رواية أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد

موقع أيام نيوز

مكتوبلي محدش هيوصل للي هو عايزه .. غير كده في حاجه مهمه جدا
نظرت له براء بتساؤل وقالت
هي إيه
أبتسم خالد وقال
إن كل حاجه غاليه لازم نتعب عشان نوصلها .. وانا عايز اوصلك 
أبتسمت براء وقالت 
طيب يا خالد سيبني أفكر

وهبقى ارد عليك 
ما انت كنت موافقة هتفكري تاني ليه
الوضع اتغير دلوقتي .. ولازم اكلم اهلي في الموضوع تاني 
ماشي يا براء فكري براحتك وانا موجود
أبتسمت براء وطالعها هو بحب ثم خرج من المكان زفرت براء بضيق وعادت إليها حنين ولم تود أن تسألها عن هوية هذا الشخص بسبب الضيق الذي ظهر على ملامحها حاولت براء أن تهون على نفسها قليلا وتنسى ما هي فيه فأمسكت هاتفها واتصلت بفرع الشركة حتى تستفسر لماذا لم يأتي أحد حتى يأخذ التصاميم اتصلت بالشركة فرد عليها ايمن قالت براء
سلام عليكم .. أنا بكلمك من اتيليه الحاج جمال أنا براء 
أيوه طبعا عارف حضرتك 
طيب انا خلصت التصاميم من فتره واتصلت بيكم بس محدش جه اخدها
أيوه أنا بعتذر جدا .. المفروض اللي كان هيجي ياخدها منك استاذ كريم مدير الشركه واللي كلم حضرتك لكن في اليوم ده مراته اټوفت عشان كده مقدرش يجي 
لا حول الله يارب .. البقاء لله هو أخباره ايه طيب 
صمت ايمن للحظات ثم قال بحزن
ادعيله يقوم بالسلامة .. من ساعات عمل حاډثة هو واستاذ يامن صاحبه وشريكه في الشركه برضو 
اتسعت عيون براء بسبب وقوع الاسم على اذنها وكررت
يامن! 
ايوه حضرتك 
انت قولت كريم ويامن والاتنين صحاب!
مظبوط
صمتت للحظات وكأنها استوعبت شيئا وتمنت لو كان غير صحيح قال أيمن
حضرتك معايا! الوو
قالت براء بقلب مقبوض وعيون تشع بالخۏف
هو استاذ كريم أسمه كريم الخطيب و صاحبه اسمه يامن علاء! 
أيوه فعلا 
والدة يامن اسمها عاليا
أيوه مدام عاليا .. كويس أن حضرتك تعرفيهم ياريت تدعيلهم لان الحاډثة كانت صعبه جدا وخصوصا على أستاذ يامن
شهقت براء وكأن الأكسجين قد أعلن انسحابه عنها أوقعت الهاتف من يدها ووقعت معه على الارض مغشيا عليها صړخت حنين بفزع وشمع خالد صوتها فلم يبتعد عنهم كثيرا ركض إليهم مرة أخرى ليجد براء على الأرض ذهب إليها بفزع واتجه بها إلى بيتها ومعه حنين..
استمرت عملية كريم ويامن ساعات وبعد مدة تم نقلهم إلى غرفة العناية المركزة اتجهت عاليا إلى الطبيب بسرعه ومعها ياسر ووالدة كريم أردفت
يا دكتور طمني على أبني
أحنا عملنا كل اللي نقدر عليه .. في واحد منهم حالته صعبه جدا وللاسف دخل في غيبوبه! والتاني.. 
صاح به ياسر
طيب يا دكتور اتفضل دلوقتي واحنا هندعيلهم
ثم تركهم وذهب من مكانها وقعت عاليا مكانها پصدمة و كذلك هبه والدة كريم ثم اتجهوا إلى غرفة العناية ولكنهم لم يجدوا سور يامن بمفرده نظرت هبه الى ياسر بتساؤل وقالت
أبني فين! العناية مفيهاش غير يامن
نظر لها ياسر بحزن ولم يعرف ماذا يقول لها واختار أن يظل صامتا قال ياسر
ملك فين لو حضرتك هنا يبقى هي فين
ملك عند اختي متقلقش .. أنا عايزه اطمن على أبني فين كريم!
متقلقيش اكيد هيكون بخير 
أنا قلبي مش مطمن .. هو فين طيب انا عايزه أشوفه
نظر لها ياسر للحظات ثم تحرك من مكانه بدون أن يقول اي كلمه..
وصل خالد ببراء إلى البيت وكان حنين ودق على الباب بسرعه فتح له جمال وصدم عندنا شاهدها بتلك الحالة قالت فاطمه بقلق
في ايه!! براء مالها
قال خالد
مش عارف
انا دخلت الاتيليه لقيتها واقعه في الأرض
دخل خالد وبيده براء ووضعها بسرعه على الأريكة الموجودة بالغرفة وذهبت فاطمه حتى تحضر بعض المياه وعادت اليهم قال جمال بقلق
في أيه يا خالد انت قولتلها حاجه ولا أيه
والله ما قولت حاجه انا دخلت لقيتها كده .. اهم حاجه تفوق بس 
عادت فاطمه ومعها الماء وبعد لحظات بدأت براء في استعادة وعيها مره اخرى لتجد نفسها نائمه علي على الاريكة وجمال و فاطمه وخالد وحنين حولها ينظرون لها بقلق نظرت حولها بعدم تركيز و للحظة شعرت و كأنها قد فقدت ذاكرتها و لكن سرعان ما تذكرت كلمات هذا الشخص لټنفجر في البكاء مرة أخرى نظرت لها فاطمه بقلق و قالت 
يا بنتي بلاش تقلقيني عليك حصل ايه 
نظرت لها براء بعيون مليئة بالدموع و قالت
يامن بېموت يا ماما .. هو وكريم عملوا حاډثة!
شهقت حنين بفزع واتجهت إليها بسرعه وقالت
أيه!! وأنت عرفتي منين
نظر لها خالد بتساؤل وظلت تبكي مكانها حتى قالت فاطمه بعدم فهم
يامن مين يا بنتي
نظرت حنين إلى فاطمه وقالت
يامن وكريم صحاب براء من ايام الملجأ
شهقت فاطمه بفزع وقالت
لاحول ولا قوة إلا بالله! حالتهم أيه طيب
قالت براء بدموع
مش عارفه .. كل اللي اعرفه ان يامن حالته صعبه جدا .. تفتكري ممكن يجراله حاجه
لا حول الله يارب .. ادعيله يا بنتي 
مسحت براء عيونها ثم نهضت من مكانها نظروا إليها يترقب فقالت
أنا لازم اروح أشوفه!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثاني عشر
أنا لازم اروح أشوفه!
نظرت لها فاطمه بعدم فهم وقالت
تشوفيه ازاي يعني 
الصبح هسافر القاهره .. أنا مش هستنى لما يجراله حاجه بعدين أندم!
أنت مستوعبه أنت بتقولي إيه يا براء .. أفرضي مطلعش يامن اللي تعرفيه اصلا 
لا أنا قلبي حاسس انه فيه حاجه .. أنا بعرفكم

