قصه الصياد والملك كامله

موقع أيام نيوز


تسلق أحد القمتين والإنتظار حتى الليل . وحينما تسمع هدير الماء إقفز إلى القمة الأخرى وفي يدك دلو وإغرف منه وأنت في الهواء وأعلمك أنه إذا لم يكن حصانك قويا فلا تحاول القفزوإلا سقطت ودق عنقك .
أعطى نسيم كل ما في جرابه من زاد للناسك ثم إتكأ على صخرة ليغفو قليلا لكنه فكر في أبيه وأمه اللذان ماټا وتركاه وحيدا فبدأ يبكيوفي النهاية غلبه النعاس ونام ولما استيقظ في الصباح صعد القمة التي من جهته ورأى أن الثانية كانت بعيدة ورغم ذلك لم يخف .لما نزل الظلام أشعل عود حطب وأمسكه بإحدى يديه أما الأخرى فكان فيها دلوا من النحاس ثم أصاخ بأذنيه وما كاد يسمع صوت الماء المندفع من القاع حتى همز فرسه الذي ركض بسرعة ثم مد قوائمه وقفز في هذه اللحظة أحس نسيم بالماء على جسده فغرف منه وصاح في الفرس لا تخطئ النزول وإلا هلكنا !!! لكن القفزة كانت هائلة وبعد لحظات كان الولد على الأرض فحمد الله وودع الناسك ثم رحل وسار ثلاثة أيام .

لما وصل إلى الفرسان وجدهم في إنتظاره على أحر من الجمرفقال لهملقد أتيتكم بالماء ثم چرح إصبعه بعد ذلك صب عليه قطرة من الدلو فشفي من ساعته قال الفرسان لبعضهم لم يبق سوى أن نتقدم إليه واحدا بعد الآخر ليكوي ظهورنا وكان نسيم يستمتع بصرخاتهم وبكائهم ثم تركهم وسار كعادته في طريق مختصر حتى بلغ داره ومر به الفرسان بعد ساعة فسخروا منه لأنه لا يصلح لشيئ وسيكلمون مولاهم ليطرده من هنا لكن نسيم صمت ولم يرد عليهم .وحين وصلوا إلى القصر شرب السلطان من الماء فزالت عنه العلة ورجع أصغر مما كان فابتهج وأعطى الفرسان البساتين التي وعدتهم بها زوجته وزاد في إكرامهم وأصبحوا من خاصته أما الأميرة دلال فانزعجت من تهكمهم على زوجها وذهبت لتشكوهم لأبيها وغير بعيد عنها كانت تقف جارية شابة تنظر لرجل يتذوق الطعام قبل دخوله للسلطان فقالت في نفسها لن ينفعكم ذلك المرة القادمة سأدس له سحرا لن ينجو منه أبدا ...
...
يتبع الحلقة 6
حكاية الصياد والملك
وبنت منصور وراء السبعة بحور
التفاح الذي يفوح حلقة 6 
مرت الأيام والجارية تراقب السلطان ولما عرفت أنه لا يمكنها دس شيئ في طعامه وشرابه ليقظة الزوجة فكرت في حيلة أخرى فأخذت فراشة ووضعتها على زهرة سامة وحين إمتصت ما فيها من رحيق إقتربت من غرفة نوم السلطان وأطلقتها فدخلت من النافذة المفتوحة وبدأت تحوم في الهواء فرآها الرجل ومد لها يده فوقفت عليها وفجأة جاءت إمرأته وصاحت ألم أوصيك أن لا تلمس شيئا قبل أن نفحصه رد عليها ما هي إلا فراشة صغيرةإلى متى سأظل حبيس هذه الجدران ومحروما حتى من إستنشاق زهرة أو لمس فراشة ردت إمرأته وإسمها رقية ليس قبل أن نعرف من يكيد لك داخل القصر ولماذا يفعل ذلك رمقها بطرف عينه ثم أطل من النافذة فرأى جارية واقفة تحتها فتعجب وقال ويحها ماذا تفعل في هذه الساعة المبكرة  
جرت رقية لتراها لكن الجارية هربت وبعد ساعة بدأ السلطان يشعر بالتعب ثم سقط على الأرض فأرسل قيم القصر في طلب العراف ولما فحصه قال لرقية لقد أوصيتك بالحرص والحذر فلقد ټسمم زوجك ولن يفيق إلا بشيئ ربما لا يوجد في زمننا !!! سألته المرأة بلهفة وما هو يا شيخ قطب العراف جبينه ثم رد عليها تفاح جزيرة بنت منصور وراء السبعة بحور !!! ولم تجد رقية بدا من إحضار الفرسانولما مثلوا في حضرتها وعدتهم بنصف المملكة إن نجحوا بالحصول على تفاحة من تلك الجزيرة . فاعتذروا عن تلك المهمة فهم الآن ينعمون بالثراء والجاه أجابتهم إذن سأكلم ذلك الصياد زوج إبنتي دلال فلما سمعوا باسمه إنزعجوا وقالوا لها حسنا سنأتيك بما تريدين!!! وبينما هم يجهزون سفينتهم ويلعنون حظهم مر بهم فتى يدفع عربة داخلها أربعة كلاب جرباء ثم قال لهم أرى الغم على وجوهكم فأين مقصدكم  
فذكروا له الجزيرة ومخاطر الوصول إليها فرد إن أعطيتموني ما أريد سأسافر بدلا عنكم فسألوه وماذا تطلب ثمنا لذلك أجاب تبيعوني
 

تم نسخ الرابط