نيران ظلمه

موقع أيام نيوز


بالبرودة تتسلل الى جسدها و قدميها اصبحت كالهلام غير قادرتان على حملها همست بصوت ضعيف مرتجف عز فين يا ياسين ! اجابها ياسين وهو يقترب منها بحذر عز عز داوود ضړب عليه ڼار و هو دلوقتى فى المستشفى بيعمل عم لكنه ابتلع باقى جملته پذعر فور رؤيته لحياء تترنح بمكانها كانها على وشك الاغماء ليسرع نحوها ساندا اياها قبل ان تسقط فوق الارض غائبه عن الوعى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! كانت حياء جالسه باحدى المقاعد امام قاعة العمليات التى كان عز الدين بداخلها مخفضه رأسها تنتحب بصمت شاعرة پألم يكاد ېمزق قلبها بينما جسدها يرتجف بشدة فهى لن تستطيع ان تحيا دون عز الدين فقد اصبح الهواء الذى تتنفسه فهو ليس زوجها فقط بلا هو حبيبها و الدها حتى احيانا تشعر بانه طفلها الصغير فهو كل شئ بالنسبه اليها فى هءه الحياه 

اسرعت يد تسندها على الفور عندما بدأت تترنح بمكانها شعرت بالصدممه عندما رفعت رأسها نحو ذاك الشخص لتجده بانه سالم ابن عمها اومأ لها برأسه باطمئنان وعينيه مسلطه فوقها بقلق وخجل الا ان حياء ربتت على يده الممسكه بها فهى بهذه اللحظه تريد مسامحه الجميع فقلبها لن يحمل الضغينه لاحد بهذه اللحظه اسندها بهدوء حتى وصلت بالقرب من الطبيب همست بصوت ضعيف اقدر ادخل اشوفه واطمن عليه اومأ لها الطبيب بهدوء تقدرى و هى كلها ساعه بالكتير و هننقله لاوضه عاديه بس نطمن انه فاق من المخدر و الحمدلله حالته مستقرة ليكمل و عينيه تقع على حياء الواقفه ترتجف بشده و وجهها شاحب كشحوب الام وات بينما سالم يسندها حتى لا تقع باى لحظه
حياء هانم لازم تهدى كده مش كويس علشان البيبى لو فضلتى على كده انا هضطر انقلك اوضه هنا تاخدى مهدئ و ترتاح لبكره فيها همست حياء سريعا وهى تمسح وجهها بيديها المرتجفتين لا لا انا كويسه لتكمل بشفتين مرتجفه اقدر ادخل لعز دلوقتى ! اومأ لها الطبيب تقدرى تدخلى ٥ دقايق تطمنى عليه و اول ما يفوق من المخدر ويتنقل اوضته تقدرى تقعدى معاه براحتك اسرعت حياء مع الممرضه بعد ان ارتدت ما ناولته اياها بذهن شارد ويد مرتجفتين دخلت الغرفة بخطوات بطيئة شعرت بيد تربت بهدوء فوق كتفها التفتت لتجد الممرضه خلفها تشير اليها بانها يجب عليها مغادرة الغرفة همست حياء بتوسل علشان خاطرى سبينى معاه وانا والله ما هعمل اى صوت او قاطعتها الممرضه وبعينيها نظرة تعاطف مش هينفع و الله يا حياء هانم دى اوامر الدكتور ولو خلفتها ممكن يحصلى مشاكل اومأت لها حياء بصمت قبل ان تنهض ببطئ وتثاقل تقبل رأس عز الدين بحنان شاعره بقلبها يتألم غير راغبه بتركه لكنها اضطرت بالنهايه ان تتبع الممرضه الى الخارج بجسد مهتز ضعيف بعد مرور ساعتين كانت حياء جالسة بجانب الفراش المستلقى عليه عز الدين بغرفته التى تم نقله اليها بعد ان اطمئن الطبيب انه فاق من المخدر لكن عند دخول حياء الى الغرفة شعرت بالهلع عندما وجدته لايزال غائبا عن الوعى طمئنها الطبيب ان هذا اثر الادويه التى تناولها وان هذا شئ طبيعى لا يوجد اى خطړ منه ظلت ممسكه بيده بين يديها تتشبث بها بقوة طوال الوقت و عينيها الشبه مغلقه مسلطه فوقه حاولت مقاومة النعاس فقد اصرت على مرافقته و عدم تركه رافضه عرض عمها بان تذهب للمنزل لكى تستريح وانهم
سوف يستدعونها فور افاقته اصرت على الجميع بان يغادروا ويتركوها معه فالمشفى لا تسمح الا بمرافق واحد اغلقت حياء عينيها ببطئ مسنده راسها الى حافة
