رواية علي اوتار قلبي
بتنزل على السلم بسرعة وهي سامعة صر"يخ، قلبها إتنـ"فض وموبايلها و"قع من إيدها، ونزلت بخطوات بطيئة مع الصو"يت وهي بتعيط.. مش عاوزة تشوف المشهد دة نهائي !!
لكنها إتفاجأت لما لقت سميحة بتضحك هي ونعيمة، بإنتصا"ر !! والصر"يخ دة صر"يخ يُسرا بعد ما د"لقت سميحة في وشها الشوربة !!
إلي كان فيها السـ"م !!
جريت تهاني على سميحة وحضنتها، وهي مبر"قة، وسميحة إستغربت أوي لكنها بدلتها الحُضن..
فجأة بعدت تهاني عنها وهي ماسكة دراعاتها وقالت بسعادة من وسط دموعها: أنا كنت هقـ"تلك !!
بر"قت سميحة بصد@مة وبعدت عنها بخوف، فـ جريت نعيمة على بنتها وحضنتها بلهفة... وهي بتقول بجنون: لا بنتي لا، بنتي لا
حضنتها سميحة وقالت بإبتسامة مليانة توتر وقلق: متخافيش يا ماما أنا كويسة
يُسرا وشها كان إتحر"ق من الشوربة حرفيًا وفقـ"د الو"عي.. مش من و"جع الحر"ق، لا دي من صد@مة إن سميحة ممـا"تتش !!
إتنهد فخر وقال: دة كل إلي حصل، وأكيد الڤيديو يثبت دة
الظابط زميلُه أخد نفس عميق وقال بتوتر: فخر باشا أنا بس عاوز أخد كام جملة من المدام كدة بما إنها الشا"هد الوحيد
فخر ببرود وهو بياخُد نفس من سيجا"رته: ما الڤيديو بيتكلم قدام عينك أهو ! المدام ملهاش لازم في الموضوع دة، صدقني هي نفسـ"يًا مش في حالة كويسة تخليني أقدر أخليها تتكلم معاك.. هي فعلًا تعبانة
قال زميلُه بقلق وتوتر: أنتَ عارف كويس عصام يبقى مين، وعارف علا"قتُه القوية بعواد الفهيمي، لو أثبت الطب الشر"عي إنه مش هو إلي عمل كدة أو إن الڤيديو مفبر"ك رغم إني عارف إنه سليم، لكن دول...
قاطعه فخر وهو بير"مي سيجا"رته ومسكه من ياقة قميصه وقرب على وشه وقال من بين سنا"نه: قبل ما تبقى ظابط كان لازم تفهم كويس إن محدش فوق القا"نون ! كان لازم تعرف كويس إن ولا الفهيمي ولا عصام ممكن يغيروا الحقيقة ! يا ريت يا حضرة الظابط تعرف شغلك كويس..
وتر شافت إلي حصل فـ إتوترت ونزلت من العربية وهي بتقرب بقلق لحد ما دخلت فـ قال العسكري بصر"امة وهو واقف قدامها: لو سمحتِ يا هانم ممنو"ع الدخو"ل
إلتفت فخر وهو بيسيب ياقة القميص بتاعة زميلُه، وعيونه و"سعت من عيون العساكر إلي كانت على وتر، فـ قال بصد@مة: وتر !
رفعت وتر أكتافها بخوف فقرب عليها وهو بيقلـ"ع البلطو بتاعه وحطه عليها وقال من بين سنا"نه بخفوت: وتر أنتِ جيتي ببچامة النوم ! لا بجد ! ولابسة الروب بتاعك !! على أساس جسـ"ـمك مش باين كدة
تمر"دت خُصلة من شعرها ونزلت على جبينها، وقالت وهي بتبص في عيونُه وقالت ببرود عشان تعصبُه أكتر: على العموم يعني أنتَ كويس؟
فخر بغـ"يظ منها ونبرة حِز"م: أهو أحسن منك يا حبيبتي، يلا على العربية، أنا ليا حسا"ب تاني معاكِ
وتر ببساطة: تمام..
وركبت العربية ببساطة مُتناهية وقعدت فيها، لكنها إبتسمت أول ما قفلت الشباك وهي بتضُم البلطو عليها وبتشم ريحتُه بعشق، غمضت عيونها وسرحت فيه وهي بتقول في نفسها وهي بتاخُد نفسها بإضطر"اب نتيجة لمشا"عرها المتلغـ"بطة: يااااه يا فخر، لو تعرف قد إية كنت خايفة ومر"عوبة وأول ما شوفتك حسيت بالأمان والدفء، مع إني كنت زعلانة منك أوي، وقلبي وا"جعني عليك..
