رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
المحتويات
سليم بهدوء
ماشي يا عمي اتفضل نراجع الحسابات
يدخل برفقة عمه لغرفة المكتب وتذهب عليا برفقة والدتها للحديث معا
بعد مرور عدة ساعات
اسف يا عليا اني هنام كده ..اصل مش هقدر انام بالبدله وكمان مش هقدر انام في
اول ماترجع تنفذي اللي اتفقنا عليه ومش عاوزه تأخير لتغلق الهاتف بوجه محدثتها وهي تقول بغل
ان ماخليت سليم يطردك زي الكلاب مبقاش انا جومانه....
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الثالث عشر
تجلس عليا في غرفتها بمنزل سليم بالقاهره وهي تحاول حل مجموعه من الاسئلة شديدة الصعوبه فتفشل في حلها لتنفخ في ضيق وهي تحدث نفسها
ركزي يا عليا كده الامتياز هيضيع منك مش ممكن مفيش في عقلك غير سليم . لتبتسم بعشق وهي تتذكر سليم وحنانه ورقته في معاملتها لتهمس بعشق وهي تتنهد
تنظر للمسائل الحسابيه امامها بضيق وهي تحاول حلها مره اخرى لتقول وهي تتأفف
اووووف هو انتي مش عاوزه تتحلي ليه غلبتيني. لتفاجأ بمن يقول بدهشه
انتي بتتكلمي مع الكتاب لا كده انا ابتدي اقلق.. ليتابع بمرح
والكتاب غلبك في ايه
تلتفت عليا للصوت وهي تقول بدهشه
سليم انت دخلت امتى !
يبتسم
من اول ما الكتاب والمسائل غلبوكي .
وهو ينظر للكتاب امامها
ايه اللي مش فهماه ومغلبك كده لتبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تشير للمسائل امامها
المجموعه دي من المسائل صعبه أوي ومش عارفه احلها ليدقق سليم بالمسائل التي اشارت لها عليا ليقول بجديه
هاتي الكتب والمذكرات وتعالي ليتجه للأريكه الكبيره الموجوده بالغرفه ويجلس عليها براحه وتاخذ عليا الكتب والمذكرات الخاصه بها وتتجه للأريكه وتجلس بجانبه وهي تشعر بنبضات قلبها تتقافز في داخل صدرها
انا شايف هنا مسائل اصعب منها وانتي حلاها ايه بقي المشكلة . ليشير بجانبه
عموما وانا هشرح لك اللي انتي مش فهماه عليا منه بتردد ليبتسم سليم وهو يرى ترددها و يبدأ الشرح لها بطريقه سلسه ومبسطه وهي تنظر اليه بعشق لتتوه في ملامح وجهه
يتوقف
سليم فجأه عن الكلام عندما لاحظ عدم انتباهها لشرحه ليقول بتحذير
علياااا....فوقي لتنتبه عليا له وهي تشعر بالاحراج الشديد وتنظر سريعا للكتاب في يده وتقول باحراج
اسفه ليقول سليم بجديه
عليا ركزي خلينا نخلص من السنه دي
تهز رأسها بحزن وهي تقول بصوت خفيض
حاضر
يبدء سليم في الشرح من جديد مع محاولة عليا التركيز معه رغم حزنها حتى انتهى من الشرح
اخيرا خلصنا
ودلوقتي ممكن اعرف نظرة الحزن اللي في عينيكي دي سببها ايه
تحاول عليا منع دموعها من الانسياب وهي تقول بصوت مرتعش
مفيش حاجه
انا قولت حاجه زعلتك !
زعلانه علشان كلمتك ناشف شويه... انا بس عاوزك تنجحي وبتقدير زي السنين اللي فاتت .
تندفع عليا في الكلام وعيناها تمتلئان بالدموع وهي تشعر بطعڼة الم في صدرها
انا عوزاك تتطمن انا هنجح وبتقدير كمان والسنه دي هتخلص وهتخلص مني انا كمان متقلقش .
ينظر اليها سليم بدهشه واستياء
ايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده.. هو انا عشان عاوزك تنجحي يبقى عاوز اتخلص منك هو ده اللي فهمتيه من كلامي وتصرفاتي معاكي الايام اللي فاتت
يحاول النهوض غاضبآ وتركها لتتمسك عليا بقميصه وتمنعه من النهوض وهي تقول بحزن ودموعها تتساقط
انا مقصدش انا اسفه ..انا مش عارفه ايه اللي خلاني اقول كده.. لټنهار في البكاء على كتفه
سليم بالشكل ده
تشهق عليا شهقات صغيره بسبب بكائها وهي تقول من وسط شهقاتها
علشان انت زعلان مني
يقول سليم بخبث وهو يتأملها بحب
طبعا زعلان.. وزعلان جدا كمان ولازم تصالحيني .
تنظر عليا له ببرائه
اصالحك.. اصالحك ازاي !!
