عشق مهدور

موقع أيام نيوز

 


منك.
نظرت له بغيظ قائله_
سخيف غبي.
بغبغانه منفوشه متعاليه.
لاحظت سحر إحتداد النظر بين الإثنين فنهضت وقالت بتلطيف_
هاتي البنت يا شيرويت عشان ميعاد رضاعتها.
تبسمت شيرويت لها بقبول اعطتها الطفلهاخذتها سحر ونظرت نحو رحيم بتحذير الا يتهور ويفسد الحفل بالإحتداد مع شيرويت...تفهم رحيمونظر الى شيرويت بفتور وإبتعد بعد ان رمقته شيرويت بتعالى.

حفلا بسيط لكن حفر فى ذاكرة العمر بفرحه غامرة. 
بعد مرور أربع سنوات
صباح
بمنزل أيمن
دخل حسام الى غرفة هويدا وجدها تضع وشاح رأسها نظر لها بإستعجال قائلا_ 
يلا بسرعه يا ماما هتأخر عالمدرسه النهارده أول يوم في الدراسه وعاوز أحضر الطابور.
تبسمت له بود قائله_ 
لسه نص ساعه على ميعاد الطابور وانا تقريبا خلصت لبس مبقاش فاضل غير الكوتشى.
ذهب حسام نحو ذاك المكان الموضوع به حذاء هويدا وجذبه وتوجه نحوها وضعه أمام قدميها قائلا_ 
جبت لك الكوتشى أهو يا ماما يلا بقى بسرعه.
تبسمت بلمعة عين حين وضعت قدميها بالحذاء وإنحنى حسام يقوم بربط طرفى رباط الحذاء حتى إستقام واقف يقول_ 
كده بقيت جاهزه يا ماما بسرعه بقى عشان مش نتأخر.
لمعت عينيها بوميض دمعه.. دمعة ندم كيف يوم ظنت أن هذا الطفل كان عقبه فى حياتهاكان أكبر خطأها هو أصبح كل دنيتها وجدت معه صفاء نفسيا بعيد عن أطماع عقلها الذى كان يصور لها أن السعادة فى سطوة المال والنفوذتعلمت الدرس جيدا أن السعادة فى سطوة الرضا والقبول.
تبسمت له وهو يمد يده لها كي تسير معه رغم ذاك الطرف الصناعي التى قامت بوضعه مكان ما فقدته لكن مازالت تسير بعرج حاولت مجراة لهفة حسام وهو يجذبها للسير سريعا تبسم لهما كل من ايمن وسحر وهما يودعانهم بسعاده من تلك الشرفه سرعان ما نظرا لبعضهما حين رأيا عادل الذى وقف امامهم يبتسم بلهفه قائلا_ 
الحمد لله لحقتكم إتاخرت لو مكنتش ظابط منبه الموبايل كانت جت عليا نومه.
تبسم حسام ومد يده الاخري وامسك يد عادل الذى سار لجوارهم يتسامرون بمرح وهم يسيرون معه ذهابا الى المدرسه بأول يوم له فى الدراسة... ترك الإثنين خلفهم أطماع الماضى وتقبلاحسام تلك النفحه التى اعطاها لهما الله هديه.. 
بينما تبسم كل من النبوي وسحر وبداخلهما أمنية الفرصه الثانيه ل هويدا وعادل ومعهم طفلهم ببيت واحد. 

