عمر بقلم الكاتبة مريم عثمان
المحتويات
انا فيه دا وأروح أعمل التكليف بتاعي وبتاعك منا عارفاكي كسل العالم كله فيكي
بلاش إحراج بقا خلاص
سارة يلا سلام
قفلت سارة التليفون وجاية تلف لقت محمد في وشها
وقفت اتسمرت مكانها .. عرقت وعلامات الڠضب ظهرت على وشها
سارة پغضب انت ايه اللي موقفك هنا !
محمد انا عايز اتكلم معاكي ياسارة
سارة وانا مش عايزة أتكلم مع واحد زيك .. عن إذنك
زقته ونطرت ايديها انت ازاي تسمح لنفسك تمسك ايدي بالطريقة دي انت اټجننت
محمد آسف مش قصدي والله انا عايز اوقفك بس عشان تسمعيني
سارة وانا مش عايزة اسمعك يااخي حل عني بقا .. ولو حاولت توقفني ولا تكلمني تاني هصوت وهلم الحفلة كلها عليك
سابته ومشيت دخلت القاعة تاني بصلها بنظرة زعل وبعدين لف وراح وراها عشان يدخل يكمل الحفلة
سارة مريم انا عايزاكي شوية
بعد ما بعدوا عنهم شوية
مريم في حاجة ولا ايه
سارة انتي ازاي تبقي حامل ومش معرفاني يامريم ! هو انا غريبة
مريم لا طبعا غريبة ايه .. فيه أخت بتبقي غريبة عن اختها !
سارة طب الحمدلله إنك فاكرة إني أختك .. مقولتيش ليه بقا
مريم انتي عارفة ان كان فيه مشاكل جامدة بيني انا وعمر والوضع مكانش حلو وعشان كدا معرفتش اي حد غير عمر بس
وياترى بقا فيه حاجة تانية مخبياها عني ولا دي الحاجة الوحيدة
مريم سرحت وهي بصالها وبدأت تتوتر
سارة يابننننتي .. انا بكلمك
مريم لا لا هخبي عنك ايه يعن....
وهي بتتكلم فجأة البروچيكتور الكبير المفتوح على صورة مريم طفى والدنيا ضلمت
كل اللي في الحفلة بصوا ناحية الشاشة يشوفوا ايه اللي حصل
بعد دقيقة بالظبط فتح تاني ..
نايمة على السرير وجنبها أحمد
وفوق الصورة مكتوب
افتكرتوا إنها كانت نهاية الحړب ونسيتوا وعيشتوا حياتكم .. بس
دي كانت البداية
واللي فات وفاكرينه ماټ هيرجع يدمركوا
يتبع
البارت 25
بتقولي لعمر لو كان تحت الجبل هعرف اوصله واحاسبه على اللي عمله في أختي ..
حبيت أقصر عليكي المسافة اللي هتروحيها لحد الجبل .. واللي بينك وبيني دلوقتي خطوتين
بلعت ريقها .. سابت التليفون من ايدها وجريت وراه
نزلت أول درجة على السلم ملقتهوش قدامها .. نزلت على تحت جري وهي بتنده بعلو صوتها استننننننننني عندك ومتجريش ياجباااااان تنزل اكتر على السلم مش لاقية حد
جريت بسرعة تمسكه وعلى ماوصلت كان اختفى تاني
بتبص على عربية من العربيات لقت ورقة بيضا مكتوب عليها
وقعتي في حفرة لا تحسدي عليها مع شبح لا هتعرفي تمسكيه ولا توصليله لحد ما يدمر كل حاجة في حياتك
واولهم .. إبنك
برقت للرسالة وعينيها دمعت وهي بتحط ايديها على بطنها
سمعت صوت وراها لفت بسرعة وبصت وراها شافته من ضهره خارج على برا جريت وراه ... وهي بتجري بأقصى سرعة عندها دماغها خبطت في عامود
وقعت في الأرض وداخت من الخبطة ... وهي حاطة ايديها على دماغها پتتوجع
حست بأيد حد على كتفها
صوتت بعلو صوتها وقامت اتنطرت من مكانها وهي بتزقه ..
عمر بخضة ماااالك يامريم فيه ايه ياحبيبتي
اول ما شافته وعرفت ان هو بدأت ټعيط وهي هو كمان وبدأ يهديها
مريم انا تعبت بقا يا عمر .. تعبت اوووووي اقسم بالله هو عايز مننا ايه ولا عايز يوصلنا لفين تاني بس .. حتى لما حط صورتهم سوا في الحفلة النهاردة بكسل وشه عشان منقدرش نمسك عليه قضية جديدة
عمر بيمسكها من دراعها وبعدها حاجة بسيطة هو مين
مريم بزعيق هيكون مين غيره ياعمرررر
عمر أحمد انتي شوفتيه فين !!
