الشيخ والمراهقه

موقع أيام نيوز

تخبر فارس بموافقتك قبل ان تضمن موافقة ابنتك ...
عادل بثقة شديدة
لمار ستوافق ... انا واثق ومتأكد من هذا ... لا تقلقي بشأن هذا الموضوع ...
تنهدت رجاء بقلة حيلة قبل ان تقول پألم
وحتى لو وافقت ...ماذا سأستفيد انا ...! حفيدي سيبقى بعيد عني عيني ...
اقترب عادل منها وقال
سنراه متى ما نشاء ... كما ان لمار طيبة وستعتني به جيدا ...
هل تمزح يا عادل ... لمار ما زالت طفلة ... كيف بإمكانها الاعتناء بطفل صغير ورعايته ...!
زفر عادل انفاسه وقال بضجر
هناك العديد من الخادمات ... سوف يقمن بالعناية والاهتمام به بكل تأكيد ..
ألا يهمك حفيدك ولو قليلا حتى ...!
سألته رجاء پألم واضح ليجيب عادل كاذبا
بالطبع يهمني ... وإلا ما كنت سأزوج فارس ابنتي حتى تعتني به وتراعيه ....
رجاء بمقت
كذبك هذا ينطلي على عائلة صفوان وليس علي ... كلانا يعرف انك ستزوج لمار لفارس حتى تضمن دعم عائلة صفوان الدائم لك ...
يكفي يا رجاء ...لقد مللت منك ومن كلامك ...
قالها عادل بنفاذ صبر لتنهض رجاء من مكانها وتقول وهي تتجه خارج صالة الجلوس
بل انا من مللت من كل هذا ...مللت حقا ...!!
.......................
مرت ايام اخرى ...
كل ما حدث بها ان لمار وافقت على الزواج بعدما حاول عادل بكل الطرق اقناعها مستخدما مختلف اساليبه فلم يكن امام لمار سوى القبول ....
اتفق فارس مع عادل ان يتم عقد القران بعد اسبوع على ان يأتي فارس مع عمه الكبير الى المدينة ليتم عقد القران بهدوء ثم يأخذ زوجته معه ويعود الى القرية ...
جاء يوم عقد القران اخيرا ...
كانت لمار جالسة على سرير واسع في غرفة واسعة تقع ضمن العديد من غرف قصر والدها تنتظر انتهاء عقد القران فقد جاء القاضي الى المنزل منذ قليل وسبقه العريس وعائلته ...
انتهى عقد القران فوجدت والدتها تقترب منها وهي تقول بنبرتها الحزينة المتحسرة
انهضي يا لمار ... والدك يريدك ان تنزلي انت واغراضك
... فعريسك مستعجل على الذهاب ....
نهضت لمار من مكانها واخذت تكفكف دموعها بينما فوجئت باحدى الخادمات تقترب منها وهي تحمل كيس به ملابس سوداء ...
سألت ايمان باستغراب
ما هذه الملابس ....!
اجابت الخادمة موضحة
انها عباءة طويلة و معها حجاب ... ارسلها السيد فارس طالبا من العروس ان ترتديها ...
ماما انا لن ارتدي هذه الاشياء ...
قالتها لمار بعصبية شديدة لتقترب والدتها منها وتحتضن وجهها بين كفي يدها وتقول برجاء بالغ
لمار حبيبتي ...لا تفتعلي المشاكل ارجوك ... نفذي كلامه فهناك في القرية لن يقبلوا بأن ترتدي ملابس كهذه ....
اشاحت لمار وجهها بضيق وهي تفكر في تلك الورطة التي تورطت بها بينما اخرجت والدتها العباءة من الكيس والبستها اياها ثم لفت الغطاء الاسود على رأسها مغطية شعرها بالكامل ....
خرجت لمار منكسة الرأس تتبعها والدتها ...
اتجهت نحو صالة الجلوس حيث يجلس الجميع هناك في انتظارها ...
نهض الجميع ما ان وجدوها تقبل عليهم ...
اقترب الاب منها وطبع على رأسها قبل ان يهمس لها
مبارك لك حبيبتي ...
اتجه فارس نحوها ووقف بجانبها ثم اشار لعمه قائلا
هيا يا عمي ....يجب ان نذهب ....
ثم قال موجها حديثه لعادل
عن اذنك عادل بك ... سأاخذ زوجتي وارحل ..
لن اوصيك عليها يا فارس .... انتبه عليها جيدا ..
اومأ فارس برأسه دون ان يرد بينما اقتربت لمار من والدتها ورمت بنفسها بين احضانها لتربت والدتها على ظهرها والدموع تنساب من عينيها ...
تحركت بعدها لمار مع فارس ليتجه بها نحو سيارته ....
