روايه سيد القمر الاسود للكاتبه زينب مصطفى
المحتويات
و عامله حواليه شجر وشلال مايه
ثم اشار لاحد الجوانب وهو يتابع بتساؤل
بس مش احسن لو كنتي حطتيه هنا عشان يبقى قريب من البحر
ابتسمت حبيبه وهي تقول بحماس
بصراحه انا بقيت بحب العوم اوي بس ڠصب عني ببقى خاېفه وقلقانه من ان
حد ممكن يشوفني بالمايوه حتى وانا متأكده ان مفيش حد غريب موجود حواليا بس ببقى برضه متوتره وخاېفه فعشان كده حمامات السباحه الداخليه والمقفوله بتبقى مريحه اوي نفسيا ليا
بس برضه ده ميمنعش اننا ندلعها بشلالات مايه وشجر وورود علشان تبقى مريحه للعين مش مجرد حمام سباحه في مكان مقفول
ابتسم عمر وهو يتأمل حمام السباحة الرملي بتفكير
رغم ان مفيش اي راجل ممكن يشوفك او يبقى متواجد جنب حمام السباحة او حتى في القصر بس انتي عندك حق اهم حاجه انك تبقي مرتاحه ومش قلقانه خصوصا وانتي في مكان لابسه فيه مكشوف
طيب والاوضه الكبيره اوي دي تبقى اوضة إيه
ابتسمت حبيبه وهي تجيب برقه
دي بقى تبقى اكبر اوضه في القصر كله ودي هتبقى للمعيشه الي العيله كلها هتتجمع فيها يعني يتكلموا يضحكوا يشوفوا فيلم سوى يعني اوضه لاجتماعات العيله
ابتسم عمر ابتسامه متفهمه وقال بحنان
ثم اشار لغرفه اخرى وقال بإهتمام
طيب ودي تبقى اوضة ايه
اجابت حبيبه بحماس وهي تشرح له مكونات القصر وهي تتابع وضع اللمسات النهائيه عليه تحت نظرات عمر المعجبه
بعد مرور بعض الوقت
وقف عمر يصور باهتمام حبيبه التي ترفع اصبعيها علامة النصر وهي تبتسم بفخر وسعاده طفوليه عدة صور بجانب قصرها الرملي بعد انتهائها من بنائه ثم رفعها فجأه بين زراعيه وهو يقول بمرح
وهي تقول بدلال
حاضر بس هاتخرجني فين النهارده
بليل هتعرفي بنفسك انما دلوقتي وقت النوم والراحه
ثم توجه بها الى داخل الفيلا وهو يتبادل الحديث معها بمرح
في المساء
جلست حبيبه التي ارتدت فستان صيفي خفيف ابيض ذو ورود حمراء انيق بجانب عمر في سياره فيراري سوداء مكشوفه وهي ترجع رأسها للخلف مغلقة العينين وتتنفس بعمق وهي تتلقى بسعاده دفعات الهواء البارد المنعش التي تملاء السياره
حبيبه بسعاده
مقولتليش احنا رايحين على فين
ابتسم عمر وهو ي باطن يدها بحنان
النهارده مش هانروح بعيد وهنتعشى في مكان مفتوح هيعجبك اوي
ثم توقف بالسياره في مكان مفتوح يقع على البحر ثم أشار لشاطئ خاص أمامه
ثم ساعدها على النزول من السياره وهو خلفها
من هنا يا حبيبتي
ابتسمت حبيبه وهي تتلفت من حولها تتأمل المكان بانبهار بدايه من الشاطئ المضاء من حولها بأنوار بيضاء هادئه الى الصخره الكبيره الدائريه التي تقع بداخل البحر ولها امتداد حجري طويل يصلها بالشاطئ ومحاط بأضواء هادئه تتلئلاء برقه
والامواج ترتطم برفق على الصخره والمصفوف فوقها بأناقه طاولة طعام منفرده مزينه بورود حمراء وبيضاء تنشر عطرها بقوه في المكان في حين تنتشر في الاجواء اصوات موسيقى رومانسيه هادئه
حبيبه بانبهار وهي تتجه الى الصخره
مش ممكن المكان هنا يجنن
ثم تابعت وهي تنظر لعمر بانبهار
عمري ما كنت اتخيل ان فيه اماكن حلوه اوي كده
ابتسم عمر وهو ينحني الى الاسفل وسط دهشتها ويقوم بخلع حذائها الصيفي الخفيف من قدميها ويقول بحب
