نيران ظلمه
انتوا التلاته هيقرب منها الا لما تهدى و لو هى سامحتك و حبت تتكلم معاكى هتلقينىبنفسى موصلها لحد بيتك اخفضت ناريمان رأسها پانكسار هامسه باستسلامعندك حق اللى عملناه فيها مكنش قليل ومش هتتقبل مننا اى كلام دلوقتى ليكمل و هو ينفض يده بحدة عنها وهو يتضطلع اليهم بقسوةحياء حرة تسامحكوا او لاء دى حاجه ترجعلها بس من هنا و رايح تنسوا ان فى حياتكوا حد اسمه عز الدين لان حتى لو هى نست وسامحتكوا على اللى عملتوه فيها انا مش هنسى همست دريه بضعف و قد امتلئت عينيها بالدموع محاوله استعطافهعز وقف عز الدين يتضطلع اليها عدة لحظات بتردد قبل ان يلتفت ويغادر الغرفة سريعا للحاق بحياء وقف عز الدين بخارج الغرفة محاولا فتح بابها لكنه كان موصدا من الداخل اخذ يضرب بقبضته بقوة فوق الباب وهو يهتف بحدهحياء افتحى البابلكنه صړخ پحده اكبر عندما لم يتلقى منها رداافتحى الباب بدل ما اكسره وصله صوتها المخڼوق من خلف البابامشى يا عز و سبنى لوحدى علشان خاطرى
ليكمل هامسا بصوت مرتجف بينما شعر بقبضه حادة تعتصر قلبهبس شكى ده مطولش اول ماخدت وقتى وفكرت بعقلى عرفت انك لا يمكن تعملى كدهحبى ليكى هو اللى رجعنى اتوجعت فى الاول بس عمرى ما كنت هقدر ابعد عنك او اسيبككل الحكاية انى كنت محتاج اقعد وافكر بعقلى علشان اوصل للحقيقه انتفضت حياء مبتعدة عنه مزيحه يده التى كانت تحيط وجهها پحده تمتم بقسۏة بينما صدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها زى ما انت خدت وقتك وفكرت انا كمان محتاجه اخد وقتى
تلك المدة تعامل عز الدين بجفاف و تجاهل فقد ظل فمنذ تلك الليلة التى اكتشفت بها جميع الاكاذيب و الخطط التى كانت تحاك من خلفها حاول عز الدين كثيرا ايضاح لها الامر و لكنها رفضت الاستماع اليه و بالرغم من معرفتها و تأكدها من حبه لها الا ان شكه بها قد ألمها كثيرا لذلك قررت ان تعطيه درسا صغيرا حتى يتعلم الثقة بها و الا يشك بها مرة اخرى مهما حدث فهذه الثقة سوف تكون الاساس الذى سوف يبنى عليه زواجهم و حياتهم معا بالمستقبل كما ان والدتها وجدتها حاولوا كثيرا ان يتحدثوا معها خلال تلك المدة لكنها رفضت فبرغم انهم فعلوا ما فعلوه لكى يقوم بحمايتها الا انهم ايضا قد اذوها كثيرا متسببين لها بألام لا تغفر اثناء ذلك لا يمكنها نسيانها بسهولة فهى تحتاج الوقت لكى تهدئ وتحاول مسامحتهم على ما فعلوه بها كما ان عمها فخر و زوجته ناريمان باليوم التالى جائوا اليها معتذرين عما فعلوه بحقها واتهماتهم الباطله لها تقبلت منهم اعتذارهم ذلك فهى لا يمكنها لومهم فقد كانت كل الادله ضدها تنهدت حياء بحنق و هى تستند الى ظهر الفراش مراقبه الساعة التى بجانب الفراش فبأى لحظه سوف يدخل عز الدين الى الغرفة الان فهذا هو موعد عودته من العمل قررت حياء ان تبدل نظام الجفاف الذى تمارسه معه منذ اسبوعين و تبدأ بخطه اخرى يمكنها