رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


اخدك 
شهد پغضب لكن لم ترفع صوتهابعرف اروح واجى لوحدي انا مش عيله صغيرة على فكره 
يونس بغمزه عينلا عيله صغيره انتى عارفه انتى عندك كام سنه ده انتى اصغر حد فى
القعدة دى 
اتسعت ابتسامته وهو يرى تحول معالم وجهها الى ڠضب
وشراسه طفوليه 
فى تمام الواحدة كانت ريهام تدق على باب شهد بقوه تستعجلها للخروج 

خرجت شهد بعد أن احكمت وضع نقابها فقالت ريهام كل ده تأخير امال لو بتحطى ميك اب زيى هتقعدى اد ايه ده انا نص ساعة وخلصت 
شهد ماعلش كنت بتكلم فى الفون مع رنا انتى عارف الكليه هتبدا الاسبوع الجاي يعني فاضل كام يوم بس فعايزه احجز كتب وكورسات وحاجات كتير اووى 
تنهدت بسخط قائله صيدلية دى طلعت انتحاااار 
ضحكت ريهام على تغير معالم وجهها عندما رأت يونس يقف ينتظرهم فقالت هى بعبس ومشاغبه بصوت عالى ليونس والله مش مصدقة ان سيادة النائب يونس العامرى هيضيع وقته وييجى يختار معايا باقى حاجات الفرح والفستان 
يونس بهيام وهو ينظر ناحية شهد هو انا عندي اغلى منك 
رفعت ريهام حاجبها
قائله كمل بقا يا ريهام ولا يا ايه 
شهد بجمود يالا بقا عشان ماتاخرش على جورى 
حسمت امرها صعدت السيارة الى جواره لن تسمح بات توضع بدور الضحېة من جديد 
ابتسم هو باتساع من فعلتها فقد ظن انهم سيظلوا يتشاجرون كى تجلس لجانبه 
طوال الطريق لم تنطق بحرف رغم محاولات ريهام لجذب حديثها لكن لم تفعل انما ظلت على جمودها منه 
وصلا الى وجهتهم فجلس هو على احد المقاهى امام احدى المحلات التى دلفت إليها ريهام وشهد 
الى ان خرجوا وكانوا انتهوا بعض الشئ فقالت ريهام وهى تراه يجلس بشموخوالله ياابيه انت خساره في البهدله ماهو بقعدتك دى وحاطت رجل على رجل وقاعد بهيبه كده ماينفعش تتسحل فى اللف معانا على حاجات البنات دى 
يونس وهو يشير بيده بهيبهطب اقعدى هنا استنينا 
وقف من مكانه فنظرت له شهد بريبة ورفض وقالت ريهام ايه ده هتروحوا فين 
يونس وهو يجذب يد شهد ولم ينتظر موافقتهاحاجات رجاله 
نظرت ريهام لاثره بزهزل ثم اڼفجرت ضاحكه بينما شهد وقفت بعيدا قليلا ونفضت يدها بڠصب قائله مودينى فين 
يونس انتى ناسيه ان فرح ريهام بعد بكره لازم تشترى فستان كويس كمان عايز اجيبلك لبس جديد للكليه
دى هتبدا الاسبوع الجاى 
ابتسمت داخليا وهى تراه يهتم بكل التفاصيل حتى قبل ان تتحدث 
شهد وهى تكتف ذراعيها كالأطفال مش عايزه حاجه شكرا وكمان انا عندي كتير 
التف لها
بابتسامة عاشقه وهمس لها قائلا وانتى مالك انتى واحد وعايز يجيب لحبيبته شويه حاجات انتى مالك بقا مش فاهم بصراحه 
ثم التقطت كف يدها وسار بها للداخل وسط رفضها لكنه لم يترك لها المجال للرفض 
وقف هو ينتقى معها
فستان لحضور زفاف شقيقته اختار طعها بعض ملابس للخروج وسط رفضها الشديد ولكنه صر على ذلك ذهبت هى لقياس الملابس وظل هو بانتظارها 
ساقته قدماه إلى أن وقف امام مجموعه كبيرة قمصان لحريمى اخذ يتطلع لها وهو يتخيل كيف ستكون هيئتهم على ساحرته 
حمحم بخشونه مدعيا الوقار وهو يتذكر وقوفه أمام الناس هكذا فهو يونس العامرى رغم شده رغبته فى شراء الكثير والكثير من هذه الاشياء كى ترتديها له وتذهب عقله لكنه فضل الا يفعل لم ينسى ما قالته لا يريد تأكيد هذه الفكره السيئه لديها فبفعلته هذه ستتاكد من جميع ظنونها وهو لا يريد هذا أبدا 
يونس لنفسه اصالحها بس الاول وبعدين
هشتريلها كل اللي انا عايزه 
حمحم مره اخرى يستعيد وقاره وغادر ينتظرها امام غرفة القياس من جديد 