اني مسافره بس
نظر لها خالد بعدم فهم وقال
مين يامن ده يا براء!
نظرت له براء للحظات ثم قالت
ده شخص اعرفه من طفولتي .. خالد بعد أذنك مش عايزه اتكلم في الموضوع ده غير لما اطمن عليه 
قال جمال
طيب أنا هسافر معاكي .. مش هينفع تروحي لوحدك
أنا مش صغيره يا بابا! متقلقش عليا غير كده أنت عندك شغل كتير هنا
وأنت مش هينفع تسافري لوحدك قولت! رجلي على رجلك يا إما تستني لما اخلص اللي ورايا ونسافر يا اما مفيش سفر أصلا!
قال خالد
أنا هسافر معاها!
نظرت له براء بدهشة وقال جمال
لا ازاي يا ابني .. انت عندك شغل برضو كده هنعطلك
أنا اتكلمت مع براء بخصوص موضوعنا بس هتكلم تاني قدامكم .. أنا لسه مصمم على براء وعايزها أنا بس كنت محرج جدا من اللي عمله عشان كده مشيت وقتها .. لكن لو حصل وبراء بقت من نصيبي أنا هبقى في قمة سعادتي والله .. وهي قالتلي انها محتاجه وقت تفكر بس
نظرت فاطمه إلى براء فأومأت برأسها تنهد جمال وقال
أنا مش عايز اعطلك يا خالد كفايه اللي حصل الفتره اللي فاتت
لو حضرتك مش هتسافر معاها أنا مش هخليها تسافر لوحدها .. ده بعد اذنك طبعا 
نظرت له براء وأدركت أنها من المستحيل أن تسافر بمفردها بالفعل وان خالد هو وسيلتها الوحيدة حتى تذهب الي يامن فقالت
أنا معنديش مانع لو خالد عايز يسافر معايا 
صمت جمال للحظات ثم قال
اللي تشوفيه يا براء .. بكره الصبح بأذن الله روحي 
تنهدت براء براحة وخرج خالد من البيت واتفق معها أنه بطلوع النهار سوف ينتظرها خارج بيتها حتى يذهبوا بسيارته اتجهت براء إلى غرفتها وعندما دلفت إليها سقطت على الأرض وبكت بشدة وبعد لحظات دلفت إليها حنين حتى تطمئن عليها لتجدها على الارض تبكي اتجهت إليها وحاولت أن تهون عليها قليلا أردفت
براء أنت متأكدة أنك عايزه تروحي
لازم أطمن عليه 
دي أول مره تشوفيه من سبع سنين! أنت مستعده للمقابله دي مش خاېفه تشوفي حد يقولك كلام ملهوش لازمة
فهمت براء قصد حنين جيدا أنها تقصد عاليا والدة يامن فقالت براء
حاليا أنا مش بفكر
في أي حاجه غير إني اطمن عليه وبس
ماشي بس فكري فيها .. أفرضي لقتيه متجوز ولا عنده عيال عشان متحرجيش نفسك على الفاضي هتروحي بصفتك أيه
تنهدت براء بضيق وقالت
اهم حاجه عندي دلوقتي أني اطمن عليه وبس .. حنين سبيني لوحدي دلوقتي معلش 
ماشي يا براء 
قالت تلك الجملة ثم خرجت من الغرفة و تركت براء وبعد لحظات نهضت من مكانها ونامت على سريرها بسرعه علها تخمد عقلها عن التفكير..
في المستشفى..
