طاغي الصعيد
المحتويات
تخرس يابت عمي ملكيش صالح بالحديت ده
ابتلعت زينه تلك الغصه التي تشكلت في حلقها لتؤمي بالايجاب بصمت تنظر لتلك التي تمسك بثياب مالك من الخلف پحقد
نظر مالك الي والدها بتوعد قائلا
صدجني اللي حوصل
ده مهيعديش بالساهل ومن اللحظه دي مبجاش ليا مكان في الدوار ده لا اني ولا مرتي
اردفت صابرين بلهفه
وهي تقترب منه
نظر مالك الي صابرين بهدوء قائلا
معدش ليا مكان اهنه يااما عاوزه تدلي معايا ع مصر جهزي حالك غير اكده مانيش جاعد لحظه
نظرت صابرين الي زوجها ومن ثم الي ابنها لتتراجع للخلف بحزن ....
ارتسمت ابتسامه ساخره علي شفتي مالك ليلتفت نحو ليال التي كانت تبكي بصمت لف يده حول كتفايها ليجذبها نحو صدره محتضنا جسدها ومن ثم اتجه بها نحو الخارج
اما في الداخل ...
وقفت صابرين تنظر لزوجها بعتاب ومن ثم اتجهت للاعلي ...
ظلت زينه مع محمد لتردف زينه قائله
انت هتهمله اكده ياعمي
رفع محمد كتفايه بلا مبالاه مرددا
واني في يدي ايه اعمله يابت اخوي اديكي شوفتي خدها وهيتدلي بيها علي مصر مش هيعاود اهنه
دي اكده بتعصيه عليك ياعمي ومش بعيد تاكل كل فلوس مالك وتخليه يكتبها بااسمها
التمعت عينان محمد پغضب مرددا
علي چثتي فلوس ولدي مهتروحش لبت نوران
ابتسمت زينه بخبث مردده
طب هنعمل ايه
اردف محمد بمكر
هجولك ...
بعد مرور عدة ساعات ....
توقفت سيارة مالك امام احدي الاستراحات المتواجده علي الطريق ليهبط منها ملتفا نحو ليال ...
عاوزه حاجه معينه اجبهالك
هزت رأسها بالنفي لتردد قائلا
لا شكرا
نظر لعيناها بهدوء قائلا
طيب خليكي اهنه هجيب حاجات وجاي
اومت بهدوء مردده
حاضر يا مالك
عاد مالك ولكن لم يجدها داخل السيارة ليلقي مابيده بااهمال واخذ يبحث عنها. بقلق ...
جال بعيناه في المكان حتي وقعت عليها تقطع الطريق بشرود ....
لياااال
ووو
الفصل العاشر
لا يعلم كيف تحركت قدماه بتلك السرعه نحوها ليجذبها من راسغها نحوه
بقوه قبل تصادم السياره بها بثوان
لحظات تحاول استيعاب انها كانت علي وشك فقدان حياتها من سائق متهور نظرت حولها بتيه لتشعر باانامله التي وضعت اسفل ذقنها رافعا وجهها اليه
انتي زينه حوصلك حاجه ياليال
هزت رأسها بالنفي لتردد بصوت مرتجف
انا كويسه
ظل ثوان يتمعن النظر في كل انش في وجهها ليتأكد من انها بخير
ومن ثم اتجه بها نحو سيارته مره اخري بعد ان قام بإجلاسها بداخلها وصعد هو ايضا بها لينطلق سريعا بها ....
بعد مرور بعض الوقت ....
وصلت سيارة مالك امام تلك الفيلا في ذلك الحي الراقي ليهبط منها متجها نحو ليال التي هبطت ايضا من السيارة امسك بيدها ليجذبها متجها نحو الداخل ..
صعد الي غرفته بعد ان امر احدي الخادمات بتجهيز العشاء ..
دلف الي داخل الغرفه ليغلق الباب بعد ان قام بترك يدها نظر اليها بضيق مرددا
اني عاوز افهم دلوجتي ايه اللي خلاكي تدلي من العربيه وتمشي اكده !!
رمشت ليال عدة مرات تنظر اليه لتردد بصوت خاڤت
حضرتك اتاخرت وانا كنت مخنوقه وحبيت اشم هوا فاقولت انزل اتمشي شويه
رفع اصبعه مشيرا في وجهها بتحذير
لما اجولك بعد اكده تفضلي في مكان يبجي تفضلي ومتتحركيش منه انتي مدركه كان ممكن يحصلك ايه لو ملحجتكيش!
رفعت كتفايها بلا مبالاه مردده
كنت ھموت وهتخلص انت من مسؤليتي وهمي!
قطع المسافه التي بينهم ليقترب منها ومن ثم جذبها من ذراعها نحوه ناظرا داخل عيناها مباشرة ليردد قائلا
حسك عينك اسمعك تجولي الحديت ده تاني ياليال فاهمه !
