بكي من أجل جوع والديه
فكنت أسمع وأنا أبكي دون ٳرادتي
فقلت في نفسي هل كل هذا البكاء من أجل ناما والديه دون أن يأكلا ،
فذهبت مسرعاً الى منزلي وأخذت خبزاً وتمراً وحليباً وعدت وثم وضعت الطعام بجانب الباب وطرقت الباب ورحلت مسرعاً حتى لا يعرف بأني كنت أسمع حديثه الذي دار بينه وبين ربه ..ثم أختبأت خلف شجرة ، فتح الباب فوجد الطعام موضوعاً على الأرض ،: ثم بكي ورفع يده الى السماء وقال : كنت أعلم بأنك لن تردني لأني أعرف بأنك كريماً بالعطاء فلك الحمد والشكر دأئماً وأبدا،
وبعد أسبوع نزلت لجنة منظمة أجنبية وعلى رأسها رجال من الدولة الى القرية، وكان قد رفع أبناء القرية مذكرة مطالبين من الدولة حفر بئر مياه للمواطنين ، وبعد بحث ومسح على المكان المناسب من أجل حفر البئر ؛ وفجأة رصدت المؤشرات أن يوجد بئر نفطي من النوع الخام ، تحت أرض منزل الشاب الفقير ، وقررت المنظمة أن تعطي الشاب تعويضاً مالاً لا تعد ولا تحصى مقابل المنزل المصنوع من الطين والقش، وبجانب المال راتب شهرياً لمدة عشر سنوات ؟
تبدل حال الشاب من الفقر الى الغناء ؟
لقد بكى من أجل جوع والديه ، ثم بكي وشكي لله خوفاً على أن يحاسبه بسبب قلة حيلته وضعفه لوالديه
فأكرمه الله بالعطاء المدهش
ليته يعلم ماذا يحدث اليوم في زماننا هذا .. هناك من يهجر والديه وهناك من يذهب بهم الى دار المسنين وهناك من يعيق والديه ،
فضلا وليس امرا اترك اثر تؤجر عليه صلاة أو تسبيح او استغفار