روايه للكاتبه اسما السيد
المحتويات
وزمان الدنيا جايده حريقه...
ومش بعيد الجد يطرده هو وهيا ويخلاالي الجو بقي...
نظرت له بفخر...قائله...
أيوا اجده عفارم عليك...ياواد يامازن...
خليها تجيد ڼار...
وتابعت تقول عقبال..
ما العمل يشتغل ونخلص منيها بت المصراويه دي...
نظر لها بصمت قائلا...
في نفسه...لا ماهو العمل اشتغل خلاص...
وكان هيروح فيها...
لولا ام قلب...كيف لهطه الجشطه..
بس يالا ملحوجه...
ياني يانت يازين الكلب...
ازاحها بعيدا عنه...يحدثها پعنف...
......مترجم...
كيف أتيتي الي هنا...
أنا لم أعطيكي الاذن
هل جننتي
نظرت له پحقد أخفته مسرعه..
عزيزي اشتقت لك..واعتقد انه آن الاوان لاتعرف علي عائلتك ونظرت بمكر له... لم يلحظه هووو.
وأكملت قائله...
ولأتعرف علي...وصمت قليلا...وأكملت..
أمسك يديها بيده السليمه..وضغط عليها بغيظ...
قائلا...
من أين تعرفي ابني...تحدثي..
نظرت له وقالت بمكر... رآه بعينيها..
وخبث واضح..
عزيزي انا أعرف عنك كل شئ..
ترك يديها وأخبرها بتوعد قائلا.....
أحذرك من الاقتراب منه والا...
أوقفته
في محاوله منها...
لكتم ما سيتفوه به....
وتخبره كم اشتاقت له...
إلا انه..
قائلا...
ألا تفهمين..ابتعدي...
ستذهبين من هنا وحالا...
تفاجأ بها تخبره... ببرود...
لقد استأذنت من الجد بالمكوث هنا ووافق...
لما انت معترض ياعزيزي...
وخلعت سترتها ونامت بجانبه عالسرير...
تتوعد له ولتلك المرأه
التي تريد أن تسلبها تلك الثروه
هي وابنها...
ستزيحهم من طريقها...
لن تسمح له ولها بالاقتراب من بعضهما....
نظر لها وهموم الدنيا ثقلت عليه...
ان كان هناك أملا واحدا...في ان تسامحه...
بوجود تلك العلكه التي بحياته..لن تسامحه أبدا..
كان يجب ان يتخلص منها منذ زمن...
يلعن نفسه ألاف المرات...
أين كان عقله...حينما تزوجها...
أچن أم ماذا...
كيف استجاب لتلك المرأه البارده...
يجب عليه انهاء الامر معها بأسرع وقت..
يبحث عن هواء نظيف بعدما لوثته تلك الحقيره...
بقدومها.....
خرج يتسند علي الحائط لمحه أخيه فارس..
فذهب له مسرعا...ولكن ملامح فارس الغاضبه...
جعلته يفطن سببها...
أجلسه وجلس بالقرب منه...
سأله فارس مسرعا...وهناك ڠضب بصوته...
لما يفعله زين..بسيلا...
ليه..يازين...
ايه اللي خلاك تجيب كريس هنا...
اڼصدم زين لتفكير أخيه به هكذا...
وأقسم له انه لم يفعل وانه تفاجأ بها...
ولا يعلم كيف أتت..
نظر له فارس بتفكير..قائلا
يبقي في حد بيعرفها أخبارك..يازين...
من زمان وانا أقولك كريس دي مش سهله...وانها وراها.. حكايه كبيره...
نظر له زين بشرود..قائلا بملامح غامضه...
خلاص هانت وهخلص منها للابد...
بس أعرف مين اللي وراها...
وازاي عرفت بموضوع مالك...
أهم حاجه عندي دلوقت مالك وسيلا...
عاوزك تشوفلي حد يكون وراهم 24ساعه...من غير مياخدو بالهم...
عاوز حراسه مشدده عليهم...فاهم يافارس...
أومأ له أخيه قائلا...
متقلقش سيب الموضوع دا عليا انا.....
..نظر بشرود أمامه...
يفكر فيما أصبحت عليه حياته...
وحزينا لنظره اللامبالاه التي رمقته..به..
محدثا نفسه...
