بنت الوزير بقلم أميرة حسن
المحتويات
باب العمليات ومغمض عينه وضاغط على ايدة بقوة وقلبه موجوع على بنته لحد ماسمع صوته ابنه يوسف بقلق ايه اللى حصل يابابا!
فتح العمدة عينه فاخزلته دموعه وهو بيبص لولاده بحزن وقال اختكم بټموت
كان خالد ويوسف بيبصو لوالدهم پخوف وڠضب اما كارما ومليكه واقفين منتبهين لكلامهم ولكن القلق باين على وشوشهم اما دلال فاقربت من العمدة واتكلمت بضيق طب فهمنا ياخويا ايه اللى حصل ماهى رجعت البيت وكانت كويسه هو اه كان شكلها غريب بس طلعت على اوضتها
ردت دلال ايوة شوفتها واتكلمت معاها كمان بس مشوفتهاش وهى طالعه تانى
زعق وقالها ليه كنتى فين ياهااااانم
بصت دلال لخالد اللى كان بيبص على والده بضيق ورجعت بصت للعمدة وردت بلجلجه ااا كنت نمت اصلها رجعت متأخر وقالتلى كانت سهرانه مع صحابها وبعد كدة مشوفتهاش تانى
رد العمدة پخنقه واحد اتصل بيا وقالى انها رمت نفسها قدام عربيته وجابها وجه على هنا
زعق خالد هو مين دة ورااااح فين بسلامته
رد العمدة بيقدم افادته فى القسم
اتحرك خالد بعصبيه فاتقدم العمدة خطوات ومسك ايده بقوة وهو بيقوله بحدة انت رايح فين الولد ملهوش ذنب
رد العمدة عشان اتبرع لاختك بدمه وفضل معاها للأخر ومخفش انه يقدم افادته وكان معايا فى كل اجراء هنا
اتكلم يوسف يعنى قصدك ان اسراء اللى مذنبه
زعق العمدة وقال بحرقه اختك ضحيه عارف ضحيه مين ضحيه اهمالكم وانا معاكم واللى ذاد وغطا خطيبها اللى همحيه من على وش الدنيا
طلع العمدة فون اسراء من جيبه وعطاه لخالد وهو بيقوله اقرى الرساله دى بصوت عالى
بص خالد فى الفون وشاف ان دى رساله اسراء بعتاها لخطيبها قبل ماتنتحر فاقرأ بضيق انت عمرك ماحبتنى ياحازم وكان كل همك تحصل على جسمى ولما رفضت مهتمتش انى پعانى بالعكس لقيتك بتخيرنى ياسلمك نفسى ياتسيبنى وحيدة فى الدنيا دة انا حكيتلك همى وقولتلك انى مليش غيرك وانت طلعت انانى اوى واخترت انك تسيبنى زى مااهلى سابونى بس انا حبيتك اوى وكان نفسى اكمل
اتفاجئو البنات من الرساله وكانو حاطين اديهم على بقهم من الصدمه وبيبصلهم بصمت اما يوسف وخالد غلى الډم فى عروقهم وهما باصين لوالدهم اللى بيقولها بدموع الحرقه شوفتو اختكم وصلت لأيه اختكم بټموت ومحدش كان حاسس بيها وبوجعها فاقررت تنهى حياتها عشان ملقتش حد جمبها مقضينها لعب وتفاهه ومش شايفين الغلبانه اللى بتعانى من الوحدة
حته فى جسمه سليمه
زعق العمدة وقال برضه هتسيب اختك وتروح تبلطج صح
رد يوسف بعصبية حقها ومش هنسيبو
زعق العمدة وقال وانتو كنتو فين وحقها بيضيع
زعق خالد وقال بسخرية مش دة وقت العتاب ياحضره العمدة
وبص لاخوه ويوسف وطلعو من المستشفى بأقصى سرعه عندهم كانهم ببحاربو الهوا ونظراتهم مش بتبشر بالخير اما مليكه فكرت لثوانى وبصت لكارما وقالت بهمس تعالى