فى افخم قاعات مصر كان يقف يونس ه شهد كتأكيد لها انه لا يخجل منها ولا اى شئ من هذا القبيل وهو اعتذار باثبات مما زاد النيران بقلب مروه التى وقفت لجوارها قائله باشمئزازامال منقبه وبتاع ولابسه كدا لابسه فستان بيبى بلو بيلمع 
نظرت شهد ناحية يونس الذى تركها تجيب هى وتأخذ حقها فقالت وهما المنقبين يعني بيندفنوا بالحياه ماله البيبي بلو لون تراند جدا وموضه وعجبنى مش عارفة يعني ايه منقبه ومش منقبه هو الدين عقد وقلاقيع وتزمت المفروض المنقبه يعني تبقى مبهدله ولابسه اسود فى اسود احب اقولك انتى فاهمة غلط فى منقابات بيلبسوا احسن لبس وعايشين حياتهم جدا المهم انهم يلبسوا حاجة محتشمه ونقابها يبقى مظبوط ومش مبين غير عنيها 
ابتسم يونس بفخر بعقليتها وشعرت مروة بالحرج وهى التى قدمت لاحراجها وهى تراها تقف مع يونس وصديقه وزوجته فغادرت سريعا تجر اذيال الحرج 
وقف هو يحاول السيطره على غيرته الامعقوله فهو يريد اصلاح ما أفسده ووقوف شهد لجواره اشعره ببداية مسامحتها له ابتسم هو قائلا ولسه ده الليلة طويلة يا شوشو 
بعد انتهاء العرس كانت شهد تبحث بكل أرجاء القاعه عن جورى إلى أن وقف امامها وقال بعبثبتدورى على حد 
شهد بلهفة اه
جورى جورى مش عارفة راحت فين 
يونس جورى فى حضڼ ماما من نص ساعه وناموا هما الاتنين 
شهد پغضب مشيت ليه وازاى محدش يقولى 
سحبها وصار بها ناحية المصعد وادخلها وهى لا تفهم شئ وتقول ماترد عليا الله 
توقف المصعد للطابق المنشود فنظر هو للممر الخالى وشهقت هى بتفاجئ
ولم ينطق بحرف إنما ركز على عينيها التى تظهر من النقاب 
فتح باب الجناح وانزلها برفق ذهب لغلق الباب بينما ظلت هى تنظر بزهول وفرحه للاجواء الرومانسية من ورود من مختلف الالوان منثوره على الارض والفراش وممر من الشمع مع الورد الاحمر فقط وكلمة اسف بعشقك بغير عليكى 
وقال اسف بعشقك بغير عليكى مووت 
استدارت له بعتاب قائله بس انت يا يونس وقال ششششش مش هتتكرر تانى سامحينى بقا 
ابتسمت بنعومه واماءت له فاقترب قائلا انتى عارفه انتى هيحصل فيكى ايه على الكام يوم إلى بعدتينى فيهم عنك 
نظرت له پخوف فقالامممم زى مافهمتى كده بس الاول نرقص سلو مع بعض نفسي في كده اووى من ساعه ماتجوزنا 
ايتسمت هى وابتدا الرقص معهتنظر له بخجل 
شهد ى انا مش أسف على
اللى هعمله دلوقتي 
فى اليوم تعالى رنين الهاتف فجاهدت بصعوبة وضعف كى تفتح عينيها فتحتهم أخيرا 
صوت تأوهها ايقظه مع رنين الهاتف فتح عينيه وابتسم بحب على وضعهم هكذا نظر بفخر ا وفتح الهاتف على اذنها بعد أن همس لهادى ملك يا روحى 
ابتسمت رغم تعبها على أفعاله التى باتت قريبه من قلبها وإجابة بوهنالو 
ملك پبكاءمنير بيخونى يا شهد انا اتطلقت منه 
شهد بفزعايه انتى عرفتى ازاى 
ملك بقوه انتى كمان كنتى عارفة وماقولتيش زى كريم وانا المغفله اللى فيكوا كده تسيبونى مضحوك عليا 
شهد بوهنڠصب عنى والله بس ماحبتش اعمل مشاكل وقولت يمكن ربنا هداه وكمان انتى مخلفه منه 
ملك انا خلاص ظبطه متلبس فى فندق هنا في القاهرة الهانم اللي بيخونى معاها هى اللى بعتتلى رسالة باللوكيشن 
شهد يعني انتى هنا في القاهرة بدرى كده 
ملك بصړاخبدرى ايه الساعه 7المغرب 
شهد ايه 7المغرب صمت قليلا ثم قالتابعتيلى اللوكيشن بتاعك وانا جيالك حالا 
اغلقت معها الهاتف
شهد بتعب شديدااااااه حرام عليك بجد يايونس 
ابتسمت بشحوب وقالت والله مش عارفة اضحك ولا ازعل 
يونس فى ايه وايه اللي حصل مع ملك 
قصت عليه ماقالته ملك وأنها يجب عليها الذهاب لها حالا 