مقعدها لټغرق سريعا بنوم يتخلله التعب والارهاق  
افاقت حياء على لمسه خفيفه فوق يدها فتحت عينيها على الفور مسلطه اياها پذعر فوق عز
الدين الذى وجدت مستيقظ و فوق وجهه ابتسامه رقيقه بينما عينيه مسلطه فوقها بشغف تمتم بصوت ضعيف صباح الخير يا قطتى انتف تتمتم اسمه بانتحاب لكنها ابتعدت عنه عندما شعرت به يجفل مټألما عندما ضغطت على جرحه دون قصد تتمتم بلهفه و هى تربت بحنان فوق الضمادات التى تلتف حول كتفه اسفه اسفه يا حبيبى  
بقوة كنت هضيع منى لتكمل من بين شهقات بكائها بصوت مرتجف الساعات اللى عدت دى كانت اسواء فترة فى حياتى انا كنت ھموت قاطعها عز الدين بحزم وهو يرفع رأسها اليه بعد الشړ عليكى ليكمل وهو يقبل عينيها بحنان بعدين كل الحكايه فى كتفى مش قاطعته حياء بارتجاف وهى تعقد حاجبيها انت عرفت ازاى ان كانت فى كتفك اجابها عز الدين بهدوء و هو كتور كان عندى هنا و طمنى همست حياء بعدم تصديق وقد احمر وجهها بالخجل ازاى كل ده و انا نايمه و محستش بحاجه عز الدين قائلا بمشاكسه محاولا التخفيف عنها مش الدكتور بس الممرضات كلهم كانوا حتى فيهم واحده كده حلوة و فضلت تعاكس فيا بس انا صدتها متقلقيش انتفضت حياء مبتعده عنه تزمجر پغضب لا والله يا سى عز يعنى انا قاعده هنا ھموت من القلق عليك و انت عمال تعاكسلى فى الممرضات قاطعها عز الدين و هو يضحك بخفه
ليكمل وهو يربت فوق بطنها و اخوه يملى مكانه على طول هتفت حياء باستنكار يا سلام يا سى عز ليه هو انا الة تفريغ ضحك عز الدين بمرح و هو يستمتع بمشاكستها بغيظك يا قلبى مش اكتر بعدين طبعا لازم يبقى فى فرق معقول بين كل واد من اولادنا علشان متتعبيش ليكمل و هو يغمز بعينه بس ده طبعا ميمنعش ان احنا طبعا نركز فى لعبنا همست حياء بخجل عز قبل وجنتيها المشتعلتين بالخجل وهو يتمتم بشغف قلب عز و روح
يوسف يبلغ من العمر ٤ سنوات و نصف بينما اسيل ابنتهم الصغيرة تبلغ من العمر سنتين فقد كانت تشبهها كثيرا حيث كانت تمتلك لون عينيها و شعرها بينما كان يوسف نسخه مصغره من والده حتى شخصيته تشبه الى حد كبير شخصية عز الدين و ذوقه فى كل شئ ضحكت حياء بصخب وهى تراقب يوسف يقفز فوق ظهر والده و هو يصيح بصخب مما جعل وزن عز الدين يختل و يسقط فوق الارض و هو يحمله مررت حياء يدها فوق بطنها المنتفخه بحنان وهى تتنهد بسعاده فقد كانت حاملا بالشهر الاخير لكن رغم ذلك اصرت على عز الدين ان يقوموا برحلتهم الى الجزيرة كعادتهم حتى لا يحزن اطفالهم و عندما رفض بسبب انها اصبحت بالشهر الاخير من حملها طمئنته بانها باوائل الشهر ولن تلد مبكرا فقد اتمت اشهر حملها كاملة فى يوسف و اسيلابتسمت حياء بسعادة وهى تتذكر نهى الحامل فى طفلها الرابع فقد اتفقت مع سالم بعد عودتهم الى بعضهم البعض ان ينجبوا اطفال اخريين بعد ساندى و بالفعل قد انجبت مازن و ضياء توأم وها هى حامل فى طفلتها الرابعه بشهرها الخامس فقد تغيرت حياة نهى كثيرا فبعد عودتهم اصبح سالم شخصا اخر فقد اصبح ملتزما و مسئولا يعمل على تكبير شركة العائلة بعد ان سلمها له عز الدين كما اصبح يفعل اى شئ لكى يجعل نهى سعيدة ويظهر حبه لها كما اصبح كلا من والدها و والدتها يعيشون بسعادة باستراليا مرة اخرى بعد ان ساعد عز الدين والدها فى سداد ديونه واسترداد شركاته مرة اخرى كما ابتعد والدها عن طريق المضاربه ذلك تأتى والدتها و والدها لزيارتهم فى مصر من حين الى اخر كما احيانا يقوم عز الدين و حياء بزيارتهم باستراليا احيانا كما استعاد عز الدين علاقته الوطيدة بجدته بعد ان سامحها كلا من عز الدين و حياء على ما فعلته عالمين بان ما فعلته كان من باب الخۏف علي حياء ليس اكثر فقد كانت جدتهم متعلقة باولاد احفادها كثيرا خاصة يوسف حيث يذكرها بوالده و هو صغير كما كان يوسف متعلقا بها بشدة هو الاخر 
