روايه للكاتبه منال عباس
المحتويات
يعلم جيدا أن والده من الشخصيات المحترمه العصاميه
كان آسر يجلس بالقرب من المعمل ووجد مايا تخرج ولكنها تشعر ببعض الدوران
اقترب منها بسرعه ليسندها لكى تعود لحجرتها لتستريح وطلب من أحدى الممرضات أن تأتى إليها لتقيس لها الضغط
وهو فى طريقه لحجرة مايا شاهده سيف
سيف فى نفسه ربنا يسعدك يا آسر بحبك فعلا انت ومايا تستاهلوا بعض
واستاذن احمد أن يذهب هو الآخر ويعودوا ليلا
شكرهم آسر
ودخل وجلس بالقرب من مايا
عايزاكم تتخيلوا معايا المشهد دا
حسين يمسك بيد سميحه
آسر يمسك بيد مايا
حسين يدعوا لها بالصحه وان يطول الله فى عمرها ويعيشوا سويا الباقى من العمر
فالتقرب إلى الله والإلحاح فى الدعاء يحقق الأمانى
فالله عز وجل رحيم بعباده
دخلت الممرضه لتقيس الضغط لمايا وجدته منخفض
ذهب آسر لإحضار العصائر وبعض الاطعمه للجميع
دخل حجرة سميحه واعطى له طعام وعصائر له و لسميحه
وذهب لحجرة مايا ابتسمت مايا له
مايا تعبتك كتير معايا
آسر يا سلام تعبك راحه وياريت تتعبينى
وانا هاخد مقابل التعب دا لما نتجوز وغمز لها بعينه
آسر بحب يا جمالوو وحبيبي بيتكسف
وضحك سويا بقلمى منال عباس
ثم أطعمها بيديه وصمم أن تشرب العصير
وطلب منها أن تنام بعض الشئ وتستريح
سأذهب لمشوار واعود لاحقا غادر
شعرت مايا ولاول مرة بالأمان
منذ طفولتها ولم تجد الاب الذى يشعر اى طفله بالأمان فمنذ صغرها تعلم أن والدها متوفى ولا تعلم اى أقارب لها
تعترف أن والدتها لم تقصر معها فى اى شئ ولكنها كانت تتمنى أن يكون لها أسرة واب واخوات لتكتمل فرحتها
والان آسر القريب البعيد الحلم التى لم تصدق أن يتحقق يوما أصبح واقع يملأ عليها حياتها وتشعر بالأمان فى وجوده
حمدت ربها وتمنت من الله أن يشفى والدتها لتكتمل سعادتها
ودخل حجرته آخذ شاور سريع وغير ملابسه
وذهب للمكتب اتصل بالمهندس القائم على مشروعه وأعطاه بعض التوجيهات
ثم ذهب لسيف ليطمئن عليه وجده فى محاضرة
فرح بأخيه لالتزامه
ثم ذهب لاحمد ليشكره عن مساعدته لهم
احمد دا واجبي ومايا طالبتى وهى تستحق اكثر من ذلك بقلمى ضحى احمد
شعر آسر بالغيرة فهو لا يريد أن يراها احد غيره
احمد وقد شعر بما يحس به صديقه
احمد بود ربنا يسعدك يا صاحبي انت ومايا لايقين على بعض
آسر وقد اطمئن قلبه
شكره اوعدك يا احمد اول ما سميحه تقوم بالسلامه هتكون أنت اول المدعويين وسلم عليه وخرج
احمد محدثا لنفسه ماذا بك يا مايا لماذا اشعر بشيء تجاهك لما تشغلى بالى لما اشعر وكانك جزء منى
وكانك مسؤوله منى
لم يجد اى جواب لأسئلته
خرج آسر وذهب إلى أقرب مول ليشترى لمايا بعض الملابس واشترى لها ملابس راقيه وجميله وفضفاضه فهو لايريد أن يرى أحد تفاصيل جسدها الممشوق
عند سميحه
سميحه نادت على حسين وكان يجلس بجانبها ويقرأ القران
حسين صدق الله العظيم
نعم حبيبتى انا معاكى
سميحه اوعدنى يا حسين انك تخلى بالك من مايا
مايا ملهاش حد فى الدنيا غيرى
حسين هشششش
انتى هتخفى وهنعيش احلى ايامنا سوا لحد ما تجوزيها ونشوف اولادها كمان بقلمى منال عباس
سميحه ربنا ما يحرمني منك
وان كان ليا نصيب فى الدنيا وعيشت اوعدك انى
اسعدك
ضمھا إليه هتعيشي وهنسعد بعض ان شاء الله املى فى ربنا كبير
استيقظت مايا
وذهبت للحمام وعند خروجها وجدت فى جيبها السلسله
تذكرت حديث والدتها
أنها هى من فى الصورة
ولكن من تلك السيده التى معها
عايزة توقعاتكم بجد