يونس بقوة تروحى فين كده انا هبعت السواق يجيها 
شهد برفض شديدلا طبعا بقا ابقى قاعده هنا وابعت لاختى السواق يجيبها ده اسمه كلام 
حاولت النهوض بصعوبة ولفت غطاء الفراش وهى تقول اوعى اوعى انت شكل العيشه مع مروه اثرت عليك 
قهقه هو بقوه عليها وهو يراها لا تقدر على السير بشكل صحيح فاغلقت
باب المرحاض بقوه ثوانى وخرجت مطئطه الرأس قائله بتعب وخجليونس ممكن تساعدنى 
وقف بسرعه قائلا بخبثبس كده من عيونى 
خلص البارت 
رائيكوا
توقعاتكوا
اكتر مشهد حبتوه
اكتر مشهد صعب
بحبكوا كلكوا
الفصل الثامن عشر
فوت قبل القراءة لو سمحتوا وكمان الى مش عامل متابعه ليا على صفحتى يعمل عشان يوصلكوا اى رساله جديده او كومنت او توضيحات ومواعيد لو اتاخرت ومره كمان الفوت الفوت ياجماعة الروايه بيشوفها فوق الالف ومش بتكمل الفين فوت 
بعد جدال طويل جدا ومرهق استطاع يونس اقناع ملك بالذهاب معهم لبيتهم كى تريح اعصابها بعد اصرارها الشديد على العودة إلى منزلها في بلدتهم ووجد مجنونته تصر على الذهاب معها فهى لابد وأن تكون معها تأزرها فى محنتها وهو اصبح لا
يستطيع المكوث بدونها 
توقف بسيارته الفخمه امام الفيلا فتقابل مع عز الذى كان خارج بسيارته من منزله هو الآخر فوقفوا قبالة بعضهم اغمض يونس عينيه وتمتم داخليايعني حبقت نتقابل وهى معايا بس الصراحة هو راجل محترم ومجبر اعامله كويس 
وجد عز يترجل من سيارته ففعل هو الاخر صافحه عز باحترام مساء الخير يا يونس بيه 
يونس مساء النور 
وقفوا للحديث قليلا قالتقطت عين غز مع ذات النقاب ولكن انتقل نظره تلقائيا الى وجه باكى حزين عيون حمراء ولكن لم تذهب جمالها لم تنظر اليه يبدوا انها غارقه في بحر الهموم تسأل قلبه من هذه الجميله 
عقد يونس حاجبيه بضيق وهو يراه ينظر إلى حيث سيارته ويلا لك اتنظر إلى فاتنتى 
يونس پغضب عز بيه انت شكلك مش معايا خالص 
عزها اه هى مين المدام اللى فى عربيتك دى 
يونس پغضب أكبر عز بيه الزم حدودك دى مراتى شهد يونس العامرى 
شعو عز بفهم يونس الخاطئ له وأسرع مصححا وهو يقدر غيرته على اهل بيتهلا خالص مانا شوفت مدام شهد معاك في الفرح
امبارح انا اقصد إلى معاها 
يونس پغضب واقتضاب دى اخت المدام عنئذنك 
تركه ورحل دون انتظار للرد وغيرته بدت كالنيران ستلتهم اى شئ رأته شهد وهو بهذه الحالة فأثرت الصمت الان فحالته غير مطمئنه ولا تسمح بالكلام 
اما عز فقاد سيارته من جديد وأحيانا تأتي صوره صاحبه الوجه الاحمر امام عينيه وهى متكئه على نافذة السياره غارقه في احزانها 
استفاق عز على نفسه وقال انت عبيط يا عز ماتنشف كده 
دلفت ملك بخطى بطيئه مع
شهد التى تمسك على يدها تحسها على السير وتشجعها استقبلتهم عزيزه بترحاب شديد 
جلست ملك على استحياء فهى رغم شخصيتها القويه والعنيده إلا أن الخيانه امر مؤلم جدا اكثر الأشياء كسره للمرأة وخصوصا المرأة التي كل حياتها ودنيتها أسرتها وملك كانت نعم الزوجه ولكن ذلك المنير لا يستحق 
كان يونس قد أمر الخدم بتجهيز غرفه لملك لتسريح بها طلبت منها شهد الذهاب لتستريح قليلا 
شهد تعالى يالا يا ملك تطلعى اوضتك 
ملك بخفوتتمام 
ذهب الاثنان وأثناء صعودهم السلم كانت مروه تهبط الدرج ونظرت لهم پحقد واندفعت ناحية يونس وقالت انا عايزه
اعرف الفلاحة دى بتعمل ايه هى كمان مش كفاية واحده انت هتجمعلى الفلاحين فى بيتى ولا ايه 
توقفت قدمى شهد وملك وتسمرتا بالسلم واحتدت أعين يونس واتجه إليها ولوى ذراعها خلفها وقالانتى
اتجننتى ايه اللي بتقوليه ده 
مروه پغضب انت بتمد
 

تم نسخ الرابط