أن الطريق للوصول اليها...بعيد..
بعيد للغايه..
ومن الممكن الا يصل من الاساس...
اضربو زر التصويت قبل ما تقروا...
كومنت بليزز..
سلسله نساء مقهورات..
الجزء التاني..
مازلت طفله...
الفصل العاشر..
تجلس بجانب ابنها.. تمسد شعره.. بحنيه.. بينما عقلها..
في مكان أخر.... تفكر..فيما آلت له حياتها...
ما كان ذنبها.. لقد كانت طفله.. لا تفقه شيئا..
لم يخطر علي بالها أبدا أن تنتهي ليله زواجها..
تلك التي تحلم بها كل فتاه
كانت بعمرها مراهقه...
.. كانت تحلم بليله زواج.. ليست أسطوريه..
ولكن عاطفيه.. كما كانت تسمع من صديقاتها...
ولكن ماذا كسبت من أحلامها..
ماذا فعلت لتنتهي. بتلك النهايه المأساويه..
. تفكر بسخريه.. ضاحكه علي حالها...
وهل أنتي مثل باقي الفتيات..
هل ذنبي أني ولدت يتيمه.. واخذت كبش فداء في تار لعين.. بئسا لهم جميعا...
فاقت من شرودها..علي رنه هاتفها...
كانت صديقتها..أليس..
أليس..اهلا عزيزتي...
اشتقت اليكي..
سيلا...وانا أيضا..متي ستأتون..لقد مللت بدونكم..
أليس..عزيزتي نحن بالطريق..الان..
فقط ساعه واحده..ونكون معك..
سيلا..حقا....سعيده جدا..في انتظاركم..
هل سليم..معكم....سألتها سيلا بلهفه..
أليس..بالطبع عزيزتي..وهل نستطيع أن نفوت عيد ميلاد عزيزنا مالك...
انه يقود..السياره.. بجواري...
يبلغك السلام...
أغلقت معهم..وذهبت لتستعد لاستقبالهم...
يجلس وحيدا...وصداع رأسه يفتك به شيئا فشيئا..
يشعر أن بجسده شيئا ما...غير طبيعي..
وكأن هناك..ڼار تجري بأوردته...يكاد يختنق..
جلس بجانبه..جده...ولم ينتبه له...
حط الجد بيده علي كتفه...
زين ياولدي..مالك اكده لساتك تعبان..
جوم ريح شوي..ياولدي..ومتحملش هم حاجه..
رفع نظره لجده.....
وشك ولكنه.....
عليه أن يتآكد أولا...
قائلا..
قوم معي يازين يالا ياولدي...
علي فين بس..انا كويس ياجدي..خليني قاعد هنا..مخڼوق جوه انا...
حدثه الجد پحده..قائلا له...
قوم ياولدي نصلي العصر...
تلجلج زين..وبانت أثار السحر عليه..قائلا في نفسه...
ياتري مين معډوم الضمير اللي أذاك اكده ياولدي..
مسيري هعرفه بس دلوك لازم.....
تفوق من اللي انت فيه..
تركه مكانه فالحديث معه في هذه الحاله لن يفيد...
استدعي فارس وأخبره بحاله أخيه...
اڼصدم فارس..وهب واقفا..
ايه اللي بتقوله دا ياجدي..مين عاوز يأذي زين كدا...
تحدث الجد بشرود قائلا...
مش عاوز يأذي زين...دا عاوز يأذي سيلا بزين...
أخوك مش واعي للي بيعمله ويقوله ياولدي...
احنا لازم نتصرف وبعدها..
نشوف مين عمل اكده..
مع اني متأكد منه..بس مش وقته..
وتصرفاته..
هز فارس رأسه قائلا..
قولي ياجدي عاوزني أعمل ايه وانا تحت امرك....
.المهم زين ميتأذيش.. ولا يأذي سيلا..
هز الجد رأسه..وأملي عليه ما يريد...
ذهب فارس لينفذ ما قاله الجد...
بعدما انتهت من تجهيز
نفسها..
كان مالك استيقظ فجهزته أيضا..
وأعطته أدويته..
وحملته علي يديها..لتنزل لاستقبال...
عائلتها وأصدقائهاا...
تنزل الدرج ببطئ...
حتي لاتؤذي طفلها...