كملت وعيونها بتتملى باللو"م والعتاب لنفسها: بس بجد أنا زعلانة من نفسي إني شكيت فيك يا أغلى من روحي..
بصت عليه من الشباك وهو بيتكلم معاهم بصر"امة فقالت بسعادة وفرحة بريئة: يا راجل يا حـ"مش يا غيو"ر مو"ت
( وقت الحُب والمشا"عر الجميلة، روح الطفل بتحـ"ـضر جوانا وبتسيطر علينا في مشا"عرنا وفرحنا وعياكنا البر"يء، وكذلك روح الأم الخايفة على إبنها، فـ الست بتخاف على الراجل بتاعها من كل شيء، وهو كذلك، بيحضره شخصية الأب، إنه خايف عليها ويغير عليها ويحبها بطريقة بر"يئة، الحُب هو الشيء الخالي من الر"غبة، عاوز تعرف حبيت بجد ولا لا؟ البني آدم لما بيحب بيحب بس يشوف حبيبه، حتى مش لازم يلمسه نهائي، كفاية عليه يشوفُه، يبُص في عيونُه، يحس بالأمان، بيحس ساعتها إنه لمسُه بدون أي تلا"مُس أصلًا !)
فجأة تليفون فخر رن برقم متسجل ( فريق عواد الفهيمي )
وتر عقدت حاجبيها وقفلت الصوت، لكن الموبايل كان بيرن بشكل مش طبيعي، فـ فضلت تخبط لفخر وتنادي لكن مسمعش منها حاجة من صوتهم جوا، فـ قررت تفتح المُكالمة ولسة هتنطق لقت صوت بينـ"هج وبيقول: إلحق يا باشا، إحنا روحنا إحدى مستشفيات عواد الفهيمي في قرية // كان الو"ضع عادي بس فجأة لقينا ست بتتخا"نق مع ممرضة وهي ماسكة ورق إبنها في إيدها، قولنا يمكن عاوزين ياخدوا إبنها منها غـ"صب عنها، جرينا عليها نشوف في إية؟؟
لقينا يا باشا إسم إبنها عُمر فخر كامل..
وتر بر"قت بصد@مة ونزل عليها صعـ"قة، فـ كمل الظابط: ويا باشا إسم الأم شجن سليمان.. أول ما قولت إسم الطفل الأ"من بتاع المستشفى إتوتر وقفلوا البيبان، وهما طبعًا فاكرينا ناس عادية زي ما حضرتك فهمتنا ندخل كإننا هنكشف..
والنور قطع وفجأة لقينا ضر"ب نا"ر وللآسف إحنا مقدرناش نتصرف لإننا مكناش مسـ"لحين يا فندم..
كل واحد فينا فيه جر"ح شكل، بس مش دة المهم يا فخر باشا، المهم إن المدام شجن وإبنك إختـ"فوا من المستشفى.. ألو يا فندم.. أنتَ معايا؟ فخر باشا؟ نعمل إية؟ نرجع ولا نستنى؟ فخر باشا.. يا باشا.. فخر باشا !!
وتر قفلت السكة وجريت على فخر وهي بتقول بصد@مة: فخر !!
..... #هنا_سلامه.
روح آسر بيته بتعب وإجهاد، غير هدومه وعمل سندوتش وكوباية شاي.. وفضل يدور على اللاب توب بتاعه في البيت لحد ما لقاه في الجنينة، أخده وطلع على الأوضة بتاعته حاول يرجع صفحة الباند كتير لكنه معرفش..
كشـ"ر بضيق وإستـ"سلم وقفل اللاب توب ونام بتعب، بس صورة بيلا في بالُه مش قادرة تتو"ه من قدام عينيه، لحد ما حط إيده تحت المخدة لقى ورقة كبيرة، طلعها بإستغراب وفتح الأباچورة إلي كانت جمبه، لقاه جواب..