انا مبسوط ان المكان عجبك خصوصا اني طلبت انهم ينفذوه بالشكل ده علشان عارف انك بتحبي الاماكن الي زي دي
تأملت حبيبه المكان وهي تقول بدهشه
معقول انت الي طلبت تنفذ كل ده علشاني انا
ابتسم عمر وهو يلف يده حول يضمها اليه بعد ان تخلص من حذائه هو الاخر وقام بثني ارجل بنطاله قليلا من اسفل
طبعا عملت كده علشانك ولسه هعمل اكتر من كده مليون مره بس تكوني مبسوطه و سعيده
ثم ولدهشتها قام بخلع حجابها عنها ووضع بداخل جيب بنطاله ثم مرر اصابعه في خصلات شعرها ينشرها حول وجهها بعشق
ده ملوش لزوم هنا الشاطئ ده ملكيه خاصه لينا ومفيش حد موجود فيه غير انا وانتي وبس
ثم تابع بحنان
تعالي
ليتوجه بها
الى الممشى الحجري المصقول و المضاء بأضواء بيضاء متلئلأه وموج البحر يرتفع بين حين وأخر فيلامس الممشى وينشر من حولهم رذاذ و زخات من ماء الموج منعشه
فمشت والازهار
فساعدها على الجلوس الى مقعد مريح كبير مزدوج
ثم جلس بجانبها يلف زراعه من حولها يقربها منه في حين تزيل يده الاخرى الشعر المندى بقطرات الماء عن وجهها ووضعه خلف إذنها وهي مازالت تنظر للمكان من حولها بسعاده
وانبهارطفولي
عمر بحنان
مش كفايه فرجه على المكان لحد كده وتبدئي تاكلي والا الاكل مش عاجبك
حبيبه وهي تتأمل الطعام اللذيذ والمعد باحترافيه ومهاره شديده
بالعكس الاكل شكله حلو اوي بس
انا من كتر الفرحه حاسه اني شبعانه
بدء عمر في تقطيع الطعام الى قطع صغيره ووضعها في فمها وهو يقول بحنان
لا انا مينفعش معايا الكلام ده انا جايبك هنا علشان تغيير الجو يساعدك على انك تاكلي خصوصا ان اكلك ضعيف ومش عاجبني
كلي يا حبيبتي من ايدي وبلاش تزعليني
فتحت حبيبه شفتيها تلقائيآ وبدئت في تناول الطعام من يده حتى انتهت وقالت وهي تشعر بالامتلاء
خلاص مش قادره يا عمر مبقاش في مكان في معدتي خلاص
ابتسم عمر وهو يمرر يده بحنان على بطنها وقال بحب
خلاص يا حبيبي كفايه كده المهم انك تاكلي وتاخدي بالك من نفسك علشان ابقى مطمن عليكي
حبيبه بطاعه
حاضر يا حبيبي اوعدك بس كفايه اكل خلاص بجد شبعت
يد جعلها لاتدرك اين ومتى وكيف تحرك بها وكيف وصلت الى غرفة النوم الغريبه على عينيها والتي تشعر باهتزاز ارضها بلطف من تحت قدميها
فحاولت ان تسئله اين هم
في الصباح
استيقظت حبيبه فإبتسمت بسعاده وهي تشعر براحه وأمان شديد بعد ان وجدت نفسها نائمه
صباح الخير يا حبيبي كل ده نوم
ابتسمت حبيبه برقه ووجهها يشتعل خجلا
لتقول بصوت مبحوح
صباح النو اه عمر انت بتعمل ايه
فضحك وهو يرفع الغطاء عنها و يقول بشقاوه
هو انا لسه عملت حاجه انا لسه هاعمل يا قلب عمر
بعد مرور بعض الوقت
تأملت حبيبه اليخت الجديد الذي قضت فيه ليلتها العاصفه مع عمر
و الذي كان يرسو بجانب الشاطئ الذي تناولوا عشائهم به وهي تقول بدهشه وهي تشاهده يحرك اليخت ثم يبتعد به عن الشاطئ
هو انت غيرت اليخت القديم
لف عمر يده وهو يقول پغضب مكبوت
ايوه غيرته او تقدري تقولي بعته واشتريت ده لو مش عاجبك انا ممكن اغيره
حبيبه بدهشه
بالعكس دا حلو اوي بس اقصد انت بعت اليخت القديم ليه انا عارفه انك كنت بتحبه اوي