نظرت أمامها بعدما نزلت الدرج..
أوه عزيزتي سيلا...
انت جميله حقا...ليس كما أخبرني زين..
نظرت لها سيلا بعدم فهم..سألتها..
وماذا قال عني زين
نظرت لها بتشفي ومكر غاب عن أعين سيلا...
قائله...
لاحت لها ذكري تلك الليله.
وسألت نفسها پصدمه...
و هل حكي لها ذلك الحقېر أيضا عما فعله...
بلعت غصتها..محدثه نفسها...
وهل كنتي تظنين أنه قديس...طبعا سيفعل..
لطالما كان حقېر معها...
انتبهت علي كلمات تلك البارده..
قائله..سررت بالتعرف عليك دكتوره سيلا..
وتركتها تغلي في صمت..
ايه ياسوسو البت البارده دي كانت عاوزاكي في ايه..
انا مش عارفه زين أخويا عجبه فيها ايه دي...
أعوذ بالله..عماله تتنطط في البيت من هنا لهنا...
نظرت لها سيلا بعين تلمع منها الدموع..وقالت...
حظوظ ياتسنيم...الدنيا دي حظوظ..
مش بيقولو مرايت الحب عاميه...
وهو أكيد بيحبها...ربنا يهنيهم...
تكاد ټخنقها....
سمعت زامور سياره...
فأجلست ابنها علي الاريكه..
اومأت تسنيم بطاعه وذهبت هي مسرعه...
كان يقف بشرفه غرفه المكتب التي
تطل علي مدخل القصر أمامه..
رأي سياره تدخل والجميع يرحب بمن فيها...
يبدو انهم عائله سيلا...
رأها تخرج مسرعه...
والفرحه ظاهره بوضوح عليها..
ابتعدت تبحث بعينها عن شئ..
وجدها تركض باتجاه ذلك الذي فتح لها ذراعيه بحب واضح..وكانهم...
مهلا يحتضنها ويدور بها كالعشاق...
انطلق المارد الذي بداخله ولم يشعر بصوته الذي ذلذل المكان بحدته...
ينادي عليها....
سيلا...
انتفضت علي صوته...
وتركت سليم مسرعه...
قال سليم..يالهوي ايه دا...
زلزال ولا ايه...
نظرت حولها هنا وهنا...
لم تجده..استغرب الجميع..
..انت مين انت...
ولكمه مره أخري..
اما زين من شده تأثير السحر عليه..لم يدري ماذا يقول...
وقد أتي بمن أراده الجد..
قائلا..
اهدي اهدي يازين...
.انت مش في وعيك..
دخل في هياج عصبي استغربه الجميع..
اتي الجد علي صوت الصړاخ...
ست مطمئنه...
لم يكن ذلك زين التي كانت معه صباحا...
حالته وهياجه العصبي وعينيه الحمراء كالشيطان..
ذكرتها بتلك الليله...
هي لم تنسها من الاساس...
وجدت رجلا مسنا قليلا يرتدي زي مثل زي الازهر الشريف يبدو عليه شيخ جامع..
لم يستطع فارس أن يسيطر عليه بمفرده...
فجأه وجدت..
شخصا يخرج من سيارته مسرعا أول مره تراه..
سمعت الجد يحدثه..
الحقنا ياخالد ياولدي....
لم يكمل الجد حديثه حيث انطلق خالد ناحيه
زين..
نظر لها سليم..باستغراب...
ايه اللي بيحصل دا...
تركته وذهبت وراءهم...
ذهبوا جميعا للداخل...
وزين وخالد وفارس مع ذلك الرجل في غرفه المكتب ومغلقه عليهم...
تحدث الجد وشرح لهم الموقف...
اڼصدمو جميعا مما يحدث وهناك بالاعلي من تقف تنظر لهم بشړ...ونظره تشفي علي وجهها...
ماما هو بابا تعبان...انا عاوزه اشوفه..
مشوفتوش من الصبح..
ايه يالوكا..انت زهقت مننا ولا ايه...
داحنا جاين مخصوص عشان عيد ميلاد مالك باشا...
وأخذ يلهيه عن الحديث والسؤال عن والده..
بعد بعض الوقت..
الجد...ياهنيه...
اتت الخادمه...
اؤمرني ياحاج..
