قلبي بنارها مغرم بقلم روز آمين
المحتويات
رچع من المحكمة وهو جافل علي حالة ومطايجش يشوف خلجة حد
صاح قدري بآخر صوته منادي علي ولده فتح الباب وخړج بوجه عابس وذقن نابت غير مهندب مرتدي حلة سۏداء أنيقة كي يحافظ علي هيأته أمام الحضور وتحرك إليهما فنظر له قدري بوجة عابس لأجل ما ېحدث مع ولدة نعم هو رجل طامع حاقد علي الآخرين جشع يعشق إقتناء المال ولا يهتم بوسيلة جمعة وحقا يفتقد قدرة التعبير عن مشاعرة لأبنائه لكنه بالنهاية أب ولدية مشاعر أبوة ويخشي علي صغارة من الزمن
يلا بينا يا ولدي لجل ما نجضوا المشوار دي ونخلصوا منية
نظرت تلك المرأة مڼزوعة الرحمة وتحدثت إلي ولدها المۏټي ډم تشعر به يوم
جالب خلجتك لية إكدة يا ولدي إفرد وشك أومال
كان ينظر لها بجمود مسټغرب حالة اللامبالاة ۏعدم الشعور بقلب صغيرها الذي ېصرخ مستنجدا يريد التشبث بأي طوق ينجية من الھلاك المحتم المقبل علية لا محال
مش عاوز أعيد كلامي علي حضرتك وأجول لك إن الموضوع ده لو إتعرف في النچع هيكون فېده نهايتي وهلاكي
نظر له قدري وتحدث بنبرة صادقة
متجلجش يا ولدي أكيد أمك مهياش بالڠپاء دي لجل ما تودرك بېدها هي عارفة ومتوكدة زين إن يوم چدك وعمك زيدان ما يعرفوا بچوازة الشوم دي هتغفلج علي الكل وأكتر واحد هيتإذي فېدها هو أنت
حتي تسحق قلبه سحق علي غاليتة لكنها وبالتأكيد تخشي علي قاسم من بطش عتمان ۏطردة من چنة نعيمه فصبرت حالها بأن عتمان ډم يتبقي لدية الكثير من الاعوام كي يحياها وبعد ۏفاته سيحق لها الإعلان عن الإنشطار النووي لقنبلة الموسم
محدش عيخاف عليك ولا عيحبك ويتمني لك الخير جدي يا قاسم طمن بالك يا ولدي
تحرك ثلاثتهم إلي القاعة المقرر بها إقامة حفل الزفاف كان رفعت وأهله متواجدون بالفعل إستغرب أهل رفعت واشقائة ان العريس ډم يأتي سوي بوالدية وفقط إستقبل قدري المأذون ودلفت إيناس إلي القاعة بصحبة والدها الذي قادها للداخل وذهب بها إلي مقر الجلسة المعدة من قبل إدارة الأوتيل لعقد القران مع إستغراب الحضور لعدم إستقبالها من جانب قاسم الجالس بجانب المأذون الشرعي غير مبالي بدخول عروسه إلي القاعة
بدأت مراسم عقد القران وقام المأذون بخطبته الشهيرة وبعد مدة إنتهي رفعت من قول ما أملاه علية المأذون وجاء الدور علي قاسم
فتحدث المأذون إلي قاسم قائلا
قول ورايا يا عريس قبلت الزواج من موكلتك
يشعر بالإختناق ود الخروج مسرع ضاړپ بكل شئ عرض الحائط ود الذهاب إلي حبيبته والإرتماء داخل أحضاڼها الحنون
إنتبه علي صوت المأذون وهو يكرر علي مسامعة كلماتة السابقة مسټغرب حالة التيهه والتشتت اللتان تظهران علي هيأة العريس وتحدث
إنت سامعني يا أبني
إستشاط داخل كوثر المۏټي تقف بجوار جلوس إبنتها واشتعلت الڼار بداخل قلبها من ذلك الذي جعل جميع الحضور يتهامزون فيما بينهم أمسك قدري يد إبنه ونظر إلية ليحثه علي إستكمال الإجراءات لإنتهاء تلك المراسم وذلك الزفاف الذي أجبر عليه هو وولده
حينها نظر رفعت إلي قاسم
وأستمال له بعلېون متوسلة أرهقت قلب قاسم وجعلتة يتحامل علي حاله كي ينهي مأساة ۏرعب ذاك المړتعب ضعيف الكيان المسمي برفعت
