ملاك الاسد

موقع أيام نيوز

ما ييجى بدقيقة تقولى هجيب الموبايل وآجى دا أنا كنت هتبر منك يا شيخ
ثم تحولت ملامحه لحزن وقال بشرود وبعدين سيبوه يمكن فى يوم يسمع كلامى وحياته تتعدل
نظر سعيد له بحزن 
يعلم أن والده لا يتحدث عن نومهما معا بل على شيء آخر تماما والذى من المؤكد سيصبح عائق أمام ذلك الأسد لا محالة
سعيد بمرح مصطنع لإبعاد الحزن خلاص يا بابا بقى والله مش عارف إيه اللى حصل لما
حسيت إنه قرب ييجى وبعدين ليه تخليها تنام فى أوضة لوحدها يعنى
الله ما إنت عليك برده كلام يا حج قال نبعدها قال
ماجد پصدمة يخربيتك دا إنت اللى بقالك سنة عمال تعششها فى دماغى لغاية ما باضت وفقست عليا أنا
فى الآخر يا خويا
ضحك سعيد وسامر وشريف بشدة على جدهما الذى
تغير كثيرا واقترب منهم جميعا وأصبح مرحا
فصار الكل يشعر أنه صديقهم ظل كل منهم يشكر همس بسره فبدونها ما تغير كل هذا 
هبط أسد وفى يده همس بعدما أصرت أن تنزل هذه المرة على قدميها دون حملها فخجلها أصبح يزداد بشدة كلما تكبر وقد وافق أسد بعد إصرارها
سامر بمداعبة لأسد يا نهار إسود إنتى ماشية على الأرض يا صغيرة لااااا لو أسد عجز إحنا نسد مكانه تعالى أشيلك
همس بالرغم من خۏفها على سامر ولكنها لم تستطع منع ضحكتها عندما وجدت سامر يجرى لباب الغرفة ممسكا المقبض استعدادا للهروب خوفا من أسد
اتجه أسد له يركض وصدره يعلو ويهبط 
سامر وهو يفتح باب
القصر ومن توتره لم يستطع
سامر وهو
على وشك البكاء وحياة عيالك يا شيخ والله ما قص 
انقض عليه أسد بااللكم حتى توقف بعدما سمع ملاكه وهى ترجوه أن يتوقف
اتجه أسد لها وحملها على رجله ليطعمها فهذا لن يتغير أبدا مهما أصرت عليه بأن تطعم نفسها
ظل يطعمها ويأكل معها ببرود تاركا ذلك الذى يلعنه ويزحف لطاولة الطعام ليكمل طعامه فهو يحتاج طاقة بعد هذه الجولة من الملاكمة
الجد بتشفى تستاهل عشان تبقى تضحك عليا تانى
سامر بغيظ وهمس حسبى الله ونعم الوكيل عيلة جزمة صحيح
همس بحزن على سامر صديقها إنت كويس يا سامر
همس متجاهلة ألمها لخۏفها عليه بعد الشړ عليك يا أسدى
ابتسم أسد وظل يطعمها
شريف بعدما أنهى طعامه 
شريف الحمد لله أسد معلش هاخد أجازة انهاردة عايز افسح ترنيم شوية
أسد بتنهيدة ألم على حال سامر ماشى يا شريف
بينما ذلك العاشق فقد كادت تسقط دمعة من عينيه وڼار الغيرة تأكله وهو يتخيلها مع شقيقه
سامر بحزم أنا شبعت هسبقك أنا يا أسد على الشركة وشريف قول لترنيم إنى محتاجها انهاردة فى شغل ضرورى
شريف يا ابنى ما قولتلك خليها سكرتيرتى أنا الخاصة وشوفلك سكرتيرة تانية
سامر بحزن ياريت ألاقى غيرها قصدى إنت عارف هى شغالة معايا بقالها سنين وعارفة كل حاجة وبعدين إنت شغلك بسيط ومش محتاج سكرتيرة خاصة
شريف خلاص ماشى نبقى نخرج يوم تانى
شدد سامر على يديه ثم اتجه للخارج دون التفوه بكلمة
أسد فى سره بحزن ربنا يصبرك يا سامر أنا بعشق وعارف شعورك كويس
بعد انتهاء همس من طعامها أخذها أسد للشركة معه 
فهو لا يترك لها الفرصة لتبتعد عنه وتبقى مع غيره
يجعلها تجلس معه فى مكتبه وإذا حضر رجل ما تجلس فى غرفتها المخصصة لها داخل مكتبه
فى فيلا مازن 
ودع مازن وياسمين معاذ وركبا السيارة للذهاب للعمل
فى السيارة 
مازن أنا مش عارف إيه لازمة تمسكك بشغلك ما إحنا ظروفنا عال
العال يا حبيبتى ليه تتعبى نفسك
