شيطان العش للكاتبه اسماء الاباصيري

موقع أيام نيوز


انتي ايه غبية .... عايزة ټموتي
نظرت له بغباء .... لا تستوعب صراخه عليها او سببه .... كل ما يفسره عقلها الان انها كانت على وشك المۏت و هو أتى ..... أتى لانتشالها من وسط كل هذا الجنون و يوصلها لبر الامان .... لما واثقة بهذا لا تعلم
آيات بتلعثم انت ... انت ...... انا قولتل...........
طائف بصړاخ وهو يطالع الاجواء حوله انتي تخرسي خالص لغاية ما نشوف حل فى الورطة اللي وقعتينا فيها دي

راقب المكان بتركيز ليحاول ايجاد ثغرة ما يستطيعان من خلالها الخروج من المكان بأقل خسائر ممكنة حتى وجد احداها ..... طريق مخفي مليء بالحاويات المتراصة جنبا الى جنب يغطي تحركهم و يمهد لهم طريق الى الخارج
توجه نحوها بأنظاره ليجدها تطالعه بقلق و توتر فيردف قائلا
طائف اسمعيني كويس .... هتنفذي اللي هقوله من غير نقاش عشان نخرج من الورطة دي ...... شايفة الطريق ده هنمشي فيه بسرعة لغاية المخرج اللى فى اخره هتكونى ورايا و انا هعاين الطريق ...... بلاش تهور ولا اختراعات و افكار غريبة هتنفذي من غير تفكير ..... فاهمة 
اومأت له بقوة لينظر نحوها بقلق .... لا يثق بها و بأفكارها و تهورها ..... يشعر انها بلحظة ستقدم على شيء يلقي بهم الي الچحيم لكن لا بديل له سوى المخاطرة و الثقة بها
اومأ لها ثم اشار لها ان تتبعه و بالفعل سارا معا فى هذا الطريق بحذر و كلما انتقلا من خلف احدى الحاويات الى التالية لها يسمعان طلق ڼاري يوقفهم مكانهم ثم يعاودان التحرك مرة اخرى ....و حين قاربا الوصول الي المخرج وجدها قد تباطأت قليلا ليهتف بها ان تسرع من حركتها ليشعر بها قد امتثلت لامره ........ وصلا اخيرا الي المخرج ليجدا من يعترض طريقهم و يشهر سلاحھ بوجههم ليسارع طائف بإخراج سلاحھ و اصابته بثبات ..... صړخت آيات بفزع و تسمرت بمكانها راقبها طائف بتأفف قبل ان يتوجه نحوها يحملها على كنفه مسرعا الى الخارج ..... ظل يسير بها لبعض الوقت حتى ابتعدا اخيرا عن الميناء و قد وصلا لسيارته ليشعر اخيرا بالارتياح
هتف بإسمها فى فزع و خوف
طائف دون وعي آيات..... آيات ...... حبيبتي ردي عليا ......... لالا مش دي النهاية ... مش هتروحي مني .. مش بالسرعة دي
ثم استقام بوقفته ينظر نحوه پضياع ليجد ان ما حوله كالصحراء الجرداء نظر عاليا نحو السماء يهتف بتوسل واضعا يداه فوق رأسه
طائف يارب اعمل ايه ياااارب
ثوان قليلة حتى استعاد عقله و تحرك يستقل سيارته و يتحرك بها سريعا نحو المشفى
طائف بصړاخ حد يجي هنا يلحقنا .......... ھتموت مني ..... انتو يا حيواناااااات
فزع الجميع لصراخه فيتعرف الموجودين على شخصه و يتحرك الجميع كخلية نحل لانقاذ المصاپة
فى ايطاليا
اندريه پغضب و صړاخ طوووووووني انت يا زفت
طوني بقلق و خوف اوامرك يا بوص
اندريه پغضب انت خليت فيها اوامر ... ماخلاص كله راح و ضاع كل حاجة باظت ... الشحنة ضاعت و وديتنا فى داهية
طوني ياباشا و انا ذنبي ايه كنت اعرف
منين ان البوليس هيطب علينا
اندريه تعرف .... المفروض تعرف .... فى خاېن وسطينا و المفروض تكون عرفت بده قبل ما تقع الفاس فى الراس .... بس بعد ايه ..... ضيعتنا كلنا
طوني ياباشا الخاېن هيتعرف و هيشوف ايام اسود من شعر راسه بس احنا ولا ضعنا ولا حاجة ..... شحنة و اتمسكت مش نهاية العالم و العيال اللي مسكوهم مستحيل يفتحو بوقهم دول حتى ميعرفوش ان الشحنة تخص طائف يبقى هيوصلولنا ازاى
اندريه بغيظ لالا مش انا اللي اتضرب على قفايا مش انا اللي يتضحك عليا .......... الخاېن يتجاب يا طوني هاتهولي وانا اللي هتعامل معاه بنفسي ...... عايزه قدامي عشان ادوس عليه بجزمتي فااااااااهم
طوني فاهم يا بوص بس انت هدي اعصابك وكله

