روايه رائعه
المحتويات
....نستني
عرفت مين هما
اردف بها كنان بقلق ......ليبادله وليد
ا....اه
بسرعه اردف ...والڠضب يمتلكه
مين
بهدوء اكمل وليد
سعد !!
حدق به لبرهه واعاد حديثه
مين يا وليد
نظر له بغموض
ايه ياكنان الغريب في كده ....بقولك سعد ...سعد اللي خطط رحمه ...واجر ناس يخبطوها بالعربيه ولولا انك قولت ندور ورا رحمه كان زمان سلاف كمان او اي واحده من عيلتك معرضين يحصل فيهم زي ما حصل في رحمه ويمكن اكتر كمان
عارف مكانه
اردف
كنان ا..
ڠضب و صړخ به
عارف مكانه يا وليد ....اخلص
وليد
سافر يا كنان ......بس فين مش عارفين مكانه ...الله اعلم يمكن يكون شغال مع الجماعه كمان
جلس پغضب اقوي قائلا
وحيات امي لا جيبه .......جماعه او مش جماعه هجيبه ومش هرحمه لا هو ولا حد من عيلته !
دخلت ببطئ وثقه الي ذلك العنبر بصحبة الطبيب
اتفضلي يا سعاد هانم......بس خلي بالك بجالها يجي يسبوع مبتتكلمش كويس ...معضغطيش عليها .....احنا مش ناقصين مشاكل
اخرجت من حقيبتها خمسمائة جنيه واعطتها له
دول عشان محدش يعرف اني جيت انهارده .....وليك زيهم بعد ما اخرج
ابتسم بفرح ونظر لها
الله يخليكي لينا ياهانم .....عيب عليكي معتخافيش سرك في بير
اغلقت الباب من خلفها ونظرت لتلك المرآه التي تجاوزت الخمسون بعامين
وجهها الشاحب.....جسدها الضعيف......اعطي لسعاد الفرح والثقه الزائده
نظرت لها مستطرده
ازيك يا حماتي كيفك
ڠضب .....قهر ..ملئا نظرات نجات لسعاد ...حاولت
جهدا ان تتحدث ولم تستطع غير ان تردف بتلك الاحرف
ك.....ا....م...ل
كامل ....هو اني مجولتلكيش صحيح....ما انا جولت انك مېته من زمان .....وكامل دلوج هو واخواته والعيله كلتها فاكرين انك مېته .....انخفضت لمستواها وهمست مش سعاد اللي تطاوع حد يا حماتي ولا تنهزم
واللي عملتيه فيا زمان من اوامر وافتري طلعته اني عليكي دلوج
استقامت من وقفتها قائله بسخريه
مع السلامه يا....ياحماتي
يعني خلاص ناوي تنزل تاني
اردف بها والده .....وانتهي هو من توضيب حقييته ...اغلقها باحكام ناظرا لوالده
سلاف بتاعتي انا بس .....انا عرفت انها اتجبرت علي الجوازه دي.....يبقي مش هسيبها تضيع من ايدي ...انا حبتها الاول ولسه بحبها ومش هسمح لحد تاني ياخدها مني حتي لو ده تمنه اني
حازم ....متجبلناش المشاكل يابني ...انت اللي اللي طلعت بيه من الدنيا دي
امسك يده واردف
ماتخفش يا بابا ....انا مش متهور ....بس انا
مش هسيبها لحد تاني
ودع والديه ونزل الي اسفل ....استقل سيارته متجها الي مطار الأردن عازما علي تحقيق ما يفكر به!!
تتسارع دقات قلبها كلما تتذكر نومتها بين يديه منذ قليل!!.......تمنت لو وقف الزمن لثوان معدوده ......لاتحبه ولا تعلم لما تمنت هذا......لماعانقها ......لما نام بجانبها ....ولما كانت متشبثه بيده!
