عشق مهدور

موقع أيام نيوز

 


ل سهيله أو بمعنى أصح أرجأ ذلك لحين يطمئن على صحة والداته التى تم نقلها الى إحد المشافى وظل مرافق معها الى صباح اليوم حين أصرت على الخروح من المشفىغصبا وافقها...لكن لابد من مواجهه بينه وبين سهيله 
قرر لن يكون هنالك تآجيل بالغد سيذهب لها.
ذمه عقله_ 
إذهب لها لكن إحذر قد يلين قلبك أمامها.

تهكم على حاله أى قلب يلين وهو يرى كل ذلك البؤس حوله.
أخرجه من دوامة أفكاره شعوره بمعطف وضع على كتفيه كذالك يد تربت عليه قائلا_ 
آصف أيه اللى موقفك فى التراس كده وكمان فاتح الباب الجو برد جدا.
إستدار ينظر لصاحب الصوتقائلا_
بابا أيه اللى صحاك دلوقتي.
بآسى رد آسعد_
مين اللى قالك إنى كنت نايمتعالى ندخل لجوه الجو بردممكن تاخد لطشة هوا فى صدرك.
إمتثل آصف لوالده ودخل معه الى داخل السرايا وأغلق باب الشرفه جلس الإثنين معا تحدث آصف بسؤال_ 
بابا إنت بتحب ماما.
إستغرب آسعد من السؤال وتسأل_ 
قصدك أيه مش فاهم أكيد بحبها والأ مكنتش عشت معاها الفتره دى كلها.
رد آصف بتفسير_
مش قصدى حب العشره اللى بينكم قصدى حبيتها ك حبيبه..إنت فاهم قصدى.
تنهد آسعد قائلا_
مش عارف قصدكبس أكيد حبيتها وإتفاهمنا وولفنا مع بعض.
تهكم آصف وفجأه بقوله_ 
طب طالما حبيتها ليه إتجوزت عليها طنط شهيره.
إرتبك آسعد وأجابه بهدوء_ 
كل شئ نصيب.
ردد آصف نفس الجمله_ 
كل شي نصيب
زى ما أتجوزت ماما وإنت على ذمتك زوجه أولى كمان روحت إتجوزت عليها زوجه تالته.
إستغرب آسعد حديث آصف وقال بتوضيح وتبرير_ 
أنا لما أتجوزت من شكران مراتى الاولانيه كانت مريضه والدكاتره قرروا أنها أصبحت فى مراحل مرضها الأخيره ومبقتش تقدر تدينى حقى كزوجوإنت فاهم انا أقصد أيه وأنا كنت شاب وقتها ودورت على اللى ناقصنى فى الحلال.
تهكم آصف قائلا_ 
فى الحلال! 
طب ولما إتجوزت من الليدى شهيره كانت ماما ناقصها أيه.
زفر آسعد نفسه ببداية ڠضب قائلا_
مكنش ناقصها حاجهبس سبق وقولت ده النصيبوأنا مآثرتش فى حق شكران وعدلت بشرع ربنايمكن كمان كتير بميز مامتك عن شهيره.
تهكم آصف وكاد يتحدث ويسأله بأي شئ ميزهالكن صدوح رنين هاتف آسعد جعله يصمت حتى إنتهى من الرد على الهاتف قائلا_
تمام يا شهيره باتى عندك مش مشكلهتصبح على خير.
أغلق أسعد الهاتف ونهض واقفا يقول_
أنا حاسس بصداع هيفرتك راسىهروح أخد منوم يمكن يعمل مفعول وأقدر أنامكل ده بسبب المجرمه اللى قټلت أخوك بدم بارد بس أنا مش هسيبها قبل ما أخد حق سامر منها مضاعف هخليها تتمنى أنها كانت ټموت قبله.
للحظه إرتجف قلب آصف وكاد يبيح له أن تلك هى من يهواها قلبهلكن حاول الهدوء قائلا_
سيب لى أنا الموضوع أنا هتصرف فيه.
أومأ له أسعد بموافقه وتركه وغادرظل آصف جالسايزفر سېجاره خلف أخرى وأفكار تتداول برأسه حتى تنهد بعين تنضخ بقسۏة هامسا _ 
سهيله. 
على الحانب الآخر بزنزانه مظلمه 
كانت سهيله جالسه على   شبه بالى تدفس وجهها بين ساقيها تبكى تشعر پضياع 
يعود لذاكراتها تلك الزياره الصباحيه لوالداها حين أخبرها أنه ذهب للقاء آصف لكنه رفض مقابلته شعرت بآسى وبؤس هل صدق آصف أنها قټلت حقا وتخلى عنها 
كان الجواب سهلا