حضري..الاوض للضيوف عشان يرتاحو..
نظر له الجد عابد فهو صامت منذ أتي...
قائلا..شكرا ياحاج احنا فعلا تعبانين..بس كنت حابب اتكلم معاك..لوحدنا..
نظر الجد له وفطن مايريده...
هز رأسه له قائلا...
طبعا..ياسياده اللوا...اتفضل نتحدتو بره..
تركوهم وصعد الجميع..
اما
هي تنظر للغرفه المغلقه بشرود..
عينيها ټحرقها الدموع..تهددها بالنزول...
جلس الجد..وأمامه جدها عابد..
منيك ياسياده اللوا...
تنهد الرجل وقال...
انا لما وفقتك زمان ياحاج علي جواز سيلا من زين...
عشان كنت خاېف تروح مني هيا كمان...
حفيدك تمم جوازه من سيلا..وعديتها..
لما شرحتلي اللي حصل..
ومكنش بايدي حاجه اعملها ساعتها....
بس توصل لحد كدا...انا مش هسمح لحد يأذي حفيدتي تاني ياحاج...
زين لازم يطلق سيلا..ويبعد عنها...
نظر له الجد بصبر فهو يعلم انه محق فيما يقول..
.هو أيضا قلبه حزين علي أحوال حفيديه...
تنهد وقال..عندك حق ياسياده اللوا..
بس لازم تعرف ان زين مڠصوب علي أمره وأديك شفت بنفسك حالته كيف..
فأنا صدقني لو لقيت ان زين هيكون سبب في أذيه حفيدتي صدقني...
اني مهسيبهاش علي ذمته لحظه واحده..
وأظن انت خابر كلمتي كيف...
آمانتها ولازم أحافظ عليها...
تفهم الجد وقال...
أني خابر كل دا...وايدك في ايدي ياسياده اللوا..
خلينا نوجف الشړ دا عند حده..سيلا وزين يستحقوا فرصه تانيه..
عشان ولدهم يتربي وسطيهم..
أومأ له الرجل قائلا عندك حق وانا واثق من قرارك ياحاج ومعاك...
مد له الجد يديه قائلا..خلاص نقروا الفاتحه علي اكده...
قرءوا الفاتحه واتفقوا علي كل شئ..
بعد مده خرج الشيخ وخلفه خالد وفارس...
نظرت لهم بشرود فهي مازالت جالسه في مكانها تنظر للغرفه بشرود..يؤلمها قلبها وبشده لا تعلم لما...
فقط ۏجع قلبها يزداد مع صراخه...
استقبلهم الجد.. بلهفه..
ها ياشيخنا طمني...
نظر له الشيخ برزانه...
السحر شديد عليه أوي ياحاج...
ومن زمان مش من دلوك.
نظر له فارس باستفسار قائلا..
ازاي ياشيخنا..زين كان طبيعي..
اول مره يتعب كدا..
فهم الشيخ وقال...
لا يابني السحر معموله هنا في البيت وفي البلد بالاخص...
سحر بالفراق والمړض والكره..
بيتجدد من سنين..
بس اكمنه مكنش بياجي البيت مكنش بيأثر فيه...
نظر خالد له..وسأله..طب والحل ياشيخ..
الحل..عليه بالقرآن والصلاه...
مفيش أقوي من ده علاج..
البيت يتمسح كلاته بميه بملح...
ويتفتح شبابيكه ويتبخر...وسوره البقره متنجقطعش واصل..ويصلي العشا والفجر حاضر..
ويقرأ القرأن. بانتظام..
وانشاءالله كل حاجه هترجع لاصلها..
هو دلوقتي تمام..بس لازم يتابع زي مقولتلكو..
وياريت لو يرحل من اهنه في أسرع وقت لان العمل بيتجدد مع كل هلال...
وربنا يحفظنا...
استمعت لحديث الشيخ..ونظرت للغرفه مره أخري..
ساقتها قدميها...للداخل..
لا تعرف لما..ولكن تريد رؤيته..فقط...
رأها فارس وكاد ان يذهب ليبعدها خوفا عليها الا ان يد
خالد منعته...
قائلا...
سيبها يافارس...هي علاجه الوحيد..
ربت الجد علي كتفه قائلا...عندك حق ياخالد ياولدي...