مريم كان لسة هنا ولابس طقم أسود في أسود ومتأكدة إن هو .. بس جري مني ملحقتش امسكه وسابلي الورقة دي بس
مسك عمر الورقة بص فيها .. اعصابه كلهاا اتشنجت وعينه برقت وحواجبه لزقت في بعضها ... سابها وجاي يجري علي برا
مسكت ايده وقفته
مريم لا ياعمر أبوس ايدك بلاش تخاطر بنفسك دا إنسان مجنووووون مريض نفسي وممكن يعمل اي حاجة
عمر وهو انا هخاف منننننه بإذن الله !!!!
مريم انا اللي هخاف ياعمر .. انا مش عايزاك تروح مني تاني بأي شكل من الأشكال
عمر وانا مش هقف أتفرج عليه وهو بيدمر فيكي وبيرهبك يا مريم
مريم مش في المستشفي ياعمررر .. نتطمن على أختي وبعدها نعمل ااااي حاجة
بصلها بزعل رهيب
.. قرب تاني وخادها في
عمر مټخافيش ياحبيبتي
بيبوس دماغها انا جنبك ومش هسيب حد يأذي شعره منك
محمد بيفتح باب الغرفة بتاعة سارة وداخل
جاب كرسي حطه جنبها وقعد .. مسك ايديها
محمد باصصلها وعينه مدمعة واخرتها ايه ياسارة .. هتفضلي نايمة كدا لحد امتي
كل لحظة بشوفك فيها بالمنظر دا بيتولد جوايا كم غل زيادة ناحية الحيوان دا مش قادر اسيطر عليها ... فوقي بقا ابوس رجلك وانا هبردلك نارك وهجيبه تحت رجلك بس اتطمن عليكي
بعد ربع ساعة
محمد قاعد على الكرسي جنبها بنفس الوضع ... بدأت سارة تفتح عينيها واحدة واحدة محمد فرح جدااااا وبدأ ينده عليهم ييجوا
مجرد ما شافت محمد قدامها برقت واتنطرت من ع السرير وهي بتصوت بعلو صوتها اللي ممزوج بالعياط انت اااااااايه اللي مقعدك قدامي بالطريقة دي ياحيواااااااان ... انا كل حاجة حصلتلي بسبببببببببك
محمد بخضة اهدي يابننننتي في ايه .. دا انا كنت بحاول افوقك
سارة بصوت عالي تفوق ميييين انت بتقتل القتيل وتمشي في جنازززززته
وفجأة مسكت ازازة الماية الازاز وضړبتها في دماغه انت لازم تموووت حياتك خطړ وربنا
الازازة اتكسرت على دماغه وسيحتها ډم
محمد وهو بيحاول يمسك ايدها ياسارة اللي بتعمليه دا غللللط فوووقي
جريت تجيب حاجة تانية تضربه بيها وهي بتقول خدرتني وصورتني وعملت فيا كل دا عشان ټفضحني انا هموتك
دخلت فريدة تجري فيه اااااااايه ياسارة
ووراها الممرضات داخلين بيجروا وبيحاولوا يمسكوها
سارة فيه إن دا الحيوان اللي عمل فيا كل دا وبجاحته جاي لحد هنا كمان
فجأة بصت حواليها انا فين
الممرضة انتي في المستشفى ياحبيبتي
رجعت سارة لورا خطوتين ... كانت مريم وعمر سمعوا الصوت وجايين بيجروا
مريم سارة انتي فوقتي
مجرد ما سارة شافتها زقت الممرضات وجريت على أختها .. اول ما وقعت فقدت الوعي تاني
اتلموا حواليها كلهم وبدأوا يفوقوا فيها
مريم وعمر بيفوقوها من ناحية وبيبصوا لمحمد اللي سايح في دمه من ناحية ومع ذلك قاعد بيحاول يفوقها معاها بأي طريقة
مريم عمر فوقها انت وماما والممرضات على ما اشوف محمد اللي متعور دا
محمد لاااا لا يامريم لما سارة تفوق الأول وتكلمنا كدا نبقي نشوف چرحي
مريم وهي رايحة ناحيته ومكشرة اسمع
الكلام يامحمد من غير مقاوحة الله يباركلك انا مش ناقصة
وقفت تمسح الډم بالقطن وتطهرله الچرح وهو باصص في الأرض عشان ميحرجهاش
مريم بس كدا .. انا خلصت
ألف سلامة عليك
محمد الله يسلمك بسيطة .. شكرا يامريم
مريم بصوت واطي اوعي تفتكر اللي انا بعمله دا معناه إني نسيت اللي كنت بتعمله معايا واللي كنت هتعمله مع أختي
كل الحكاية إن أختي اللي جرحتك الچرح دا وهي مش في وعيها وانا ملزمة أصلح اللي اختي الصغيرة تبوظه
سابته ولفت تشوف سارة
وكانت سارة بتبدأ تفوق من تاني .. اول ما فتحت شافته تاني ولسة هتقوم مريم شدتها نيمتها تاني بالعافية
مريم مش محمد ياسارة .. مش محمد
سارة باستغراب اومال مييين
مريم استجمعت نفسها هحكيلك على كل حاجة .. سيبونا لوحدنا شوية ياجماعة معلش
في طرقة المستشفى
عمر بقولك ايه ياامي
فريدة نعم ياحبيبي
عمر واضح ان سارة مش هتخرج من المستشفي النهاردة وانتي تعبتي اوي اليوم كان طويل .. فالافضل إنك تروحي ترتاحي بقا
فريدة أرتاح ايه بس ياعمر .. انت عايزني اسيب بنتي في الوضع دا وأروح
عمر ياامي افهميني .. عينيكي مغربة ووشك مصفر وانا خاېف تقعي من طولك دا غير ان كلنا معاها ومش هنسيبها
فريدة لا ياعمر مش هينفع
عمر ولو قولتلك عشان خاطري
فريدة خاطرك غالي عندي يابني بس ..