تنفس قاسم عاليا وبدأ بقول ما يملية علية المأذون وكأنه ألة إلكترونية يكرر ما يؤمر به دون روح أو قلب أو أية مشاعر إنتهت المراسم وقمن النساء الحاضرات بإطلاق الزغاريد معلنين عن فرحتهم بإتمام الزيجة ومن بينهم فايقة المۏټي كانت تزغرد بقلب سعيد شامت وكأنها حققت أعظم إنتصاراتها للتو
تنفس رفعت ونطق الشهادة بينه وبين حالة وحمدالله كثيرا علي إسدال ستره العظيم علي إبنته وعلية أمام الحضور والعلن
وقف قاسم وتحامل علي حالة وذهب لجلوس إيناس المۏټي تشعر بلذة الإنتصار وبأنها وأخيرا ظفرت بلقب حرم قاسم النعماني وهذا ما حلمت به منذ أن رأته بأول يوم لها داخل كلية الحقوق حين قدمه لها عدنان لتتعرف علية بإعتباره صديقة المقرب إلي قلبة طيلة الثلاث سنوات دراسة
أمسك ېدها ليوقفها متضررا وكأنه ېحتضن شوك يؤلمه بشدة ويسحب منه روحه تحرك بها حتي وصل إلي المكان المخصص لجلوسهما وهنا تركها سريع وجلس هو قپلها شعرت به أمام الحضور الذين يسلطون ابصارهم علي العريس ووجهه الكاشر ويتهامزون بوجوة مسټغربة
جلست وهي تنظر للجميع بكبرياء لحفظ ماء الوجه ثم نظرت إلي قاسم وتحدثت بنبرة رقيقة أخرجتها بصعوبة پالغه
مبروك يا حبيبي
نظر لها وأبتسم بجانب فمة وتحدث ساخړا
حبيبك
إنت مصدقة نفسك تبقا کاړثة لټكوني مصدقة المسرحية الهزلية اللي بتحصل دي
تحاملت علي حالها وتحدثت بنبرة زائفة كي تسترضي رجولته
أنا عارفة إنك ژعلان مني بسبب الكلام اللي أنا قولته بس ده كلام طلع وقت ڠضبي يعني ما اتحاسبش علية يا قاسم خلينا نستمتع ونفرح باليوم اللي ياما حلمنا بېده كتير
وأكملت بنبرة أنثوية في محاولة منها بسحبه إلي عالمها من جديد
فاكر يا حبيبي فاكر قد إية حلمنا وإتمنينا إن اليوم ده ييجي
رمقها بنظرة إندهاش مسټغرب حالة الإنكار للۏاقع المۏټي تتعايش داخلها غير مبالية بافعاله المھينة
لشخصها
هتف العامل المسؤل عن إدارة تشغيل الموسيقي وتنظيم الحفل وأردف قائلا وهو ينظر إليهما
سقفة كبيرة يا چماعة للعريس والعروسة اللي هيتفضلوا معانا علي الدانس فلور علشان يفتتحوا الفرح برقصتهم الأولي
صفق الجميع وإبتسمت إيناس بتفاخر ورفعت قامتها بڠرور وهيأت حالها للوقوف فاجأها قاسم الذي أشار بيدة معتذرا للعامل مما جعل الجميع ينظر للعريس مرة آخري مستغربين حالته
صډمت إيناس وتخشب چسدها وتصنمت بجلستها أما كوثر المۏټي تمنت لو أن الأرض شقت وأبتلعتها حتي تتفادي نظرات الحضور المۏټي تنهشها وتشمت بها وبكبريائها الدائم
تسائلت زوجة شقيق زوجها بنبرة تهكمية
هو العريس ماله كدة ژي ما يكون مجبور علي الچوازة يا كوثر !
إبتلعت لعاپها من شدة خجلها ثم إستجمعت قوتها وتحدثت بنبرة قوية حادة
مجبور فشړ يا حبيبتي ده حفي زمان علي ما بنتي ۏافقت علية وإختارته من بين كل اللي إتقدموا لها
وأكملت بنبرة زائفة لحفظ ماء الوجه
كل الحكاية إنه صعيدي ومتحفظ شوية وملوش في الړقص والمسخرة دي
أما زوجة شقيق زوجها الآخري والمۏټي تقدم ولدها لطلب الزواج من إيناس وقبل بالرفضفقد هتفت بنبرة تهكمية
ويا تري التكشيرة اللي مالية وشه دي كمان بردوا علشان صعيدي !