بڤيلا شهيرة
بغرفة شيرويت كانت تمزح عبر الهاتف مع يارا قائله_ 
والنونو اللى بطنك بقى تاعبك وبتتوحمي على أيه رنجه ولا فسيخ زى ما بنشوف فى الافلام.
ضحكت يارا قائله_ 
والله زى ما قولتى أفلام انا طبيعي جدا بس بصراحه كانت نفسى هفتني على الكيكه بتاع تيتا آسميه اللى بالفراوله وكلمتها وطلبت منها طريقتها بس مش نفس الطعمبس هى وعدتني هتشوف حد مسافر الامارات قريب من هناك وتبعتلى معاه...رغم انها ممكن تفسد بس بصراحه نفسى فيها أوي.
تبسمت شيرويت قائله_
النونو هيطلع له فراولايه فى وشه.
ضحكت يارا قائله_ 
قوليلى إنت عامله ايه يا سيادة وكيلة النيابه.
تبسمت شيرويت بفخر_ 
انا الحمد لله لغاية دلوقتي معظم شغلى مكتب مش فى قضايا لازم أروح واعاين موقع الچريمه.
ضحكت يارا ثم شعرت بغصه قائله_
طب كويسقوليلى ماما أخبارها أيه.
تنهدت شيرويت بآسف_
ماما حالتها النفسيه سيئه ومع الوقت بتسوء أكتر رغم إن تشوهات وشها تقريبا إختفتبس حاسه انها عصبيه طول الوقت عكس بابا حسيت إنه إتغير بالذات بعد ما قدر يوقف على رجله من تانىكمان معاه فى الفيلا بنت أختك الكبيرة جت القاهره تكمل دراسه وعاشت معاه.
تنهدت يارا بآسف قائله_
كان نفسى اللى حصل يغير شخصية ماما زى بابابس بدعى ليها.
بينما بغرفة شهيره 
اصبحت تمقت النظر الى المرآة وترا ذاك الآثر الذى شبه إختفى بنسبه كبيرة من وجهها فقط آثرا غير واضح سوا لمن يدقق بعد إجرائها لأكثر من عملية تحميل لكن بداخل رأسها أصبح هنالك هوس يسيطر عليها أنها أصبحت قبيحه جعلها كثيرا ما تتواري عن الناسلكن هى ليست فقط قبيحة الوجه لكن مازالت قبيحة القلب الذى لم يتعظ مما مرت به خرجت من غرفتها ذهبت نحو غرفة شيرويت فتحت باب الغرفه دون إستئذان 
وسمعت جزءا من حديثها المرح مع يارا عبر الهاتف نظرت بحنق نحو شيرويت التى كانت تتحدث مع يارا عبر الهاتف قائله بإستهتار_ 
أكيد بتكلمي الغبيه أختك...هاتى اما أكلمها.
أخذت الهاتف من يد شيرويت بتعسف وتفوهت پغضب_
طبعا ولا كآنى مامتكوالجربوع اللى إتجوزتيه ساحب عقلك وراه زى الحماره.
تنهدت يارا بآسف قائله بدفاع_
لاء يا ماما أنا منستكيس والدليل كل يوم بتصل عليك الصبح ومش بتردي عليا وبرجع برضوا أتصل عليكطاهر بالعكس عمره ما قال كلمه مش كويسه عليك رغم كرهك ليه.
إغتاظت شهيره قائله پغضب_
وكنت عاوزه الجربوع ده يقول عليا كلمه مش كويسهكفايه ضحك على عقلك وخلاك تسيب شغلك هنا وسافرتى له فى الامارات تخدميه.
تنهدت يارا قائله_
اولا من فضلك يا مامي إتكلمي عن طاهر بطريقة أفضل متنسيش أنه جوزيكمان طاهر مضحكش عليا وانا اخدت أجازه من شغلى فى مصر وهنا بشتغل فى مكان أفضل وبمرتب أكبركمان مع جوزي وقريبا هيبقى والد إبني.
تضايقت شهيره وألقت الهاتف نحو شيرويت قائله_
خدي كلميها دى مبتفهمش.
إلتقطت شيرويت الهاتف قبل ان يسقط ارضا وأومات راسها بآسف من طباع والدتهاعاودت الحديث بمرح ومزح مع يارا الى ان إنتهين.
أغلقت يارا الهاتف وقفت تنظر امامها تشعر بغصة قويه فى قلبها تمنت لو