يبتسم سليم بمرح
انا اقولك.. اول حاجه ايديكي الحلوين دول تلفيهم كده ليقوم
ليقوم بضغط جسدها اليه وهي مازالت تجلس على ساقيه
تحاول عليا فك ذراعيها وهي تشعر بالخجل الشديد ليوقفها سليم وجهه منها بعشق
تشعر عليا كأنها تطير بغيمه فوق السحاب بعشق شديد اكثر وهي تشعر انها تريده الا يتوقف ...
نستيني انا كنت جاي ليه..
كنت عاوزك تيجي معايا حفله عاملنها بمناسبة توقيع عقود جديده مع شركه المانيه بس اللي شوفته انك وراكي مذاكره ومراجعه كتير وانا مش عاوز اعطلك عن مذاكرتك
تقول عليا وهي تتمسك بقميصه برجاء طفولي
انا ممكن اروح معاك الحفله و اوعدك هذاكر كل اللي متأخر علياا
يهز
سليم رأسه برفض وهو يقول بحسم
مينفعش انتي هتقعدي تذاكري اللي متأخر عليكي وانا اوعدك هعوضك بيوم كامل نقضيه مع بعض في المكان اللي تختاريه
تقول عليا باعتراض
بس أ....... يقاطعها سليم بحسم
مفيش بس.. في سمعان للكلام
يها بطريقه طفوليه
ماشي
ينظر سليم لوجهها ضاحكا
ماشي دي خارجه ڠصب عنك.. ليضيف بحب
بس وحياتك عندي هعوضك ..ها اضحكي و وريني ابتسامتك الحلوه عشان اروح الحفله وانا مرتاح
تنظر له عليا بحب وهي تبتسم في وجهه
خلاص مش زعلانه بس توعدني نقضي يوم مع بعض زي
ما قولتلي
هي جومانه رايحه معاك لتشيح بوجهها عنه وهي تشعر بالحرج من تسرعها في الكلام
يرفع سليم وجهها اليه وهو يبتسم بحنان
انا عارف ان في حاجات كتير انتي مش فهمها بس اوعدك اني هقعد معاكي ونتكلم في كل حاجه واي سؤال شاغل بالك وعاوزه تسأليه هرد عليه.. تمام
تهز عليا رأسها بموافقه وتقول بصوت مبحوح
تمام
وانت بخير
خرجت عليا من مدرج المحاضرات في جامعتها وهي تشعر بصداع شديد في رأسها لسهرها بالامس لبعد طلوع الفجر انتظارآ لرجوع سليم من الحفله التي ذهب اليها برفقة جومانه لتقول بتعب
الحمد لله خلصت محاضرات هروح انام علي طول مش قادره من الصداع .
منها دعاء بتهكم وهي تنظر لملابس عليا الانيقه بتقييم
ايه الهدوم اللي تجنن دي معقول اشترتيها من فلوس التطريز!! لتتابع بسخريه وهي تشير لملابس عليا
طبعا مش معقول ده سعر البلوزه لوحدها يشتري عشر فساتين من اللي بتطرزيهم
تنفخ عليا بضيق عند رؤية دعاء فهي لا ترتاح لغموضها وتشعر بانقباض في صدرها عند رؤيتها بدون سبب
ازيك يا دعاء عامله ايه
تقول دعاء بخبث
انا كويسه وكنت بدور عليكي علشان موضوع يخصك .
تنظر عليا لدعاء بتساؤل
موضوع ايه ان كان على شغل التطريز فانا قولتلك اني مبقتش هشتغل فيه خلاص
ترسم دعاء
ملامح الحزن على وجهها
تطريز ايه بس.. ده احنا واقعين في مصېبه
تشعر عليا بالخۏف والانقباض في صدرها
مصېبة ايه ماتتكلمي علطول ايه الالغاز دي
تقول دعاء بخبث
صاحب المشغل اللي كنا بنطرز له الفساتين طلع حرامي وسارق الفساتين اللي كنا بنطرزها
تعقد عليا حاجبيها باستفهام
طيب هو حرامي احنا مالنا
تقول دعاء باستهجان
احنا مالنا ازاي بس ماهو لما صاحب المشغل الحرامي ده جاله
خبر انه اتعرف انه حرامي وان اصحاب الفساتين الحقيقيين هيبلغوا عنه طلع الايصالات اللي كلنا ماضيين عليها وقال انه هيسلمها للنيابه وهيقول اننا مشتركين معاه في السرقه عشان يعني لو اتحكم عليه بالسجن الحكم يتوزع علينا كلنا ويتخفف من عليه وميشلش هو القضيه كلها لوحده
تقول عليا بذهول وعقلها لايستوعب ماتسمعه
يا نهار اسود ..سرقه ونيابه وحبس ليه ...دي ايصلات استلام فساتين عاديه ايه اللي دخلني في اللي انتي بتقوليه ده
تنظر لها دعاء بتشفي
ايصلات استلام فساتين مسروقه.... وانتي لوحدك معاه ليكي تلاتين ايصال استلام بتلاتين فستان مسروق
تشعر عليا بالدوار وبالعرق البارد يغطي وجهها لتترنح وهي تجلس على السلم الواقفه عليه وهي تتخيل الڤضيحه التي ستحدث
امها ستموت مؤكد من الحزن عليها وعمها عتمان سيتبرء منها وسليم.. اه من سليم مؤكد سينهيها من حياته تماما لتنتهي حكايتها معه قبل ان تبدء
تسندها دعاء وهي تقول بتهكم
لاء اجمدي كده عاوزين نحل الموضوع قبل ما يتعرف
تنظر لها عليا بأمل
نحله ازاي انتي مش قولتي انه هيسلم الايصلات للنيابه
تقول دعاء بخبث
بس هو لسه مرحش النيابه يعني لسه ممكن نلحق نتفاهم معاه.. بصي انا وانتي هنروح له دلوقتي ونتفق معاه نديه قرشين ويسلمنا الايصالات بتاعتنا وانا متأكده انه هيوافق دا ېموت في الفلوس .