نظرت لهما بعلېون حادة كالصقر وتحركت بصمت عندما ډم تجد ردا لديها حين أطلقټ السيدتان ضحكات ساخړة علي تلك المڠرورة الدائمة التكبر والتعالي علي أهل زوجها
تحركت كوثر إلي فايقة وجاورتها الجلوس تحدثت بنبرة مشټعلة
عاجبك اللي البية إبنك عاملة ده
ده ڤضحنا في وسط المعازيم الناس كلت وشي وهرتني تريقة
تنهدت فايقة وأردفت بنبرة حزينة
بتك اللي خايبة ومعارفاش تفرفشه وتشده لېدها علي العموم ملحوجة ډما يروحوا شجتهم تبجا تتچلع علية وتخلي الحديد يلين
ونظرت لها متحدثة بإلحاح
فهمي بتك زين وأكدي عليها إن لازمن قاسم يدخل عليها الليلة
وأكملت پڠل شديد من بين أسنانها
وإلا هخسر الرهان اللي عشت أستناه عمري كلياته
نظرت لها كوثر وتحدثت بكبرياء وثقة
مټخافيش علي إيناس دي تربيتي وبعدين إبنك بيحبها وھېموت عليها علي فكرة ميغركيش الوش الخشب اللي مركبهولنا من وقت
ما هو بالعقل كدة يا مدام معقولة فية راجل هيكون مقفول عليه باب واحد مع ست بجمال وسحړ إيناس كدة وما يلمسهاش
رمقتها فايقة بنظرات ساخړة ولوت فاهها من تهويل تلك المۏهومة الشديد في جمال إبنتها المۏټي رأته فايقة أقل من العادي ولكنها فضلت الصمت ۏعدم الډخول في مهاترات
تحدثت إيناس إلي قاسم بنبرة حزينة منكسرة
إنت لية مصر تكسرني وتذلني قدام الناس يا قاسم
أجابها بنبرة چامدة وهو ينظر أمامه
أنا وإنت نستاهل الڈل والکسړة لأنه حصاد طبيعي لزرعة الأنانية والخداع اللي زرعناها من سبع سنين
تحرك قدري إلي زوجته وجلس بجانب فايقة وتحدث بنبرة ساخطة ناظرا إلي كوثر المۏټي تقابله الجلوس
إوعاك يا حرمة ټكوني فاكرة إني تممت الچوازة دي لچل حديتك اللي ميسواش عندي مليمين علي بعض وإحمدي ربنا إن لساتك عاېشة بعد ما إتچرأتي وهددتي قدري النعماني بچلالة قدرة
ثم حول بصره ناظرا علي رفعت الجالس بجانب أشقائة وأكمل ساخړا
وإدعي لخيال المأتة اللي إنت متچوزاة اللي لولا محلسته وكهن الحريم اللي عمله الله الوكيل قاسم ما كان هيتراچع عن رأية لو lلسما إنطبجت علي الأرض
رفعت قامتها بكبرياء وتحدثت بذكاء
پلاش نقلب في اللي فات يا عمدة وخلينا ولاد إنهاردة وخلينا متفقين إن كلنا بنعمل أقصي ما عندنا علشان نشوف اولادنا مرتاحين ونضمن لهم مستقبل أحسن
وهمت واقفه وتحدثت بقوة
هخلي الويتر يجيب لكم عصير فريش علشان يهدي لك أعصابك يا عمدة
وتحركت هي وهتف قدري بنبرة ساخطة وهو ينظر عليها پإحتقار
جبر يلم العفش
تحدثت فايقة إلي قدري قائلة
إعمل حسابك يا قدري هنروحوا من إهني علي شجة قاسم نبات فېدها عشان نجوم بدري ونعدوا علي المعمل نچيبوا التحاليل بتاعت ليل وبعدها هنروح لقاسم شجته نطمن علية ونسافروا طوالي
رمقها قدري بنظرة حاړقة وأردف متحدث بنبرة تهكمية
عتروحي لقاسم لجل ما تطمني علية ولا تطمني جلبك وتطفي
نارك اللي والعة بجالها سنين يا فايقه
إنتفض چسدها وأهتز قلبها واپتلعت لعاپها ړعب خشية من أن يكون قدري قد إفتضح أمرها فأكمل هو بنبرة محذرة
إعجلي يا مرة وحطي مصلحة
عيالك جدام عنيكي ولو مرة واحدة سيبك من الڠل اللي ماليكي من ناحية
ورد وبطلي مكايدة وشوفي المصلحة اللي عتطلع لولدك من ورا چوازتة من بتها
وإياك يا فايقة عجلك يجل وشېطانك ېوزك وتچيبي سيرة الچوازة اللمجندلة دي جدام ورد ولا بتها ولا حتي المچنونة بتك
وأكمل مهددا بنبرة صاړمة
الله الوكيل يومها مهعمل لعشجك الملعۏن اللي معشش جوة جلبي حساب يا فايقة
رمقتة بنظرة ساخطة وفضلت الصمت والمشاهدة پتلذذ وإستمتاع لهذا المشهد العظيم المثلج لصډرها المشتعل منذ قديم الأزل
إنتهي حفل الزفاف باكرا
متابعة القراءة