رواية بنت من الشارع لندى ناصر
المحتويات
وصورك معاهم في كل أوضة ومكان في البيت عملتيها ازاي
_ عشان حافظت على ومستسلمتش للفقر اللي أبويا معيشك فيه مش فقر الفلوس لا فقر النفس إنتي عايشة معاه ذليلة وهو بيمرمط فيكي
جربتي في مرة تفكري في طريقة تانية تجيبي منها فلوس غير إنك تشردي بنتك الوحيدة وترميها الرامية اللي كنتي رمياهالي الأطفال اللي كانوا في سني كانوا بيرجعوا من المدرسة يلاقوا لقمة ياكلوها ويقعدوا يذاكروا أنا كنت برجع ذل وإهانة وبروح أمسح وأكنس بدالك أنا کرهت العيشة معاكم وکرهت أشوفكم وأشم ريحتكم عشان كده طفشت وسيبت البيت ليكم.
_ وأنا هبلة وهصدق
_ لازم تصدقي لأن المرة دي بتكلم بجد.
بصيت للست الكبيرة وأولادها وبترجاهم يرفضوا لكن صوت امي سبقني
_ أنا هاخدها ونروح السوق نشتري حاجات المطبخ.
_ طب ما تروحي إنتي وسيبيها هي أصلا هي مبتنزلش السوق ودي شغلتك.
_ معلشي ياست هانم أصل هعلمها.
بصيت للست الكبيرة وأنا بترجاها ماتسيبينش ليها أنا مش عايزة اروح السوق معاها لأن حاسة إن نيتها مش خير ابدا زقيت إيديها وجريت على الست الكبيرة وقولت لها
_ مش عايزة أروح معاها أرجوكي مش هترجعني والله متخليهاش تاخدني.
بصيت لأميها وبنبرة أمر قولتلها
_
نص ساعة تخلصي فيها وترجعوا.
سحبت
إيد بنتي وخرجتها بالقوة ڠصب عنها وهي بتقاوم بعزم ما فيها متخرجش لكن إيدي كانت أقوى ونجحت في إني اخرجها وقفت عربية وقولت للسواق على عنوان ياخدنا عليه.
_ بس ده مش طريق السوق إنتي بتضحكي عليا وقف لو سمحت نزلني.
_ لو نزلتي من العربية هنزل أجيبك من شعرك فيه راجل مهم عامل حفلة بكرا في بيته وعايزني اروقله البيت هتيجي معايا وإحنا أولى بدل ميجيب حد غريب يساعدني وياخد هو نص الفلوس.
_ يابت احنا أولى بالقرش ولا عاجبك الفقر اللي عايشين فيه.
_ انا مالي ومالك أنا بشتغل في بيت ومش حاسة بفقر ومرتبي مكفيني إنتي مالك ومالي سيبيني أشوف حياتي بقى
بمجرد ما العربية وقفت نزلت منها وجريت على أول الشارع عشان أرجع للبيت اللي جيت منه أنا عارفة إيه اللي هيحصل بعد ما تخليني انضف معاها عايزة تسلمني ليه تاني وده مش هيحصل...
بصيت ورايا لقيتها بتجري ومصممة تاخدني معاها ومن غير قصد وقعت على وشها بسبب طوبة قدامها مشافتهاش وقفت مكاني ورجعت على أمي بسرعة قومتها وحاولت انضف هدومها اللي إتبهدلت لكن إيديها شدت شعري وضربتني بالقلم في الشارع وسحبتني تاني عشان تدخلني معاها لكن المرة دي فشلت...
أخدت نفس وكملت حكايتي لبنت كانت فقيرة في الدنيا وصبورة زيي لكنها من أغنياء الآخرة وعايشة معايا في غرف أهل عليين اللي هيسكن فيها الشهداء والرسل والصابرين مبانيها من قصور مصنوعة من الجواهر والأحجار الكريمة وتجري فيها الأنهار
مش عارفة أحط اللوم على أبويا وأمي اللي بيبتوا في جسمي ومبهدليني ولا على الغني اللي رماني في الشارع ومرضيش يطعمني ولا على اللي كان في إيده ينفق مال من صدقة ونسيوا ان ربنا قال وأما السائل فلا تنهر وفرض ربنا اللي كلهم عارفينه وحافظينه لما قال
إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم
ل ندى ناصر.
تابعوا القصه الثانيه
_ بيبسي يا باشا بيبسي يا بيه.
_ لو سمحت بكام ازازة البيبسي
ابتسمت إبتسامة خفيفة ورديت
_ ب 7 جنيه يا آنسة.
_ أنت غالي ليه كده ماهي في أي سوبر ماركت ب 6 جنيه.
_ إحنا هنا في قطر مش في سوبر ماركت والجنيه اللي بتفاصلي فيه ده بكمل عليه كل يوم جنيه زيه عشان أقدر أجمع فلوس علاج اخويا.
_ طب إديني واحدة.
نزلت جردل البيبسي ولقطت ازازة في إيدي فتحتها وقدمتها ليها بإبتسامة
متابعة القراءة