اما تالا فقد ظلت تتعالج بمصحة الامړاض النفسية لاكثر من سنتين بسبب ما فعله بها داوود فقد مرت بحاله نفسية سيئه كما اخذت علامات الچروح التى كانت تملئ جسدها وقتا طويلا حتى اختفت تماما وبعد ان اصبحت بخير سافرت الى تركيا لكى تعيش بتركيا مع خالها و قد كانت ناريمان تقوم بزيارتها من كل حين الى الاخر فبرغم ما فعلته لم تستطع
ناريمان تركها وحيدة و بعد شقى هااا ! طيب نبقى نشوف موضوع الشقاوة ده بليل ابتعدت عنه حياء و هى تتمتم بلهاث وقد احمرت وجنتيها بالخجل عز الاولاد بتتكسفى يا قطتى قاطع كلماته هتاف يوسف الذى اقترب منهم وهو يعقد حاجبيه بضجرمامى انتى هتولدى امتى بقى ! اجابته حياء و هى تبتسمهانت يا يوسف لتكمل وهى تعقد حاجبيهابس انت بتسأل ! اجابها يوسف و عينيه مسلطه فوق بطنها المنتفخه فى فستانها الصيفى الرقيقعلشان بقيتى عامله زى البطيخه و مش بتعرفى تلعبى كوره معانا هتفت حياء بصدممهانا بطيخه يا يوسف !لتكمل پحده وهى تراقب بغيظ عز الدين الذى اڼفجر بالضحك حتى ارتمى ساقطا الى الخلف من شدة ضحكاتهايه عجبتك اوى يا سى عز لتكمل و هى تلتفت نحو يوسف انا بطيخه ماشى يا يوسف ماشى ا
متقطعهبتت بتولدي ازاى!ليكمل پحده و هو ينظر اليها بشكحياء بلاش هزار فى حاجه زى دى قاطعته حياء صاړخه پحده و قد ض ربتها موجه الم اخرىبهزر ايييييه بقولك بولد اهاااا مش قادرة
انتفض عز الدين فازعا ينهض مسرعا جاذبا اياها معه وقد شحب وجهه بشده فور ادراكه صدق كلماتها حملها مسرعا بين ذراعيه و من حولهم اطفالهم يقفزون وېصرخون بسعاده معتقدين ان والدهم يلعب مع والدتهم كعادتهم اخذ عز الدين يدور حول نفسه و هو يحملها بين ذراعيه لا يعلم ما يجب عليه فعله شاعرا بالضياعصاحت حياء صاړخه عندما انتبتها موجه الم اخرىبتعمل ايه يا عز اتصل بالطياره الاول وضعها عز الدين فوق المقعد وهو يتمتم بارتباك وهو يبحث عن هاتفهصح صح الطيارةتناول هاتفه من فوق الطاولة متصلا بالطيار الخاص بطائرته أمرا اياه بان يستعد بالطائرة حتى ينقلهم الى المدينه فجزيرته هذه لم يكن بها مشفى الټفت الى احدى الحرس الذى جاء مسرعا فور ان استدعاه عز الدينخد الاولاد و ارجعوا على الفيلاليكمل و هو ينحنى نحو حياء حاملا اياها بيدين مرتجفتينيلا يلا يا حبيبتى الطيارة جاهزة حملها عز الدين مسرعا لكن اوقفته صاړخة حياء الغاضبهعز انت هتروح المستشفى كده
يحتمليوسف ركض يوسف خلف والده و هو يهتف مجيبا اياهانعم يا مامى صاحت حياء وهى تضع يدها فوق بطنها بينما الالم يزداد بشكل لا يطاقهات قمي
ص بابى من فوق الطرابيزةصاح عز الدين بنفاذ صبرحياء بذمتك ده وقته تمتمت حياء من بين صراختها المتألمهايوة وقته ولا عايزنى اسيبك زى المره اللى فاتت تدخل المستفى عريان و كل اللى هناك يعاكسوا فيك هز عز الدين رأسه بغير تصديق و هو يتناول قميصه من يوسف الذى كان يقف على اطراف اصابعه حتى يصل ليد والده احتفظ عز الدين بالقميص بيده و هو يكمل طريق الطيارة بعد مرور ساعة كانت حياء مستلقيه بغرفة العمليات الخاصة بالولادة تصرخ متألمه بينما يحثها الطبيب على الدفعامسك عز الدين بيدها فقد اصر ان يحضر معها الولادة كالمرتين السابقتين راقضا تركها بمفردها
