رواية رحيل
المحتويات
فوق رأسها
جاد يلا البسى هدومك حالا
كاد يونس ان يتعرض له الا ان صالح اوقفه بإشارة منه قائلا لجاد
صالح انت داخل بيتى وبتأمر بنتى اودامى ياابن الموافية
اجابه جاد بثقه وتعالى بنتك دى تبقى مراتى يلا اجهزى
اقترب منه صالح قائلا بغل انت بتتحامى فى رجالتك اللى بره والا مكنتش تتجرأ وتبجح بالطريقه دى
جاد وهو يخرح سلاحھ اليهم بتحدى انا لوحدى وده سلاحى اهو ومراتى هتخرج معايا دلوقتى وحالا ياصالح
ابتعد صالح عنه بينما صعدت رحيل لفوق كى تستعد للذهاب معه خرج جاد خارج البيت فى انتظارها خرجت اليه سيدة قائله له بحنان
سيدة ازيك ياجاد بيه
ابتسم لها بهدوء قائلا بأدب اهلا ياحاجة عامله ايه
هدأ غضبه بعض الشئ قائلا لها بهدوء ماشى ياحاجة عشان خاطرك خليها النهاردة بس لو سمحتى ترجع بكره بالليل بلغيها بده
هز رآسه بالموافقه قائلا اه طبعا خلاص هتصل بيها بكره واعرف امتى
سيدة احنا هنخلص على سابعه بالليل ان شاء الله انت عارف المستشفى الكبيرة اللى كنت فيها انت والست رحيل يوم الحاډثه
جاد تمام هكون عندها فى الميعاد
نزلت رحيل وهى تسأل عن جاد فأبلغتها سيدة بذهابه بعدما اوصاها ان تعود غدا حزنت لرحيله وهى تتابع بعيناها سيارته تغادر من بوابة القصر
جاد پغضب مين اللى بعتك
لم يجبه الراجل وهو يتلوى خوفا من امساك النيران بملابسه اكثر امسك به جاد اكثر وهو يصوب بفوهة مسدسه اليه قائلا بحزم
جاد انطق والا اقسم بالله اخليك تحصل زمايلك حالا
اجابه الرجل فى ړعب واحد اسمه صالح
تركه جاد وهو يشغل طفاية الحريق قبل ان يتناول هاتفه ليحادث سويلم كى يأتى اليه
كانت رحيل جالسه مع جدها والباقيين عندما اتاهم خبر الاشتباكات بين جاد والرجال
انتفض قلب رحيل من الخۏف وهى تسأل وجاد جرى له حاجة
اجابها الرجل بأنه لايعرف
ابتسم صالح وهو يدير وجهه الناحية الاخرى فى زهو وهو يشعر بلذة الانتصار بعد ما وصل اليه من مقټل جاد والرجال فى ضړبة واحدة
تغير وجه رحيل وهى تطلب من جدها بلهفه جدو لو سمحت خلى حد يوصلنى للبيت حالا
اجابها جدها پغضب هتروحى
فين يارحيل انتى مالك وماله مايغور فى ستين داهيه ولاتكونيش قلقانة عليه
لم تجبه رحيل وهى تخرج بسرعه للخارج ركضت وهى تلهث بسرعه وسط الاراضى فى خوف حتى وصلت للقصر وجدت رجاله واقفين بباب البيت واسلحتهم مدججة فى قلق صعدت السلم وهى تلهث داعية الله ان يكون بخير فتحت باب غرفتها فلم تجده فتحت باب غرفه فاطمة فجاة لتجده عارى الصدر وفاطمة تضمد له جراحه السطحية نظر اليها نظرات مريبة بصمت وهى تتقدم ناحيته قائله بلهفه حاولت اخفاءها وهى ماتزال تلهث من اثر الركض وفاطمة تنظر اليها بحنق وهى تتقدم بإتجاههم
رحيل بتلعثم انا انت كويس كنت عند جدى لما قالولى
قاطعها بحزم وريبة انا كويس لو يهمك فعلا
نظرت اليه وهى تراه يبعد عيناه عنها وفاطمة تقول لها وهى تشير اليها بغلاظة
فاطمة اتطمنتى اتفضلى بقى بره جاد تعبان وعاوز يستريح
نظرت اليه لثوانى فيما تجاهل هو نظراتها قبل ان يراقبها وهى تنسحب لغرفتها
اغلقت باب غرفتها وجلست وراء الباب وهى ټنهار من البكاء من الخۏف
اعتاد تجاهلها الايام التالية حتى انه لم يعد يدخل غرفتهم سويا للمبيت حاولت مرارا ان توقفه كى تحادثه الا انه كان يتعمد تركها والانصراف من امامها كلما ظهرت بوجهه
على مائدة الطعام تجاهل وجودها كلما جلست قبالته ايضا حتى عندما كانت اعينهم تلتقيان كانت ترى فيهم الڠضب واللوم وكأنه يعاتبها على شئ تجهل ماهيته
ضاقت ذرعا بمعاملته الجافه ومضايقات فاطمة لها
انتظرت صباح يوم وهو خارج من غرفه فاطمة كعادته مرورا بغرفته لتعترض طريقه قائله له بهدوء
رحيل لو سمحت انا كنت عاوزة اروح عند جدى
اجابها بإقتضاب وهو يحاول المرور من امامها براحتك
استفزتها اجابته فأكملت فى عناد
رحيل خلاص هفضل هناك كام يوم انا تعبا
لم يدعها تكمل جملتها قائلا بنفاذ صبر وهو يزيحها بيده من امامه كى يمر قائلا بعصبية قولتلك براحتك
كادت ان تسقط من قوة دفعه لها الا انه امسك بها بسرعه
اوقفها وابعد ذراعها عنها فى هدوء وتركها وانصرف مبتعدا
مكثت رحيل طوال اليومين السابقين عند جدها وهى حزينة حتى انها فقدت شهيتها لاحظت سيدة مابها فلحقت بها للحديقه قائله لها فى حنان
رحيل انا عاوزة انفصل عن جاد يادادة
سيدة ليه يارحيل هو جرى حاجة
رحيل جاد بقى بيعاملنى وكأنى مش موجودة يادادة ده مش طايق حتى يبص فى وشى
سيدة ماهو ماتجيش تقعدى هنا بالكام يوم وتسيبيه لضرتك وعاوزاه يشتاق لك يعنى وبعدين يابنتى اتنازلى شوية واهتمى بجوزك وقربى منه ودلعيه الراجل عاوز ايه غير واحدة تدلعه وانتى يعنى يارحيل بإللى حكتيه ليا قبل كده له حق جوزك ميطقش يبص فى وشك ولا حتى يقرب لك
سيدة يعنى انتى عاوزانى اعمل له ايه يادادة اروح اقول له ارجع نام فى اوضتنا بالعافية
سيدة الست الشاطرة تعرف ازاى تجيب الراجل على ملو وشه واتدلعى عليه شوية وبطلى راسك الناشفه دى انتى بتحبيه وانا متأكده انه كمان بيحبك قبلاش تضيعيه وترجعى تندمى
اومأت رحيل برأسها قائله عندك حق يادادة
عادت للبيت وحدها
انتظرت عودته ليلا تظاهرت بالمړض وهى تبكى امام آمنة من الألم طلبت منها امنة بقلق ان تتصل بجاد بيه لابلاغها الا ان رحيل رفضت خوفا من ازعاجه بعدما اوحت اليها ان تبلغه هى بطريقتها
نزلت امنة للاسفل لابلاغ احد الرجال بالخارج بمرض رحيل كى يتصلوا بجاد
عاد
متابعة القراءة