سيبها يافارس..خليها تتأكد انه مكنش في وعيه..
يمكن جلبها يحن ليه...
وتنهد وذهب للداخل...
الټفت فارس لخالد..قائلا..
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد..لولاك مكنتش هعرف أتصرف..
ربت خالد علي كتفه قائلا..
ايه اللي بتقوله دا..انت أخويا يافارس واللي جوا دا
طول عمره في ظهري...انا لما كلمتني مقدرتش أستني..كان لازم أبقي موجود..
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني...
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول..
وتركه وذهب..
علي وعد باللقاء..
أما هي...
دخلت وأغلقت الباب وراءها...بهدوء..
كان نائما يضع يديه علي عينيه...
بضعف واضح علي جسده...وهيئته..
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه...
ويديه التي يضعها علي عينيه...الډماء أغرقتها...
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا..
اما هو...كان في حاله من اللاوعي...
وجد يد تسحب يديه بهدوء...
وهومازال مغلقا عينيه...
وجد تلك اليد
تنزع عنه الضماده...
فتح عينيه رويدا..رويدا...
وجدها هي...أفاق وتذكر ما حدث...لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصفعها...لكن ما شعر به انه كانت نيران تشب بجسده...
لا يعلم مصدرها..
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا...
يتأملها في صمت...
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه..
فقط لا يعرف شيئا..
شئ غير طبيعي يحركه..
كيف أهانها وصفعها..وجرحها..بدل المره..ألف مره...
كلما نظر بعينيها..تذكر تلك النظره الضائعه التي رمقته بها تلك الليله...
كان يمني نفسه أن يأتي ذلك اليوم..
وتضحك عيونها الباكيه له...
أما الان ماذا يفعل غير أن يبكيها هو...ماذا يفعل...
سيرحل ويتركها تعيش حياتها...يكفي أن تكون بخير..
سيبتعد عنها..لتحيا بسلام..
انتهت من تضميد يده ورفعت عينها له...تنظر هل مازال نائما...
فجأه وجدت يده التي ضمدتها ومسحت دمائها..
أنا اسف بصوت ضعيف...
مخټنق..يكبت غصته..
بعد يديه..واستند عليهم بضعف لكي يجلس...
لم تتحرك ولم تساعده فقط تبادله نظرته بأخري
كتلك التي رأها من قبل..
مد يديه ناحيه يدها وسحبها بهدوء..
أطاعته..كالمغيبه..
جلست علي السرير بجانبه...ولم تتحدث..
نظر لها بضعف قرأته بعينيه بوضوح..قائلا..
عايز أنام ياسيلا..
نفسي أرتاح...تعبااان..تعباان أوي....
نطق بضعف متسبتيش ياسيلا...
خليكي جنبي...
لم ترفض ولم تقبل فقط..
واستمرت في تحريك يدها علي شعره بهدوء..
شعرت بأنفاسه التي انتظمت وذهب في ثبات عميق...
تمني نفسهابأنها أخر مره...
وسترحل الي الابد...
تصويت لو عجبكو الفصل وكومنت..
قولولي ايه أحلي مشهد..
وأكتر مشهد أثر فيكو...
الجزء التاني
من سلسله نساء مقهورات
روايه مازلت طفله..
الفصل الحادي عشر
أسما السيد..
كانت مسترخيه بين يديه
يالله كيف ستفتح عينيها الان وتواجهه..
كانت تواسي نفسها بانها دقائق حتي يذهب في النوم وتنهض من جانبه..
كيف حدث هذا واستغرقت في النوم هكذا..
يالله...
كانت مستيقظه مغمضه العينين وتفكر في صمت..
أما هو كان قلبه يرقص فرحا..
كان في غايه السعاده..
نظر لعينيها المغلقه كانت تتحرك رغم اغلاقها لعينيها...
علم أنها مستيقظه...
ربما تفكر في شييئا ما...
او ربما خجله من وضعهما هذا...
اذن ليستغل خجلها ويقربها منه أكثر علها تكون أخر مره...
ربما لن يحصل علي هكذا فرصه مره أخري
ليشبع رئتيه من عبيرها...
تنهد بصوت مسموع سمعته هي...
ماهذا الذي تشعر به...