فتحُه ولسة ملامح الدهشة على وشُه، وزادت أكتر لما قرأ أول كلمتين وكانوا:
" عاوز تعرف أنا مين؟ أنا مش سميحة، ولا أنا بيلا يا آسر.. أنا سميرة، بنت بسيطة أوي بتشتغل في حمامات البنات وبنضف كمان القاعات بتاعة الحفلات إلي كنتم بتدربوا فيها على
الكمانجة، طول عمري بحمد ربنا وراضية بحالي، ولا عمري قولت لحد إسم غير إسمي، طول عمري كام نفسي أطلع دكتورة، مهندسة، مُذيعة.. بس أنا كنت مبسوطة إني بشتغل وعارفة أصرف على نفسي وخلاص، كنت من البيت للشغل ومن الشغل للبيت، مليش حد في الدنيا بعد أبويا وأمي الله يرحمهم غير أم دنيا ودُنيا، جادعين أوي آسر، غيرك يعني أنتَ وشجن وعصام أخوك والناس الفا"في دي، لا ناس ولاد بلد كدة يسندوك وقت الشد"ة، عارف كنت بضيع فلوسي على إية؟ على الروايات الرومانسية، وكنت دايمًا بحلم بفارس أحلامي وبطل حكايتي إلي هييجي بقى وياخدني على الحُصان بتاعه ويوديني مملكتُه، الروايات بس كانت قادرة تسعدني يا آسر، غير كدة مكنش ليا علا"قة بأي حد ولا حبيت راجل غيرك، أول ما شوفتك في التدريبات وكالعادة أنتَ مش واخد بالك من أي حد غير شجن، لكن أنا كنت بفضل واقفة أتأملك وأرسمك في صفحات الرواية وأحلم بإنك تقولي صباح الخير ! صباح الخير بس !! لحد ما جيه اليوم إلي قولت لازم أقرب منك وألعب كمانجة، إستنينت لحد ما يفتحوا الحجوزات تاني، وقولت بجانب الشغل أتعلم كمانجة، ساعتها أنا كنت ماسكة بلطو الدكتورة سميحة ولابسة نضارتي وواقفة جمب مدام وتر وصحاب الدكتورة سميحة، لقيتك مركز مع البلطو إلي أنا مسكاه أوي، فـ إبتسمت لك وساعتها مكنتش لابسة لبس الشغل فـ أنتَ معرفتش إني ماسكة بس بلطو الدكتورة سميحة عشان كانت بتغير في الحمام !!
كذ"بت، أيوة كذ"بت عشان أقرب منك وقالت يمكن دة كذ"ب أبيض عشان أحقق حلمي، كل يوم بنقرب فيه يا آسر كنت ببقى مبسوطة أوي، رغم إنك غيـ"ـرتني، في لبسي وطريقتي وخروجاتي، وكان تغيير سـ"يء بس أنا كنت مبسوطة برده !!
آسر أنا مش وحشة، أنا بس إنتقـ"مت منك عشان قلبي كان ومازال بيو"جعني، أنا مش عارفة أقولك إية غير إن قلبي بيحبك بس كل شيء تاني جوايا في ذاكرتي بيكر"هك !! خد بالك من نفسك، ويا ريت تسافر وتبعد، أخوك مش بيحبك خالص ولو أنا مأ"ذيتكش، فـ هو هيأ"ذيك عادي ! يا ريت تسمع كلامي وتسافر، إبعد، يمكن ترتاح وأنا كمان قلبي يرتاح، أنتَ ترجع لحياتك وأنا أرجع لحياتي، متفكرش فيا، ولا تدور عليا، ولا تسأل عني، أرجوك، ولو على إني هخليك تتنا"زل عن حاجتك ليا فـ أنا أول ما هوصل بيتي هقـ"طع العقد على طول، أنا مش و"حشة، خليك فاكر إني كنت مجرد رد فعل لأفعالك، ربنا يهديك ويهديني، أنا بجد تعبت، وأنتَ كمان، يمكن في بُعدنا عن بعض نلاقي الحُب الحقيقي، نلاقي الهد"اية، نلاقي الراحة، لإن يا آسر أنتَ أ"ذيت سميرة، وسميرة أ"ذتك، مفيش بيلا ولا في سميحة يا آسر.. أنا سمــيــرة، إنساني زي ما هنساك.. أنا نسيتك على فكرة.. في النهاية يا آسر.. سلام.. سلام يا أجمل شيء عذ"ب قلبي ! سلام يا آسر ...
إمضاء /// سميــرة "
غمض عيونه بآ"لم ودموعه نزلت على الجواب وقال وهو بيبص على الجواب وعلى شنطة السفر بتاعتُه: بحبك.. بحبك يا سميرة، يا أجمل ست شوفتها، بحبك !
قال كدة ومسك شنطة السفر وهو بيعيط بحُر"قة و...
فتحت شجن عيونها بتعب على إيد غلـ"يظة على وشها، ولقت نفسها مر"بوطة في عمود وجر"حها بتاع الولادة بينز"ف، وفي د"م على كل جسمها
ضحك بصوته كله: لا بس حظ فخر في الستات نا"ر، بس بصراحة البت مراته دلوقتي أحلى.. الواد دة فعلًا محظو"ظ !
شجن بآ"لم: أنتَ مين؟ عاوز مني إية؟ وفين عُمر؟؟
ببرود وفيه د"م على إيده وهو بيبعد عنها، فـ بعدت وشها عنه بقر"ف والد"م أصبح لا"زق على وشها:.......................................
شجن بصر"يخ: