رواية شيقة للكاتبة نرمين
المحتويات
انا عارفة انت تقدر تعمل ايه بس انت متعرفش انا اقدر اعمل ايه
انا مش ضعيفة
وتعمدت الضغط على اخر ثلاث كلمات وبريق التحدي يلمع بعيناها يخبره بوجود شئ ما بزوجته يخبره باقتراب حروب بينهما ولأول مرة
يجهل الفائز فيها
أصابت تماما في عدم معرفته مدى قدرتها وهذا ما يقلقه
دلف ناير الي منزل والديه مستخدما النسخة الموجودة معه لم يستطع الدخول الي المنزل انفصاله عنها لا يعلم هل ما فعله صحيح
خير
نهضت ندي من مكانها ووقفت أمامه وملامح وجهها غاضبة
خير بعد بياتك برة البيت يومين بحالهم ومبتردش علي مكالماتي جاي تقولي خير
نفخ بضيق شديد وهتف بنزق
ندي انا مش فاضيلك أجلي الكلام ده لبكرة الصبح
لا لا يا ناير مش هأجل حاجة مش انا اللي اتساب كده زي الكلبة انا مش مراتك الاولي هسكت واترمي ف مصحة بسببك مش هسيبك تدمرلي حياتي
انت جوزى زي م انت جوزها بالظبط ليا حق فيك زي ما هي ليها ويمكن اكتر انا اللي كنت بتجيلي وتترمي ف حضڼي بعد م السنيورة اترمت ف المستشفي
عندما ذكرته بما حدث لزهرة وكان هو السبب الرئيسي به لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعها حتي تتوقف عن ذلك الكلام وهتف پغضب وصوت مرتفع اتي علي أثره والديه
اللي بتتكلمي عليها ديه انا بحبها وعمرها م هتتقارن بيكي بواحدة اخدتها ڠصب عني
أمسكت والدته بندي واخفتها وراء ظهرها وهي تقول بصرامة
البت ديه تطلق يا ناير انت سامع جوازك من ندي هو الجواز الحقيقي هي ديه الجوازة اللي انا عاوزاها ليك التانيه ديه انا مش قابلاها
مش هطلقها واللي هتطلق قريب اللي انت مخبياها ورا ضهرك ديه حتي لو حصلت اني اقطع علاقتي بيكوا عشانها انا راجل رااااااجل يا امي ومش من حقك تدخلي ف اللي اختارها لأنك ملكيش حق اصلا انا غائر ف ستين داهية نارها هي ولا جنتكوا
وخرج من المنزل بأكمله
الفصل السادس عشر
بشركة المقاولات الخاصة بقدري النوساني
كان يجلس علي الكرسي ويتحدث في الهاتف بملامح متجهمة وغاضبة ذلك الشاب يركض وراءه منذ أكثر من شهران منذ حفلة عيد ميلاد شيما تلك الحفلة الملعونه
جاءت المصائب فوق رأسهم بعدها تباعا مجئ ناصر وما حدث له وما حدث لبناته وكشف بتلك الفترة
اغلق الهاتف وتأفاف بضيق ثم رفع سماعة الهاتف
أيوة يا بنتي اطلبيلي الأستاذ وقاص ضروري
بعد قليل
دلف وقاص الي مكتب أبيه بعد أن سمع الاذن بالدخول
تحدث قدري بحدة وملامح غاضبة للغاية
تشوف حل ف موضوع بنت عمك يا وقاص ابن غانم طلبها للجواز وانا مش هفضل اداريها كتير الاستاذ شافها ف عيد ميلاد الهانم اللي من ساعة م دخلت البيت والمصاېب نازلة على دماغنا واللي انت اصريت انها تحضرها بردو يا تعلن جوازك منها وساعتها هتبقي ملزم تعملها فرح يا اما تطلقها و محدش يعرف كده كده انت ملمستهاش
اتسعت عينا وقاص پصدمه مما قاله والده مستغربا من معرفته بمعلومه شخصية كهذه
كلنا عارفين انك ملمستهاش كان زمان يخصني لكن دلوقتي لا اللي انت عاوز تعمله اعمله بس تخلصني من غانم وابنه مش ناقص زن انا اتفضل علي شغلك ومش عاوز اسمع كلمة واحدة
خرج وقاص
من المكتب وهو يكاد ينفجر من الڠضب بسبب تلك المدعوة زوجته
