قصة أصفهان

موقع أيام نيوز

الفرحة وقتها ماكانتش سايعة عبد الجواد، شالها وفضل يلف بيها وهو بيضحك بصوت عالي زي العيال الصغيرة، اخيرًا ربنا كلل حياتهم سوا وحبهم لبعض وصبرهم، بحتة عيل يشيل اس.مه من بعده، وكمان يورث أملاكه وفلوسه، ولحد هنا الحياة كانت مدية وشها الحلو.لعبد الجواد.. بس بعد حوالي ٦ شهور من حمل صفاء، وفي ليلة من ليالي الشتا يا ابني، قامت صفاء وهي بتصر.خ من وجع غريب في بطنها، شالها عبد الجواد وراح هو والشاب اللي اس.مه غراب اللي كان ماسكله الاسطبل وكمان كان ريس على كل العمال اللي في الفيلا، خدوها هم الاتنين وراحوا بيها للمستشفى، لكن للأسف ما.تلحقتش لكذا سبب؛ أولهم إن المستشفى والفيلا والاسطبل
كانوا موجودين في محافظة من محافظات الصعيد، وانت عارف بقى يا ابني إن الصعيد زمان، ماكنش فيه لا مستشفيات كبيرة ولا خد.ما.ت زي دلوقتي، والسبب التاني إن الحكاية دي حصلت من زمان، يعني وقتها الطب ماكنش لسه اتقد.م زي دلوقتي.. فعشان كده بقى وفي الليلة دي بالذات، كل حاجة راحت من عبد الجواد.. مراته وحبيبته اللي كان بالنسبة عوض من ربنا عن ابوه وامه، وكمان ابنه او بنته اللي كانوا جايين على شوقة بعد خمس سنين جواز.

ما.تت صفاء هي واللي في بطنها ومن يومها وعبد الجواد اتغير ١٨٠ درجة، مابقاش هو عبد الجواد اللي كل الناس تعرفه، الضحكة اللي ماكانتش بتفارق وشه اختفت، بقى بيقعد لوحده بالساعات مع الخيل في الاسطبل.. او تقدر تقول مش مع الخيل كله، هو كان بيقعد مع مُهرة صغيرة كان اشتراها من واحد صاحبه عشان لما مراته تخلف، تبقى دي اول حاجة تتكتب بأس.م المولود، لكن المولود راح هو وامه.. والمُهرة الصغيرة اللي كان اس.مها أصفهان، هي اللي فضلت عايشة، وعبد الجواد تقريبًا مابيفارقهاش، بقى بيقعد جنبها بالساعات من غير أكل ولا شرب، ولما كان غراب اللي شغال معاه بيروح يكلمه او يحاول يخفف عنه ويقول له..
-عبد الچواد بيه.. وحد الله واطلع الفيلا ارتاحلك شوية، انا خليت الخد.م يعملولك أكل يرم عضمك، حړام عليك حالك.. هم أكيد في مكان أحسن دلوقتي، واللي انت بتعمله في نفسك ده مش هيرجعهم من المoت، الأفضل إنك تدعيلهم يا بيه.
كان عبد الجواد يبص له بنظرة فاضية ويجاوبه..
-مراتي واللي في بطنها ماما.توش، دول اتخطفوا.. اتخطفوا مني وانا هرجعهم تاني.. هرجعهم.. هرجعهم.
وكان يفضل معلق على كلمة هرجعهم دي وهو سرحان لحد ما غراب يزهق منه ويسيبه ويمشي.
تم نسخ الرابط