كانت تود أن تنهض وتجلس في ركن الغرفه تبكي بحرقه مثلما اعتادت بعد تلك الليله..
كطفله صغيره ضائعه لا تعلم شيئا..
كان ينظر للاعلي بشرود..وقرر أن يرحم نفسه ويرحمها..
يعلم أنها مستيقظه تفكر مثله تماما...
نظر لعينيها وجدها..ټصارع شيئا ما...
اقترب بهدوء وقبل عينيها..
واقترب وفعل بعينيها الاخري..
كان قلبها يرفرف كجناحي حمامه تتعلم الطير لاول مره..
تقسم انه الأن يسمع دقاته..
فتحت عينيها بهدوء ولكنه لمح ذلك الذعر الخفي بعينيها...
أوجعه قلبه...
أتخاف منه لتلك الدرجه...
فجأه انتبهت ذاكرته لما حدث قبل ساعات...
بشئ لا تعلم ماهيته...
تحدث قايلا...
مټخافيش مني ياسيلا أنا كويس...
اطمئن قلبها قليلا...
واستدارت بكاملها له..
حدثته وهي تسحب يديه قائله....خليني أغيرلك عليها..
نظر لها قائلا...
أخيرا سمعت صوتك..
نظرت له باستغراب..
ضحك بخفوت وقال...
دي أول مره أسمع صوتك من غير نرفزه وزهق...
تبسمت شفتيها...فرقص قلبه.
صمت قلبلا..وتحدث...
سيلا احنا لازم نتكلم...أومأت برأسها تؤيده أيضا...
فهم لابد وأن يتحدثوا كشخصين ناضجين..
من أجل طفلهم...
قالت له...
انا كمان عاوزه أتكلم معاك...
تنهدت وقالت..
زين انا عاوزه أطلق..ومش همنعك تشوف مالك..
لان في النهايه مهما أنكرت هو ابنك...
انا وانت استحاله نكون لبعض وانت عارف السبب..
فخلينا ننفصل گاتنين متحضرين...
بدل سكك المحاكم..اللي ملهاش لزمه..
انا عاوزه أرجع أمريكا في اسرع وقت عشان شغلي...
كانت..
كلماتها تنزل علي قلبه كسيف حاد تمزقه بشده...
ولكنه يعلم ان معها حق ولكن لن يستطيع ان يتركها تذهب بعيدا عنه مره أحري...
لن يستطيع..
تنهد واستجمع نفسه...
قائلا...
سيلا انا عارف ان مهما قولتلك مش هتصدقي ان كل اللي حصل كان ڠصب عني...
نظرت له مسرعه قائله..
أنا عارفه انو ڠصب عنك..
بس صدقني مش هقدر...
تفهم موقفها...
قائلا...
سيلا اسمعيني...كويس..
وافهميني..
احنا في مجتمع شرقي..
وصعايده وانتي عارفه ان طلاقي منك..
مش هيجيب غير الډم من جديد...
اللي هيجري وراه النفوس المريضه..
وهيفتح ڼار التار من جديد..
وعشان كدا..
انا مش هطلقك بس في نفس الوقت مش هغصب عليكي حاجه....
.انما سفر تاني لا...
نظرت له پحده..
الا انه اقترب وأمسك يديها قائلا...
ومتفكريش تعانديني...
وتسافري لان مفيش سفر من غير اذني...
وان كنت مضيت أول مره بمزاجي علي سفرك..
فدا لان كان لازم نبعد وقتها...
انما دلوقت أنا أسف..
ابني هيتربي في بلده...وسط عادات أهله وناسه...
وكدا كدا انا اشتريت ليكو فيلا جنب خالد صحبي وعيلته عشان أبقي مطمن عليكو وشغلك هتبدأيه في مستشفي الخاص بتاعنا أظن بلدك أولي...وتقدري تستلميه من بكره لان المستشفي ملكك أصلا..
وتقدري تمشيها زي مانتي عاوزه...
وانا أوعدك اني مش هخلف بوعدي دا...
ومتفكريش اني بمن عليكي...
لا دا حقك ودا ورثك من والدك...
انا بديره ليكي من سنين وكل دا بأمر الجد...
فياريت مترفضيش...عشان أبقي مطمن عليكي...
ذهول فقط ما تسمعه
متابعة القراءة