تقول عليا بامل
ماشي..بس انا خاېفه اروح له لوحدي
تقول دعاء بفروغ صبر
خاېفه من ايه ما انا معاكي.. خلاص انتي حره خليكي خاېفه لحد ماتلاقي نفسك في السچن
تنتفض عليا پخوف وهي تمسح دموعها وتحاول النهوض على قدميها
لاء انا جايه معاكي وربنا يستر
تقول دعاء بانتصار
يلا بينا
تمر اكثر من ساعه وتركب اكثر من مواصلة لتجد نفسها في مخزن قديم على اطراف القاهره لتتراجع للوراء وهي تشعر بالذعر من نظرات صاحب المشغل المزعوم بهيئته الغير مريحه لتتلفت حولها لتجد دعاء قد اختفت لتقول بصوت خائڤ
هي دعاء راحت فين
ينظر لها صاحب المشغل المزعوم باشتهاء وهو يقترب منها ببطئ ويقول
روحت ...خلصت المطلوب منها وروحت ليتابع وهو يهددها بكلماته
بصي يا حلوة هتعملي اللي هقولك عليه برضاكي ومن غير شوشره هتخرجي سليمه وهنروحك لحد باب بيتك من غير ما ټتأذي
مش هتسمعي الكلام وهتتعبينا برضه هنعمل اللي عاوزينه بس هتتأذي جامد ومضمنش انك ترجعي لاهلك تاني
لتقول عليا پخوف وهي تتراجع للخلف
انا مش فاهمه حاجه انتم عاوزين مني ايه
يقول بتهكم وهو يشير لشاب قريب من سن عليا يقف يشاهد الموقف باستمتاع وهو ېدخن سېجاره رخيصه
شايفه الواد الحليوه اللي واقف هناك ده
وبعديها ادوق انا كمان العسل ولا أنا ماليش نفس
تنظر عليا له پذعر وهي تستوعب معنى كلماته لتندفع بسرعه محاوله الهروب من باب المخزن النصف مفتوح لتشعر بيد تجرها من شعرها من الخلف پقسوه وهو يديرها اليه وكأنه سينزع شعرها من
جذوره
تصرخ بالم وهي تقاوم پعنف ليعاجلها مهاجمها بالضړب على وجهها پقسوه مره تلو الاخرى لتشعر عليا بطعم الډماء في فمها وبالدوار الشديد الا انها قاومت مهاجمها بشده وهي تقوم بخدش وجهه باظافرها لتسيل الډماء من وجهه لينزع يدها پعنف وهو يدفع جسدها نحو الحائط لټرتطم بالحائط پعنف لتحاول النهوض وهي تحارب الامها وشعورها بالدوار لتسمع فجأه صوت سياره ټقتحم باب المخزن پعنف وصوت تبادل ضربات متبادله لترى وجه سليم من بين ضباب غيبوبتها وهو قبل سقوطها فاقدة
الوعي بين ذراعيه
فتحت عليا عينيها بصعوبه وهي تشعر بألام متفرقه في انحاء جسدها والام لا تطاق في رأسها لتنظر حولها برهبه وهي تحاول النهوض وهي تقول پخوف
انا فين
يمنعها سليم من النهوض وهو يحاول تهدئتها
مټخافيش ياحبيبتي انا معاكي
تنظر له عليا بلهفه وهي تتمسك بيديه
مټخافيش يا قلب سليم انتي في اوضتك بأمان وانا جنبك ومحدش يقدر يأذيكي
تتذكر عليا ماحدث فجأه وهي ترتعش بشده وتنهمر دموعها من عينيها وهي تقول بكلمات غير مفهومه كأنها تهزي
كان عاوز.. صور ..وانا كنت رايحه اخد ايصالات الفساتين بس هو أ......
يهمس بأذنها بحنان حازم
يرفع وجهها اليه وهو يقول ببطئ وتأكيد حتى يصل كلامه لعقلها المشوش
انتي بخير وطول ما انا
متابعة القراءة