والناس اللى مش بتعلق اتمنى تقدروا تعبي زى ما بقدركم يا احلى جروب
عند خروج مايا من الحمام وضعت يدها بجيبها فوجدت سلسله
اخذتها وفتحتها مرة أخرى فتذكرت أن والدتها قالت أنها هى الطفله الموجوده بالصورة وظلت تتسائل من هذه السيده ولم تصل لاجابه
تشعر وكأنها تعرفها ولكن من هى لا تدرى وضعت مايا السلسله حول رقبتها ونظرت فى المرآه شعرت أن الموقف هذا حدث لها من قبل ولكنها لا تتذكر اى شئ
وصل آسر المستشفى وذهب لحجرة مايا فلم يجدها
وضع الاشياء الخاصه بها على الطاوله وخرج للبحث عنها
وجدها عند سميحه
استأذن بالدخول وسلم على الجميع
وهو جالس نظراته لم تبتعد عن مايا
شعر حسين بذلك
حسين ليقطع الصمت
آسر بيه تعبناك معانا واكيد وراك مشاغل كتير
ابتسم له آسر وقال ابدا
انا ظبطت أمورى
وسميحه زى ماما وغاليه علينا كلنا
ثم فى خبر حلو بس سميحه تقوم بالسلامه
والكل هيفرح بيه
فهم حسين مقصد آسر عندما وجد مايا تجلس مكسوفه
حسين شكل الخبر الحلو هيكون خبرين أن شاءالله
مايا باستغراب
ايه بقا الاخبار الحلوة يا عمووو حسين
نظر حسين إلى سميحه وهى نائمه بسبب المهدئات
الحقيقه انا بحب والدتك
وانتى زى بنتى واتمنى توافقى على زواجى من والدتك
مايا بتفكير عمرى ما فكرت أن حد يشاركنى فى حب ماما
انا كبرت على ايديها ومحدش دخل حياتنا
حسين وقد احس بالخجل لصمت مايا
افهم انك مش موافقه
مايا ازاى يا عمو حسين حضرتك زى بابا بالظبط وقامت واحتضنته
ابتسم آسر واقترب من مايا وقال بصوت هادئ
وانا ماليش نصيب من الحضن دا وغمز لها
ابتسمت مايا وقالت قليل الادب
ضحك الجميع وغمرتهم السعاده
آسر بود
بما أن حضرتك حمايا المستقبلى احب استاذنك اخد مايا لمده ساعه تغير جو المستشفى دا
حسين بود انا واثق فيك يا ابنى وفى اخلاقك
وعارف أن مايا أمانه معاك
مايا باعتراض اخرج ازاى واترك والدتى وهى فى الحاله دى
حسين ما تقلقيش يا بنتى انا هكون جنبها ومش هتحرك هى ساعه وترجعى
مايا وهى توجه الحديث لأسر اروح فين بس انت مش شايف منظرى وملابسي بقت عامله ازاى
اخذ آسر بيدها وخرجوا من حجرة سميحه قولت ليكى قبل كدا خليكى واثقه فيا
امامك عشر دقائق ادخلى هتلاقى هدوم فى اوضتك وكل المستلزمات اللى هتحتاجيها
وتخرجى بسرعه علشان نلحق نقعد مع بعض الساعه
وافقت ودخلت بسرعه نادى عليها آسر
مايا عشر
دقائق مش اكتر
مايا فوريره
دخلت مايا وجدت ملابس جميله ومنها دريس زهرى فضفاض ومعه حزام للوسط
وحذاء ابيض وشنطه بيضاء
ابتسمت ودخلت الحمام لتغيير ملابسها
فمايا كأى فتاه تريد أن تبدوا جميله أمام حبيبها
وما أن انتهيت وجدت العشر دقائق عبارة عن ساعه
خرجت وجدت آسر متضايق من تأخرها
وكاد أن ينفجر فيها فهو يحب الدقه في المواعيد
ولكن عندما رآها ورأى كم هى جميله وكانت تبدو كالملاك الطاهر فى ثوبها هذا نسي كل شيء
واقترب منها وقبل يدها
آسر بحب لو اقدر اخبيكى جوا قلبي بعيد عن الدنيا هعمل كدا
انتى ملاكى
مايا بخجل وانت القريب إلى قلبي الساكن بوجدانى
آسر بعشقك
مايا
آسر بمۏت فيكى
مايا
آسر انتى روحى وحياتى
مايا
انا منال ما تنطقى يا بت حد يطول يسمع الكلام دا
مايا
آسر باستغراب مالك يا مايا ساكته ليه
نزلت دموعها
اوعدنى يا آسر ما تبعدش عنى خاېفه اسرتك ترفض لانى بنت اسكتها آسر
انا منال نكديه زى اى ست عادى يعنى لازم نبوظ اللحظه الحلوة
نرجع ليهم تانى وسيبكم من رايي
آسر قاطعها انتى يا مايا مليتى كل حياتى
ووالدى غير ما انتى
متابعة القراءة