تبسم سائلا_
وكنت بتفكري فى أيه بقى.
تبسمت يارا قائله_
بفكر فى حال ماما مش عاوزه تتغير.
تسائل طاهر_
برضوا مش بترد على إتصالاتك عليها.
ردت يارا_
بالعكس دى كلمتني من فون شيرويتبس بقت تصعب عليا أوىحاسه إنها بقت شخصيه تانيهعكس مامى اللى كانت شخصيه لبقه بقت عصبيه.
شعر طاهر بنبرة الآسى فى صوت يارا ضمھا له قائلا_
بكره تهداإدعى ليها وبعدين يا مدام انا مش عاوز اشوفك حزينهعشان اللى بتحسى بيه بيحس بيه إبننا ولازم يحس بالسعادهده مجاش لينا بالساهلإحنا بقالنا حوالى تلات سنين ونص متجوزين وإنت حامل فى اربع شهور يعنى مصدقنا على رأي تيتا آسميه.
تبدل حزن قلبها الى سعادةلم ټندم على تخليها عن بلدها وذهابها للعيش مع طاهر ببلد آخرهو أحسن إليها ولم يجعلها تشعر بغربه بل شعرت معه بدفئ عائلى كان مفقودا بحياتها عوضه طاهر بمشاعر جياشه ومعطأة...من حزنها يرسم لها بسمة تشرح قلبها. 
ظهرا بالنيابة العامة
جلس رحيم بزهو وهو ينظر الى شيرويت التى تقرأ ذاك الملف الذى أعطاه لها لكن سرعان ما وضعت الملف على المكتب أمامها قائله بهدوء_ 
الأدله دى ناقصه يا حضرة الظابط.
نعم
قالها بإستنكار ثم اكمل بإستفسار_ 
أدلة أيه اللى ناقصه قدامك دلائل كافيه ووافيه مقدمها للنيابه عشان تصدر أمر القبض على المچرم ده.
أغلقت الملف وعاودت القول بتصميم_ 
قولتلك الادله ناقصه عاوزنى أصدر أمر بالقبض على مواطن بناء على فيديو مصور عالموبايل وكمان بدون إذن نيابي سابق بالتسجيل إتفضل يا حضرة الظابط خد الملف والفلاشه وكمل تحريات كويس وقدم أدله وافيه وصادقه.
إغتاظ پغضب قائلا_ 
صادقه! وافيه! 
بت بلاش طريقتك دى....
تضايقت من نعته لها بلفظبت
وإنتفضت واقفه تقول بتعسف_ 
أيه بت! 
دى يا رحيم إنت مفكر إنى واحده صاحبتك وقاعدين عالكافيه بنشرب نسكافيه انا هنا 
شيرويت أسعد شعيب وكيلة النيابه وإنت مجرد ظابط وإحمد ربنا إنى هتغاضي عن غلطك ده ومش هقدم فيك محضر.
ياء وكمان بتطرديني يا شيرى عاوزه تقدمى فيا شكوىتمام أنا هعرف أخليك تمضى على الأمر برضاك...طالما الذوق مش نافع معاكنطبق الدرس الأول اللى أخدته فى كلية الشرطه ... واللى ميجيش بالذوق يجي بلسعه.
بينما قال ببرود_ 
أنا خارج أساسا المكتب حر هى النيابه فلست ومش قادرين يحكوا تكييف أنا مكتب فى الداخليه فيه تكييف ومروحة سقف ومروحة مكتب بحطها قدامى ترطب.
نظرت له بسحق قائله_ 
بره بدل ما أخليهم ينقلوك لأقاصي نجوع الصعيد.
اومأ ببرود قائلا_ 
تمام أنا ماشى بس إفتكري إنك ساعدتى فى وقف القبض على مچرم خطېر.
بره! 
قالتها بشبه صړاخ... ضحك رحيم وهو يغادر بينما هى زفرت نفسها پغضب حين أغلق خلفه باب المكتب قائله_ 
سخيف غبي.
تفاجئت بفتح باب المكتب وطل براسه قائلا_ 
بغبغانه نفوشه ومتعاليه.
سرعان ما أغلق باب المكتب مره أخرى يبتسم على ملامح وجهها الغاضبه التى لو ظل أمامها لثانيه واحدة قد تقوم بإستخراج أمر بسجنه خلف القضبان مدى الحياة لكنه يفضل سجن آخر معها ويستلذ بتعصيبها. 
مساءا
ب غرفة آيسر 
وضع آيسر ذاك الدواء بفم طفله البالغ عدة أشهر ثم حمله من فوق ال  قائلا بمزح_ 
أنا عارف إن طعم دوا الكحه مش حلو عشان كده جبت لك دوا المغص بداله إنت تاخد المعلقه دى هتناملك ساعتين تفصل زن على الرومس وتريح دماغي أدلع أنا فيهم ويمكن ربنا يكرمنا والرومس تحمل مره تالته وتقعد إنت على دكة الإحتياطي جنب وأشمت فيك يا حلو وأقولك الدنيا دوارة بسبب إنك عيل رزلإنت لا بتنام لا ليل ولا نهاروانا أجازتى محدوده ومش عارف اتلم على جميلت بسببك أخوك الكببر كان محترم عنك إنما إنت عامل زي العازول لما أقرب من جميلت إنت مركب قرون إستشعار وبتقطع علينا سحر اللحظه أنا بقى أرخم منك.