خرجت من المرحاض متجهه الي غرفتها
لتجد الطاوله الموضوعه في منتضف الغرفه ممتلئ بالاطعمه التي كانت تشتهيها
نظرت بذهول للخلف مستطرده
انت .....انت لحقت تحضر ده امتي
عقد حاجبه باستنكار
زي الناس.....في منهم كان متحضر والباقي انا حضرته دفعها بخفه نحو المقعد يلا اقعدي كلي تقريبا من امبارح انت مكلتيش
حاولت القيام ولكن بيده منعها
مفيش رجوع خلاص....انا تعبت في التحضير وتعبي يروح ....يلا انا كمان هاكل
جاس بمقابلتها وشرعا في تناول الطعام
قاطعت هي الصمت الذي خيم علي المكان
كنان...
ترك مابيده ورفع راسه
نعم!
اكملت
هي ايه هي العمليه اللي انت مكلف بيها بقالك شهور دي
كنان
تجارة اعضاء....من فتره كبيره انتشر موضوع خطڤ البنات سواء كبار او صغيرين
بيخدروا البنت وبيخدوها لمكان آمن ليهم هما عرفينه .....بيسفروا البنت بعديها بكذا يوم للراس الكبيره .....وهي اللي بتقرر ....في منهم اللي مصيرهم بينزلوهم اماكن مش كويسه زي الكباريهات ....ومنهم اللي بيتباعوا لواحد عايزهم....ومنهم اللي بيتاجروا باعضائهم
باهتمام وقلق اردفت
دول في مصر
كنان
اماكن تانيه غير مصر بس لو عرفنا نحدد مكان البوص زي ما هما مسميينه هنقدر نجيب الباقي
ها قولت ايه يا بابا
قالتها آيه بقلق من رد والدها ....ف رد
قوليله يجي يا آيه ....خليه يجي بعد بكره ....
قفزت من مكانها من فرط فرحتها.....فنظر لها والدها بتعجب ممزوج بسعاده
احمرت وجنتيها خجلا وجلست ثانيا
اااا....اسفه ...بعد اذنك
تقدمت نحو غرفتها بسرعه وامسكت هاتفها
وليد بابا مستنيك بعد بكره
اغلقت الخط فورا بعد جملتها ....محاوله تهدئ قلبها الذي كاد ينقسم من فرط دقاته!!!!
استندت بمعصمها علي الفراش تحاول الوقوف........تحاول التحدث معه منذ اسبوع ولكن بلا جدوي .......لم تمل المحاوله ولن تمل .....سوف تستعيد قلبه من جديد حتي اذا استغرق ذلك سنوات !!
سمعت ضجه في الأسفل ....فقامت من مكانها لترتدي ملابسها وتهبط الي الأسفل
رأته يقف بجانبه عائلته ممسكا بحقيبته!
وقعت مكانها .....اغمضت عيناها لتتسلسل منهما الدموع بغزاره
مرت دقائق معدوده فقامت من مكانها والټفت للخلف راكضه الي الباب الخلفي للثرايا
حاولت الالحاق به ونجحت .....تقدمت تجاهه بسرعه وامسكت يداه
بدموع اردفت
عتسبني عاد ها.....خلاص ناوي تمشي.......انت ليه اكده.....اعملك ايه تاني ......بجالي شهر واكتر عتحالي عليك تسامحني ......انت معتحبنيش يا أسر......انت بس استمتعت عاد بكلامي وياك و جري وراك عشان تسامحني .....انت عمرك ما حبتني يا اسر !
ازدادت دموعها وتركت يده فاجأه.....اخذت تتدفعه للأمام ...وهو يقف بجمود بدون تعابير مشاعر
اكملت بعصبيه وڠضب
وانا كمان مبحبكش يا اسر.....معحبكش ....ابعد عني .....متجيش تاني إهنا.....معيزاش اشوفك تاني.....معيزاش اشوفك تاااني
خارت قوتها وسقطت فأندفع ناحيتها بسرعه وخوف ضاربا وجهها بخفه
بدر....بدر قومي....بدر انا اسف خلاص مش همشي......بدر...
حملها وركض الي الداخل بسرعه ...فذعر الجميع من منظرها
اردف بصياح
واقفين ليييه!!.....اتصرفوا
دخلت مطبخها وفكرت فيما تطهيه......اخرجت من الثلاجه ماتريد و وقفت تدندن بهمس بأغنيتها المفضله
كاد ان بتحدث ولكن صمت عند رؤيته منظرها
استند بكتفه علي الحائط عاقدا زراعيه علي
شعيراتها المتناثره التي يراها لأول مره.....صوتها الناعم في الغناء......شرودها مع كلمات الاغنيه.....يعطيانها منظر ملفت جذاب...
