روايه للكاتب ابراهيم موسي
المحتويات
اقفز كقرد كى لا واسخ حذائى
هتدى سعاد درس النهرده ولا مش فاضى زى عادتك خاطبتنى ام محمود فور رؤيتى
ابعتيها قلت وانا اتحاشى رشة مياه كادت ان تبلل ملابسى
أكثر من ساعه وانا احشر المعلومات فى عقل الفتاه التى كانت تحمل بعض أفكارى حتى ان صديقاتها كانو يرونها غريبة اطوار عندما تحدثهم عن ديستوفيسكى وتولستوى وتقول بفخر انها تقراء للعراب وفيكتور هوجو بعد أن زرعت داخلها حب القراءه المجتمع غير قادر على هزيمة فتاه تقراء
انتهينا سعاد قلت وانا اريح ظهرى اذهبى لأمك بسرعه لا أرغب فى رؤيتها اليوم مره اخرى واغلقى الباب خلفك
تمر الأيام وانا اكافح ان لا افتح نافذه على الحياه حتى لا يدخل الضوء اروقة منزلى الدامس احب السير فى العتمه نحو المجهول
مررت يدى على شعرى وتأوهت كان الهاتف مغلق ولم افكر فى فتحه مهاتفه أخرى لست مستعد
نمت فى مكانى على الكنبه وايقظنى ظهرى المتذمر بعد ساعتين تناولت الهاتف وقمت بفتحه
انت فى ورطه وصلتنى تلك الرساله من رقم غريب
يتبع
رواية مطلوب فتاه حزينه الحلقة السادسة
نحيت الهاتف جانبآ وانا اطلق ابتسامه رساله انثويه أكاد اشتم عطر ليبر انتنس مهما حاولت المرأه
ان تكون شريره لا يمكنها ان تتخلى عن اناقتها اشعلت لفافة تبغ كتبت مرحبآ يمكننى ان اقول اننى مستعد اخيرآ لمقابلة الشابه الجميله وضغطت ارسال
وكأن وجهها يطل من شاشة الهاتف رأيت عيونها الخضر تحدق بالكلمات وابتسامه تتولد على شفتيها اناملها تداعب
لوحة المفاتيح اذا لم تلزم حدك سوف اقټلك كتبت
وهى تمسد شعرها بيدها ابحث عن عمل وتوقف عن اخذ الاعانات من الجيران والعائله
اذهبى لشرفة غرفتك ستحظى بنظره من وجهى الجميل
تركت الهاتف كان على اخذ حمام دافيء طويل المياه كانت مقطوعه طرقت باب شقة ام محمود وطلبت مياه منحتنى المرأه قنينة ماء كبيره بوجه ممتعض
وضعت حلة مياه كبيره على السخان وانا اتناول بقايا ساندوتش جبن لا أعلم إلى متى من الممكن أن تتحلمنى تلك المرأه
كانت هناك أكثر من رساله قادمه من ساره قرأتها بلا اهتمام
انت عرفت ازاى انى هقابل نيره
انت مش بترد ليه
انت قافل تليفونك ليه
ارجوك انا اسفه رد عليه
ثم الرساله التى كنت انتظرها انت فاكر الموضوع هزار
حذرتك وقابلت كل ذلك باستخفاف
كتبت بسرعه اتمنى ان لا يكون الهواء البارد قد افسد بشرتك
يا نيره
مواجهه وجه لوجه كفيله بإنهاء الموضوع لست مهتم بقدر كاف
لمعاقبتك لكن احذرى اى محاوله للكذب ستجعلنى افتح ملف القضيه مره اخرى اكيد انتى عارفه انا اقصد ايه
سأجعلها سهله علينا أن نجد طريقه تريح قلب ساره ولا توقعك فى المشاكل لو كنت شايفه ان كلامى مش مهم متكتبيش ولا حرف
هقابلك
تنهدت لما كان عليها ان تثير حنقى
متى كتبت
فى اى وقت تحبه
مش عايز اخوكى فارس يعرف انى هقابلك لازم تاخدى بالك ان فارس بيراقبك
القصه ملك اسماعيل موسى
متقلقش محدش هيعرف حاجه
كنت متأكد ان نيره تمتلك الحيله لمقابلتى دون أن يلاحظها اى شخص لكن كان على ان اتأكد
ايه رأيك نتقابل الليله
الساعه سبعه فى المنتزه
بصيت لساعتى كانت قريبه من الخامسه مما يعنى ان على التحرك فورا
وصلت العنوان وتسكعت فى الحديقه مثل كلب متشرد أكثر من نصف ساعه
لا أعرف كيف لا يحترم انسان موعد ابرمه بكامل قواه العقليه فى العاده لا امنح ذلك الوغد الذى يستهين برؤية سحنتى فرصه أخرى