أجل صدق ذلك والدليل رفضه مقابلة والدها... لم يعد هنالك طوق آخر لديها كانت تتمنى أن يكون آصف هو ذلك الطوق حين تخبره أنها بريئه ويصدقها ولكن إنتهى ذلك وعليها أخذ القرار الذى فى مصلحتها كما طلب منها المحامى فطول الوقت ليس فى مصلحتها... تنهدت بندم وآسف تهمس_ 
آصف 
صباح اليوم التالى
بمركز الشرطه 
دلفت سهيله الى غرفة وكيل النيابه 
نظرت الى ذلك المحامى الذى يجلس معه اومأت رأسها له 
كذلك فعل المحامىبينما نظر وكيل النيابه الى ذالك العسكرى وأمره قائلا_
فك الكلابشات.
فعل ذالك ثم غادربينما نظر وكيل النيابه لها قائلا_
المحامى بتاع حضرتك بيقول إن عندك أقوال جديده عاوزه تدلى بيهاأتمنى تكون فى مصلحة القضيه.
توترت سهيله للحظهلكن نظرة المحامى لها جعلتها تومئ برأسها بموافقه.
تحدث الوكيل لها قائلا_
تمام إتفضلى إقعدى عشان أسمع أقوالك الجديده.
جلست سهيله بمقعد مقابل لل المحامى صامته حتى سألها وكيل النيابه_
وأيه هى أقولك الجديده.
إزدردت سهيله ريقها الجاف وقالت_
بصراحه أنا مقتلتش سامر.
قالت هذا وتوقفت للحظات حتى حثها وكيل النيابه على مواصلة اقوالها قائلا_
سبق وقولتى كدهوتقرير الطب الشرعى أكد بصماتك إنت والقتيل عالمشرط.
إبتلعت سهيله ريقها وحاولت الثبات قائله_ 
أقصد يعنى إن اللى حصل كان دفاع عن النفسوبالغلط المشرط وصل لرقبة سامر.
إستغرب الوكيل سألا_ 
قصدك أيه.
ردت سهيله بعد معناة مع ضميرها لكن إيماءة المحامى لها وقوله_ 
دكتوره سهيله ياريت توضحى لوكيل النيابه اللى حصل بالضبط.
حثها بتردد منها تفوهت بتسرع_
أنا كنت بدافع عن شرفي. 
بنفس الوقت ب سرايا شعيب 
دلف آصف الى غرفة والداته كى يطمئن عليها قبل أن يخرج من السرايا وجدها تجلس على ال  مستيقظه لكن صامته فقط تسيل دموعها من يراها يشعر بالآسى زفر نفسه پغضب لكن بنفس الوقت دلف أسعد الى الغرفه بمجرد ان راته شكران بكت أكثر 
غص قلب آصف من ذالك وكاد يجلس جوارها يواسيها لولا أن صدح رنين هاتفهنظر الى شاشته سرعان ما خفق قلبه 
قام بالرد يسمع حديث الآخر له حتى إنتهى 
بعصبيه مفرطه أغلق الهاتف يديه تكاد تكسر الهاتف من الڠضب.
تسأل اسعد_
مين اللى كان بيتصل عليك.
نظر آصف الى والده بإستهجان قائلا_ 
زي ما توقعت القضيه هتتحول لدفاع عن النفس المجرمه غيرت أقوالها وقالت
إن سامر حاول  عليها... وقټلها له كان دفاع عن شرفهادلوقتي ممكن تخرج من السچن إخلاء سبيل على ذمة القضيهوتتحاكم وهى خارج السچن ومش بعيد تاخد براءه أو حتى أقصي حكم سجن مع إيقاف التنفيذ.
وقف أسعد پغضب قائلا_
مستحيل ده يحصل مش هسيبها تنفد بدون عقاپلو وصلت هبعت لها اللى ېقتلوها قبل ما تطلع من السچنأو ليه ېقتلوها يبقى رحمتها أنا هخليهم وتقتل هى نفسها خوف من نظرات الناس ليها زى ما هى بتدعى على المرحوم بالكذب.
بينما آصف
رغم تأجج النيران بقلبه وهو يرى دموع ونحيب والداته لكن بلحظه آتت له فكره يستطيع بها أخذ القصاص ويثأر ليس فقط لأخيه المغدور بل أيضا للعداله الضائعة خلف أكاذيب وإفتراء تلك المجرمه...ونظر لوالده پغضب يسحق قلبه دون رد...وحسم قراره لم يبقى داعى للمواجهه مع سهيله هى من حسمت مصيرها معه.
يتبع
الفصل الجاى بعد بكره 
للحكايه بقيه.