لدقائق ظل ينظر لها بشرود......رجع لوعيه وحمحم قائلا
خلصتي
ضخكت بخفوت
كنان بيه انا لو عملت حاجه عدله بعد كل ده يبقي كرامه....سيبني اخد راحتي لو سمحت
انهت حديثها بضحك.....ليرفع يده باستسلام
لما نشوف.....انا مستني مقولتش حاجه
عايزين بس نلحق نروح هناك عشان منتأخرش علي العيله هيزعلو
اؤمت برأسها ثم تركها وذهب.......
نظرت اليه باستياء قائله
برا !!
أسر
بدر ان..
قاطعته
ماسمعتش ....قولت بررا
لم يريد اتعابها فتركها وذهب من جانبها هبط الي الأسفل ليجد تهانئات ملئت المكان
لوهله شعر بالقلق واستطرد
حازم!!
تقدمت ناحيته وجلست مقابلته قائله
حلو
ترك ملعقته مستطردا
اه تسلم ايدك ...
سلاف
طب انا خلصت ولبست
لما تخلص نبقي ننزل
اؤما برأسه واكمل طعامه........بعد مرور دقائق كانا الاثنان يستقلا سيارته و وصلا الي الي الثرايا
سارت معه الي الداخل....لتتسمر مكانها عند رؤيته مردده بهمس
حازم !
الفصل الرابع والعشروننيران تشتعل!
وقف مكانه متعجبا عندما شعر بها تتوقف عن السير......رجع لها متسائلا
ايه اللي وقفك!
نظر حيث تنظر هي ليجده يقف امامه ....والتحدي تملك عيناه بأكملها
بلا أراديه امسك يد سلاف وسار بها للداخل
دخلا الاثنان معا متشابكين الأيدي علي عكس عادتهما......كانت نظراتها تتعلق بحازم لاتشعر بيد كنان التي تسللت الي يدها وامسكتها
كيف ستواجهه....وكيف سيقابلها اما زال يحبها ام
سلمت علي الجميع بشرود حتي وصلت اليه
ثوان مرت بدون ان يتحدث احدهم ......مد يده لها مرددا
مش هتسلمي
ابتلعت ريقها وتماسكت .....مدت يدها هي الأخري تصافحه مستطرده
حمدلله علي سلامتك
اشتد في مصافحته هامسا
الله يسلمك
حمحم كنان قائلا
ازيك ياحازم.....حمدلله علي سلامتك
الټفت له وابتسامه التحدي احتلت ثغره
الله يسلمك ياكنان ....مبروك ...معلش جت متأخر شويه
تسائل قائلا
علي ايه
نظر الي سلاف مردفا
علي فرحكوا !!
رفعت نظرها اليه متعجبه من حديثه ....
فأكمل كنان ناظرا اليها
الله يبارك فيك
جلسا جميعهم واستهل كامل الحديث
جهزوا نفسكم ...الاسبوع الجاي عنطلع مصيف الصيف قرب يخلص يدوب نلحج
كنان
معلش يابا.....بلاش احنا انا عندي شغلي معيخلصش ومعينفعش اسيبه
كامل
ماجتش من يومين عاد يا كنان يعني
بعد عدة دقائق قامت سلاف من مكانها مردده
سفره دايمه
اتجهت ناحية الحديقة تتابعها نظرات كنان ......اتجه حازم ناحيتها بعد ثوان بهدوء.....رآها تقف في جانب الحديقه
بشرود.....تقدم ناحيتها و وقف وراءها هامسا
وحشتيني !
التفتت بسرعه للوراء ناظره له
حازم ! ....انت بتعمل ايه ......لو حد شافنا ا....
پغضب قاطعها
ايه....مكنوش عارفين اننا بنحب بعض
مش جوزوكي بالڠصب وبعدونا عن بعض....وانت سيبتيني بكل سهوله وكأنك مصدقتي !!