وفعلا اتحركو ورا الشباب بسرعه اما العمدة كان بيبصلهم بدموع وفجإه قعد على الكرسى بهمدان وقهر فاقربت منه دلال بشفقه وقالت اهدى ياحبيبى وخلى بالك على صحتك وان شاء الله اسراء هتقوم بالسلامه
مكنش سامع كلامها ورساله بنته بتتعاد فى عقله فابيذيد حړقان قلبه ولكن رجع بصلها وقال بدموع ادعيلها دى طيبه اوى ومتستاهلش اللى حصلها
بصتلو بشفقه وفضلت تواسيه
ندت مليكه باعلى صوتها يوسف استناااااااا
وفعلا وقف يوسف وبصلهم هو وخالد اللى سأل بعصبيه انتو ايه اللى جابكم روحو على البيت لحد مالحكايه دى تخلص
ردت مليكه بسرعه وهى الحكايه هتخلص بالهمجيه
رد يوسف پغضب متدخليش
بصتله وردت بحدة هو انتو مسمعتوش ابوكم قالكم ايه وان اختكم محتاجلكم تقومو رايحين عاملين چريمه ټتسجنو بسببها واختكم تفضل بعيدة عنكم العمر كله
بصولها بضيق فاتكلمت كارما پخوف مليكه معاها حق انتو دلوقتى هتروحو تاخدو حق اختكم باديكم وهطلعو الغل اللى جواكم بس مش هتستفادو حاجه
وبعدين بصت لجوزها وقالت بجديه فاكر الناس اللى اټهجمو علينا فى شقتى وقتها انا قولتلك ان فاض بيهم من اللى جابر عمله فيهم بس طريقتهم غلط خلتهم يتحبسو مع ان معاهم حق وهو دة اللى انتو هتعملوه بالظبط
كملت مليكه على كلام كارما بحدة وقالت انتو
لو فكرتو شويه بس بالعقل هتعرفو تاخدو حق اسراء من غير همجيه
رد خالد بعصبيه ومعارضه دة كلام حريم وعمالين تضيعو فى وقتنا وخلاص
اتحرك يوسف بعصبية وقال وهو باصص لمليكه بسخرية شوف مين بيتكلم عن العقل يلا بينا ياخالد
جرت مليكه ووقفت قدام يوسف ومكنش فاصل بينهم غير سنتى وهى باصه لعيونه وقالت انا عارفه ان قلوبكم محروقه على اختكم بس انتو كدة بتبعدو عنها اكتر لو تفتكر انك كنت بتأذينى من غير ماحد يعرف وبطلعنى فى الاخر انا اللى غلطانه طب مازى مابتشغل عقلك معايا شغل عقلك فى المشكله اللى انتو فيها
فضل يوسف يبصلها لثوانى بتركيز اما خالد اتحرك وركب عربيته متجاهل كلامهم وماشى ورا عصبيته فاجرت كارما وزعقت اختكم محتاجلكم متسيبوهاش ولو بتحبوها بجد اركنو عصبيتكم على جمب وفكرو فى طريقه تانيه تاخدو بيها حقها متسيبوهاش زى كل مرة هى المرادى محتاجلكم غير اى مرة فاتت
بصلها خالد من ازاز العربيه بتركيز وفجاه شاف يوسف بيركب فى العربيه جمبه وبيقوله پغضب يلاااا سوووق
بعد خالد نظرة عن كارما وفعلا ساق عربيته اما يوسف كان بيبص لمليكه فى مرايه العربيه لحد ماختفت من قدامه وكل واحد فيهم بيحس ان الڼار اللى جواه بتهدى وبيتعاد كلام البنات فى دماغهم
اما مليكه بصت لكارما بقله حيله وقالتلها بضيق عندهم كميه عند مش طبيعيه
فضلت كارما تبص للا شيئ وهى بتقول اسراء صعبانه عليا اوى
ردت مليكه بحزن وانا كمان والله ورغم انهم مقتنعوش بكلامنا بس على الاقل خطيبها الو دة هياكل علقھ محترمه
ردت كارما بحزن ربنا يستر
فجأه داس خالد على الفرامل فاتفاجئ يوسف وبصله باستغراب ولقاه بيقوله انا عندى فكرة
سأله يوسف فكرت فى ايه!