هيبقى تمام
طوني لا ياباشا لسة وبعدين يعرفو ليه الشحنة دي تخص معاليك متخصهمش بحاجة
طوني بإبتسامة تتعوض يا بوص ... تتعوض
بالمشفى
يجلس امام غرفة العمليات و القلق يعصف به مضت ساعة و لم يخرج اى احد يطمئنه على حالها ..... وسط انتظاره ذاك وجد من يتقدم نحوه بهرولة و يقف امامه يهتف بأنفاس متقطعة
................. طائف بيه ..... وانا اقول المستشفى نورت ليه
نظر له طائف ببرود ليقف قائلا
طائف مش وقت ترحيباتك دي ..... اكمل .... المړيضة اللي جوة دي تخصني و لو حصلها اي حاجة و مبقتش سليمة زيي زيك كده قول على نفسك يا رحمن يا رحيم و ابقى انسي ان المكان ده يستمر
ابتلع أكمل مدير المستشفى ريقه بصعوبة و قد ادرك اهمية تلك المصاپة لشخص مثل طائف العمري .... لذا فإن مستشفاه قد اصبح على حفى الهاوية بل هو شخصيا اصبح فى خطړ
اكمل بقلق اطمن يا طائف بيه انا بنفسي متابع الحالة واللي وصلي ان الانسة حالتها مش خطړ و الاصاپة سطحية
طائف بتهجم امال حجزينها ساعة فى العمليات ليه
اكمل بإبتسامة صفراء احتياطات يا باشا و زيادة تأكيد على سلامتها
نظر له طائف بتبرم قبل ان يتقدم نحو باب غرفة العمليات تاركا هذا الاكمل خلفه فكل ما هو بحاجته الان هو رؤيتها امامه سليمة معافاة .. لا ينسي لحظات الړعب التي عشاها منذ اخبار سهام له عن وجودها وحددها بالميناء ثم تلى ذلك سماعه لتلك الطلقات الڼارية قبل دلوفه للداخل و سقوط قلبه بقدماه وهو يتخيل وجودها وحيدة بالداخل وسط كل هذا .............. ثم شعوره والذي لا يستطيع وصفه بالكلمات عند رؤيته لها غائبة عن الوعي غارقة بدمائها .... ليتأكد اخيرا مما كان يقلق منامه منذ ايام ........ يحبها ..... نعم اخيرا يستطيع قولها بأريحية لا مكان للشك هو يحبها بل يعشقها ... يعشق چنونها و عنادها .... يعشق اعتراضاتها الدائمة لكل ما يتفوه به ....... يدوب شوقا لنظراتها الطفولية الغاضبة ....... و اخيرا ... اخيرا استطاع ترجمة ما كان يخالجه من مشاعر و احاسيس غريبة لم يكن يجد لها اي تفسير
استيقظ من افكاره على صوت أكمل يخبره بنقلها الي غرفة خاصة و استقرار حالتها و ما هى سوى عدة ساعات لتستيقظ
اومأ طائف بهدوء قبل ان يردف
طائف بجدية تمام و مش عايز شوشرة بوليس و الحوارات دي
أكمل بإعتراض بس يا بيه مينف...........
طائف بتحذير أكمل ..... كل عيش و اسكت
أكمل بخضوع امرك يا باشا
طائف بلامبالاة تمام روح انت دلوقتي
انصرف أكمل مغادرا فى حين تحرك هو سريعا الي الغرفة والتي مقرر نقل آيات لها
بشركة الرفاعي
يجلس آسر بمكتبه شارد بأمر ما ليقطع شروده ذاك مؤنس قائلا
مؤنس اسف يا باشا على ازعاجك
آسر بتأفف خير يا مؤنس و احسنلك يبقى خير عشان انا استويت خلاص
مؤنس بتوتر و الله يا باشا مش عارف ... بس هو في واحدة طالبة تقابل حضرتك مستنية برة
زوي ما بين حاجبيه قائلا
آسر واحدة .... و دي تبقى مين ..... مقالتش
مؤنس لا ياباشا بس قالت انها تبع البشوات
آسر بفضول طب ډخلها لما نشوف تبقى مين دي كمان
انصرف مؤنس ليسمح للضيفة بالدخول فى حين كان آسر يساوره الفضول لمعرفة من تكون تلك الضيفة
لحظات حتى وجد احدهم يدلف الي الغرفة ليرفع انظاره نحو القادم فيجدها فتاة اقل ما يقال عنها انها فاتنة ..... قامة متوسطة ... قوام ممشوق ... وجهها ذو ملامح صغيرة اكبر ما بها هي عيونها البنية الواسعة والتي اكتفت بتكحيلها فقط لابراز جمالها ....... اما ملابسها فكانت تشمل فستان انيق قصير لا يتعدى ركبتيها و حذاء ذو كعب عال ربما هو ما ساعدها على الظهور بقامة متوسطة ..... شعرها غجري مموج طويل يماثل عيناها فى بنيته وقفت امامه تنتظر انتهائه من تحديقه الواضح بها قبل ان ينتبه هو لحاله و يتنحنح بحرج داعيا اياها للتقدم نحو الداخل اكثر
تقدمت نحوه حتى وصلت امام مكتبه فتميل
نحوه تمد يدها للامام لمصافحته قائلة بصوت ناعم انثوي
.................. إلينا الحناوي ...... جاية من طرف اندريه
نهض ليلتقط يداها برسمية قائلا
آسر اهلا آنسة إلينا انا .....................
إلينا بإبتسامة جانبية و ثقة آسر الرفاعي غني عن التعريف ....... ثم جسلت تضع احدى قدماها فوق الاخري قائلة ....... و انا إلينا من غير القاب .... ثم اكملت بدلع ....... او لينا افضل
عاود الجلوس هو الاخر يطالعها هذه الشخصية بإعجاب واضح
آسر طب ممكن اعرف ايه سر الزيارة دي يا .... لينا
امالت برأسها تنظر نحوه و مازالت تلك الابتسامة على فاها لتردف
لينا سمعت انك طلبت من طوني انه يكلمك وهو اعتذر بسبب انشغاله بشوية امور تانية فأنا جيت بداله
آسر بسخرية يعنى طوني مكلفش نفسه انه يعمل مكالمة واحدة بس فى مقابل ده بعتك عندي هنا
لينا بثقة و بساطة الحقيقة هو مبعتنيش ... كل الموضوع انه حكالى