كان يامن على نفس حالته ولم تتركه والدته للحظة واحده كانت تبكي پقهرة وبعد لحظات تهدأ وعندما تتذكره تبكي مرة أخرى جرى القلق في أوصال هبه والدة كريم اتجهت إلى ياسر الذي لم يتركهم للحظة وقالت
ياسر .. أنت مخبي عني حاجه صح أبني فين من ساعة ما خرج من العمليات وانا مشوفتهوش
صمت ياسر لتكرر هبه كلامها
أبني فين يا ياسر رد عليا 
نظر لها ياسر وقال بحزن
البقاء لله ..
صړخت هبه پقهرة وسقطت مكانها وجاءت عاليا على صوتها وعندما وجدتها بتلك الحالة قالت لياسر
هو في أيه! حصل أيه
قالت هبه پبكاء
كريم ماټ يا عاليا .. أبني ماټ!
شقهت عاليا بفزع ونظرت إلى ياسر بدموع قال ياسر
كريم اټوفي من وقت ما وصل للمستشفى بس أنا مرضيتش اتكلم عشان حالة يامن .. أرجوكم بلاش حد يعرفه لما يفوق ..
قالت هبه
طيب عايزه أشوفه لآخر مرة هو فين 
تنهد ياسر بحزن وقال
تعالي معايا .. هو موجود في المشرحه شوفيه قبل ما يدفن
ثم أخذها ياسر وترك عاليا بمفردها نظرت حولها پخوف لقد خاڤت أن تخسر أبنها هي أيضا قالت بدموع
يارب بلاش تخلي أبني يدفع تمن غلطاتي .. أرجوك يارب أنا ملحقتش افرح بيه .. يارب متكسرنيش فيه عاقبني أنا يارب 
وفجأة وهي تقول تلك الكلمات اصطدمت بها فتاة صغيرة بقوة ابتعدت الفتاة الصغيرة وقالت
أنا أسفه جدا يا طنط ماخدتش بالي
نظرت لها عاليا قليلا ولوهله ظنت أنها براء تلك الفتاة الصغيرة من الملجأ! كانت الفتاة تشبهها قليلا بالفعل قالت الفتاة عندما رأتها تبكي
بلاش ټعيطي كل حاجه هتبقى كويسه 
ثم مدت يدها ومسحت دموعها وقالت
ادعي كتير وربنا هيستجاب منك ربنا جميل اوي ومش بيكسر بخاطر حد خالص
أبتسمت عاليا ثم ذهبت الفتاه من أمامها تذكرت عاليا براء تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تعاملها بقسۏة أيعقل أن ما يحدث معها كل تلك السنوات هو ذنب تلك الطفلة! ترقرقت الدموع في عيون عاليا وندمت بشدة بسبب كل ما فعلته في حياتها..
أنتظر إلى أين أنت ذاهب!! إنني أقف هنا في منتصف الطريق أحتاج لك حتى أمضي في حياتي ..
نظرت براء ليامن الواقف على مسافة بعيدة عنها منها قليلا حتى أصبح أمامها وأبتسم لها نظرت له براء پخوف وقالت
انت كويس! سمعت أنك

عملت حاډثة 
أنا بأحسن حال .. طول ما قلبك لسه بيدق علشاني أنا هفضل عايش .. لكن لو قلبك بقى يدق لغيري اعرفي اني مش هقدر اكمل 
ليه بتقول كده!
نظر يامن إلى شخصا ما واقف خلفها التفتت براء ونظرت حيث ينظر لتجد خالد أمامها يطالعها بتساؤل
براء .. أنت واقفة بتعملي أيه هنا الناس مستنين هناك .. النهاردة فرحنا!
نظر لها يامن بعتاب وقال
أزاي قدرتي تشوفي نفسك مع حد غيري 
قالت براء
طب ما أنت
تم نسخ الرابط