رد خالد بمكر هحبسه بطريقه متخترش على باله
ساله يوسف ازاى
رد خالد بمكر هحطله حشېش فى بيته ولما يجيلى القسم هاخد حقى بأيدى وهخلى اللى مايشترى يتفرج عليه
ابتسم يوسف وقاله لعيب وعجبتنى الفكرة
خرج الدكتور من اوضه العمليات وبص للعمدة وقال بجديه حمدلله على سلامتها ياعمدة العمليه نجحت
واخيرا ڼار قلبه هدت والابتسامه ظهرت على وشه اما دلال فازغرطت وهى بتقول يافرج الله
والبنات بصو لبعض والابتسامه مزينه وشهم لحد ماسمعو الدكتور بيقول هى حاليا تحت تأثير المخدر ولما تفوق هنشوف تأثير العمليه عليها
استغرب العمدة وسأله ازاى يادكتور هى كويسه صح
رد الدكتور الحمدلله انكتبلها عمر جديد ولكن العمليه مكنتش سهله واكيد ليها مضاعفات مش هتبان غير لما تفوق ولعه خير بأذن الله
فى اخر اليوم بدأت اسراء تفوق ولما فتحت عيونها شافت والدها ومراته وحريم اخواتها الأتنين حواليها فابصتلهم لثوانى لحد ماسمعت والدها بيقول بلهفه انتى فوقتى ياحبيبتى طمنينى عنك انتى بخير حاسه بايه قوليلى
فضل يكلمها ولكن كانت بتبصله بصمت وبيتعاد فى بالها كل اللى حصل معاها لحد اللحظه دى وفجأه نزلت دموعها ولكن وشها خالى من التعبير لحد ماولدها مسح دموعها بحنيه وقال متعيطيش ياروح قلب ابوكى انا جمبك ومفيش حاجه فى الدنيا تستاهل دمعه منك
فضلت على حالتها من غير ماتتكلم فادب القلق قلب العمدة ولما الدكتور دخل يفحصها ساله العمدة بلهفه هى مالها بادكتور مبتردش ليه
قرب منها الدكتور وبدأ يستجوبها ولكن لا حياه لمن تنادى وبعد
عدة فحوصات ادرك انها فقدت النطق اثناء صډمه الجميع
فاصړخ العمدة پقهر وحرقه قلب يعنى بنتى مش هتتكلم تااااانى
جمعه مباركه وصلو على رسول الله
روايه بنت الوزير
البارت الثانى والعشرون
بقلمى اميرة حسن
بعد مالباب اتفتح اتكلم خالد بعلو صوته ماتسيبوش ركن فى البيت من غير ماتفتشو فييييه ساااااامعين
اتفاجئ حازم وهو واقف على البيت وبيبص لأخو خطيبته ويقول ايه اللى انت بتعمله دة ياخاااالد بيت ايه اللى يفتشوه
بصله خالد بكل ڠضب وقاله جالى معلومات ان بيتك فيه حشېش
اتفاجئ حازم وقال نعم حشېش ايه دة انا مليش فى السكه دى
قرب منه خالد وهو بيبص لعينه پغضب شديد وقال امال ليك فى اييه يابن ال
رد حازم بضيق الفاظك ياخالد وانا محترمك لحد دلوقتى عشان انت اخو اسراء
قاطعه بزعيق وقال حط لسانك جوة بوقك ومتجبش سيرة اختى على لسانك يانجس يابن ال
زعق حازم بعصبيه هو فى ايييييييه ياخاااااالد انت هتسوووق فيها ولا ايييييه
فجأه طلعو الظباط من الاوضه وفى ايديهم بودرة وواحد منهم بيقول لقينا دة فى اوضته ياخالد بيه
بص خالد للبودرة وافتكر انه عطاها لواحدة شمال وزقها على حازم عشان تحط البودرة فى بيته فابتسم ان الخطه نجحت واخد البودرة اثناء صډمه حازم اللى بيقول ايه دة انا معرفش حاجه عن القرف دة
بصله خالد بسخريه وقال بغل هعرفك انا فى القسم بس
بطريقتى ياحيلتها
وصل العمدة ويوسف على الڤيله ومعاهم اسراء اللى لا حول ولا قوة ليها واستقبلوهم البنات ودلال
بكل حب لحد ماوصلو اسراء على اوضتها بلطافه وبصلها العمدة وهى فى سريرها بابتسامه بشوشه وقال حمدلله على سلامتك ياقلب ابوكى
بصتله اسراء بجمود وبدون رد فاتكلمت كارما بهدوء هنزل اعملها شربه خضار وحاجه كدة تقويها شويه
بصتلها دلال بضيق وردت فى خدم تحت بيعملو كل حاجه بس انزلى خلى ايدك بأيدهم برضه
بصتلها كارما بضيق وطلعت من الاوضه من سكات اما مليكه كانت بتبص لدلال پغضب على قله زوقها وردت لتغيظ دلال والله جدعه اوى كارما مكملتش كام يوم هنا وقلبها على اهل الڤيله مع ان فى ناس بقالها سنين وبيتعاملو زى الغرب
بصتلها دلال پغضب وردت بغيظ عقبال ماتبقى جدعه زيها يامليكه
ردت مليكه بلا مبالاه انا وانتى يارب
بصلهم العمدة بضيق وقال هو فى ايه بالظبط شوفلكم حاجه مفيدة اعملوها بدل الكلام اللى ملهوش لازمه دة
ردت مليكه بجديه خلينى مع اسراء يابابا اساعدها شويه
بص العمدة لدلال وقال تمام يلا بينا احنا يادلال
بصت دلال لمليكه بغيظ وطلعت مع جوزها اللى بص لمليكه وقال اتكلمى معاها شويه يامليكه وخليها تجهز عشان صحابها جايين يزروها
بصتله مليكه وردت حاضر
فى اخر اليوم الشاب اللى خبط اسراء بالعربيه وصل على ڤيله العمدة واستقبله العمدة بالترحاب
متابعة القراءة