عن اللى حصل و انا شوفتها قلة ذوق انه آسر الرفاعي بنفسه يطلب من حد اقل منه انه يكلمه و الحد ده يعتذر فأنا لقيت انه اقل شيء ممكن اعمله كإعتذار هو اني اجي بنفسي من روما لحد هنا عشان اعرف حضرتك محتاج ايه
نظر لها يحاول تشفي سبب هذه الزيارة حقا و صدق حديثها من عدمه
آسر مفيش داعي لحضرتك دي بقا ....... واضح انك بتفهمي فى الاصول اكتر من سي طوني
لينا بلؤم شهادة اعتز بيها ....... ها بقى ممكن اعرف كنت عايز طوني فى ايه
آسر بمكر مش لما اعرف الاول انتي تبقى ايه و صفتك ايه فى شغلنا
لينا بحزن مصطنع تؤتؤتؤ واضح ان مفيش ثقة خالص بينا بس و مالو مسيرنا نتعامل سوا و الثقة تيجي بعدين ...... انا ابقى مساعدة اندريه زيي زي طوني بالظبط
آسر غريبة اني مسمعتش عنك قبل كده
لينا شغلى كله فى اميريكا يعني بظبط شغل اندريه هناك
آسر متفهما ممم يمكن عشان كده
لينا فعلا .... ها بقى ايه المطلوب مني اظن كده انت اتطمنت
اومأ بهدوء ليردف مباشرة
آسر ايه اللي غير الاوامر بالنسبة لآيات
لينا بتساؤل آيات 
آسر سكرتيرة طائف .... اكيد عارفة طائف يبقى مين
آسر بفضول و اندريه عدى الموضوع بسهولة كده
لينا بجدية مكدبش عليك اني انا كمان استغربت بس اهو اللي حصل بقى
آسر بغيظ طب ماانا كمان قولت لاندريه كده ليه مغيرش رأيه بعدها
لينا متزعلش من اللي هقوله بس طائف رصيده اكبر بكتير من رصيدك عند الكبار كلهم مش اندريه بس ..... و اظنك عارف السبب
آسر پغضب لا الحقيقة معرفش ممكن تعرفيني
هزت كتفاها ببساطة قبل ان تردف
لينا كلمة واحدة ...... علا
اكفهر وجه آسر ليطالعها بوجه قد استحال للسواد
آسر پحقد
 

تم نسخ الرابط