ياسمين يا حبيبى أولا إنت مش بترضى تخلينى أعمل حاجة فى الفيلا غير الأكل وشغل البيت بتخلى حد ييجى كل يومين يعمله يبقى أقعد أعمل إيه وبعدين أنا بشتغل كام ساعة بس على ما معاذ ييجى وبروح وبقيت الشغل بعمله فى البيت وأسد كده كده مقدر ده ومش بيدينى شغل كتير
مازن وهو يقبل يدها ماشى يا حبيبتى أنا بس مش عايز أتبعك
ياسمين بعشق طول ما إنت جمبى فأنا مرتاحة يا حبيبى
ابتسم مازن وظل يشكر الله على نعمته تلك
فى شركة سعد الدمنهورى أحد المنافسين لشركات ضرغام
الشاب أنا فكرت فى عرضك ووافقت
سعد بسخرية والله ما أنا بقالى سنين بقولك وكنت دايما تقول أنا تبت خلاص ومش هأذى أسد إيه اللى حصل
الشاب ميخصكش وبعدين أنا فكرت إنى فعلا ممكن أحبه بس كنت غلطان وغير كدة كان لازم أهدى مدة طويلة بعد تسنيم لإنه بدأ يكون حذر بزيادة عن اللزوم فى شغله
سعد تمام ماشى بس عشان تبقى عارف أنا مليش فى الډم إنت ممكن ټقتل تانى وتالت لكن أنا لأ أنا آه مش بحب أسد وعايز أضره بس آخرى كام ملف يتسرق إنما القټل ده مليش فيه
الشاب بشړ خليلك الملفات يا خويا والقتل ده سيبه عليا أنا ده أنا هحرمه من كل حاجة بيحبها أنا ماشى أنا بقى وقبل ما تنفذ حاجة تقولى عليها 
سعد
تمام 
الفصل ١
فى شركة ضرغام
وصل أسد مع ملاكه للشركة ظل يتطلع لمن حوله حتى يرى إذا كان أحد ما ينظر لها
لكنه لم يجد فالجميع رؤوسهم تكاد تلامس الأرض
لم ينسوا ما حدث لأحد الموظفين عندما ابتسم وحاول التحدث مع همس فقد ضړب بشدة ولم يسمعوا عنه أى شيء بعد ذلك
اتجه أسد مسرعا فى
خطواته ويشد همس معه حتى لا تظل فى مكان به رجال لمدة طويلة
أخرج زفيرا طويلا بعدما وصل لمكتبه وقد أدرك الآن أنه يحبس أنفاسه
جلس أسد على مقعده وأجلسها على قدميه
كل ذلك وهى عابسة بلطافة شديدة
أسد بحنان مقبلا ما بين حاجبيها حيث موضع عبوسها
أسد ملاكى زعلانة ليه
همس أولا أنا عايزة أنتظم فى المدرسة إنت مش بتخلينى أروح كل الأيام زى الباقى ليه
أسد بصبر يا ملاكى أنا قولتلك إن الناس اللى برة مش كلهم كويسين وأنا خاېف عليكى ومش عايزك أبدا تتأذى إنتى لو واثقة فيا هتخلينى أعمل اللى أنا عايزه بس الواضح إنك للأسف مش واثقة
همس بلهفة وسرعة وبراءة شديدة لا لا لا لا
والله أنا بثق فيك أكتر من نفسى لو كلامى هيخليك تفكر كده فأنا آسفة واحبسنى فى الأوضة وأنا موافقة وهبقى مبسوطة بس انت متزعلش منى
قطعت أفكاره باقترابها منه له على خده
آااااه ها هى
بدأت تمتلئ عيناها بالدموع فأصبحت كالثلج اللامع
همس بنبرة مخټنقة من البكاء إنت لسة زعلان منى
أسد بسرعة لا لا أزعل إيه أنا لو هزعل من الدنيا كلها مستحيل أزعل منك يا ملاكى أبدا
ابتسمت فكانت كاللوحة التى رسمها أفضل الفنانين
نظر لها ببلاهة ووله ثم أفاق على طرقات الباب
أسد مين!
بالطبع لن يجعله يدخل دون أن يعرف من!!!!
شريف أنا شريف يا بنى مش هتبطل العادة دى
تنهد أسد بحنق فهو يريد إبعادها عن عائلته أيضا
ولكنه عندما منعها عنهم لأسبوع فقط 
مرضت بعدها من شدة البكاء لأنها تعتبر سعيد والدها وماجد جدها وشريف وسامر أخويها
لذلك هو مضطر لتقبل أولئك الحمقى حتى يتزوجها فقط وسيبتعد وقتها ولن يسمح لأحد غيره بأن يراها
شريف يابنى إنت نمت جوة ولا إيه!!!!
أسد ادخل يا شريف
دلف للداخل وعندما وجد همس كاد أن يمازحها 
ولكنه توقف بعدما وجد تلك النظرة
تكلم شريف بتوتر وخوف أنا أنا سلام
تنهد
تم نسخ الرابط