روايه للكاتبه منال عباس
المحتويات
انا ابنتها
اذا من غدا سنقوم بحجزك بالمستشفى لإجراء بعض التحاليل وأخذ عينه لفحصها
وافقت مايا على الفور
اما آسر فكان خائڤا على مايا كيف لهذا الملاك البريء أن يتعرض لكل تلك الصدمات
اما حسين كان يبكى ويصلى ويدعوا الله الواحد الأحد أن ينجيها
جلست مايا وقلبها ينتفض من أجل والدتها جلس بجانبها آسر وربت على كتفها كى تطمئن
لأول مرة يجد أخيه بهذا الوضع وبدأ بتسأل نفسه معقول أن يكون آسر احب تلك الفتاه
لقد احببتها قبله وهى من حقي انا
يجب أن أثبت حبي لها فى هذا الوقت بالتحديد فهى تحتاجنى فى هذه الظروف
اقترب سيف منهما وقال لأسر يمكنك الذهاب انت واحمد وعم حسين
انا هفضل مع مايا ولو احتجنا حاجه هنكلمكم
ولكن احمد أصر أن يبقي كى يطمئن على سميحه
ونظراته مصوبه على مايا وكيف لها أن تسمح لأسر باحتضانها بهذا الشكل دون أن ترفض
استغرب نفسه لماذا هو متضايق
لماذا يشعر أن مايا تخصه هو فقط
هل لأن اسمها على اسم أخته الراحله ام أنها فتاه جميله ولكن احب خطيبتى اذا لماذا اشعر بشيء تجاه مايا
فسيف له هدف واحد وهو التقرب من مايا
اما حسين فهو حزين على حبه وكيف له أن يتركها فى هذه الظروف وجلس بجانب حجرتها
ذهب آسر لحجز ثلاث حجرات للمرافقين كى يستريحوا فيها
وذهب أحمد وسيف لإحضار الطعام والعصائر للجميع
اما مايا دخلت لحجرة والدتها وجلست بجانبها تدعوا الله أن ينجيها
تبكى ورفضت فهى خائفه أمسك آسر بيدها ودخل بها إحدى الغرف واجلسها
آسر مايا ينفع تثقى فيا ان شاء الله كل الامور هتكون تمام ووالدتك هتشفى وترجع افضل من الاول
عايزك ماتخافيش ابدا طول من انا جنبك
انا بتولد من جديد على ايديكى
ضحك آسر ايه اللى بتقوليه دا انتى عندى اغلى وارقي من الدنيا كلها واتمنى اكون بالنسبه ليك ولو جزء بسيط يشغل تفكيرك
نظرت له بهيام انت القريب البعيد منذ طفولتى
ثم غمز لها وخرج
مايا مش عارفه تفرح من اعتراف آسر ولا تحزن على حال والدتها جلست على الكرسي لتسريح
سيف أحمد انا كنت عايز آخد رايك في حاجه
سيف أنا معجب ب مايا وبحس ناحيتها بمشاعر جميله وعايز اعترف ليها بس قلقان علشان والدى اكيد مش هيوافق ببنت الخادمه
احمد يبقي انت مش بتحبها
سيف ازاى
احمد لو بتحبها هتعمل المستحيل علشان الكل يقتنع بيها
مش تدور انت على معوقات
الافضل تراجع نفسك قبل ما تعمل
اى حاجه واتاكد
من مشاعرك الاول
سيف طب يلا نطلع ليهم زمانهم جعانين
ذهبوا للأعلى ووجدوا آسر يبحث عنهم تجمعوا جميعا وطلبوا من حسين أن ياتى إليهم
كى يتناول الطعام ولكنه رفض بشده
ذهب آسر وسيف واحمد إلى حجرة مايا ولكن آسر قبل أن يدق الباب طلب من أحمد وسيف أن يذهبوا للحجرة المجاورة وأخذ الطعام الذى يخص مايا
وقال لهم احب اعرفكم أن مايا تخصنى واتفضلوا دلوقتي ودق الباب ودخل واغلق الباب دون انتظار الرد منهم
احمد حاول تهدئه سيف أهدى يا سيف مش وقته ولا الظروف مناسبه احنا فى مستشفى
دخل آسر وجد ملاكه حزينه هو يعلم كم هى قلقه على سميحه
آسر بحب اطمنى بكرة هتعملى التحاليل وبعدها هتعمل العمليه وكل حاجه هتكون تمام
مايا بحزن بس اكيد العمليه هتكون غاليه اوووى
ومكلفه
قاطعها آسر هشششش
سميحه غاليه علينا كلنا اطمنى وكمان من اللحظه دى هى والدتى انا كمان
يلا بقا انا ھموت من الجوع
مايا بس انا مش قادرة اكل
آسر خلاص وانا كمان مش هاكل واموت من الجوع
مايا بسرعه بعد الشړ
