكون في هاذه الحالة
إنتهت الحكاية أتمنى أن تكون الأجزاء قد نالت إعجابكم