إبتلع الطفل الدواء بعد دقائق قليله سرعان ما شعر بنعاس فعلا بذاك الوقت دلفت روميساء تحمل طبق صغير لكن إستغربت حين رأت آيسر يحمل الصغير الذى يستسلم لذاك النعاس إقتربت منها مستغربة تقول_ 
أنا ما أتأخرت بتحضر البيبرونة كيف عم بنعس بها السرعه هو صاحى من النوم ما بقاله ساعة .
تبسم آيسر وهو يضعه بالمهد الصغير الخاص به قائلا_ 
يمكن مكنش شبع نوم وقال يكمل نوم.
إستغربت روميساء وهى تنظر نحو زجاجة الحليب الذى بيدها قائله_
هلأ وقت ما بيفيق راح إرجع دفى له البيبرونهما بعرف ليش رفض الرضاعه الطبيعي من البدايه والله الرضاعه الطبيعي راحه للأم.
همس آيسر قائلا_ش
أهو بنومه عمل طيب خليك معايا يا جميلت وحشتينيوبعدين إنت ليه كل ما تكبري بتحلوي أكتركمان الخلفه سابت آثر حلو اوى على دظهرت حاجات كده...
قاطعته بآسف_
ايوا أنا سمنت كم كيلو بفكر الفتره الجايه داوم فى الچيم.
سريعا أخذ من يدها زحاجة الحليب ووضعها على طاوله بالغرفه قائلا_
جيم أيهإنت تثبت على كده يا جميلت لم يعطيها فرصه للإعتراض وجذبها قائلا بهمس_
بحبك يا جميلتودى فرصه قدمنا نفسى فى بنوته زى بسبس بنت آصف هو أحسن منى فى أيه وهو يجيب بنت وانا لاء.
ضحكت روميساء بدلال قائله_
هدا قسمه ونصيب.
وافقها قائلا_
وماله بس ربنا قال ناخد بالاسبابيمكن المره التالته تجي شكران.
تبسمت له بتوافق ودلال فتن به
بغرفة شكران...
إنتهت من تصفيف شعر تلك الصغيره التى ذهبت نحو مرآة الزينه ونظرت لنفسها بتقيم ثم قالت_
شكرا يا ناناه.
تبسمت لها شكران التى نهضت وذهبت نحوها وقالت_
بسبس الجميله شبه القطة الكيوتبشعرها الاسود الناعم الطويل.
تبسمت لها بسبس قائله بمشاعر طفوليه_ 
أنا بحبك يا ناناه أويوكمان بحب جدو أسعد عشان كل يوم بيجي يلعب معانا طول اليومبيجيب لينا
 معاه لعب وشيكوليت وبونبوني.
تبسمت لها شكران قائله_
بسبس الجميله رقيقه زى إسمها بثينه 
كان إسمك من إختياري وكمان لايق عليك إنت قطت الجميله... ربنا يبارك فيك وفى بقية أحفادي. 
ب منزل البحيره
كان وقت الغروب الشمس ترحل من بعيد تترك مكانها لقمر يبزغ كآنهما عاشقان على موعد باللقاء للحظات قبل أن يفترقا على موعد بلقاء آخر
كانت تشاهد سهيله هذا اللقاء الخاطف من خلف زجاج شرفة الغرفه وهى تتحدث مع شكران تطمئن على طفليها الى أن إنتهى حديثهما بدخول آصف الى الغرفه
دون إنتباة سهيله التى كانت تعطيه ظهرها لكن سرعان ما شهقت بخضه ضاحكه.
تبسم آصف وهويل قائلا_ 
كنت بتكلم مين عالموبايل.
ردت ببسمه_ 
كنت بطمن من طنط شكران عالولاد كان الأفضل جيبناهم معانا.
ضمھا آصف بعشق قائلا_ 
كنت هتنشغلى فيهم وتنسيني وبعدين هو يوم واحد وهنرجع لهم من تانى بكره يوم فكري فيا أنا وبس.
تبسمت سهيله وهى تستدير وقامت برفع يديها وضعتهم حول بدلال قائله_ 
وإنت دايما بتفكر فيا.
أومأ برأسه 
أنا مش بفكر غير فيك طول الوقت.
تبسمت بنعومه 
إنت يا سهيله نسمة الحياة فى وسط زحمة الحياة المكان هنا دايما له جاذبية ومكانه خاصه فى قلبي وإنت.
هكذا تسأل آصف واجابته سهيله بهدوء وعشق_ 
المكان هنا دايما فيه اروع وأجمل ذكرياتنا بحيرة فى سط الميهعليها بنعيش زى الطيور اللى هناك دى اللى بتتصارع مع ضوء الشمس عشان ترجع لأعشاشها هنا البساطه فى كل شئ هنا بدايتنا دايما يا آصف.
تنهد آصف بعشق قائلا_ 
إنت شمسى وقمري ونوري وظلامى 
عشقك إمتزج بوتيني مقدرش أعيش من غيرك.
تبسمت بدلال وهو يضمها للمزيد من عشقه الذى يغدقها به يتنعمان بعشق هادر كصوت هدير مياة تلك البحيرة التى كانت ملاذا يحتوى بين ضفافها عشقا يهدر عذوبة عشق ربما بوقت كان مهدورالكن قاوم وتعافى وأصبح ك هديرا عذب بالقلب سكن وإستوطن مكانه وضخ بوتين القلب أوردة تسري تعطي حياة .. 
عشق مهدور 
......تمت بحمد الله...

تم نسخ الرابط