آسر بتحبينى
مايا بعشقك
يبقي على بركه الله واقترب منها
مايا بكسوف هتعمل ايه يا مچنون
آسر بضحك هناكل نيتك سيئه
ضحكت مايا
آسر بحب ياااااه يا مايا اول مرة اشوف ضحكتك
وبدأ يطعمها بيديه
عند أحمد يلا يا سيف الاكل هيبرد
سيف بحزن تفتكر مايا بتحب آسر كنت متخيل لما يدخل ليها تخرجه بسرعه بس للاسف دا ما حصلتش
احمد بص يا سيف الحب دا هبه من الله
واكيد ربنا شايل ليك الافضل
كمان المفروض تفرح لاخوك هو كان حزين والحمدلله جات اللى تخرجه من حزنه
ومايا بنت جميله وطيبه وتستاهل واحد زى آسر
انسي وافرح ليهم
سيف بتنهيده عندك حق
وانا هساعدهم علشان فرحتهم تكمل وبابا يوافق
دق الباب عليهم
ودخل آسر كلنا تعبنا النهارده
هروح اخد حسين معايا فى حجرتى
وانت يا احمد انت وسيف هنا
ومايا فى حجرتها
مدير المستشفى علشان صاحب بابا وافق أننا ناخد 3 حجرات
واستاذنهم وخرج
وأخذ حسين بعد إلحاح شديد
لكى يناموا
نام ابطالنا على انتظار امل جديد لشفاء سميحه أتى الصباح
ذهبت مايا لكى تطمئن على والدتها
سميحه پألم مايا حبيبتى عايزاكى تكونى قويه
مايا ربنا ما يحرمني منك وانتى هتكون كويسه وزى الفل
سميحه قربي منى يا مايا وخودى من جيبي السلسله
اخدت مايا السلسله وكانت عبارة عن قلب به صورة طفله صغيرة وسيده بجانبها
مايا بتساؤل مين دوول
سميحه دى انتى واللى معاكى تبقي
مايا ماما حبيبتي ان شاء الله هتكونى زى الفل
سميحه پألم مايا خودى السلسله اللى فى جيبي
اخذت مايا السلسله وفتحتها فهى عبارة عن قلب صغير فيه صورة طفله صغيرة ومعها سيده جميله
سألت مايا مين دووول
سميحه دى تبقي انتى واللى معاكى دى
قاطعها دخول الدكتور وآسر
الدكتور بعد الكشف عليها ومتابعه الضغط
طلب من مايا أن تذهب للمعمل لعمل بعض التحاليل وأخذ عينه منها
استأذنت مايا والدتها وقبلتها من جبينها قبل أن تخرج
خرج آسر معها بعد أن سلم على سميحه وطمأنها على مايا وأنه بجوارها دائما
استيقظ حسين وذهب لحجرة سميحه وطرق الباب ودخل
اقترب منها فكان يبدو عليها الإعياء الشديد
امسك يدها ودموعه تنزل منه خارج إرادته
سميحه بتعب ليه بتبكى الحمد لله انا راضيه بقضاء ربنا
حسين انتى هتخفى وهترجعى تنورى مكانك ومش هتشتغلى تانى
انتى بس خفى وهنتزوج وهعيشك الحياة اللى تستحقيها يا سميحه
سميحه العمر مابقاش فيه يا حسين
حسين انتى بتقولى ايه انتى لسه شباب وشويه التعب دول اختبار من ربنا
وربنا هيكرمك وهتخفى وترجعى احسن من الاول انا شقتى موجوده واول ما
تخرجى هتروحى انتى ومايا فيها ومفيش شغل تانى انا بس اللى هشتغل والحمد لله مستورة بزياده
سميحه بس انا فى حياتى سر لازم تعرفه لو كان ليا نصيب واعيش
حسين وقد شعر بأنها تتحدث بصعوبه من الالم
نأجل اى كلام بعدين المهم عندى صحتك دلوقتى
طرق الباب سيف
فتح حسين الباب فدخل سيف واحمد ليطمئنوا عليها وبحث سيف بعينيه عن مايا فلم يجدها
شعر احمد بنظرات سيف الباحثه عن مايا ملس على كتف سيف وقال بصوت منخفض كل شئ قسمه ونصيب
سيف عندك حق وابتسم
خرج كلاهما
وظل حسين بالقرب منها يقرأ لها القرآن
عند آسر
رن هاتفه فكان المتصل والده مراد
قص آسر لوالده عن ما حدث ومرض سميحه
حزن مراد لأجلها فلم يروا منها إلا كل خير
وشكر ابنه لموقفه الرجولى للبقاء بجانبها هو وسيف
مراد اول ما اخلص الصفقه اللى بعملها
هجيب والدتك ونكون عندكم وصل لسلامى لسيف والجميع
شكر آسر والده
آسر
متابعة القراءة