لكنه انتفض فازعا عندما صړخت حياء بالم و هى تحاول الدفع حتى تخرج طفلها صاحت پحده فى وجه عز الدين و هى تلهث بشدةانت السبب اطلع برااا اطلع برااا همس عز الظين محاولا تهدئتها و هو يربت فوق رأسها بحناناهدى يا حبيبتى اهدى دفعت يده بعيدا وهى تصيح بالماطلع براااااا يا عز اطلع برااا ترك عز الدين يدها و هو يشعر بثقل بقلبه الټفت بعيدا تاركا يدها لكى ينفذ لها طلبها حتى لا يتسبب فى معاناتها اكثر من ذلك فهو يعلم كم الالم الذى تشعر به الان لكن فور ان وصل الى باب غرفة العمليات سمعها تصيح باسمه باكيهعززز لتكمل من بين شهقات بكائها الحادهخاليك معايا متمشيش وتسبنى علشان خاطرى اسرع نحوها مرة اخرى ممسكا بيدها لتضغط حياء على يده بقوة كما لو انها تستمد منه القوة تمتمت بصوت مرتجف و هى تنتحب متألمةمتزعلش منى يا حبيبى انا اسفه اسفههز عز الدين رأسه بصمت غير قادر على النطق بحرف
تمتمت بمرح و هى تتأمل بسعادة طفلها بين ذراعى والدهكده خلاص المرة الجايه بقى تبقى بنوته علشان اسيل و بكده يبقى قاطعها عز الدين مناولا اياها طفلهم بين ذراعيها بحنان قبل ان يسند جبينه فوق جبينها متمتا بصرامهمفيش مرة تانيه دى اخر مرة اعرضك فيها للالم ده تأملت حياء عينيه الدامعتين بصدممه ممرره يدها بحنان فوق خدهحبيبى انت عارف انى مكنتش اقصد الكلام اللى قاطعها عز الدين و هو يبتلع الغصة التى تشكلت بحلقهمش بسبب كلامك الولاده المرة دى كانت اصعب من المرتين اللى فاتوا و انا معنديش استعداد اعرضك للالم ده تانى مررت حياء يدها فوق رأسه بحنان شاعره بقلبها يتضخم بحبهبس انا عايزة اجيب بنوته كمان قضب عز الدين حاجبيه قائلاو لو مطلعتش بنت يا حياء هتفضلى تحاولى لحد ما نجبيها مثلا هزت حياء رأسها سريعالا والله هى مرة واحده و زى ما ربنا يكرمنا يعنى كمان سنتين تلاته تكونى ارتحتى فيهم اومأت حياء رأسها و هى تبتسم
بسعاده لتخفض رأسها متأمله طفلها الذى بدأ يفتح عينيه ببطئزين بعد مرور شهرين استيقظت حياء على صوت صړاخ صغيرها الجائع نهضت من الفراش باعين ناعسه متناوله زين من فراشه الصغير الذى كان بغرفتهم حملته بين ذراعي
سرعان ما نهض حاملا اسيل بين ذراعيه بحنان عائدا بها الى الفراش و هو يتمتم بحنان فقد كانت اسيل مدللته الصغيرة حبيبة بابى لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى يوسف يدخل من باب الغرفه الذى تركته اسيل مفتوح هامسا وهو يفرك عينيه بطفوله محببهو انا كمان عايز انام معاكوا نهض عز الدين مرة اخرى باستسلام حاملا طفله ليتعلق يوسف بعنق والده وهو يضحك بسعاده عندما بدأ عز الدين بأرجحته بمرحلكن سرعان ما همس عز الدين فى اذن صغيرههصص اخوك هيصحى ومش هيخالينا ننام فى ليلتنا اومأ له يوسف رأسه بحماس و ضعه عز الدين فوق الفراش ليندفع على الفور نحو والدته التى ر وقف عز الدين يتأمل هذا المنظر وقلبه يخفق بسعادة فقد كرمه الله بحياء التى ملئت حياته سعاده و شغف ثم اكرمه
باطفاله الذين كان يملكون ذات حنان والدتهم استلقى بجانبهم ليصبحوا اطفالهم يستقرون بينهم
بعشقك

 

تم نسخ الرابط