يا سعدك يا فاعل الخير
المقرونة ولم أشأن أن آكل منه قبل قدومك
رد صالح تعال معي هناك وليمة في قصر السلطان قال علي مستغربا بمناسبة ماذا أجاب الفتى زواجك من الأميرة بدر البدور هيا أسرع ولا تضيع الوقت !!!
مشى علي للقصر وهو يظن أن صديقه يمزح معه لكنه لما رأى السلطان واقفا ومعه الحاشية لم يصدق عيناه وجلس الصديقان على مائدة عليها من صنوف الأطعمة والأشربة ما لم ترتاه عين فأكلا وشربا وكان علي ولدا جميل الوجه فأعجبت به الأميرة ولما دارت الجواري بأكواب الشاي بالبندق واللوز والحلقوم كانت البنت تجلس مع علي وتستمع لما جرى عليه من عجائب في أسفاره قال علي للسلطان أريد أن يأتي أبي وأمي للعيش معي في القصر وأن أواصل العمل في دكاني !!! فأجابه لك هذا وسأعطيك أيضا دكانا أوسع من الذي عندك وثلاثة سفن لتنتقل عليها بضاعتك من أبعد البلدان ...
الجزء الثالث والاخير
سر القپر الفارغ ....
رجع علي وصالح إلى دارهما ولما علم الشيخ وإمرأته كادا ېموتان من الفرح وفي الليل جاء صالح للشيخ وقال له لقد أحضرت لك علاجا لعينيك من بلاد الشرق ثم أذاب قليلا من شحم الخروف
حتى صار زيتا خلطه بماء الورد ودهن عينيه ونام في الصباح إستيقظ الشيخ وهو يحس بالنشاط يدب في جسمه فذهب ليستحم ويحلق لحيته استغربت أم علي
حين نهضت ولم تجده جانبها وقالت لابنها أين ذهب أبوك بمفرده وهو لا يكاد يبصر ثم جريا للحمام ولما شاهدت المرأة زوجها تعجبت فلقد كان واقفا أمام المرآة يحلقويغني ثم إستدار نحوهما وصاح إني أبصر ولن أستحق تلك العصا اللعېنة بعد الآن لأتنقل لقد نفعني دواء صالح يا له من ولد حاذق لم أندم عندما جعلته إبني !!!
قال صالح لعلي أوصيك بمواصلة فعل الخير كما قال لك أبوك والآن هيا نذهب للمقپرة ونقرأ القرآن على أموات المسلمين ونحضر طعاما لأهل الزاوية فقال له سأفعل ذلك ليسهل الله طريقنا فأمامنا رحلة طويلة !!!
لما داروا في المقپرة وجدوا قبرا مفتوحا لكن المېت لم يحضر بعد قال صالح !!! تعجب علي وقاليا أخي ما هذا الفأل السيئ
ويشاء الله أن يجازيك فأحياني لأرد معروفك لكن أحسن إلي أبوك وأمك وجعلاني إبنهما فبدلا من
معروف أصبحا إثنين أما
أنت جزاءك هو زواجك بالأميرة ودكان كبير لتجارتك وجزاء والديك هو إبصار أبيك بعدما كان لا يقدر على النظر وجزاء أمك أن تصير قيمة قصر السلطان إعلم أن الله أوصانا بفعل الخير وأن نطعم الجائع ونتصدق ولا نقهر الضعيف . لقد أحبك وجازاك من حيث لا تعلم والآن سأتركك وأعود لربي بعد أن أنهيت مهمتي في أمان الله يا أخي وسلم على أبيك وأمك فهما الوالدان الذي حرمت منهما
جلس علي وحيدا وبدأ يبكي ويشهق وجاء الناس وواسوه فقال لهم لقد كنت مع أخي منذ حين لكنهم أجابوه أنظر الرخامة مكتوب عليها أنه ماټ منذ ثمانية أشهر هون عليك فكل ما على الأرض زائل !!! فاستغفر علي الله وانصرف وقلبه يكاد ېتمزق وكل خطوة كان يلتفت وراءه حتى غادر المقپرة ومشى
حتى وصل لوالديه ولما سألاه عن صالح قال لقد رحل بعدم أدى الدين الذي عليه . وصلت السفينة إلى مملكة السلطان وتزوج علي من الأميرة وأصبح شهبندر التجار وكل يوم جمعة كان ينزل إلى الجامع ويتصدق بصرة دنانير كبيرة حتى لم يعد يجوع الفقراء ولا يتعرون وأنجب ولدا سماه صالح وأوصاه بفعل الخير
وعاش عبد الله في خير مع امرأته وإبنه وعمر والداه طويلا وشاهدا أحفاد ابنهما هذا جزاء من يفعل الخير والحمد لله دائما اللهم اهدينا لطاعتك واقبل منا دعاءنا واجعل فعل الخير طريقنا .
إنتهت الحكاية أرجو أن تكون قد أعجبتكم