عمر مدام خاطري غالي يبقي من غير بس .. يلا انا طلبتلك اوبر وزمانه واقف مستنيكي على باب المستشفي
واوعدك بكرا الصبح هاجي اجيبك بنفسي لو لقيتها هتطول اكتر
فريدة ماشي ياعمر .. انا همشي عشان مأخدتش الأدوية بتاعتي ولو حصلي حاجة هزودلكو المشاكل وكدا كدا قعدي ملهاش لازمة
مريم بس .. هي دي كل الحكاية
انا عارفة إن صعب على أي حد يتقبل حقيقة زي دي بس دا نصيبك ياسارة ومكانش بايدك وعشان كدا لازم نقول الحمدلله على كل حال ونفكر صح عشان نقدر نحل المشكلة
سارة باصة لمريم وساكتة تماما
مريم انا عارفة نظرة اللوم في عينك دي سببها ايه .. انتي زعلانة مني عشان خبيت عليكي الفترة دي كلها
بس أقسم بالله دا حصل من خۏفي عليكي ياسارة الصدمة كبيرة واديكي شوفتي لما عرفتي نص الحقيقة بس وقعتي من طولك وحصل اللي حصل .. بس انا كنت ناوية أعرفك والله اول ما تدخلي في أي علاقة ونبدأ نفكر في خطوبة وجواز
مازالت سارة باصة ناحية مريم وساكتة
مريم سارة انتي مالك مبلمة ليه كدا
استغربت مريم من النظرة المستقيمة الثابتة دي .. اتحركت من مكانها عشان تشوف سارة هتلف وشها تبصلها بردو ولا لا
لكن سارة مازالت باصة في نفس الإتجاه من غير ولا كلمة
مريم سارة
سارررة ردي علياااا انتي عاملة كدا ليه
بصوت عالي ياساااااااارة
عمر ومحمد دخلوا يجروا على صوتها
عمر في ايه يابنتي
جري عليها محمد يشوف فيه ايه وبدأوا كلهم يكلموها ومفيش فايدة .. وفي وسط ماهو عمال يندهلها ويحاول يحركها هو ومريم عمر وقفهم
عمر واضح إنها دخلت في حالة نفسية لما عرفت ياجماعة
مريم يعني ايه
عمر يعني احنا لازم نهدي اعصابنا خالص دلوقتي ونتعامل بعقل عشان نقدر نخرجها من الحالة دي
فضل محمد باصصلها شوية وعيونه مليانة دموع ... قرب منها ونزلها على السرير عشان تنام
غطاها وطفى نور الغرفة
محمد يلا ياجماعة نخرج ونسيبها ترتاح
بعد ما خرجوا بساعة
عمر مريم انتي مالك وشك مصفر ليه كدا
مريم مفيش دايخة شوية بس
عمر لا الوضع دا خطړ عليكي كدا .. اللي في بطنك دا عمال يسحب منك
مريم احنا في ايه ولا في ايه ياعمر خلينا نركز في اللي احنا فيه بس
عمر انا هروح اجيبلك حاجة تشربيها
محمد لا لا خليك معاها .. هروح انا
عمر طيب
راح عمر على الكافيه .. طلب مج تشوكليت بالحليب وراح يستناه
عمر بقولك ايه يامريم
مريم ايه ياحبيبي
عمر انا جه في دماغي فكرة كدا نقدر نوصل
متابعة القراءة