الفصل_الثامن عشق_مهدور
وحشتيني!. 
سمعتها وهى تلتفت خلفها تنظر له سرعان ما شعرت بإنشراح فى قلبها وبخطوات سريعه كانت تقطع تلك المسافه القليله بينهم وققت أمامه تلتقط نفسها تهمس إسمه بشوق_
آصفكنت متأكدة...
قطعت بقية حديثها حين إستدار وأعطى لها ظهره يسير يبتعد عنها بالسير بين أشجار تلك الحديقه
إستغربت ذلك لكن سارت خلفه لكن فجأة شعرت كآن أغصان تلك الأشجار تمدد بعروشها أمامها كلما حاولت إزاحتها عن طريقها جرحت يديها بأشواكها الحادة توقفت تشعر بآن تلك الاشواك أصبحت تغزو 
نهضت مفزوعه تنظر حولها كانت المكان شبه مظلم ضوء يكاد يكون معدم بالزنزانة
ظلت لدقيقه غير مستوعبه ذلك الحلملكن كان تفسيره واضحارفض آصف ل مقابلة والداها ليس لها تفسير آخر غير أنه صدق أنها ليست بريئه وتخلى عنها 
سالت دموع عينيها تشعر أن قلبها هو من يآن ويبكى بآلمتذكرت حديث وكيل النيابه لها وهو يسألها صباح 
كيف قټلته
أجابته أنها لم تدري بشئ بعد أن تلقت تلك الضربه على رأسها وحين عادت للوعى وجدت سامر ېنزف  حاولت إنقاذهلكن كانت الصدمه الكبرى لها حين قرر وكيل النيابه إعادة تمثيل الچريمه بنفس المكان بالمشفى بالغد...شرد عقلها ماذا ستمثل...تنهدت بآسى تشعر پضياع فجأة إنقلبت حياتها دون سبب...والسؤال الأسوء التى تخشى إجابته_
هل من الممكن أن يكون كل ما تعيشه كابوسأو ربما أنها تشاهد فيلم لبطلة غيرها مقهورة...لكن الجواب كان صعبا 
هى بطلة تلك القصة التى دلفت لها بقدميهاليتها تجاهلت كل ما سمعته و تركت سامر لشآنه طالما أنه بعيدا عنها... نظرت حولها إزداد هطول دموعها حين أدركت أن الليل مازال بأوله وما أطول ليالى الشتاء أمام بؤس قلبها. 
ب سرايا شعيب
على طاولة سفرة العشاء 
ترأس الطاوله آسعد وعلى أحد جانبيه جلس آصف وجواره آيسر وعلى الناحيه الأخرى كانت تجلس كل من يارا الشارده وجوارها شهيرة التى كانت عينيها منصبه على آصف العابس الذى يعبث بالملعقه بالطبق الذى أمامه يبدوا شارد الفكرتعمدت الحديث عن قصد منها تمثل الآسى والحزن_
الحجه شكران الله يكون فى عونها لما ببص لها قلبي بيتقطع عليها مش عارفه المجرمه اللى قټلت سامر دى معندهاش قلب أزاي خانت العشره ونسيت عطف الحجه شكران عليها.
رفع آصف وجهه عن الطبق ونظر ل شهيره بعبوس قائلا بإستفسار_
وعرفت منين إن ماما كانت بتعطف عليها.
إرتبكت شهيره وأجابته_
أنا سمعت بعض النسوان اللى جم للعزا وهما بتكلموا إن سهيلهمش إسمها سهيله برضوا.
أومأ آسعد رأسه ب نعم 
بينما إستطردت شهيره الحديث تود إثارة ڠضب آصف_
سمعتهم بيقولوا أنهم كانوا بيشوفها تجي لل السرايا كتيركمان كان ليها مكانه خاصه عند الحجه شكرانبس هو فى نوعيه كده بتبقى خسيسه وتنكر المعروف.
شعر آصف بالڠضب ورمقها بحنق قائلا بسخط_
مكنتش أعرف إن الليدي شهيرة بتسمع لنم النسوان اللى المفروض إنهم جايين يعزوا مش يتهامسوا على مين يستاهل أو مين خان المعروف وماما مكنتش بتعطف على سهيله من الأساس بلاش تصدقي همس الحريم الفارغ.
تفاجئت شهيرة من رد آصف الذى شبه دافع عن تلك المجرمه لكن لم تستلم وقالت بإيحاء_ 
اللى يسمعك يقول بدافع عن المجرمه اللى بسببها فقدنا سامر غير زيادة مرض الحجه شكران.
نظر لها آصف بتهكم وصمت لدقيقه ثم نهض من على مقعده دون رد.
بينما إستغرب آسعد ذالك سائلا آصف_
رايح فين مش هتتعشى.
نظر آصف ل شهيرة بإمتعاض ثم قال ببرود_
شبعتهطلع الجنينه أشرب سېجارة.
رغم شعور شهيرة ببغض آصف لها لكن تشعر بداخلها بإنشراح ليس غريب عليها بينما نهض آيسر هو الآخر متحججا_ 
أنا كمان شبعت هطلع أطمن على ماما وبعدها هنام من بكره هرجع إستأنف شغلي فى الطيران تصبحوا على خير.
شعرت شهيرة بالحقد سواء على آصف كذالك آيسر نظرت نحو يارا التى تبدوا شاردة وتهكمت عليها قائله_ 
وإنت مش عندك محاضرات فى الجامعه بكره.
نهضت يارا كآن شهيرة اعطتها حجه للنهوض هى الأخرى وقالت_ 
فعلا عندى بكره سيكشن عملي وكمان إمتحانات نص السنه قربت هطلع أنام تصبحوا على خير.
شعرت شهيرة بالضجر من رد فعل يارا ونظرت ل آسعد الذى يظهر على ملامحه هو الآخر الحزن الشديد شعرت بإمتعاض من ذالكلكن أكملت عشائها تحاول جذب آسعد للحديث معها رغم عدم رغبتها بالطعام.
بينما خرج آصف الى حديقة السراياشعر بنسمة هواء
 

 

تم نسخ الرابط