الاستمتاع بها ابتسمت بسعادة فور ان تذكرت ما تنوى فعله به فسوف تجعله بنهاية هذا الاسبوع يعلن استسلامه امسكت سريعا بالكتاب الذى كان ملقى فوق الفراش تتصنع قراءته عندما سمعت صوت خطوات عز الدين تقترب من الغرفة دخل عز الدين الغرفة ليجد حياء جالسه فوق الفراش تقرأ احدى الكتب وقف عدة لحظات متأملا اياها بشغف بينما نيران الاشتياق تندلع بقلبه اقترب منها ببطئ و برغم علمه انها لن تجيب عليه كعادتها مؤخرا الا انه تمتم بهدوء مساء الخير
انه يجبلى الاكل طول ما احنا فى البيت ده ايه مش خاېف يحطولى حاجه فيه ! شعر عز الدين بالقلق يعاوده من جديد فور سماعه كلماته تلك اومأ لها قائلا بجديهعندك حق خلاص هطلب دليفرى و قاطعته حياء بحدة وهى تهز كتفيهامش مضمون برضو ممكن يكون قاطعها عز الدين قائلا بنفاذ صبر وهو يتجه نحو خزانة الملابس بخطوات بطيئة متعثرة بسبب النعاس الذى لا يزال يسيطر عليهخلاص يا حياء اقفلى نشرة المؤامرت الكونية اللى فتحتيها دى انا هروح و اجبهولك بنفسى اومأت له حياء رأسها بالرضا و هى تبتسم بداخلها على نجاح خطتها تلك
بعد مرور ساعه دخل عز الدين الغرفه و يده محمله بعدة حقائب و ضعها امام حياء التى كانت جالسه تشاهد التلفاز جلس بجانبها متمتما وهو يمرر يده بحنان فوق بطن حياء المنتفخة قليلااتفضل الحواوشى يا قلب بابا شعرت حياء بقلبها يخفق بقوه فور رؤيتها للحنان الذى التمع بعينيه ليتخللها الذنب عندما رأته يتثائب بارهاق وتعب لكنها نهرت نفسها بشده على شعورها هذا مذكرة ذاتها بحدة بخطتها التى بجب ان تستمر عليها تناولت احدى ارغفة الحواوشى تقضمها بهدوء لكنها سريعا ما القتها من يدها مرة اخرى و هى تتمتم بضيق و هى ترفرف بيدها امام فمهاايه ده يا عز ده حراق اوى عقد عز الدين حاجبيه قائلا بهدوءحراق ازاى انا مأكد عليه ميعملوش حراق ثم تناول قضمه منه ليتركه من يده ملتفتا اليها قائلافين الحراق ده يا حياء ما هو عادى اهو عقدت حياء يدها فوق صدرها وهى تتمتم بحدهيعنى انا بكدب الحواوشى حراق و انا اصلا غلط عليا اكل اى حاجه حراقه بالشكل دهلتكمل بخبث وهى تنهض واقفه قائله بحزن مصتنعخلاص بقى مش مهم هقوم انام و خلاصكان عز الدين يراقبها وهى تتجه نحو الفراش بوجهها الحزين ذلك الذى جعل قلبه بنقبض بالضيق انتفض واقفا قائلا فى محاولة منه لمراضتهالا استنى انا هنزل اجبلك غيرهعلى طول ليكمل بلهفه هو يتجه نحو باب الغرفةاياكى تنامى نص ساعه بالكتير و هكون عندك اومأت له حياء رأسها بالايجاب بصمت راسمه البرائه فوق وجههاوفور اختفاءه ارتمت فوق الفراش تضحك بصخب متمتمهوولسه انت شوفت لسه حاجه كانت حياء حالسع تتناول الحواوشى تحت انظار عز الدين الذى اصرت عليه ان يشاركها به فقد ظلت طوال الوقت تضع امامه ارغفة الحواوشى حتى تجبره على تناوله مستغليه الامر حتى تطمئن انه تناول القدر الكافى من الطعام الذى اصبح ينسى