روايه للكاتبه ساره مجدي
المحتويات
بحب النظافه جدا البيت ديما عايزه نظيف لكن اوضتى وحاجتى ملكيش دعوه بيهم .. مفهوم
لتهز راسها من جديد ليتحرك خطوتان و وقف امام باب غرفته وقال بتهكم
الاكل موجود فى المطبخ لو جعانه يا .... يا عروسه
وكانت هى تبكى بصوت عالى تبكى خطىء واحد افقدها حياتها بأكملها لقد كفرت بالحب ومن اليوم سوف تكفر عن خطئها بقلمى ساره مجدى
تعالى
وقفت مكانها ثم اقتربت خطوتان ليقول دون ان يرفع عينه عن كوب قهوته
اهلك واهلى جاين كمان ساعه ... لو الاوضه مش مترتبه رتبيها والدولاب اقفليه بالمفتاح
ثم رفع عينيه ينظر اليها ليرى وجهها المتورم من كثره البكاء وايضا عيناها شديده الالتهاب
ادخلى ظبتى شكلك ده ... ده مش منظر عروسه ده منظر واحده خارجه من المستشفى
اخفضت راسها ارضا ... وضع الكوب فى مكانه وتحرك خطوتان ليقف امامها وقال
الفستان ده كويس ابقى لفى الطرحه يمكن جوز اختى يجى معاهم
هزت راسها بنعم و تراجعت خطوتان ليقول هو بصوت ثلجى
كلى حاجه لو عايزه
دلف الى غرفته اعاد ترتيبها على الرغم من انه لم ينم ولكنه اراد ان يبدوا كل شىء طبيعى
بعد مرور ساعه خرج من الغرفه وطرق باب غرفتها لتفتح الباب بعد ثوان قليله ليقول دون ان ينظر اليها
لتتحرك من فورها وتذهب الى المطبخ
وبعد ربع ساعه وصل الجميع والديه واخته وزوجها و والدها و اخيها
خرجت تلقى السلام على الجميع بين همسات عن جمالها ورقتها وخجلها الواضح وبين مناوشات من جلال فمره يقف بجوارها ويضع يده حول كتفيها ويمزح مع اخته بان تبتعد عنها ولا تضايقها ومره اخرى يمسك يدها بين يديه وهو يصف للجميع كم احبها وسعد بالاقتران بها ومره اخرى حين احضر لها كوب العصير بيديه و طلب منها ان تشربه و مره اخرى حين كانوا على وشك الرحيلوهو يقول لوالدها الذى كان يوصيه بها انها حبيبته وفى قلبه وعيونه
وكان هو يستمع لصوت بكائها يتمنى لو يستطيع هو الاخر البكاء بصوت عالى الصړاخ اخراج ذلك الخافق بداخل صدره ودهسه اسفل قدميه حتى يختفى ذلك الالم
مرت ايام وايام والحال على ما هو تظل حبيسه غرفتها حتى تسمع صوت انغلاق الباب تخرج لتنظف البيت وتعد الطعام التى تتناول منه القليل ما يبقيها على الحياه فقط وتختفى داخل الغرفه قبل عودته الى البيت تذهب الى والدته تساعدها فى المنزل رغم اعتراض والده جلال على ذلك الا ان نظره واحده من عينيه تجعلها تقوم باضعاف من تلك الاعمال ولا ترى تلك النظره تذهب الى بيت والدها يوم ثابت كل اسبوع
و مع مرور الايام لاحظت ود ان ذلك الجلال ليس شخص شىء او مخيف هو شخص حنون ومرح و صاحب ابتسامه مميزه حين يجتمعون فى بيت والديه طوال الوقت يمازح والدته وايضا يمازح والده ويجلس ليلعب معه الشطرنج وايضا مع اخيها و والدها انه شخص ودود ولطيف
ذات يوم عاد من العمل و قد مرت ثلاثه ايام لم تقع عينيه عليها حيث انها لم تذهب لبيت والدها هذا اسبوع و ايضا لم تذهب لبيت والدته حيث انهم قد سافرو لحضور حفله عرس احد ابناء عمومته
اقترب من غرفتها وهو يسمع صوتها وقف امام الباب و فتحه بهدوء ليجدها تجلس فى ركن قصى من الغرفه باسدال صلاتها فوق سجاده الصلاه ترفع يديها الى الله لا تقول سوا كلمه ياااارب ترددها وترددها وفجأه ظلت تبكى بصوت عالى كاد ان يدخل اليها ولكن كلماتها الجمته
انا عارفه ان غلطانه .... وذنبى كبير .... يارب انت عارف ان انا عمرى ما عملت كده انا يارب غلطت سامحنى .... يارب اغفر ذنبى يارب انا تبت تبت خلاص يا رحمن يا رحيم ارحمنى برحمتك
صمتت لثوانى كان هو يود لو يدلف اليها يضمها يطمئنها ولكن كلماتها جعلته يشعر بالصدمه حين قالت
يارب يا كريم اكرمه برزق واسع و استره زى ما سترنى ... أرزقه الخير مكان ما يكون ابعد عنه ولاد الحړام وسع رزقه واسعده وراضيه يارب هو كان انسان كريم معايا حمانى و انقزنى يارب يااارب انت عارف بالى فى قلبى وعارف الى عمله معايا وشايف فضله الكبير
تحرك ليعود الى غرفته و هو يفكر فى كلماتها
كان عقله يخبره انها تدعى الصلاح حتى توقع به وقلبه يخبره انها لا تعلم بوقوفه خلف بابها جلس على الكرسى الكبير الموجود بالغرفه يطل على نافذه واسعه وكبيره ينظر السماء وهو شارد الزهن يفكر كيف سيتصرف وماذا عليه ان يفعل
لينتبه من افكاره على صرخه عاليه كتمت سريعا ليخرج من الغرفه متوجها لغرفتها فلم يجدها وسمع صوت تئوها صادرا من الحمام اقترب سريعا وطرق الباب وهو يقول
ود .... ود فى ايه ود انت كويسه
ليسمع صوت انين ثم صوتها تقول بضعف
الحقنى ارجوك
شعر ان قلبه سيتوقف فقال
انا هفتح الباب
لم يجد رد ليفتح الباب برفق ليصدم مما يرى فالمرآه الكبيره وكل الأرفف الزجاجيه باب غرفه الحمام قد تحطمت ونثرت ارضا و ودماء كثيره منتشره مع ذلك الزجاج لينظر الى ود التى تجلس ارضا ټنزف من اكثر من مكان كاد ان يدخل اليها حين قالت هى بسرعه و بصوت عالى
استنى
ليقف مكانه پصدمه لتكمل هى
انت مش لابس حاجه فى رجلك
نظر الى قدميه العاړيتين لثوانى ثم خرج سريعا ولبس شئ فى قدمه وهو يتصل بسياره الاسعاف دلف اليها و حاول حملها لكنها كانت تتألم بشده تركها كما هى حين سمع سياره الاسعاف وتوجه الى الباب ليفتح لهم حملوها
متابعة القراءة