ركبت لمار في الكرسي الخلفي بينما ركب فارس وعمه في الكرسيين الاماميين لينطلق فارس في سيارته متجها الى القرية حيث ستبدأ لمار هناك حياتها الجديدة معه ...
ماذا ستواجة لمار في القرية وكيف ستتعامل معهم هذا ما سنعرفه في القادم من الحلقات ......
يتبع......بعد
الشيخ والمراهقة
الفصل الثالث
مر الوقت سريعا ووصل فارس الى القرية ... تأملت لمار شوارع القرية من خلال النافذة ... الاراضي الزراعية الشاسعة الكبيرة المليئة بالاشجار العالية والحشائش ومختلف اصناف النباتات اضافة الى الحيوانات والماشية المنتشرة في ارجاء المكان ...
دلفت السيارة الى منزل كبير للغاية اقرب بحجمه الى قصر او فيلا ... اتسعت عينا لمار وهي ترى الاراضي الواسعة المحيطة بالمنزل من الجهتين ... كان منظرا رائعا مريحا للنفس ... توقفت السيارة امام الباب الرئيسي للمنزل ... فتح فارس سيارته وهبط منها وكذلك فعل عمه ... وجدت لمار فارس يقترب من جهتها ويفتح الباب لها لتهبط من السيارة وهي ما زالت مخفضة رأسها ارضا ... فتحت باب المنزل وخرجت منه صفية وهي تستند على عكازتها تجاورها نورا ابنتها وخلفيهما خادمتان تطرقان الزغاريد ... سارت لمار برأس منخفض نحو الباب تتبع فارس الذي انحنى مقبلا رأس والدته ثم همس لها بنبرة أمرة
قبلي رأس ويد صفية خانم ...
توقفت لمار للحظات تحاول استيعاب ما سمعته ... ثم اضطرت في النهاية الى تنفيذ ما قاله فقبلت يدها ثم رفعت وجهها وقبلت رأسها ... رفعت صفية وجه لمار واخذت تتأمله ببطء قبل ان تهمس بنبرة غير راضية
جميلة ...
لم تهتم لمار لنبرتها ولا لكونها لم تعجب صفية خانم التي اكملت قائلة
هيا يا ولدي ... خذها الى غرفتكما ... لقد جهزنا لكما الغداء واخذناه الى غرفتكما ...
اومأ فارس برأسه متفهما قبلل ان يهمس للمار
اتبعيني ...
سارت لمار امامه بينما مسكت صفية فارس
من ذراعه وقالت له بنبرة سريعة
لا تنسى ان تطمئني ...
تحرك فارس تابعا لمار وهو يزفر انفاسه بغيظ من والدته وما قالته ...
.................
دلفت لمار الى الغرفة يتبعها فارس ...
اغلق فارس الباب خلفه ثم توقف في منتصف الغرفة يتطلع الى لمار التي اخذت تتفحص الغرفة ببصرها ...
تطلعت لمار بنظرات ذاهلة الى الغرفة الواسعة واثاثها الفخم ... كانت تناقض غرفتها الصغيرة الضيقة بأثاثها القديم البالي ... لم تشعر بنفسها وحجابها ينسدل من فوق رأسها ويقع على ارضية الغرفة ليظهر شعرها الطويل ... تأمل فارس شعرها بلونه الغريب بإعجاب واضح ... كان بنيا مائلا الى اللون الاحمر قليلا ... شعر برغبة في رؤية وجهها ولم تبخل لمار عليه حيث استدارت نحوه اخيرا ليحبس فارس انفاسه للحظات يحاول استيعاب الكائن الطفولي الماثل امامه ...
كانت لمار طفلة بحق ببشرتها البيضاء الناعمة كالقطن وفمها وانفها الصغيرين وعينيها الخضراوتين ... كانت تشبه الدمية ... الامر الذي صدم فارس بشدة ... فهو لم يتخيل انه سيتزوج بطفلة صغيرة ولم ينتبه الى مواليدها حينما تم عقد القران ...
لمار الاخرى اخذت تتأمل فارس بدهشة حقيقية ... لم تتخيل ان يكون فارس بهذه الوسامة الرجولية الخشنة ... كان طويلا ذو جسد متناسق ... ذو بشړة حنطية يزينها لحية خفيفة ... يرتدي بنطال
اسود اللون مع قميص ابيض ...
رباه انها طفلة ...
همسها فارس بفتور قبل ان يتحرك نحوها ويمسك ذقنها بأنامله رافعا اياه متأملا وجهها الطفولي بتمعن ...
شعر بأنه وقع بالفخ ... لقد تورط وانتهى امره ... هل سيدخل بها الان ...! هل سيجعلها زوجة حقيقية له ...! المنطق يقول كلا ... والعادات تقول نعم ... وهو
تم نسخ الرابط