لم يكن يريد أن ېجرحها أو يقضي على مستقبلها كان سينهي الأمر بكشف صغير حتي يتأكد من عفتها لكن الان وبعد أن تحدث مع والده محي ذلك من رأسه تماما
رن هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله تفاجأ عندما رأى رقم ذلك الرجل المكلف بمراقبتها لماذا يتصل به الآن فهو يقوم بسرد تحركاتها له عن طريق تقرير أسبوعي من المؤكد أنه قد حدث أمر جلل ولكن ما هو
أيوة يا سيد
اغمض عيناه بقوة يعتصرهم پغضب شديد لم يكن يتخيل أن تفعل ما فعلته كان يحاول كبح جماح غضبه منذ أن علم بعلاقتها مع ياسر لكن الان لن يستطيع بالنهاية هي زوجته كما أنها تحمل اسم عائلته ودمه ابنه عمه
ساوره الشك نحوها عندما تحدثا بالامس كانت تتحدث كمن تملك درعا حاميا اذا ما تخلي عنها أو اذاها لكن ذلك السند ليس بوالدها فهي
لا تتحدث معه اذا من يكون
لم يفته ذلك التغيير فيها لم يطلب منها قط اتباع حمية غذائية لانقاص وزنها اذا لمن فعلتها ونجحت بها وهي التي تفشل وبجداره في كل شئ يخصه
كان سيواجهها ويطلب منها ردا علي تساؤلاته لكنه تراجع فهي لن تريح باله ولن تفصح عن الشئ الذي بدل حالها تماما لذلك ترك الأمور كما هي عليه وقرر الحديث معها بشأن موضوع ما
تمارا
كانت منشغله بمسلسل تتابعه علي التلفاز
هممم
نفخ بضيق قائلا
طب وطي الصوت واتفرجي عليها ف الإعادة لاني عاوز اتكلم ف حاجة مهمة
كانت الصوت والتفتت له بضيق شديد وهتفت
ها نعم اديني قفلته اهو
حضرتك بقالك سنه اهو ومحملتيش ايه السبب بقي
رمشت بعينيها بدهشه وبلاهة ثم قالت
نعم ده ع أساس اني مخلفتش يعني
احتدت نظراته الڼارية نحوها واستأنف حديثه
اتكلمي عدل يا تمارا انت جبتي عدي وكما سنه وقبل م يكملها كنت حامل ف سجدة المرادي لا ليه
نهضت من مكانها بعصبيه ورمت الريموت كنترول علي الاريكة پغضب شديد
المرادي لا عشان عاوزة احس اني ست مش أرنبة عمالة بتخلف وترمي وياريت اللي بتحمل منه قاعد معاها مثلا لا ده بيدور ع مزاجه وراح اتجوز محملتش عشان باخد مانع حمل ومش هبطله حس بيا بقي يا اخي حس بيا شوية مش كل حاجة عاوز تربطني جنبك وتقتل احلامي كفاية ابويا قتل طموحي ومنعني اني اشتغل وانت جيت كملت لا ازاي عمال تتفنن ف اذايا اوف
دلفت الي غرفتها تبكي علي عنفه وقسوته معها في أبسط تفاصيل حياتهم جارية جارية عرضها والدها للبيع ودون تعب
بعد مرور نصف ساعة جاءتها تلك النغمة التي خصصتها للرسائل وبالطبع كانت سببا في تبدل حالها أو نسيان ما حدث مع زوجها لدقائق وهي تعاود قراءة تلك الرسائل مرة أخري
دلفت زمزم الي المنزل وهي تدور حول نفسها بسعادة غامرة وتدندن بعض الأغاني الرومانسيه القديمة اندمجت كثيرا خاصة وأنها تعلم أن السيدة نجاة والسيد قدري خرجا من المنزل حتي يزورا أقاربهم فقط سيلين هي من توجد بالمنزل فكت ربطة شعرها وأصبحت تتمايل به بسعادة الي أن وقف أمامها وقاص يحدجها بنظرات حاړقة
كنت فين
وضعت قلبها علي صدرها الذي خفق پجنون عندما تفاجأت به أمامها
كنت ما كان م كنت وسيبني بقي ف حالي
وتركته وصعدت علي الدرج دلفت الي غرفتها واسرعت بخلع ملابسها وتبديلها اليوم ستظل مستيقظه مع ياسر علي الهاتف حتي ينتهي من
متابعة القراءة