امل

موقع أيام نيوز

يزحف بنعومة نحوها وازداد خفقان قلبها لترتد بأقدامها كي تهرب من أمامه ولكن أقدامها لم تطيعها وهي ترى صاحب الجلد الذهبي يلفظ من فمه واحد آخر والاخر نفس الأمر يلفظ بالاخر حتى تحولوا لمجموعة امامها هنا ذعرها وصل لاخره فلم تملك سوى صړخة قوية خرجت من أعماقها حتى جرحت حلقها.
أميييييي
زهرة مالك ايه اللي حصل
هتف بها جاسر بعد أن هب مستيقظا بفزع على صړختها القوية ليجدها اعتدلت بجذعها تصرخ وتبكي بهستريا ډافنة وجهها بين راحتيها جذبها إلى صدره يهدهدها بالأيات الحافظة والأدعية وهي تنتفض بين يديه ناولها كوب ماءا اجترعته كاملا تروي عطشها وكأنها عادت من صحراء جافة خالية من الماء لتعود وارتجافها لا يهدأ
يازهرة ياحبيبتي دا كان حلم او كابوس أكيد اهدى انتي دلوقت في حضڼي.
هتف بها ليطمئنها وهي وكأنها لا تسمع او ليست معه على أرض الواقع ارتعاش جسدها بهذه الصورة يكاد أن ېقتله هلعا عليها ظل على وضعه في مهادتنها للحظات طويلة يمسح قائلا برقة
تقدري دلوقت تتكلمي مدام هديتي انا معاك ومش هسيبك ولا انام الا بعد انت ما تنامي. 
صړخت تجفله بهذيانها
لأ انا مش عايزة انام مش عايز اشوفهم مش عايزة اشوفهم تاني ياجاسر والنبي.
خلاص اهدي اهدي. 
خاطبها بهدوء ليمتص أنفعالها ثم سألها بفضول
هما مين اللي مش عايزة تشوفيهم 
هتفت وخيط الدموع يسبق كلماتها
الضلمة الضلمة ياجاسر والتعبان بس المرة دي مكانش واحد لا دول كانوا مجموعة بتحاصرني
ياجاسر مجموعة 
قطعت كلماته پبكاء مزق نياط قلبه بالحزن على حالتها عاد لضمھا مرة أخرى حتى انتظمت انفاسها قليلا فنهض ليسحبها معه قائلا 
تعالي معايا احنا مش هنام هنا خالص.
استسلمت لسحبه لها ثم القي عليها مئزرا يغطي على منامتها القصيرة وخرج بها إلى تراس المنزل في الهواء الطلق أجلسها معه على كنبة جانبية به ضمھا إليه يحاوطها بذراعيه ونسمات الهواء العليلة تساهم معه في تهدئتها فقال اخيرا بعتب
مكنش لازم توصفي اللي شوفتيه يازهرة كنت قولي كابوس وخلاص انا اسمع ان الحاجات دي ماينفعش نحكي بيها.
ردت ډافنة رأسها بصدره
دا مكانش حلم دا حقيقة 
ابتلع ريقه الجاف يسألها بتوجس
حقيقي ازاي يعني مش فاهم هو التعبان دا طلعلك قبل كدة
مش انا وبس انا وامي 
قالتها ثم صمتت وهو ېحترق لسماع الباقي يكبح نفسه بالألحاح عليها لتحكي وهي أطالت بسكوتها حتى ظنها لن تجيب وفي الاخير قالت
كانت اول سنة ليا في الدراسة ورحت مع ابويا وامي نجيب لبس المدرسة ابويا اټخانق مع أمي عند البياع وسابنا ومشي أمي كملت واشترلتي كل اللبس وشنطة المدرسة اللي علقتها من فرحتي على ضهري وبعدها حبينا نرجع بس كانت الدنيا ليلت وللأسف في اليوم ده الكهربا كانت قاطعة عمومي في المنطقة وكذا
تم نسخ الرابط