نظرت ليال الي داخل عيناه لتردف قائله بحيره
ليه
قطب حاجبيه بعد فهم قائلا
ليه ايه
ليال
ليه انقذتني وليه خاېف عليا
ابتلع تلك الغصه التي تشكلت ف حلقه بتوتر ليقطع تواصلهم البصري مبتعدا عنها مرر انامله داخل خصلات شعره ليردد
معاوزش كلام كتير اللي جولته يتنفذ ومتطلعيش من اهنه
انهي كلماته ليتجه نحو الخارج بخطوات سريعه...
بعد مرور بعض الوقت ...
كان مالك يجلس علي ذلك المقعد ينظر للامام بشرود يتذكر يوم زفاف شقيقه حاتم ....
فلاش باك ....
كان يقف امام شقيقه وبجواره والده ينظر اليه بهدوء ليستمع الي كلمات محمد الحانقه
برضك هتعمل اللي في راسك وتتجوز نواره
اردف حاتم بهدوء
ايوه يابابا هتجوز نواره لاني بحبها
اردف والده بسخط
بس دي ارمله ومعاها بت هتربي بت راجل
تاني !
حاتم
وفيها ايه يا بابا ماانت ربتني وانا ابن راجل تاني !
اردف محمد بضيق
بس انت ولد اخوي يعني اني كنت اولي اني اربيك
حاتم
متفرقش كتير انا قررت وخلاص
نظر والده اليه پغضب ليتركه ويتجه للخارج بينما ظل مالك يقف امام حاتم وقبل ان يتحدث حاتم جذبه مالك الي
مبارك يااخوي
ابتسم حاتم باامتنان علي تفهم شقيقه ....
باك ....
الجزء الاخير
الفصل الحادي عشر
خير يا ليال كنتي عاوزه ايه
ابتلعت ليال ببطئ ناظره للامام بتوتر
طب ممكن تبعد عشان اعرف اتكلم
ابتسم مالك بمكر ليردف قائلا
لع اتحدتي واني اكده
اردفت ليال بتوتر وجسد مرتجف
انا انا كنت جايه اعتذرلك علي كل حاجه اتحملتها بسببي
زفر مالك بضيق مرددا
مفيش داعي تعتذري انتي مرتي وده واجبي
حمحمت بتوتر لتردد بصوت خاڤت
شكرا ينفع اطلب منك طلب
ابتعد مالك ناظرا اليها ليردف بهدوء
جولي ياليال واطلبي اللي عوزاه اكيد
ليال وهي تنظر في كل اتجاه دون النظر في عيناه
انا يعني كنت عاوزه حضرتك تسمحلي اكمل دراسه ودروس عشان الامتحانات خلاص علي الابواب وانا نفسي ادخل طب زي مابابا وماما كانوا عاوزين
انهت كلماتها لتلمع عيناه بالدموع اصطنع مالك عدم القبول مرددا
لع مش موافج
نظرت ليال اليه ببهوت مردده بحزن
ليه بس يامالك عشان خاطري وافق
ينظر داخل عيناها
هوافج بس بشرط
اومت ليال دون تردد بالموافقه علي شرطه مردده
موافقه
ابتسم بهدوء مرددا
مش لما تعرفي الاول ايه الشرط ده
ليال
مش مهم هعمل اي حاجه بس توافق وتخليني اكمل
مالك
شرطي ان عيونك الحلوه دي معايزش اشوف فيها دموع تاني
ارتسمت ابتسامه خجوله علي ثغرها لتؤمي بالموافقه بصمت مردده بصوت خاڤت
شكرا
في مكانا اخر....
كان يتحدث بعصبيه في الهاتف مرددا
ايييه يعني ايه مخبطتهاش!
الطرف الاخر
يباشا مالك بيه شدها من قدام العربيه علي اخر لحظه
تابع الاخر بنفس العصبيه
عشان غبي ومشغل معايا شوية اغبيه كانالمفروض تخبطها وتخبطه لما وقف قدامك ياحمار
ابتلع الطرف الاخر بصعوبه
مرددا
اييه اقتل مالك المالكي مساحيل انت عاوز ابواب الچحيم تتفتح عليا يباشا!
اردف الاخري پغضب
غور واختفي خالص لحد ماامرك بالجديد انت سامع
الطرف الاخر بطاعه
امرك يباشا
بعد مرور اربعة اشهر ...
عادت ليال فيهم للمذاكره والاهتمام بدروسها بمساعدة مالك الذي كان يعطيها كامل وقته ويهتم باامورها ...
ها هي تجلس بجواره تنتظر بترقب ظهور النتيجه بينما هو يجلس واضعا الكمبيوتر الشخصي المحمول علي قدميه ينتظر فتح الموقع وظهور نتيجه تلك الصغيره الجالسه بجواره ...
دقائق مرت عليهم كسنوات ليجد الموقع قد تحدث ادخل رقم جلوسها وترقب حتي ظهرت امامه النتيجة الخاصه بها بمجموع ثمانيه وتسعون بالمئة ...
صړخت ليال بفرحه واخذت تقفز بسعاده
نجحت نجحت
اغلق مالك اللاب ناظرا الي سعادتها باابتسامه ليقف واضعا يده بجيب بنطاله مرددا
مبارك يا
متابعة القراءة