اختلط ذهولها بڠضبها لتستشيط
انا ياحازم انا!! ...انا مصدقت سيبتك.....انا ھموت و
اوصلك من ساعة ما سافرت ومش عارفه......كل يوم بأنب نفسي اني مسمعتكش في اخر مره و وضحتلك ......كل مادا ببقي عايزه اشوفك واوضحلك واكلمك ومش بلاقييك.............بهون علي نفسي ان فاضل 6 شهور ونتطلق انا وهو وارجع اكلمك واوضحلك.......كل شويه بټعذب لما بتخيل انك كرهتني وهتسبني.....مين اتعذب فينا اكتر هاا
مين اللي اتجبر علي جوازه كارها.....مين اللي هيتكلم الناس عنه انه مطلق وهو لسه صغير.....مين اول جوازه ليه بالڠصب جوازه ملهاش مسمي مين محسش بفرحة فرحه والفستان وانه اتكتب علي اسم حد بيحبه ...رد عليا يا حازم مين
بكت امامه فأسرع قائلا
انا اسف خلاص......انا بس اتخنقت واتعصبت.....كل ما افتكر انك معاه في بيت واحد لوحدكوا بتجنن.....لما شوفت دخلتكوا انهارده قولت انك خلاص حبتيه بما انه بقي جوزك......منظر ايديكوا وعنيه مبين اوي انكوا خلاص هتكملوا مع بعض بأرادتكوا
سلاف
مينفعش يا حازم......كنان في قلبه رحمه ومش هتخرج من قلبه لو بعد حين.....وانا نفس الكلام مينفعش نكمل مع بعض نبقي بنخون نفسنا قبل ما نبقي بنخون بعض !
لم يتوقف عن التفكير بها !......الأن اخطأ ولن تغفر له كما كان يفعل من ذي قبل.....لم يكن يريد ذلك فقط اراد القليل من الوقت ليحسم قراره
......هل تأخر واخطأ بعدم غفرانه لها
بررت له اكثر من مره ولم يستمع لها ....لما يريدها الأن بجانبه وقد رفضها
عندما آتت له !
انهي طعامه وقام قائلا
تسلم ايدك يامرات عمي ....متجمعين دايما
خرج باحثا عن شقيقته .....ليجدها تقف بمقابلته يتحادثان
حمحم مناديا بأسمها
سلاف.....سلاف لو سمحتي تعالي !
رجع الاثنان الي
المنزل بدون ان يتفوه احد بكلمه ......دخلت الي غرفتها واغلقت بابها لتجلس علي فراشها متحيره......ماذا عليها ان تفعل وحبيبها الأن امامها .....زوجها وعائلتها من ناحية وحازم من ناحية اخري .....متي ستمر تلك الشهور القاسيه!......لن تتحمل ذلك كثيرا .....!
كان جالسا بنفور يزفر من ضيقه الذي لايعلم سببه ......علم ان حازم لن يهدأ حتي يعيد سلاف اليه مره اخري .....وايا كانت تلك الطريقه التي سيعدها بها سيفعلها!!
ومر يومان ......كانت تقف داخل شرفتها وابتسامتها قد ملئت ثغرها وآبت بالمغادره ......الأن من الممكن ان يصبح ملكا لها.....لن
تحاول اخراجه من قلبها او عدم التفكير به......هي لم تحاول في الاصل فلما ستحاول الأن.....وقعت في شباك حبه كقطعه من الورق داخل اعماق المياه.......تحاول عبثا في الخروج و لا تفلح ......وجدت هاتفها يرن بأسمه كالعاده فالتقطته
وليد.....انت لسه ماشي من شويه ازاي بابا هيلحق يقول رده
فتح فمه متعجبا
انت عرفتي منين اني هسال علي كده
بثقه ابتسمت
بحس ....اي انسان بيحس عادي .....يلا اقفل بقي مش كل شويه اسمك يظهرلي ..هتخلص رصيدك
لم تعطيه فرصه للتحدث فأغلقت هاتفها
مبتسمه راضيه واتجهت الي حيث والدتها
مبروك يا وليد بيه ع لله بس يرضوا بيك !
تفوه بها كنان ....فجلس وليد بمقابلته بغرور مطصنع
هو في زيي
متابعة القراءة