ضمھا عمر اليه بتملك وحمايه وهو يدفن وجهه في
بالعكس انا کرهت اليخت ده جدا وخصوصا بعد الي حصلك عليه كفايه انك كنتي هتضيعي مني وكنتي هتغرقي وانتي فيه
ثم تابع پغضب اثار دهشتها
ولو مكنتش بعته انا كنت هاحرقه واتخلص منه
ثم تابع بابتسامه خفيفه يحاول انهاء الحديث عن ذكرياتهم السيئه والتي يحاول وبقوه استبدالها بذكريات اخرى سعيده
تعالي يا حبيبتي نفطر وبعدها افرجك عليه
ليمر عليهم اليوم مابين السباحه الخفيفه فوق اليخت حتى لا يرهقها والمرح والتخطيط لمست سعيد يضمهم هم وطفلهم
بعد مرور بعض الوقت
استلقت حبيبه فوق صدر عمر على ظهر اليخت وهي ترتدي ثوب سباحه من قطعتين احمر اللون وقالت وهي تبتلع ريقها بتوتر
عمر ممكن أسئلك سؤال وتجاوبني بصراحه
عمر اعلى رأسها وقال وهو يمر بيده على اعلى كتفيها يزيل عنهم التوتر
إسئلي ياحبيبتي
حبيبه بتوتر وتردد
انا فيه حاجات كتير اوي مش فهماها
يعني انا عارفه انك في الاول مكنتش بتحبني و انك كنت بتمثل
عليا الحب علشان كنت فاكر اني مشتركه مع شريف في مؤامره عليك بس الي مش فهماه انت ليه وافقت من الاول اني اشتغل في القصر عندك طالما شاكك فيا وليه مضيتني على ورقة جواز عرفي من غير ما اعرف يعني هتستفاد ايه من كده انا مش فاهمه
اعتدل عمر جالسا وسحبها لتجلس بين احضانها ثم بحنان وضمھا اليه بتملك وهو يقول بجديه
انا هاجوبك على كل اسئلتك بس توعديني ان الي هقوله مهما كان صعب او مش مقبول ميأثرش على حياتنا الجديده مع بعض و
تعرفي ان كل ده ماضي و انتهى واني ميهمنيش دلوقتي غيرك واني هعمل المستحيل عشان اسعدك و أنسيكي كل الاذى والحزن الي اتسببت ليكي فيهم
هزت حبيبه رأسها موافقه بتوتر وهي تستمع اليه يضيف بجديه
اول حاجه لازم تعرفيها اني انا ممثلتش عليكي الحب انا كنت فعلا بحبك بحبك وانا كاره الحب ده وكاره احساسي بالضعف الي عمري ماحسيته الا معاكي
وعشان تفهمي مشاعري وسبب كل الي عملته معاكي
لازم تعرفي ان انا راجل مش سهل احب او ممكن تقولي مستحيل احب الحب الوحيد في حياتي هو كان حبي لجدتي غير كده مفيش عايش للشغل والصفقات والمتعه السريعه كلمة حب دي مش موجوده في قاموسي
ثم تابع بجديه
بس كل ده انتهى لما جالي تقرير ان مي بنت خالتي بتقابل وبتسهر كل يوم مع واحد شغال عندي اسمه شريف
طبعا انا اول حاجه عملتها طلبت تقرير كامل عن شريف ده
ثم ابتسم بحنان وهو يلاحظ توترها الشديد عند سماعها اسم شريف فرفع وجهها اليه
مطمئنآ وهو يتابع
ولما جالي التقرير قريت كل حاجه عنه بس كان فيه حاجه تانيه لفتت نظري في التقرير صورتك
ثم تابع بضيق وغيره وهو يضمها اليه بتملك شديد
صورتك وانتي قاعده معاه بتتكلموا وصور تانيه وانتوا بتضحكوا وصور وانتم بتاكلوا على الكورنيش وكمان صور ليكي وانتي بتديله فلوس ساعتها حاسيت بمشاعر كتير متلخبطه وانا كل شويه اظبط نفسي مطلع التقرير وبتأمل صورك من غير سبب مقنع
ثم تغيرت نبرة صوته وهو يتابع بجديه تحت نظرات حبيبه المصدومه من اعترافه
وفجأه اتحول اهتمامي بطريقه عجيبه من شريف وعلاقته بمي لشريف وعلاقته بيكي انتي
ثم تابع وهو يضمها بتملك اكثر اليه وي اعلى رأسها
متابعة القراءة