وصلتنى مهاتفه من نيره كانت المره الأولى التى اسمع فيها صوتها قلت ستعتذر
لكن نيره تحدثت بصوت خاڤت قالت إنها اضطرت لتغير مكان لقائنا وان على ان اسير خمسمائة متر واننى سأجدها واقفه امام عماره
تحركت من مكانى وانا أشعر بالخطړ تجولى فى مكان لا أعرفه يصيبنى بالقشعريره كاكاميرا التقطت عينى بعض صور للشارع والدكاكين قبل نهاية شارع هاديء لمحتها تقف أمام باب عماره لم احتج وقت طويل للتعرف عليها
كانت الساعه تعدت الثامنه مساء الظلام القى ردائه على الأرض أطلقت ابتسامه رعناء ويدى تقبل يدها الناعمه
واضح اننا مش هنعرف نتكلم هنا المكان مكشوف
قالت نيره عارفه تعالى ورايا
ثبت فى مكانى امشى وراكى فين
نيره فيه شقه فاضيه فوق أو هنقف على السلم
قلت اسف لا ادخل شقق مع فتيات
أطلقت نيره ابتسامه ساخره خاېف منى
قلت لا لكن سمعتك ستكون على المحك
ملكش دعوه بسمعتى إلى انت بتحاول توسخها اصلا متعملش نفسك فيها انسان شريف
كانت اهانه لا يمكن عبورها قلتلك مش هطلع فوق
القصه بقلم اسماعيل موسى
طيب طالما خاېف اطلع معايا كام سلمه عشان محدش يشوفنا
كان مدخل العماره مظلم يوحى بالخطړ تكاد تشعر انها مهجوره وبعد خطوتين شعرت بخطړ أكبر الظلام كان يحيط بى
توقفت والټفت اسف سأرحل
تلقيت ضربه قويه على مؤخرة رأسى اخلت توازنى وتحاشيت الضربه الثانيه بيدى قبل أن القى بجسدي فى الطريق تدحرجت على الأرض كنت أعلم أن وصولي للطريق فرصتى الوحيده
زعقت سياره كادت تدهسنى اعتذرت للسائق وانا امسح مدخل العماره التى لم يظهر بها احد
انهضت جسدى وانا أكاد لا أرى الطريق رأسى ټنزف ډم وقوايا تخور
تحاملت على نفسى كان لابد أن ابتعد عن المكان سرت وانا اترنح مسافه طويله قبل أن افقد القدره على الحركه والرؤية
وقفت دقيقه الهث استجمعت أفكارى واستندت على الجدار ثم بحركه مجنونه تسلقت درج سلم وسقط
جسدى على الأرض
بعد ساعات فتحت عينى كنت داخل شقه رائعة الديكور
والاثاث راقد على سرير كبير رأسى مربوطه بشاش ابيض
عاينت جسدى
كان سليم لست مقيد
نظرت لساعتى كانت ڼزفت ډم كتير على الطاوله كان هناك سجق بخلطة البصل سلاط
عجة بيض خبز جبن فاكهه
بخجل قالت ساره اسفه مقدرتش اطبخ مكنتش عامل حسابى اكل مش قد المقام
داخله سم قلت وانا امزح
ضحكت ساره لو عايزاك ټموت مكنتش دخلتك شقتى وكنت اراقب نبرتها وحركة شفتيها ويديها كان الشك يركبنى واردت ان اتأكد
كانت ساره ترتدى عبأه من القطيفه وتغطى شعرها بتحجيبه
انا عايزه اعتذرلك انت كان معاك حق انا حاسه ان فيه حاجه غلط كانت بتحصل بين عاصم ونيره ثم انت دماغك دى ايه
ازاى عرفت انى هقابل نيره
قلت بلامبلاه نيره كانت بتراقبك امر لا يحتاج لذكاء خارق واعتقد قلت وانا ابتلع لقمه من الوارد ان تهاتفك الان وتطلب الحضور عندك
وضعت ساره يدها فوق صدرها يا ليله سوده كده هتفضح تغيرت ملامح وجه
ساره أصبحت بلون الليمونه
مفيش مشكله قلت لو اتصلت بيكى لم اتم كلمتى
ورن هاتف ساره
ارتعشت يدى ساره ونظرت تجاهى بړعب
قلت لها اجيبى الهاتف لو عرضت عليك القدوم وافقى ورحبى بيها وقولى انك هتستنيها تيجى تونسك
تابعت المهاتفه وانا تناول طعامى انهت ساره المكالمه
الحمد لله غيرت رأيها قالت ممكن تمر عليا بكره الصبح
كنت اتوقع ذلك رفض ساره كان هيزيد شكوك نيره انا فى أمان لوقت قليل
طلبت
متابعة القراءة